الأحد 24 نوفمبر 2024

زوجه اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 17 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


لمده طويله لحد مانسيتك زي مانسيت حاجات كتير مرت في حياتي 
بس للاسف الاميره رجعت تاني واشتغلت بالصدفه مع رجل الجليد ورجل الجليد حب يثبت لنفسه انه نسي الاميره 
بس للاسف رغم بروده معاها هو لسا فاكرها بفستانها الازرق وضحكتها الجميله مع زوجها
لتتذكر مريم كل هذا ورغم أن تلك الحفله ذهبتها مع اشرف بالڠصب حتي جمالها كان يخفي أول صفعه قد صفعها بها اشرف بعدما اخبرها بندمه بالزواج منها ولولا وجود شريف طفلها الذي كانت في حملها به لكان طلقها وتزوج بغيرها حتي ضحكتها في ذلك اليوم كانت ضحكه ممزوجه بالحسره وهي تتذكر حبها الذي فقدته بسبب رغبة والديها بتزوجيها بعريس لديه أموال 

فأبتسمت بتهكم الاميره اللي شوفتها هي انسانه ډمرت كل الناس اللي حوليها كانت زي الوباء في حياة غيرها 
وكادت ان تنهض من مكانها لتنفرد بنفسها وتسمح لدموعها الحبيسه بأن تسيل كي تطهرها أكثر حتي وجدت ضيوفهم المنتظرين قادمين نحوهم وحاتم يقف يرحب بهم وهو يطالعها بأعينه يخبرها بأن حديثهم مازال له بقيه
فوقفت مريم مثله لترحب بهم ولكن بأعين منخفضه علي الطاوله كي لا يري أحد عينيها الذابله فسمعت صوت احدهم قائلا مدام مريم مش معقول
لترفع مريم بوجهها وتتذكر ذلك الرجل الذي علي معرفة بزوجها الراحل وأخيها فألتفت نحو حاتم الذي علق نظره عليها حتي قال الرجل بأسف معلشي مقدرتش اجي أعزي في اشرف الله يرحمه كنت مسافر البقاء لله
فتمتمت مريم بخفوت ولا يهمك 
ليسمع حاتم ذلك الاسم متذكرا يوم الحفل عندما أخبره أحد معارفه بأسم زوجها فنظر اليها دون تصديق وهو يهمس داخله مريم أرمله 
نظرت فرحه الي هاتفها الذي يدق بوجه شاحب وهي لا تصدق بأنه يهاتفها فظل يدور عقلها بما فعلته معه في الموقع ومع تكرر رنينه 
أخيرا قررت أن تجيبه وفتحت الخط ليسمع صوت تنهيدتها وخرج صوته أخيرا ازيك يافرحه 
لتهمس فرحه الحمدلله بخير يابشمهندس 
فأبتسم حازم اسف علي رد فعلي اخر مره 
فوجدها تقابل اسفه بندم انا اللي اسفه 
وصمتت قليلا لتكمل حديثها انا بلغت
فارس اني هسيب الشغل خلاص 
فهتف حازم بها بلهفة اوعي تهربي من الحقيقه بهروب وقبل ان يغلق معها الخط قال بجديه بكره عايز اشوفك في الشركه يافرحه مفهوم 
واغلق الخط لتنظر هي الي هاتفها بملامح تائهه في حديثه 
وتنهدت بعمق وهي تتذكر ذكريات حبها وعشقها بۏجع 
انتهي ذلك العشاء بثقل جعلها تشعر وكأنها قضت فيه عمرها بأكمله وعندما وجدت حاتم يصافح ضيوفه امسكت بحقيبتها وكادت ان تفر من امامه إلا انه امسكها بحزم استني يامريم احنا لازم نتكلم 
فنظرت اليه مريم قليلا وتذكرت كل الرجال اللذين دخلوا حياتها وخسرتهم فحركت رأسها بالرفض 
وركضت من أمامه سريعا وهي لا تصدق بأن حاتم يعرفها منذ سنون واليوم أخبرها بحقيقة معرفته بها وعلمت بسبب معاملته البارده معها فكأنه كان يعاقبها لأنها كانت زوجة لرجل أخر
ذهبت الي مكتبه بوجه مبتسم ليرفع شريف وجهه نحوها يرمقها بدفئ شايفك مبسوطه النهارده 
فأبتسمت اليه زهره بسعاده ونطقت بحماس مستر عمران قالي النهارده اني بتطور بسرعه واني كمان هكون مصممه هايله 
ليبتسم شريف لما ينتج عن أفعاله تلك وانحني قليلا كي يلتقط من رقيقه وقفتي كلامك ليه
فتنفست زهره بصعوبه بسبب ما يفعلها معها وهمست انت بتحب تكثفني ليه ياشريف
فضحك هو بسعاده فأخيرا عقلها بدء يفهم ألعابه الماكره التي أصبح يعشقها معها بسبب خجلها ومين قالك اني بحب اكثفك انتي اللي بتحمري وبتتكثفي بسهوله يازهره
