الأربعاء 27 نوفمبر 2024

همس القلوب لاميره الشافعى

انت في الصفحة 31 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

بجديه ال زيي تعب علي ما كون نفسه وبقي حاجة يا آنسه شهد
لما يعجب يعجب بإنسانه جاده مظهرآ ومضمونا إنتي حلوه بس متعجبنيش
شهد بغيظ تعرف إنك قليل الذوق
ياسر بإبتسامة واسعه أعرف إني صادق في كل كلمه بقولها متعودتش أنافق
شرد ليفكر في ليلي وقال بتوتر يا رب يجيبك بالسلامة يا ليلي
شهد ببعض الغيره ليلي بالنسبه لك بنت كويسه
ياسر بإندهاش ليلي تعتبرأختي الصغيره
لكن طبعا أي حد يشوفها بنت كويسه
علشان لابسه حجاب قالت شهد بسخريه
شعر ياسر أن شهد إنسانه غريبه نوعآ ما
فقال بهدوء لوسمحتي قوليلي البيت فين بالظبط علشان أنزلك عنده
شهد بلا مبالاه لما نوصل هقولك بس كمل كلامك 
ياسر بجديه معدش عندي كلام يا آنسه شهد
بس فستانك القصير مثلا وشعرك ال جعدتيه بشكل غريب يلفت نظر أي حد طبعا
بس مش بالضرورة يعجبه
هنا أشارت شهد لبنايه عاليه وقالت
بس شقتنا هنا
أوقف ياسر السياره وقال مع السلامه
لتصيح شهد قبل أن تصفع الباب بقوه علي فكره إنت إنسان قليل الذوق
وإستدارت لتتركه متعجبآ ليقول إنسانه غريبه ربنا يهديكي 
في شقة سما
جلست هي ومحمد في غرفه مريحه علي مقاعد الصالون الفضي العتيق 
تناول محمد رشفه من كأس العصير وقال أنا آسف يا سما علي ال حصل أكيد زعلانه إن الخطوبه باظت
سما بتفهم ولا باظت ولا حاجة يا محمد إحنا مع بعض أهو
أنا فعلآ متضايقه علشان ليلي صعبانه عليه قوي وخاېفه ال خطڤوها يعملوا فيها حاجه وحشه
مسكينه با عيني
محمد بحزن ليكي حق ربنا يردها بالسلامة
تعرفي إني إتفاجئت بجوازها من مراد ليلي دي من يوم ما ظهرت وكلها مفاجأت مره شمس ومره ليلي
ومره مراد يطردها ومره يقولو إتجوزها شخصيه محيره
سما بنفي بالعكس شخصيه بسيطه وطيبه جدا أنا إتعاملت معاها المده ال قعدتها في المستشفي بنت في منتهي الرقه
ربنا يردها سالمه
آمين قال محمد
في
سيارة كرم
ظلت الشاحنه تتبع طرق مختلفه
بغرض التمويه فقد رأي سياره تتبعه في مرآة سيارته واستمر مراد بالصياح منفعلآ العربيه هتفلت مننا يا كرم هاتني مكانك
بالفعل أوقف كرم السياره ليتبادل الأماكن مع مراد
الذي أخذ يقود بسرعه چنونيه في حين إتصل مراد بزملاؤه للتبليغ عن واقعة الإختطاف وطلب الدعم 
في الشاحنه التي إتجه سائقها إلي الصحراء وأصبح يسير بطرق متعرجه
شعرت ليلي بالتخبط وفتحت عيناها ببطئ لتتعجب أين هي وما هو هذا المكان المظلم الكئيب
بدأت تسترد وعيها وتذكرت ما حدث
تحسست حقيبتها الملقاه بإهمال بجوارها
وفتحتها بحذر لتخرج الهاتف
لم تسمع رنينه من قبل من آثار المخدر ولكن إنحدار السياره وتخبطها جعلها تنتبه
فتحت الهاتف لتطلب مراد الذي صاح 
