الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

زوجه اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


تتحملها لتشعر لأول مره بالمهانه في حياتها
فهي دوما من كانت تهين هي من كانت تظن ان ليس عيبا 
ان تتبع قاعده 
قول للأعور انت اعور في عينك 
وقد نسيت ان كل القلوب التي أجرمت بحقها لها خالق رحيم
لتسقط دموعها أخيرا وهي تتمتم انا اكيد بحلم
وظل شريط الاشهر الماضيه يسير أمام عينيها وهي لا تصدق بأنها كانت غافيه كل ذلك الوقت خلف شيطانها

فتحت عيناها بتكاسل وهي تتثاوب في الفراش متأمله هيئه شريف المنمقه امام المرئه ورائحه عطره التي تسلب عقلها دوما 
وابتسمت بسعاده بعد ان سامحها صباح الخير ياحبيبي
ليقترب منها شريف فجأه ولثم ثم تأملها بحب وحشني شعرك المنكوش وانتي صاحيه من النوم
فوضعت بيدها علي شعرها لتهندمه سريعا فضحك هو بعلو صوته وهو يري فعلتها 
ووجدها تعاتبه بدلال ورقه اخص عليك ياشريف انا منكوشه
فحرك رأسه بالايجاب وهو يرتدي ساعته الانيقه قائلا بمشاكسه أكدب يعني 
وتابع بدعابه تخيلي بقي لو كنت اتجوزت فرنسيه ياسلام
وقبل ان يكمل باقي عباراته وجدها تنهض من فوق الفراش سريعا منقضه عليه بشړ وتضع بكلتا يديها علي خصرها قائله بحنق بتقول ايه ياسي شريف
فضحك شريف بقوه وهو لا يصدق بأن تلك المخلوقه الضيعفه تسلبه عقله رغم جموده وجديته
وكأنها الجزء المرفه بحياته الذي جاء لينعشه 
وتفاجئ بفعلتها الجريئه عندما وجدها تقف علي أطراف أقدامها تقترب من بحب 
وأبتعدت عنه فوجدته مسلط أنظاره علي عينيها الخجله وانفاسها الضائعه مع أنفاسه ليهمس بشوق 
مش عايز بعد كده أسمع الكلام اللي سمعته منك وانتي مش حاسه بنفسك
لتخفض زهره رأسها بخجل وهي تتذكر ما تفوهت به عندما أستمعت لكلام جيداء فرفع وجهها بأنامله قائلا بهدوء
ارفعي عينك يازهره واوعي تبصي في الارض ابدا طول ما أنا عايش انتي قويه سامعه 
فطالعته زهره ببتسامه هادئه وهي لا تصدق بأنها زوجة رجلا كهذا وضمھا اليه بحب قائلا 
انا عارف انك مكنتيش تقصدي كلامك ده وعارف اي حاجه بتعمليها بتعمليها بحس نيه وهو ده اللي بيشفعلك صدقيني
فأبتعدت عنه قليلا لتنظر في عينيه وهي عاشقه متيمه به 
وتنهدت بندم وهي تقرر بأنها يجب ان تخبره عن هوية حبيبها السابق الذي أكتشفت بعد زوجها منه انه لم يكن حب بل مجرد احتياج لبعض الاهتمام ليس أكثر 
ويربت هو
علي وجهها بنعومه قائلا بمشاكسه هتأخريني عن الاجتماع ياهانم
نظر اليها حاتم بعد ان انتهت من جلستها النفسيهفطالعته بنظره ممتنه رغم معرفتها بأنه سينفصل عنها بعد ان يساعدهاوتأملها بملامح هادئه وهو يسألها 
حاسه انك مرتاحه يامريم!
فحركت مريم رأسها له باالإيجاب وهمست انت طيب اوي ياحاتم 
فأبتسم حاتم علي نظرتها اليه التي ليست في محلها فهو ليست من سماته الطيبه ولكن معها لا يعلم لما هو كذلك
ثم امتقع وجهه عندما وجدها تتذكر زوجها قائله ويمكن اشرف كمان كان طيب
وعندما وجدت ملامحه قد اكتاسها الڠضب تابعة بفتور
اكتر غلطه ممكن يرتكبها الواحد في حق نفسه ان يبيع مشاعره وحياته عشان الفلوس
وتذكرت جملة والدتها دوما اليها عندما كانت مراهقه
الراجل اللي معاه فلوس هو
ده اللي ينفع الواحده تتجوزه
غير كده تبقي الواحده خيبه وفقريه 
وضحكت بسخريه وهي تتذكر نفسها كيف كانت حياتها مع زوجها الاول 
ليشعر بها حاتم لأول مره قائلا بهدوء
انتي من اهم اسباب ضياع نفسك يامريم !