واقترب من أحد اذنيها ليهمس لها بكلمات قد أخجلتها
فرفعت زهره بيدها نحو وجهها لتلمسه بخجل هي الدنيا بقيت حر كده ليه 
فطالعها
وبعدما أبتعد عنها مطلعتيش سخنه ولا حاجه 
وعندما رأها مصدومه من فعلته تنهد وهو يرغب في تكرير فعلته تعالي اما اشوف حرارتك تاني 
لتبتعد عنه زهره سريعا تهتف بأرتباك انا عملت سندوتشات ليا وليك تعالي ناكل 
فنظر لها بدهشه وهو يراها تخرج من حقيبتها كيس به بعض السندوتشات فضحك هو احنا رجعنا المدرسه
ولا ايه يازهره 
فأقتربت منه كي تعطيه أحد السندوتشات التي صنعتها اليه وبحزم مصطنع تمتمت خد كل 
فضحك علي عباراتها خد كل في ست عسوله كده وبتحمر لما بتتكثف تقول لجوزها خد كل بالطريقه ديه
فضحكت زهره علي فعلتها فهي عندما نطقتها كانت كالمتوحشه واقتربت منه أكثر كي تجبره علي تناوله 
ليضحك تعرفي ان اكتر حاجه كنت بكرهها وانا صغير جو السندوتشات ده 
واقترب منها قائلا بمشاغبه وهو يطالع ذلك السندوتش الذي بيدها وموافق أكله ياستي بس بشرط
فنظرت اليه زهره پخوف من شرطه حتي ابتسم انتي اللي تأكلهوني 
وظلت تطالعه للحظات فقربها هو منه يرفع بيدها نحو وبدء يتلذذ بطعمه فتأملته ببتسامه صافيه وبدأت تطعمه بحب حتي فتح الباب فجأه 
لتدخل جيداء متأمله هيئتهم بغل ليلتف نحوها شريف يتحدث بجديه مش المفروض من الذوق تخبطي قبل ماتدخلي ياجيداء 
فحاولت زهره ابعاد نفسها عنه ولكنه ظل متشبسا بها يمنعها من الحركه 
فنظرت جيداء نحو زهره پحقد قائله وهي تقترب سوري ياشريف مكنتش اعرف انك هنا مع المدام 
فرت هاربه من أمامه وهي تشعر بالحماقه من تصرفاتها 
فهي زوجته وبدل ان لا تتركه بمفرده مع تلك الحرباء جيداء كانت لابد ان تقف تحارب عن حبها ولكن دوما كانت كالجبانه كما كانت تلقبها جميله اختها
لتسمع صوت رامز خلفها وهو يسألها عن أخبارها ازيك يازهره
وعندما لاحظ شحوب وجهها نظر اليها انتي تعبانه يازهره 
وابتسم بود اخوي لها وتابع حديثه تعالي نشرب حاجه في اوضة المكتب 
لتسير زهره خلفه وهي غير شاعره بأقدامها فعقلها ظل معهم في غرفته 
كاد ان يتخطي جيداء ويخرج من الغرفه خلف زوجته الحمقاء التي هربت من امامه وكأنها ليس لها حق به 
لتقف جيداء امامه زهره ديه متنفعكش ياشريف زهره ضعيفه وجبانه في حبها ليك
واقتربت منه كي علي ولكنه ابعدها بقوه من امامه پغضب سطر علي ملامحه انتي اټجننتي ياجيداء انا محترم بس صداقتنا القديمه والقرابه اللي بينك وبين رامز 
وكادت ان تتكلم جيداء فأوقفها بأشاره من أصبعه يهتف بحزم وجودك هنا شغل وبس مفهوم 
لتحرك جيداء رأسها پصدمه من رد فعله التي اصبحت قويه معها بعدما تزوج 
نظرت زهره للمشروب الذي أمامها بشرود وهمست أخيرا هو شريف كان بيحب جيداء
فتأملها رامز للحظات وهو يفكر في سر سؤالها هذا وتنهد هو شريف مقلكيش عن علاقته بجيداء
فطالعته زهره بوجه شاحب قالي ان مافيش حاجه بينهم
فأمسك رامز القلم الذي امامه يبقي متفكريش كتير يازهره وتأكدي ان شريف عمره ماهيخدعك وفكري ازاي تحافظي عليه 
فظلت جملته ټقتحم عقلها وقلبها وهما يهاجمها بسبب ضعفها وعدم قدرتها ان تتحرر من خۏفها الذي سيهدم حياتها 
نظرت جميله الي كل ركن من أركان
بيت حمات أختها بتمهل فاليوم قد قررت هي ووالدتها ان يذهبوا اليهم كي يباركون لهم علي المولود الجديد 
فأبتسمت والدة شريف وهي تري نهي قادمه نحوهم لتعرفهم عليها وتخبرهم بأنها زوجة ابنها الاخر الذي يعيش في شرم الشيخ ولديه احد المنتجعات 
وبعد ان استمرت العائله في الحديث أردف هشام بتجاههم ليرحب بهم فكانت المره الاولي التي يتعارفوا فيها عليه
