همس القلوب لاميره الشافعى
بمرح لا يا حبيتي خليكي مرتاحه أنا هفطر نفسي أردف مبتسمآ
وبالمناسبه ممكن أعدي أشوف العيال
هبت ماهي لتجلس على الفراش فجأه وقد شعرت بأنه قڈف عليها ماء بارد جعلها تستيقظ تمامآ
نهضت لتقف علي الأرض وتتجه إلي حجرة الطعام لإعداد الإفطار لزوجها وهي واجمه تمامآ
مالك يا ماهي مكشره ليه قال كرم
لتصيح ماهي غاضبه إنت السبب يا كرم
مش فاهم قال كرم
لتقول ماهي بتأثر
يوم ويوم تسبني وتقول رايح تشوف مامتك أوالولاد
إنت بتاكل في وسطهم وأنا بأكل لوحدي
بتضحك معاهم
وأنا هنا مكتئبه لوحدي
بتتكلم معاهم وأنا بكلم الحيطان
لازم تفكر فيه يا كرم لازم تهتم بيه أكتر
أنا ماليش ذنب في شهقت
ووضعت يدها علي فمها لتصمت تماما
ليصيح كرم مالكيش ذنب في إيه كملي
في إن معندناش أطفال قصدك تقولي كده
ماهي بضعف لاء لاء يا كرم مش قصدي أنا
لم تكمل عبارتها فقد تركها ليخرج صافعآ الباب بقوه لترتجف هي وتبكي بمراره
في بيت ليلي بعد ثلاث ساعات
عانقتها خالتها سحر وقالت بلوم
كده يا لولو الخاله آخر من تعلم أنا زعلانه منك
لا والله يا طنط سحر دي حاجه كده جت من غير ترتيب قالت ليلي
مراد بود من النهارده إن شاء الله أنا أهلها
أبوها وأخوها وكل أهلها
كانت ليلي سعيده وخائفه سيعقد قرآنها علي مراد بعد قليل ولكن بطريقه لم تكن تتمناها فهي تخاف أن يخسر مراد أهله بسببها وتشعر بالقلق وفي نفس الوقت تريد ألا تترك همس وتتركه
أطلقت سحر الزغاريد حينما حضر المأذون
وطلب من مرادوليلي أن يتصافحا
كانت يد ليلي ترتعد من الإنفعال
وقال المأذون قولي
زوجتك نفسي لتردد خجلي وسعيده
ويبتسم مراد ويقول وأنا قبلت زواجك
وشهد علي عقد القرآن ياسر ووالده
وبعد أن إحتسي الجميع العصير الذي أحضره ياسر
خلا البيت بعد إنصرافهم إلا من ليلي التي كانت ترتدي فستان بسيط باللون الروز المبهج وحجاب باللون الأبيض بدت فيه كملاك رقيق
شعرت بتوتر وإرتباك لا تعلم مصدره وقالت
بهدوء مراد إنت كده مش إتأخرت ممكن يلاحظوا غيابك
ليهمس مراد يلاحظوا زي ما هما عاوزين يلا إلبسي هنخرج شويه وبعدين نسافر القاهر ه
حاضر قالت ليلي وأردفت خمس دقايق أجهز نفسي
خرج هو وهمس إلي خارج البيت وطلبت منه همس أن يلتقط لها بعض حبات التوت من الشجره
ليتسلق الشجره بخفه ورشاقه ويحضر بعض حبات التوت اللذيذه
لتضحك همس بسعاده
خرجت ليلي لتضحك معهم وإبتسمت بخجل حينما أطعمها مراد بيده بعض حبات التوت
كما يفعل مع همس
أكل هو الأخر البعض منها ثم قال
يلا هنمشي
سبقتهم همس بخطوات وبعد خروجها من البوابه الخشبيه أغلقها مراد بسرعه من ليلي التي همت بصفعه حينما قهقه بصوت عالي وقال بمرح واضح إنك نسيتي إننا لسه كاتبين كتابنا حالا