جلست جميله علي فراشها بعينين تحاوطها الهالات فهي حتي الأن تظن نفسها في حلم ېخنقها
ليعيد عقلها كل ماحدث للمره الألف ودموعها تنحدر فقد قټلها هشام وهي كالغبيه كانت تصدقه كالمغيبه 
فقد لعب بها وهدمها ووسم في حياتها حبه الكاذب 
فتدلف اليها والدتها بقلق قائله مالك ياجميله حالك من امبارح مش عجبني يابنتي
وعندما لم تجد رد منها تنهدت بفتور حد زعلك طيب في الحفله يابنتي
فتمتمت جميله پقهر ارجوكي ياماما سبيني لوحدي وعشان ترتاحي مشاكل في الشغل ياستي
لتنظر اليها والدتها نظره أسي وقبل ان تغادر همست كلمتي زهره أختك تطمني عليها
ليقع اسم زهره علي أذنيها وهي تتذكر تحذيرها لها منه 
ولم تصدقها 
وأمسكت بهاتفها وهي تري والدتها تخرج من الغرفه تاركة اياها 
لتقابل زوجها الذي كان يهم بالخروج وهتفت بحزن 
جميله مش عجباني يامنصور
ليلتف اليها هو قائلا ولا عجباني انا كمان اظاهر ده أخرة دلعنا فيها ونفخنا ليها في السما 
وتذكر زهره التي لم تحظي بحنانهم مثل جميله 
وأنصرف من أمامها وهو كف بكف علي احوال ابنته
لمعت عينين زهره بالدموع وهي تري نتيجه الفحص فهي قد نسيت امر الفحص تمام بسبب ما مرت به ولحسن حظها كان اختبار الحمل لديها لتبتسم بسعاده وهي تتحسس بطنها الذي يضم طفل شريف وتذكرت اخر ليله كانت بينهم في مصر قبل ان يغادر هو بمفرده 
وفجأه رن هاتفها لتجد رقم أختها جميله وهتفت بقلق جميله !
ليعلو صوت جميله الڠضب طلع بيضحك عليا يازهره طلع كداب خطب صاحبتي وهيتجوزها 
انا ازاي كنت غبيه كده 
وقبل ان تنطق زهره بكلمه وجدت جميله تخبرها بتوعد 
انا هقول لشريف كل حاجه وهقلب كل حاجه عليه خليه يعرف أن أخوه المحترم كان علي معرفه بمراته
لتشهق زهره فزعا وتمتمت برجاء حرام عليكي ياجميله انا ذنبي ايه ليه تخربي حياتي 
فهتفت بها جميله بجمود ذنبك اني كنتي حبيبته زمان يازهره
وأغلقت الهاتف بوجهها لتنظر زهره لهاتفها وهي لا تصدق بأن اليوم الذي فرحت فيه بخبرحملها قد ضاع
لتعاود الاتصال بها ولكن لا رد 
وتجمدت عينيها لا تري أمامها إلا صورة هشامالذي كان سبب لكل مايحدث لها
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
أخذ يدور بمقعده وهو شارد فيما فعله بجميله ليلة أمس 
ليتذكر منه وأمرها فهو حتي لو تزوجها سيتزوجها كي يثبت لأخيه بأن زهره ليست في حياته فهو يكمل حياته دوما دون اي حنين لأمرأه كانت علي معرفه به سابقا
ورغم انه يعلم بنتائج ما سيفعله بنفسه إلا انه هو الحل الذي امامه الان حينما يواجه اخيه فأخيه كان لا بد ان يعرف من البدايه بكل شئ 
ليسمع رنين هاتفه فيتوقف من دوران مقعده ولمعت عيناه عندما رأي رقم المتصل 
وضغط علي زر الاجابه وهو يستعد لسيل من الڠضب والأتهامات وقبل ان يتكلم وجدها تهتف به پغضب 
انت اسوء انسان شوفته في حياتي اختي عاملتلك ايه عشان تأذيها كده
فضحك هشام وهو يري دفاعها عن شقيقتها التي كانت تتلاعب بها قائلا ببرود حصاد شرها وطمعها 
فتنفست زهره بصعوبه وهي تخبره پألم انت مش ربنا عشان تحاسب الناس ياهشام وياريت بلاش انت بالذات تتكلم
ليتنهد هشام قائلا بتهكم انا اختك علي أيدها عشان تحبني وانتي عارفه كده كويس
ورغم انها تعلم حقيقه ماتفوه به إلا انها تشفق علي حال شقيقتها فمهما فعلت ستظل شقيقتها الكبري
وهتفت به برجاء اتجوز جميله ياهشام صدقني هي بتحبك 
فتنهد هشام بسخريه قائلا اختك مبتحبش غير نفسها 
وعندما اخبرته بأن جميله ستقص لشريف كل شئ لتدمره كما دمرها 
ضحك علي ماكان سيفعله بنفسه كي ينهي تلك المهزله ويحدث مايحدث فهتف قائلا أظن ان وقتك جيه يازهره 
شريف لازم يعرف منك انتي لو عرف منك أكيد هيغفرلك
ليغلق معها الهاتف 
فوقفت تنظر أمامها وهي تبتلع ريقها وتتخيل ما سيحدث عندما ستخبره بكل شئ 