وعندما وقعت عين جميله عليه وهو يمد اليها يده ليصافحها 
شعرت بأن وجهه مألوفه عليها فظلت تحدق به للحظات حتي قالت بتسأل هو احنا نعرف بعض قبل كده
فنظر اليها هشام بتحديق بعدما أستشعر بأن جميله من الممكن ان تعرفه 
فعم الصمت للحظات ونظرات نهي متعلقه به حتي وجد هاتفه يرن ليجد مخرجا من هذا اللقاء 
ولكن جميله ظلت مسلطه نظراتها عليه وهي تفكر اين رأته وظل عقلها يدور هنا وهناك يبحث عن ذلك الوجه 
وقفت امامه بأرتباك كي تسأله عن سبب صمته معها منذ ليله أمس فهمست
بخفوت شريف انت زعلان مني
فنظر اليها شريف للحظات يتأمل ملامحها الحزينه حتي هتف ببرود وهو يرمقها يلا يازهره افطري عشان هنتأخر
فطالعته پألم وهي تري تغيره معها وكل ذلك بسببها هي وحركت رأسها برفض ماليش نفس مش عايزه افطر
فأمسكها شريف من ذراعيها ليجلسها علي المقعد قائلا بجديه افطري انا مش عايز دلع سامعه
فتمالكت دموعها بصعوبه وهي تراه يعاملها بجفاء رغم انها تعلم بأنها تستحق ذلك فهي تركته عندما وجدت جيداء تقترب منه فقد كان ينتظر منها دفاع عن ملكيتها فيه ولكن قد خذلته وفرت من امامه
وهمست بضعف شريف 
فوجدته يرتدي سترته وبعدها وقف يطالع ساعته دون ان يلتف اليها 
فنهضت من علي مقعدها وقد شعرت بأن وقتها قد جاء من اجل ان تثبت له حبها وتبتعد عن مخاوفها في علاقتهما فهو أعطاها كل شئ ولكن بغبائها ستخسره 
واقتربت منه لترتمي في حيث اصبح أكثر مكان تشعر فيه بالأمان وهمست انا اسفه ياشريف
ورغم غضبه منه ضمھا بذراعيه وظل يربت علي ظهرها بحنان ويهمس بجديه جيه الوقت اللي علاقتنا لازم تكون جديه يازهره ونكون كأي زوج وزوجه 
فأبتعدت عنه زهره قليلا لتري في عينيه الاصرار
جلس شاردا علي مقعده يتحرك يمينا ويسارا وهو ينقر بأصبعه علي سطح المكتبيفكر فيها وفي رغبته ان تبدأ
علاقتهما كأي زوج وزوجه وتذكر هروبها منه صباحا ببعض الحجج فنهض من علي كرسيه ليقف أمام شرفة مكتبه متأملا تلك المساحه الخضراء التي أمامه ويشرد في بدايه علاقته بها عندما خطبها ليثبت لعائلته بأنه حقا قد نسي الماضي وان عزوبيته ليست بسبب صډمته في حبه الاول ولكن الحب والزواج كانوا ليسوا هدفه الان فطموحه أصبح أكبر لتأتي هي وتغير كل شئ 
فجاء بذهنه نصيحه صديق والده الذي كان يحبه كأبيه عندما أخبره بخطبته لزهره وأحساسه بظلمه لها بما يفعله معها فكانت نصيحته
ساعات يا شريف يابني بنفتكر ان القلب مبيدقش غير مره واحده وان لو دق تاني فبيكون وهم بس الحقيقه ان القلب بيدق في أي ميعاد مدام لقي الروح اللي هتونسه ادي نفسك فرصه أنك تشوف الانسانه اللي قررت تحط مصيرك معاها بهدف انك عايز تكون علاقه صح 
وابتسم عندما تذكر ما أخباره به عن صفات زهره
ليضحك ذلك العجوز وبتقول قلبك متحركش للبنت ديه وانك خطبتها تحصيل حاصل منه انك تخلص من زن والدتك ومنه انك تأسس ليك أسره انت بتضحك عليا ولا علي نفسك ياشريف 
نظره عينيك اللي قدامي وانت بتحكيلي عنها خلتني اتأكد ان عاصفة الحب جايه 
فأفاق شريف من كل شروده هذا وهو يتمتم بخفوت اه منك يازهره 
وقفت فرحه بخجل تطالعه وهو مندمج في بعض الرسومات 
فخرج صوتها بصعوبه لتخبره بوجودها هنا 
فرحه بشمهندس حازم
ليرفع حازم وجهه اليها ببشاشه متأملا وجهها الشاحب وملابسها الغامقه وابتسم قائلا يومين عشان تقرري تيجي لعلمك يابشمهندسه مافيش اجازات تاني 
فأبتسمت فرحه لحديثه الذي شعرت فيه بمرح غير معتاده عليه منه هو 
وهمست قائله بخجل انا اسفه علي اللي حصل اخر
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 38 صفحات