الإثنين 25 نوفمبر 2024

زوجه اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


جميله شرطها ببرود متسافريش مع جوزك وتساعديني أشتغل في الشركه اللي هشام هيبقي ماسكها وتقربيني منه لحد اما اتجوزه
فوقفت زهره مصدومه مما سمعت لتنهض جميله هي الاخري قائله بنبره اكثر برود قولتي ايه
أحست بأنها تسارع كابوس لتغمض عينيها للحظات ثم عادت لتفتحهم ثانية لعله يكون حقا كابوس
وتفيق علي صوت جميله ثانية وهي تخبرها بنفاذ صبر شكل شريف مش غالي عليكي يازهره وعايزه تنهي حياتكم 

لتمسك يد جميله پخوف وهي ترتجف قائله 
حرام عليكي ياجميله
متعمليش فيا كده قولي انك بتضحكي عليا ومش هتأذيني ده انتي أختي عارفه يعني ايه أختي
لتجلس جميله بهدوء وهي لا تشعر بطفيف ۏجع بسيط علي أختها ولكن حقدها وحبها للتملك قد طغي علي كل شئ وابتسمت ببرود علي فكره انتي أنانيه يازهره
فتطالعها زهره پصدمه وهي تتمتم بخفوت انا أنانيه ياجميله قوليلي طيب موقف اتصرفت معاكي في بأنانيه ارجوكي ياجميله متضيعيش شريف من أيدي انا ماصدقت احب حد ويحبني
فوقفت جميله بضيق وهي تري تمسك أختها بزوجها فبالتأكيد هو رجلا لا يعوض واقتربت منها أكثر لتنظر الي عينيها قائله بجمود ايوه أنانيه عارفه ليه عشان مش شايفه غير سعادتك بس عايزه الزوج والحبيب القديم يبقوا حوليكي 
لتتطلع اليها زهره بتلهف وهي تتنهد بضعف انا مش عايزه غير شريف ياجميله هشام كان ندرس وانتهي من حياتي خلاص ارجوكي ياجميله بلاش تضيعي الحاجه اللي نورت حياتي من جديد 
وتابعت برجاء ده انتي حبيتي وعارفه يعني ايه حب فاكره حبك لحازم
وعندما أستمعت الي اسم حازم وتذكرت انها اذا خسړت تلك اللعبه أيضا ستضيع وسيضيع كل شئ لتصرخ پغضب من غير كلام كتير هتساعديني ولا شريف يعرف كل حاجه وهو اللي يقرر اذا كان هيكمل حياته معاكي ولا 
وربطت علي ذراعها بخبث وهي تتابع يطلقك ولا تكوني انتي اتهنيتي في حياتك ولا انا اطول حاجه واه نقعد نونس بعض 
ثم ضحكت بقوه واكملت بسخريه بس انتي بقي يازهره ياحببتي لو خسړتي شريف هترجعي البنت الضعيفه الهابله اما انا ممكن اقدر ارجع حازم ليا من تاني 
لتشعر زهره بثقل قدميها وهي تتخيل معرفه شريف بكل شئ وتركه لها فهمست بضعف وهي تغمض عينيها حاضر ياجميله هساعدك 
فأبتسمت جميله بنصر وتذكرت نصائح صديقتها بأن تمكث مع اختها في شقتها متحججه بعدم ترك أختها بمفردها بعد رحيل زوجها وان تعمل مع هشام في أسرع وقت حتي لا يكون قد فاق من صدمة ۏفاة زوجته وتهتم بطفلته كي يري مدي حبها اليها فيثق بها سريعا ويتزوجوا 
لتري جميله كل هذا في خيالها وهي تتخيل هشام زوجها فرغم ان شريف اعجبها في بداية خطبته لأختها الا ان هشام لا يقل عنه شئ فأثنيهم رجلان مكتملان في نظرها بكل شئ وسامة ومال ورجوله طاغيه تجعل اي أمرأه تحسد زوجتهم عليهما 
ثم أحتضنت زهره التي كانت دموعها تتساقط بغزاره من صډمتها في تصرفات اختها وهمست انتي كده اختي حببتي يازهره وبكره نرجع نعيش في نفس البيت انتي مع شريف وانا مع هشام 
ثم أبتعدت عنها لتمسح دموعها بيدها لما جوزك يسافر تقولي لماما ان اجي اقعد معاكي واوعي تقولك تعالي أقعدي معانا هنا توفقي لاء طبعا فهميها انك هتفضلي مع حماتك سامعه يازهره ياحببتي
ليخرج صوت زهره اخيرا وقد شعرت بأنها لا تري سوا شيطان يتحدث بلسان اختها ربنا يسامحك ياجميله !