وتنهدت بقله حيله وهي تتمتم هقوله ايه انا دلوقتي انا حامل ولا ان الشخص اللي وهمني بالحب زمان كان اخوك
تأملها بسعاده عندما وجدها تقف أمامه تحمل بعض الاغراض الخاصه بأخته والتي حان موعد زفافها 
قائله بأرهاق وسع كده من علي الباب خليني أدخل
فضحك حازم علي نبرتها ليتسأل فين نهله
ليسمع صوت نهله وهي تأتي من خلفها تحمل بعض الاغراض ايضا 
فيضع بيده علي شعره ليبعث به وهو يتمتم كده انتوا الاتنين هتخربوا بيتي
فركضت نحوه اخته بعد أن تركت الاشياء جانبا وأحتضنته بذراعيها باكيه ربنا يخليك ليا ياحازم يارب انا عارفه ان حملي تقيل عليك
فضمھا بذراعيه وهو يواسيها بدفئ ياهابله
انا بهزر معاكي انتي بنتي يابت قبل ماتكوني أختي
لتسلط فرحه أنظارها عليهم وهي لا تصدق بأن الله قد رضاها بشخص مثل حازم 
ظلت تفرك يدها بتعلثم وهي تطالعه حتي تنهد شريف بملل بقالنا ساعه قاعدين القعده ديه ياصبر أيوب
ولمس وجهها الدافئ قليلا من كثره التوتر قائلا بحنان 
ياحببتي في ايه انا بدأت أقلق
لتبتسم اليه زهره فتجده يبتسم لها ثم
ضمھا اليه بحب انا خلاص نسيت صدقيني اللي عملتيه وسامحتك ياسيتي
وأبعدها عنه قليلا ليعبث بخصلات شعرها قائلا بدعابه 
بس لو اتكررت تاني هشدلك ودانك الأتنين 
فضحكت علي حديثه الذي تعشقه رغم توترها 
لتجد هاتفه يعلن عن أتصال أحدهم فشعرت بالخۏف من أن يكون هشام او أختها 
وعندما نظر للمتصل تمتم بخفوت مش وقتك يارامز
فشعر قلبها بالأرتياح قليلا وتنهدت بعمق 
لتجده يقف بملل لاء شكل كده يومنا طويل يازهره هدخل أغير هدومي لحد ما لسانك يتفك وتتكلمي
وسار بخطوات بطيئه نحو غرفته 
ليجدها تهمس بأختناق مش عايز تعرف مين الشخص اللي كنت عرفاه قبل ماتتجوزني 
ورغم أنه يعلم بأنه ماضي وأن ذلك الشخص قد جرحها الا انه شعر بالضيق لتذكرها له 
وتنهد بعمق وهو مازال يعطيها ظهره الماضي راح لحاله خلاص يازهره انسيه
فأغمضت عيناها وهي تشعر بالشفقه علي حالها لتخبره بعضف الشخص ده هو هشام اخوك ياشريف !
شعر بدوار يلفح رأسه فأغمض عينيه وهو لا يستوعب ما نطقت به للتو ولكن ماجعله يفيق من غيبوبته الضئيله صوت نحيبها الذي يعلو تدريجيا ليهمس داخل نفسه 
هشام هو حبيبك الاولاني يازهره هو ده اللي خلاكي تفقدي ثقتك في الناس وتذكر عبارات والدتها عندما أخبرته يوم عقد قرانهم عنه الي ان جاء اليها يوم وجلس معها بمفردهم لتقص له الحكايه وكيف تعلقت به زهره وتقرب منها ليخدعها
ليشرد فيما كان داخله عندما علم بذلك فشعر پغضب لا يعلم سببه رغم انه في البدايه لم يكن يحبها بل تزوجها زواجا تقليديا وبهدف ولكن اليوم والثقل الذي يشعر به داخل قلبه
قد تغير تمام فألتف اليها ببطئ شديد عندما سمع صوت نحيبها يزداد وهي تتسأل بضعف وخوف 
انت هتسبني ياشريف علي غلطه ماليش ذنب فيها
ورغم انه يعلم ان لا ذنب لها الان فما حدث كان ماضيا إلا انه في تلك اللحظه لا يدرك لما وقف غاضبا بهذا الشكل فلو كان اخيه امامه الان لكان 
خنقه لانه عبث بقلب
وهو من له الحق بذلك 
خنقه لانه لم يخبره حتي الان عن ذلك الامر 
ليطالع ملامحها بجمود قد قټلها قائلا انتي عارفه احنا بقالنا أد ايه متجوزين 
فحركت زهره رأسها اليه بسكون تام فوجدته يتسأل پغضب ولسا فاكره حضرتك تصارحيني النهارده
لتغمض زهره عينيها وهي تلوم جبنها هذا الذي يضيع حقها وكادت ان تبرر فعلتها الا انها سمعت صوته الصارخ عارفه انا فنظر نفسي ايه دلوقتي
لتسلط زهره عينيها عليه ومازالت دموعها تتساقط 
فوجدته يخبرها پغضب راجل مغفل انتي واخويا خدعتوني 
ورفع بيده نحو فروة رأسه ليغزر أنامله بقوه في خصلاته السوداء الناعمه وهو
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات