الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

لحن الحياه لسهام صادق

انت في الصفحة 21 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


وجلس جواد بسعاده علي المقعد المريح وقدميه لا تصل للأرض يحركهما بمتعه ويصقف بيديه بحماس منتظرا عرض الفيلم والفشار والكولا 
وأبتسم كنان بحنان وهو يراه بتلك السعاده 
ونظر إلي ورد فوجدها تفرد المقعد ثم جلست بخجل علي يمين جواد 
اجلس هنا خالو
وأشار الصغير نحو جهة اليسار فجلس كنان وهو يشير للموظفان بأن يبدئوا العرض 

وأنطفئت الأنوار وبعد دقائق بدء الفيلم يعرض واحد الموظفين اقترب بعلبتين من الفشار بجانب الكولا 
كنان أعد كل شئ من أجل جواد وهذا ما كان يجعل ورد ټغرق بحبه أكثر حنانه جميل وعجيب يصبح كالطفل مع جواد رغم أنها تعلم شخصيته الجامده وتعامله الصارم مع موظفينه ولطافته التي يخصها بها ماهي الا 
وأبتسمت وهي تجد قلبها يرسم الأحلام وقد نسيت أنه قديما قد رسم وحلم وانكسر 
وحدقت بالفيلم واسترخت بجسدها فالمكان رائع بشده واختلست النظرات نحو جواد 
فوجدته يأكل حبات الفشار ومندمج مع الفيلم وتمتمت داخلها
طفل وبيتفرج علي افلام خيال علمي وانا اللي بتفرج علي برامج الاطفال 
وفاقت علي يد جواد يربت على يدها يحثها علي الأنتباه
أنظري ورد أريد ان أصبح رائد فضاء مثل هذا 
فأبتسمت على حماسه المحبب وتمنت ان يكون لها طفلا مثله ذات يوم
ونظرت نحو كنان بعد ان حاربت كثيرا رغبة قلبها في النظر إليه فوجدته يعبث بهاتفه وكأنه ليس معهم
فشعرت بالأحباط وعادت تركز في مطالعة الفيلم ولا تعلم ان كنان يركز معهم وابتسم وقد رأي نظرتها الأخيره نحوه فقد قرر ان يلعب قليلا معها
سنري ورد الي متي الهروب 
كان يحادث نفسه وهو يبتسم وعادت ورد تختلس النظرات نحوه فوجدته يبتسم وهو يعبث بهاتفه 
فأصابها الأحباط مجددا فيبدو أنه لا يطيق تلك الجلسة ومندمج مع شئ آخر 
ومر الوقت واندمجت ورد مع الفيلم وقد أصرفت فكرها عنه وأخذت تأكل من علبة الفشار بتلذذ
وتستمع الي حماس جواد 
ونهض كنان من مقعده بعد ان رن هاتفه وهتف بالمتصل
دقيقه وسأكون معك 
وصعد الدرجات برشاقة نحو باب الخروج فألتفت ورد تنظر لأثره ثم عادت تطالع الفيلم وهي تزفر أنفاسها بفتور 
ومرت الدقائق الي ان وجدت يد بجانب يدها داخل علبه الفشار فسحبت يدها سريعا ونظرت الي من يجاورها فوجدت كنان يأكل حبة الفشار متمتما
رائع 
فأرتبكت ورد ومدت له علبه الفشار ليأخذها
تفضل
فأبتسم كنان وهو ينظر لوجهها المتورد من الخجل 
سنأكل سويا ورد 
فأزداد أرتباكها ونظرت نحو جواد فوجدته مندمج بمطالعة أحداث الفيلم 
ورد 
فألتفت نحوه بخجل ثم وضعت علبة الفشار علي حافة المقعد بينه وبينها 
ليضحك كنان بمتعه 
لا أفضل تلك الأفلام
فأبتسمت وهي تخبره
وانا أيضا 
فسألها كنان بأهتمام عن نوع الأفلام المفضله لها وقد ظن أنها تفضل الأفلام الرومانسية ولكن 
احب الأفلام التاريخيه 
وتابعت بحماس
الحروب والخيل والسيوف 
فأتسعت أبتسامة كنان وهو يتأملها بمتعه وشغف
.....................