وانصرفت وهي تجفف دموعها لترحل وهي مصدومه بعد أن انطفئت سعادتها
صعدوا الي شقتهم بعدما انتهت جلستهم العائليه من وداع ووصايه ودعوات حماتها اليها بالذريه الصالحه لتشعر بملمس يديه علي ذراعيها بعدما اغلق باب شقتهم ليتسأل بقلق من ساعة ماتصلتي بيا عشان اخدك من عند بيت اهلك وانتي فيكي حاجه يازهره حتي واحنا تحت بنتعشا 
فضلتي ساكته انا قولت يمكن مكسوفه من مجدي جوز نسرين 
وتذكر إحراجها لاخيه عندما كانوا يتناولون القهوه 
فشردت هي في كلماتها التي لم تصدق بأنها خرجت منها لټجرح شخصفعندما جأت سيرة زوجته الراحله
أخبرته بأنها لم تشعر حزنه عليها وكأنه احس بالراحه عندما رحلت رغم انها تري مدي حزنه عليها وأصبح يجبح حزنه من اجل طفلته ووالدته التي تحزن علي حزنه 
ولكن كل ماحدث معها اليوم جعلها تكرهه بشده وتري فيه السبب الاساسي لذلك الماضي الذليل الذي اقتحم حياتها ووجدته مرتبط بحاضرها ومستقبلها 
وفاقت من شرودها علي عتاب شريف الهادئ بس انتي جرحتي هشام يازهره !
لتلتف اليه زهره بأعين باكيه وارتمت علي بذراعيها قائلا هووس انا اسف يازهره خلاص محصلش حاجه
وتابع
حديثه بدفئ عشان
كده انا بقول ان فيه حاجه حصلتلك وانتي عند اهلك
لتهمس زهره پبكاء مش عايزه اسافر ياشريف مشبعتش من بابا وماما 
فأبعدها عن لينظر اليها بقلق قائلا بس انتي عارفه ان مينفعش افضل اكتر من كده انا لولا رامز بدالي كانت الشركه والصفقات باظت 
لتطالعه زهره بأرتجاف قائله سافر انت وانا هفضل هنا 
فأبتعد عنها ليسير عدة خطوات وهو يمسح علي شعره قائلا بتنهد زهره ده مكنش قرارك امبارح انتي ناسيه كمان دروس التصميم بتاعتك 
لتخفض زهره رأسها أرضا قائله بفتور مش مهم !
فأخذ يطالعها قليلا بصمت ثم ضمھا اليه ليهمس في اذنيها بحنان ولو قولتلك لاء يازهره 
فتشبثت بقميصه بقوه وهي تود ان تخبره بأن ياخذها معه جبرا ولا يعود ثانيه وتذكرت كلام جميله فتنهدت برجاء ارجوك ياشريف خليني هنا لفتره ارجوك
وعندما شعر بأنها تحتاج الي والديها فتنهد قائلا
هما اسبوعين بس هتفضلي فيهم هنا وهبعتلك تذكرتك وتحصليني
وربت علي وجنتيها وهو يشعر بالضيق بأنه سيتركها ويعود بمفرده فهي اصبحت جزء من روحه وكادت ان تعترض 
الا انه اشاره بأصبعه اليها تحذيرا جعلها تصمت 
ليخبرها بجمود بدل مااخليها ولا يوم مفهوم
ثم تركها وانصرف وهو يشعر بالأختناق
جلس هشام علي فراشه پألم وهو يتذكر حديث زهره معه ونظرت الكرهه التي لأول مره يراها فيها حقا فاليوم عرف معني الكرهه وبالأخص من شخص كان يوم متعلق بك كالمچنون ليتهد بحرقه وندم اشمعنا انتي يازهره اللي تكوني مرات اخويا 
وتابع عباراته پألم ممزوج بحسره القدر عايز ديما يفكرني بغلطات الماضي 
وتذكر كلماتها التي كانت دوما تخبره بها 
انت اللي علمتني يعني ايه حب ياهشام خلتني اشوف نفسي بنت بتتحب !
وافاق من شروده سريعا وهو يلعن عقله الذي يذكره بالماضي وينسي بأن من يفكر بها هي زوجة اخيه الاكبر
قصت جميله كل شئ علي منه بعدما ذهبت اليها في شقتها التي تقنطها بمفردها وظلت تنفث دخان سيجارتها التي اعتادت عليها واصبحت تهرب الي صديقتها لكي تشرب براحه معها لتنظر اليها منه بتسأل قائله وانتي ندمانه علي اللي هتعمليه في اختك ياجميله
لتطفئ جميله تلك السېجاره التي بيدها ثم اشعلت غيرها بعد ان ناولتها منه أيها وقد اصبح شعورها بالذنب يقل وتنهدت اندم ليه وانا مش هأذيها هي اختي ولازم تساعدني ولا هو حلو ليها ووحش ليا يعني تكون مظبطه الاتنين ومتظبطنيش حتي بواحد
ثم شعرت بدوار رأسها فنظرت الي السېجاره التي بيدها قائله هو الحشېش عمل شغل معايا ولا ايه 
فضحكت منه بنصر بما وصلت اليها فهي أصبحت نسختها في كل شئ لتكمل جميله عبارتها 
بس زهره اختي انا عمري مأذيها انا بس عارفه انها ضعيفه فبهددها وهي هتسمع كلامي لحد مااتجوز بس هشام 
لتطالعها منه وهي تشعر بالقرف منها ومن افعالها فحتي لو كانت هي صديقة سوء تسعي لتدميرها فنوايا صديقتها وأنانيتها هما من ساعدوها بأن تحقق ماتريد 
ونظرت اليها لتجدها تطفئ السېجاره التي بيدها وتحاول النهوض قائله اعمليلي فنجان قهوه يامنه الله يخليكي 
عشان اظبط دماغي واقوم اروح البيت لاحسن حجج التأخير في الشغل خلصت وماما وقفالي علي الواحده!