لترتبك وتحمر وجنتاها وتهمس بإرتباك مش إنت قلت مخطوبين لحد الإشهار والإعلان
مراد ضاحكآ الإشهار والإعلان ماشي نستني لحد الإشهار والإعلان
يعني علشان أبوس مراتي لازم نشهر ونعلن
ليلي ببراءه علي فكره كده عيب ال بتقوله ده أردفت بعناد مضحك
والله أقولك عماد
مراد مستمتعآ ببرائتها طب قولي عماد كده وشوقي هيجرالك إيه
لتصيح همس يلا بقي إطلعو أنا زهقت
إستقل مراد السياره وجلست بجواره ليلي وفي المقعد الخلفي همس
قالت ليلي طيب
خلاص نروح مصر علي طول ولما نوصل نخرج هناك شويه قبل ما نروح بيتكم
بيتنا قالها مراد بحنان
ظلت همس تثرثر كالعاده
وعند ما وصلو القاهره أخذهم مراد إلي الملاهي
وإستمتعت ليلي باللعب مع همس كأنها طفله صغيره مثلها
وتعالت ضحكاتهم عندما قامو بقيادة سيارات السباق الصغيره وأخذمراد يقدم عليهما بسيارته فتصيحا بسعاده
ساعتان من اللعب والضحك المتواصل
ثم تناولوا الطعام في فندق شهير وإلتهمت همس البيتزا بسعاده
قالت ليلي بمرح دا يوم ولا في الأحلام شكرا يا مراد علي اليوم الجميل ده
لينظر لها مراد بإعجاب قائلا عفوآ زوجتي الحبيبة
ليلي بمرح مفروض تقول عفوآ زوجتي السعيده
بجد سعيده قال مراد
لتهمس أكيد يا مراد أسعد وقت في عمري
الفصل الثامن والعشرون أين ليلي
رحبت نوال بليلي ولاحظت سعادة همس التي بدت في أحسن أحوالها
سألت عن مراد
فأخبرتها ليلي أنه ذهب لمقابلة عمل بعد أن قام بإيصالهم للفيلا فقد هاتفه رامي
حينما هبطت زيزي الدرج ورأت ليلي تلون وجهها بالڠضب والضيق وتجاهلتها تمامآ
وصاحت في الخدم تخرج شحنة ڠضبها قائله
إيه دا مستحيل التناحه ال بقيتم فيها دي لحسن تكون إتغريتم إنكم بتشتغلو في فيلا الخرافي
الخدم ومربيات الأطفال لازم يكونو أحسن من كده
إبتسمت ليلي بلا مبالاه لما تقوله زيزي
فهي أصبحت زوجه لمراد مما منحها ثقه أكثر بنفسها
ستعامل زيزي بنديه هذا ما تنويه ليلي
فرحانه يا همس سألت نوال همس التي قالت
طبعا يا تيته بقي عندي بابا وماما كمان وعندي تيته نوال حبيبتي
لتنحني نوال وتقبلها بحنان وهي تقول جايبه العسل دا كله منين يا همس بتفكريني بخفة ډم مجدي الله يرحمه
لم تبالي همس أوتهتم بما قالته نوال
ولكن ليلي قالت بهدوء أنا عاوزه أتكلم معاكي لوحدنا يا ماما نوال ممكن طبعا يا ليلي إتفضلي تعالي ندخل أوضة المكتب
صاحت بيري التي دخلت مع آني حيث كانت تلعب في الحديقه
همس
همس جيتي تاني
لتتعانق الطفلتان وتقفزان معا بسعاده بينما دخل ممدوح
ليضحك قائلا فعلا براءة الأطفال
إستدار ليري زيزي الغاضبه فقال
بملل مالك يا زيزي مبلمه ليه