أنهت مهرة لقائها مع المرأه التي جات إليها توكلها في أمر قضية زوجها وجلست علي مقعدها بأسترخاء ثم تأوهت بآلم
انتي فاكره الكرسي الخشب بتاعك زي كرسي جاسم الشرقاوي
وأعتدلت في جلستها تسجل عنوان الشركه التي كان يعمل بها زوج تلك السيده وقد حدثت له إصابة عمل ولم يحصل علي تعويض وطردوه من عمله
ليردف اليها شيكا كأس الشاي وهو يتسأل 
هتساعديها ياست الأستاذه 
فأبتسمت مهرة وهي تأخذ منه كأس الشاي تتذوقه بمتعه
تسلم أيدك ياشيكا
وجلس شيكا أمامها وهو يخبرها بظروف تلك المرأه 
متقلقش ياشيكا هساعدها 
ليتسأل شيكا بقلق من أمر المال
بس هي معهاش فلوس ديه ست علي حد حالها
لتنظر مهرة لعنوان الشركه متمتمه
قولها متقلقش من حاجه
فطالعها شيكا بأرتياح بعد ان علم أنها
ستتولي الأمر دون مقابل 
.....................
تعجبت مني من سؤال مهرة علي اسم تلك الشركه المعروف صاحبها بجشعه وسمعته السيئه وأخبرتها بالمعلومات التي تعرفها.. فتحجرت عين مهرة وهي تعلم ان المهمة ليست هينه 
ودخل جاسم وهو متعحب من جلوس مهرة تدق علي الأوراق بتركيز 
مهرة 
فلم تنتبه لندائه وأخذ يهتف بأسمها مجددا ولكن لا حياة 
لتفزع من صوت الضربه التي ضربها علي مكتبها ونهضت بحنق وقد نست أنها بالعمل 
هو الواحد ميعرفش يفكر 
ونظرت حولها لتتذكر أنها بالشركه وجاسم يقف امامها ومني تطالعها بدهشة 
ومسحت علي وجهها وهي تشيح عيناها عن جاسم الذي وقف يطالعها بجمود عاقدا ساعديه أمام صدره 
اسفين لحضرتك تحبي تدخلي مكتبي تقعدي مع نفسك وتفكري كويس
فأحتقن وجهها من تهكمه فهي قد نست وجودها بالشركه 
ولم ترد علي سخريته 
ليعتدل في وقفته ثم سار نحو مكتبه 
ورايا ياأستاذه 
وأتبعته وهي تنظر لمني التي تحدق بها 
عايزني في ايه ده 
فضحكت مني فكل يوم أصبحت تكتشف بها أشياء كثيره رغم تهورها الا أنها علمت معدنها الطيب
وقف جاسم يزفر أنفاسه بحنق ثم ألتف لها بعد هدأت أعصابه وقبل ان يوبخها او يسخر منها 
من غير تجريح بس انا عندي قضية وبفكر فيها
وتابعت وهي تضبط من وضع نظارتها
اكيد بتمر بلحظات زي ديه وبتحتاج هدوء 
فضحك جاسم بتهكم وهو يطالعها
أحجزلك في فندق خمس نجوم تستجمي يومين وتفكري كويس في القضيه
فتنهدت بأمل وحلم 
ياريت ولو كسبت القضيه هعزمك علي كوباية عصير قصب 
وعندما وجدت ملامحه قد تبدلت زفرت أنفاسها بتأفف فكل شئ معه بحساب 
قولي عايزني في ايه عشان نخلص بدل ما انا
وقبل ان تكمل كلامها صړخ بوجهها 
مهرة 
فهمست پخوف 
أفندم 
ليحدق بها جاسم للحظات ليلقي عليها أصعب مهمه في حياتها وهي مرافقة رفيف في البحث عن قاعة تلائم فكرها وتصلح لحملة التصوير للدعايه عن المنتج الجديد 
................