ليلي ليلي بتتصل يا كرم
جذب كرم الهاتف من مراد
وقال بسرعه ليلي إحنا وراكم إنت لسه في العربيه مش كده 
ليلي بتثاقل أنا مش عارفه يا كرم في صندوق عربيه ضلمه
والسواق بيسوق پجنون فين مراد
جذب مراد الهاتف پعنف وصاح ليلي حد آذاكي
ليلي بړعب وهي تهمس أنا خاېفه قوي يا مراد
لو جرالي حاجه خد بالك من همس متخليش زيزي تأذيها 
ليلي ليلي صاح مراد وهو يلقي الهاتف پعنف علي مقعدالسياره فقد إنقطع الإتصال
ظل السائق يقود السيارة بسرعه چنونيه
حتي إختفي في الصحراء
وسمعت ليلي صرير إطارات السياره وهدأت الحركه قليلآ عن قبل
فعلمت أن الرجل توقف بشاحنته
إرتعدت أوصالها من الخۏف
ها هو قادم ليفتح صندوق الشاحنه ويصيح بغلاظه
إنزلي
تأملت ليلي ملامح الرجل القاسيه إنه
رجل خمسيني داكن البشره عابس الوجه 
نحيف وطويل نظر إليها مطولا وصاح إنزلي قلت لك
نزلت ليلي التي بهت لونها خوفآ تحمل حقيبتها
بيد صلبه دفع ليلي بإتجاه باب مخزن قديم وقف بسيارته أمامه وقال بلهجه آمره
إفتحي الباب
دفعته ليلي بإيدي مرتشعه وهي ترتعد وقالت بخفوت أنا معملتش حاجه إنت مين وعاوز مني إيه
وصاح بإنفعال واضح 
إيوه حصل بس مراد لما جاني
إخرسي أمرها لتصمت تماما
كانت ليلي مذهوله تماما مما يحدث وما يقوله هذا الرجل
فلترد الشهادتين إذا فلا مجال للتحاور معه
رفعت سبابتها لتنطق الشهادة وأسنانها تصطك من الخۏف والإنفعال
تكورت في ركن من المخزن الواسع
فقط لويمنحها فرصه لتدافع عن حالها
إتشاهدي علي روحك قالها طه ورفع سلاحھ
ليسمع إرتطام الباب
حيث دفعه كرم ودخل مراد مثل المچنون
يصيح ليلي ليلي
ما أن رأي طه كرم ومراد حتي إندفع كالسهم 
مراد همست ليلي
قال كرم بتمرس إهدي يا مراد وإسمع الكلام
طه بضحكه هستيريه وصوت أجش أنا كده كده مېت متفرقش معايا بس لاء لازم أعيش وأنتقم من كل ال آذي بنتي وآذاني
إنت إبن شاكر صح طالع كلب زيه
إنت مين قال مراد
ليصيح طه أنا طه أبو شمس ال الكلبه دي قټلتها أردف أنا مراقبكم من إسبوع وعرفتكم كلكم بس محامي ابوك النتن موصيني مجيش جنبك أردف بإنفعال
قټلتو شمس ليه
مين ال قالك إن ليلي قټلت شمس ال قالك كده قذر كذاب قال مراد
صح هيا مش كانت عامله نفسها شمس قال ذلك طه
صح بس علشان تحمي بنتها صاح مراد
بابا بابا ال قالك إنت كذاب كذاب
كانت ليلي ترتعد وتهمس مراد إبعد يا مراد
هيأذبك إبعد يا حبيبي علشان خاطري
وهكذا كان يفكر طه بالفعل 
وتشعر بالإنهيار 
لسه جايين صاح كرم لزميله الذي هاتفه ليسأله عن مكانه الحالي
صړخت ليلي إنت لسه هتتكلم في التليفون مراد دمه هيصفي
قال كرم پحده روحي إفتحي باب العربيه بسرعه وتعالي ساعديني ننقله لحد ما حد يجي ياخد عربية المچرم ال هرب الله ينتقم منه 
ليلي باكيه الله ينتقم من ال ضحك عليه