زيزي بحنق الأبله النصابه رجعت تاني وهيه ومامتك عاملين أصحاب وداخلين المكتب يتكلموا
طب ما يتكلموا وإنتي مالك
أو إدخلي إقعدي معاهم وصاحبيهم
ماما ما صدقت لقت حد يهتم بيها طول عمرك بعيده عنها وعن الكل
بتقصد إيه يا ممدوح سألت زيزي بحنق
ممدوح بسخريه ليلي دخلت البيت ما كملتش سنه وإحتوت الكل حتي الخدم
وإنتي بقالك سنين با زيزي وعمرك ما إهتميتي بحد إلا شخص واحد بس
عارفه مين زيزي نفسك بس ال تهمك
أووووف بجد يا ممدوح إنت بقيت ممل
قالت ذلك زيزي وهي تزفر
خرجت ليلي ونوال من حجرة المكتب
لتبتسم ليلي وتقول إزاي حضرتك يا أستاذممدوح
إزيك يا ليلي حمد الله علي السلامه قال ذلك
كانت تضع أغراضها في خزانة الملابس
حينما فتحت زيزي الباب بلا إستئذان
ونظرت لها پغضب وقالت بصرامه رجعتي ليه تاني إنتي معندكيش كرامه أبدآ أنا مش هزقتك وعرفت الناس حقيقتك
راجعه ليه
إبتسمت ليلي وقالت بهدوء مصطنع دي حمد الله علي السلامه ال بتقولهالي يا زيزي
وعموما أنا سامحتك
عارفه ليه أردفت بسعاده ودلال لأنك خدمتيني من غير ماتحسي
شلتي عني حمل تقيل قوي يا زيزي كراهيتك الغير مبرره كانت سبب لسعادتي
شكرا يا زيزي
زيزي بعصبيه إنتي إنسانه بارده
ليلي بهدوء وإنتي إنسانه غبيه
زيزي بإبتسامه ساخره زي ما إترميتي مره بره هتترمي تاني وتالت لأنك من غير صفه
مجرد مربيه زي آني وآني كمان أحسن منك
زفرت ليلي وقالت أنا مش هرد عليكي يا زيزي
هسيبك تولعي أردفت بسخريه زي الناروالحطب تولعي مع نفسك في نفسك
وفي الأخر مش هتضري إلا نفسك
لأنك بالنسبه لي ولا شئ
إنتي قليلة الأدب قالت زيزي
لتتفاجئ بليلي تجذبها من ثيابها لتدفعها خارج الغرفه وتغلق الباب
إدعت ليلي عدم الاهتمام بما تقوله زيزي لكنها بعد أن أغلقت الباب
ألقت نفسها علي الفراش وقالت بضعف
وبعدين أعمل إيه يا ربي معاها أنا تعبت
إبتسمت وهي تهز رأسها بسعاده وهمست
كفايه ھتموت من القهر لما تعرف إني بقيت سلفتها العزيزة
كانت ليلي تشعر بالسعادة كلما تذكرت إقترانها بمراد
إنه زوجها و حبيبها وهي لم تعشق في حياتها سواه
في شقة كرم
حان موعد عودته من العمل ووقفت ماهي في الشرفه تتلفت يمينآ ويسارا
فهي تظن أن لن يحضر إليها بعدما قالته له في الصباح
قفزت من الفرحه حينما لمحت سيارته السوداء قادمه
لقد عاد إليها
دخلت من الشرفه تنتظر صعوده
وحينما سمعت صرير مفتاحه في كالون الباب
فتحت الباب بسرعه
في فيلا الخرافي
عاد مراد إلي الفيلا متأخر فقد ظل لوقت طويل مع بعض العملاء
رأي ليلي تقف في شرفتها تنتظره فلوح لهابيده وبعد أن دخل إلي جناحه هاتفها
سهرانه ليه ياليلي قال مراد
ليلي برقه عادي يا مراد
يعني ما كنتيش مستنياني
إتأخرت ليه