نظرت سهير لزوجها وهي تفكر في كيفيه تزويج مهرة لأحد التجار 
ايه رأيك ياعزيز في الحج صبحي 
فأبتسم عزيز وهي يرتشف من قهوته 
راجل جدع وابن سوق وجزار ليه مركزه
فأتسعت أبتسامة سهير وهي تقترب منه بمكر تهندم له عبائته
طب ايه رأيك نجوزه لمهرة
.........................
ارتسم الحزن علي محياها ومعاذ يخبرها ان المنتجع لم يتبقي عليه الا شهر ونصف ويصبح مجهز وهنا سيرحل جواد وينتهي عملها 
حقيقه جاهدت علي نسيانها كي تستمتع بيومها 
ولكن لا مفر من الحقيقه مهما كان 
بجد ياورد انتي من الناس اللي متتنسيش
وتابع بتفكير
أيه رأيك تشتغلي في خدمة العملا بعد عقدك في الوظيفه الحاليه ينتهي
فأبتسمت ورد بشحوب وهي تنظر لبهو الفندق 
ولم تجد ماتقوله 
.....................
القاعه التاسعه ولم يعجبها شئ كانت مهرة تحادث نفسها بحنق وهي تتبع رفيف ومعها سكرتيرتها
وجلست علي أقرب مقعد قابلها تنتظر ان تنتهي رفيف من تفحص المكان مع المشرف 
وزفرت أنفاسها وهي تتمني ان ينتهي هذا اليوم 
فأقدامها قد تورمت.. فهي من تأتي لهم بالمسئول وترشدهم على الأماكن التي أخذت قائمتها من مني 
وتسألت داخلها وهي تنظر لعلو كعب حذاء رفيف 
هي مبتتعبش 
لتجد سكرتيرة رفيف تركض نحوها بتعب 
انا هنقل نفسي من قسم السكرتارية خالص.. ماله الرد على التليفونات 
فأبتسمت لها مهرة... وأشارت للمقعد الآخر 
أقعدي يانشوي لحد ماالليدي تخلص فاكره نفسها في..
وكات ان تكمل باقي عباراتها الا ان صوت رفيف أفزعها
نشوى 
لتنظر نشوي للمقعد ومهرة وذهبت نحو رفيف فهي سكرتيرتها وقد تم نقلها من أجلها
وبعد دقائق كانت رفيف تخرج من المكان ترتدي نظارتها السوداء وتهندم من خصلات شعرها المصففه بعنايه 
وتأملت مهرة المكان قبل ان تغادر
والله حلو المكان مبتفهمش في فن الأختيار
واتجوا نحو السياره المخصصه بالطبع لرفيف 
وصعدت مهرة بجانب السائق تتمني أن تنال القاعه العاشرة مواصفات السيده رفيف
وبالفعل حدث ماتمنت وأنقضي اليوم 
وعادت للمنزل لتجد السيد عادل والد مرام يصعد اول درجه من الدرج بتعب يحمل بعض الطلبات 
هات يااستاذ عادل عنك 
فألتف عادل لها بأبتسامته الطيبه 
ازيك يامهرة يابنتي
وتابع بعتاب 
كده الشغل ينسيكي عمك عادل 
فتناولت مهرة منه مايحمل 
ڠصب عني انت عارف غلاوتك عندي أنت وأبلة صفاء
وصعدت معه لشقته وهي تحمل الأعراض ويسألها عن حالها ففتحت لهم صفاء باب الشقة تنظر لمهرة مرحبة 
تعالي ياحببتي ده انا النهارده عامله كيكة الجيلي اللي بتحبيها وكنت هنزلك نصيبك انتي و ورد 
فوضعت مهرة الأغراض أرضا.. وقد نست أرهاقها مع كعكة السيده صفاء 
.....................