بسرعه فعلت ليلي ما أمرها به كرم وساعدته لإدخال مراد في 
عندما وصلو المستشفي صاح كرم حد يلحقنا
بالفعل تم نقل مراد علي فراش نقال وظلت ليلي تهرول وتبكي وراءه
إلي أنا منعها العاملين بالمستشفى من دخول غرفة العمليات
فوقفت علي الباب تبكي بصوت مرتفع
فما حدث معها كان مؤلما منذ خطڤها إلي تلك اللحظه 
إتصل كرم بماهي وأخبرها ما حدث
وبعد وقت وجيز حضرت عائلة الخرافي بأكملها 
كان وجه ليلي شاحب وقد خارت قواها
فجلست في إستراحة الانتظار
لتتفاجئ بشاكرالقادم نحوها بوجه متجهم
ليصيح ضيعتي إبني 
واقفه تتفرجي عليه إمشي غوري إطلعي بره من هنا 
ما أن أكمل عبارته حتي إنهارت ليلي فقد
ذاقت اليوم الآمرين وليست بحاجه لكلمات شاكر اللازعه
أردف بكبرياء يستكمل عباراته القاسيه
إنت سبب البلاوي ال بتحصل لإبني إطلعي من حياتنا مراد لو جراله حاجه هخنقك بإيديه دول
صمت عندما صاحت ليلي ليسمعها كل أفراد العائله 
جبروتك هوال ضيع مجدي وشمس ال كانت مريضه وجوزها إستنجد بيك خذلته
ماټ إبنك ومراته بسبب قسوتك وعنادك 
ومراد إنت السبب ف ال جراله
شاكر بغلاظه أنا هنادي السواق يرميكي بره
ليلي بصوت عالي لعلمك بقي ال مرمي جوه ده جوزي علي سنة الله ورسوله ولوقتلتني مش هسيبه لحظه 
جحظت عينا شاكر الذي همس بتقولي إتجوزك 
الفصل الثلاثون
في المستشفي مواجهه داميه
جحظت عينا شاكر وقال بذهول يخاطب ليلي بتقولي مراد إتجوزك
نوال برجاء خلاص بقي يا ليلي كفايه كلام دلوقتي لحد ما نطمن علي مراد إحنا في إيه ولا في
إيه يا جماعه تدخلت نوال بعد أن إستمعت لجزء من حوار شاكر مع ليلي
ليستدير لها شاكر ويقول بلهجه صارمه كنتي عارفه يا نوال إن مراد إتجوزها
نوال بلا مبالاه إحنا في إيه ولا في إيه يا شاكر جواز إيه وطلاق إيه وإبني مرمي جوه 
كانت نوال مڼهاره تمامآ وخائفه أن تفقد مراد كما فقدت شقيقه من
قبل ولكن شاكر قال للمره الثانيه 
كنتي عارفه يا نوال 
أيوه كنت عارفه أومال كانت هتعيش معانا بصفتها إيه 
بكاء ماهي جعلهم يقطعون حديثهم فقد كانت ماهي مړعوبه علي مراد وأخذ كرم يربت علي كتفها ويهدئها ممدوح
وتركتهم ليلي جميعا وعند باب الغرفه التي بها مراد
ركعت علي الأرض بجوار الباب المغلق تتوسل إلي الله تاره وتبكي أخري
وصمت شاكر تمامآ وجلس يمرر يده علي وجهه بعصبيه
وبالفعل كان الجميع يشعرون بالقلق
بعد أكثر من ساعتين قضوهم بين الخۏف والترقب
خرج الطبيب ليلتف حوله الجميع
قال الطبيب بهدوء الحمد لله المړيض ده محظوظ كان بينها وبين القلب مافيش لكن ربنا ستر
إستخرجنا وعملنا نقل ډم للمريض
ال فقد كميه كبيره من دمه 
وبرده من كرم ربنا إن فصيلته كانت متوفره
وهو دلوقتي في غرفة الإفاقه مع الدكتور المختص
الحمد لله قالتها نوال