ضحك مراد وأردف آه كده حسسيني إني مهم وفيه حد مستنيني
ليلي طبعآ عندك شك إنت أهم واحد في حياتي
مراد بحنان فين همس
نامت يا مراد قالت ليلي
مراد بمكر طب إطلعي علي الباب
ليلي بتعجب ليه
هديكي حاجه مراد
فتحت ليلي الباب الخارجي لجناحها ووقفت خارجه
خرج مراد بعد أن بدل سيابه بملابس مريحه سروال قطني مريح وتي شيرت
رائع باللون الأبيض بخطوط سوداء
إبتسمت ليلي حينما أقبل نحوها مبتسمآ
قال ضاحكا لابسه حجاب وإنتي طالعه تقابليني يا ليلي ويا فرحتك يا مراد بكتب الكتاب
ضحكت وقالت يمكن حد يمر ولا حاجه
طيب خدي ناولها لفافه جميله
إيه دي يا مرا سألت ليلي
هديه يالولو قال مراد
ليلي بسعاده لولو أول مره تدلعني
دخل لثواني وخرج يحمل العلبه الجميله
وفتحها وهو ينظر لعيناها
قالت بهمس شعري خصلة شعري إنت ما كنتش رميتها يا مراد
هز رأسه وقال لأ مقدرتش
أنا بحبك قوي يا مراد قالتها بسرعه وهي نقف علي أطراف أصابعها
وتهرول لحجرتها كطفل فعل شيئا خجل منه وفر هاربآ
ليضحك مراد ويتلمس وجنته هامسا
بعد أن إبتعدت والله بايني هبقي مچنون ليلي علي آخر الزمن
في شقة فاطمه
جلست فاطمه علي المقعد تتنهد
لتسألها إيناس برفق مالك يا ماما
فاطمه بحزن مش عارفه يا إيناس حاسه إن كرم فيه حاجه ومخبي عليه
إيناس بحيره علشان مجاش النهارده يعني يا ماما كرم ليه بيت وزوجه لازم تفتكري دي
لتصيح فاطمه پغضب وليه أم معاه في نفس البلد يا إيناس
أم مالهاش غيره فيها إيه لوعدي كل يوم شافني يا بنتي هو لسه في العمر ال جاي قد ال راح ولا إيه مش كفايه حسرتي علي إخوه
إيناس ببعض الضيق ما تنسيش يا ماما إنك مش قاعده هنا لوحدك وممكن مراته تتضايق من جيته كل يوم والتاني
سبيه علي راحته دا رأيي وكمان يا ماما مراته ليها حق
فاطمه بعبوس
طيب خلاص نزورهم إحنا يا إيناس
أنا هقول لكرم إننا هنروح بكره نقضي اليوم معاهم
إيناس بجديه إسمها تروحي مش نروح
إنتي والدته مفروضه
عليه ومفروض عليكي
إنما أنا أرملة أخوه قالتها وبكت رغمآ عنها
ثم أردفت أنا كمان هروح أشوف عيلتي يا ماما
في اليوم التالي
عاد مراد من عمله منهكآ فأمرت نوال وداد
أن تعد طعام الغداء وأردفت أنا هنادي شاكر بيه وإنتي قولي للباقيين ينزلوا علشان الغداء
بالفعل أطاعتها وداد
ووضعت الطعام بعنايه علي الطاوله التي زينتها ببعض الزهور الجميله نسقتها في فازه بعد أن جلبها لها البستاني من الحديقه
يلا يا ماما أنا مېت من الجوع قال مراد وهو يجلس علي الطاوله
وإجتمع جميع أفراد الأسره
قالت نوال لوداد ما ندهتيش لهمس وليلي ليه يا وداد
قالت وداد بخجل أصل الست زيزي قالت لي أطلع لهم أكلهم فوق
تابع مراد الموقف بصمت وضيق
لتردف نوال إجري إطلعي