نظر كريم إلى مشيرة التي تجلس معه في مكتبه يشرح لها بعض الأشياء في الصفقة الجديده 
لا يعلم لما أختارته هو فالصفقه بها شركاء أخرين 
وأخرجت سيجارتها تدخن 
مسموح أدخن 
وضحكت بأنوثه ليتمتم كريم بأستياء وهو يرسم أبتسامة مجامله علي شفتيه
أكيد 
.................
أطرحوها أرضا فتأوهت بآلم وهي تنظر للرجلان ذو الأجساد الضخمه يتجهون نحو الشركه التي أتت لها لتتحدث مع صاحبها بخصوص مستحقات الرجل الذي لم يهتموا بأمره ولا بأمر أسرته 
وتذكرت كيف كان لطيف معها عندما علم أنها مندوبة من شركة جاسم الشرقاوي 
ولكن بعد ان عرف سبب قدومها إليه كانت هذه هي نهايتها تفترش الأرض تتأوه پألم من ذراعها 
وأشفق عليها أحد الماره وساعدها في النهوض 
ربنا ينتقم منهم يابنتي
....................
اڼصدمت مني من ذراع مهرة الملفوف برباط وتعلقه برابطه علي عنقها 
ايه اللي حصلك 
فنظرت لها مهرة بۏجع وهي تتذكر ماحدث 
ماتخديش في بالك حاډثه بسيطه 
وتسألت وهي تتمني ان لا يكون قد سأل عنها جاسم وأكتشف تأخيرها 
سأل عني 
فحدقت بها مني بأسف
للآسف..وقال عايزك اول ماتوصلي
فأتجهت نحو مكتبه وهي تزفر أنفاسها بقوه تدعي علي 
الرجلان وصاحب الشركه
ودلفت لغرفته لتجده يطالع بعض الأوراق 
مدام مني قالتلي انك عايزني 
فلم يهتم جاسم بالرد عليها فقد أخبرته رفيف في الصباح أنها سيئه في عملها ولم تنفعها بشئ غير سلوكها وما ساعد كلام رفيف من حنقه منها انها أيضا لم تأتي للعمل في وقته المحدد حتي أنها لم تخبر مني بأمر تأخيرها
جاسم بيه
الفصل السادس عشر.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أندفع واقفا وهو يري حالتها تلك ونظر لذراعها بقلق
ايه اللي حصلك
فأرتبكت مهرة من نظراته ومسدت علي ذراعها برفق 
مجرد حاډثة بسيطه 
وأقترب منها وهو يحرك رأسه بيأس 
حاډثة ولا مصېبة عملتيها يامهرة 
فأتسعت عيناها ثم أشاحت وجهها بعيدا عنه متمتمه بحنق 
انا بعمل مصايب 
وأبتسم وهو يمسك ذراعها يفحصه برفق فتأوهت وهي تسحب ذراعها 
ليطالعها جاسم بضيق وهو يبتعد عنها
من ساعة معرفتك وانتي يااما بتدخلي للمصايب برجلك او هي اللي بتجيلك
ولم يجد منها رد الا نظرة الأستياء التي ظهرت على ملامحها 
ردي عليا غلطان انا 
فهمهمت بصوت هامس لم يسمعه فمال نحوها متسائلا وهو يرفع أحد حاجبيه
سمعيني صوتك 
فأزداد حنقها وهي تشعر بۏجع جسدها 
مدام مني قالتلي أنك كنت عايزني 
ونسي توبيخها حتي حنقه منها لا يعلم لما تحول مقته وغضبه منها لشعور

________________________________________
أخر عجيب شعور
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 106 صفحات