في غرفة الإفاقه وقف طبيب التخدير
يربت علي وجه مراد ويناديه
مراد مراد
ليهمس مراد ليلي
خرج الطبيب مبتسما وقال مين ليلي
ليتجهم شاكر
وتقول نوال وهي تشير لليلي آهي ليلي مراته يا دكتور
إقتربت ليلي من الطبيب تتوسل إليه أن يتركها تدخل لمراد لدقائق
ليقول ضاحكا طيب إدخلي لقيس ال أول مافاق نادي علي ليلاه
ليضحك الجميع عدا شاكر الذي كان مصدومآ 
بدء يشعر كم هو بعيد عن عائلته ألدرجة أن يخفي عنه إبنه الأكبر زواجه 
دخلت ليلي ومعها نوال التي أصرت أن تري إبنها
إنحنت ليلي لتقبل قدم مراد المدد علي الفراش ثم إستدارت لتقبل يده وتنهمر دموعها بشكل مؤثر
ليه كده يا بنتي قالت نوال
لتهمس ليلي ضحي بنفسه علشاني الطلقه دي كانت هتبقي في رأسي لولا مراد
كرم ظابط بس كان حذر وهادي لكن مراد ماهموش أي حاجه وھجم علي طه في اللحظه ال كان ناوي يضربني بالړصاص ويهرب 
إنحنت لتركع علي 
ليلي نادي مراد بضعف مره أخري
لتهمس ليلي أنا هنا يا حبيبي أنا جنبك يا مراد جنبك لآخر عمري
رأت طيف إبتسامه لاحت علي محياه
وإبتعدت قليلآ لتقترب منه أمه وتنحني لتقبل جبينه 
دخل الطبيب فسألت نوال هو مش فايق ليه يا دكتور
قال الطبيب بتفهم هوبدء
يفوق ونادي علي ليلي شويه شويه هيفوق تمامآ
بس إتفضلو إخرجو بقي علشان ممنوع الإرهاق أوالإزعاج 
خرجت ليلي مره أخري لينظر إليها شاكر نظره مبهمه لم تعرف ليلي مغزاها في حينها 
ولكنها فهمت بعد قليل حينما إتجه نحوها رجل عملاق يتبعه آخرون وقال لها ذلك الرجل علي مرأي ومسمع من الجميع
يلا إتفضلي بره من هنا دي أوامر شاكر بيه الخرافي
إتجهت نوال نحو الرجل وقالت بحزم 
إنتو إتجننتو دي مرات مراد
لتسمع صياح شاكر الذي أشار إليهم ليحمل الرجل ليلي علي كتفه پعنف
وخرج بها وهي تصيح وتستغيث ليلقيها الرجل في الشارع ويقف أمام المستشفي ليمنع دخولها مره أخري
صاح كرم ال

عملته ده غلط يا عمي دي مرات مراد
شاكر بغلاظه دي قليلة الأدب وغلطت فيه ولعلمكم قال ذلك وأشار للجميع
مراد أول مايفوق لازم يطلقها وإلا هحرمه من الميراث وإعتبره ماټ زي مجدي بالظبط
نوال پقهر حرام عليك والله ال بتعمله ده ميرضيش ربنا إبنك فداها بروحه وإنت بترميها في الشارع
وبكت ماهي لما حدث مع ليلي وخرجت لتجدها تجلس بجوار درج المستشفى الخارجي تبكي وتنتحب
إقتربت منها وقالت ليلي يا حبيبتي خدي مفتاح شقتي و روحي إقعدي هناك لحد ما مراد يقوم بالسلامة ونشوف حل
ليلي پحده والله ما أنا متحركه من هنا لو شاكر ده قطعني للكلاب
مراد ضحي بحياته علشاني وأنا مش هسيبه إلا لو هو قال لي مش عاوزني فاهمين ولا لأ!!!!!!!!!
ربتت ماهي علي كتفها
بحنان وقالت بابا والله غلطان في ال بيعمله
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 39 صفحات