ونهضت بثقل لتضحك منه بسخريه اغسلي سنانك بس المرادي كويس وخدي دوش والبسي هدومك بتاعت الشغل
ثم طالعت البيجامه خاصتها التي ترتديها جميله خوفا من أن تشم والدتها رائحة الملابس ويفتضح أمرها
وأكملت سخريتها جميله بنت الناس المحترمه بقيت تخاف 
جلس أمامها وعلي وجهه علامات التسأل في طلبها لقدومه اليها من أجل رؤيته وتنهد بقلق قائلا ايه الامر المهم اللي طلبتيني عشانه يافرحه
لتنظر اليه فرحه بعمق وهي لا تصدق فعلتها هذه ففجأة شعرت بأنها تريد مهاتفته والتخفيف عنه وخاصة عندما علمت من فارس بأنه قد ترك خطيبته وحب عمره فشعرت بأن حزنه وشروده هذه الفتره بسبب ذلك
وتنهدت بدفئ انت !
ليطالعها حازم بنظرات غير مستوعبه لما تتفوه به قائلا بجمود هتقولي اللي طلبتيني عشانه يافرحه ولا اقوم وكاد ان ينهض ويتركه 
الا انه وجدها تضع بيدها علي يده وهي تتأمل نظرات اعينه الحزينه قائله برجاء عايزه اخفف عنك وجعك ممكن
فيتأملها حازم بتهكم وهو غير مصدق بأن أحدا يهتم لامره وهو قد قضي حياته يفني دون مقابل لتبتسم اليه ابتسامه لاول مره يراها علي وجهها الحزين دوما بعد ان سحبت يدها عن يده بخجل ثم همست 
انا حاسه بيك ياحازم فضفض ليا واعتبرني بير غويط هترمي أسرارك فيه وعمره ماهيخونك 
ثم اكملت حديثها ضاحكه او اعتبرني بحر ياسيدي
ليضحك حازم علي مزاحها الذي لاول مره يراه ونظر اليه ببتسامه صادقه قائلا اول مره اشوفك بتضحكي يافرحه
فشعرت فرحه بالخجل من كلماته ثم أخفضت برأسها أرضا ليتنهد حازم قائلا انا كويس يافرحه متقلقيش الايام بتداوي وجعنا
لتطالعه هي بأسي ونظرت اليه بأعين دامعه لتبدء في قص عليه
حكايتها وكأنها هي من كانت تريد ان تفصح عن ۏجعها الذي يعلم هو جزء منه !
اقتربت منه تسأله وهي تشعر بالضيق من نفسها 
مش هتنام ياشريف ! 
ليرفع شريف وجهه اليها مش جايلي نوم يازهره
فجلست بجانبه وهي تهمس بأسف لازم تنام عشان ميعاد طيارتك بكره 
ليطالعها هو بجمود لتمسك بيده بعشق قائله عارف انا بحب قد ايه 
فنظر اليها شريف بصمت ليجدها تكمل باقي عباراتها ببتسامه دافئه حب مش عارفه اوصفه ليك بس كل اللي بقيت عارفاه اني من غيرك ممكن احس اني مش عايشه 
وطالعها دون ان يتفوه بكلمه ليجعلها تكمل كلماتها التي ذبذبت قلبه فقربت يده التي مازالت تضمها بين كفيها ووضعتها علي قلبها وهمست بعشق 
زمان وانا طفله كنت شايفه ان كل بنت فينا ليها فارس هيكون ليها هي بس فارس هياخدها من الدنيا كلها وتكون ليه هو بس كل ماكنت بكبر كنت بلاقي ان كل ده وهم ولا فيه فارس ولا فيه لكل بنت فينا حبيب منتظر 
ودمعت عيناها بندم لحد ماجيه حد
اهتم بيا شويه وحسسني ان ليا وجود 
وتابعت حديثها كنت بشوف حكاية جميله وحازم وأقول لنفسي ما الحياه اللي اتمنتيها موجوده وفي حب وفي انسان ممكن يحبك وتشوفي الدنيا بعنيه ضعفت شويه بس فوقت علي درس منستهوش 
ان
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات