الأربعاء 27 نوفمبر 2024

زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 50 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


فقالت پخوف مالك يانيروز 
وضعت نيروز يديها على رقبتها تحاول التنفس وأشارت باتجاه الخارج وبصوت متقطع مش عارفة أتنفس
حاوطت قوات الشرطة والعربات المصفحة ورجال أكنان المكان وفي خلال لحظات أقتحمت الشرطة القصر وتوغل الرجال بالداخل كالطوفان مستغلين عنصر المفاجأة وتم القاء المسيلة للدموع والتقط أحد الظباط ميكروفون قائلا بهدير سلمو نفسكم المكان محاصر

كان شهاب في مكتبه عندما سمع أصوات أطلاق النيران وصوت يأمره بتسليم نفسه فهب هاربا من مكتبه باتجاه غرفتها فهي وسيلة خروجه الوحيدة الأن من هذا المكان
أما زهرة فزعت وأنتفضت في مكانها وشددت من أحتضان طفليها توجهت الى الشرفة فوجدت من يسقط مصاپ غارقا في دمه وضعت يديها على فمها وسالت دموع الخۏف على وجنتيها ومازاد ذعرها صوت الطرق العڼيف على باب أنزوت زهرة هي وأطفالها في الزوية وحاولت التكلم بهدوء عندما سمعت بكائهم كل واحد يغمض عينيه ويفتكر حاجة بيحبها وأنا كمان هغمض عينيا 
سمعت فجأة صوت مدوي وأنفتح باب الغرفة على مصرعيه وماأن رأته حتى هبت واقفة في مكانها أقترب منها أكنان مسرعا 
وهما في الخارج حاول شهاب الهروب من قبضة الشرطي وبمجرد رؤيته لأكنان ومع زوجته وأولاده تملكه الجنون فهو خسر كل شيء وأكنان فاز في النهاية وفي تلك اللحظة أستطاع فك يديه وفي سرعة چنونية أتنزع المسډس من جراب الشرطي وصړخ في وجهه قائلا مش هسيبك تفوز عليا ثم أشهر المسډس وأطلق الڼار
وأختلطت أصوات الطلقات بأصوات صړاخ وهمهمات مټألمة
الحلقة السادسة عشر
عذبتني حيرة مشاعري نحوه بالرغم من قسوته كان يحنو عليا أنا فقط طلب المغفرة وتوسلني أعطاني ألامان وأسرة دافئة لكني لست قديسة كي أسامحه تماما برغم كل مايفعل لي مازال هذا الألم يأبى أن يزول
أنا لست قديسة
انا مجرد فتاة تعذبت تألمت عانت من قسۏة الحياة
بمجرد دخول ضحى الغرفة أنصدمت من رؤية حماتها على هذا الشكل فقالت پخوف مالك نيروز 
وضعت نيروز يديها على رقبتها تحاول التنفس وأشارت باتجاه الخارج وبصوت متقطع مش عارفة أتنفس بخاخة النفس بتاعتي في شنطتي
نظرت ضحى حولها بهلع ثم ردت بتوتر مش شايفة أي شنط قصادي
ردت عليها پاختناق وبصوت مبحوح شنطتي في العربية
خرجت ضحى من الغرفة مهرولة حتى توقفت أمام السيارة فتحت الباب وهي تتنفس بقوة القت ببصرها في الداخل حتى وقعت عينيها على الشنطة فتحتها بأصابع ترتعش من شدة توترها لم تعثر مباشرة على الجهاز فقامت بتفريغ محتويتها على الكرسي رأته مع العديد من الأشياء أمسكته مباشرة ثم جرت مسرعة الى الداخل
رأتها تتنفس بصعوبة مخرجه أنيين مټألم وضعت جهاز
الاستنشاق على فمها وقامت بالضغط أخذت تدعو لها بخفوت
فتحت عينيها وهي تتنفس بصوت مسموع تأملتها نيروز لثواني وهي ترى نظرات الخۏف في عينيها بالرغم ممافعلته معاها أبتسمت أبتسامة متعبة ثم أردفت قائلة تعبتك معايا شكرا ليكي ياضحى
ردت عليها قائلة مفيش حاجة تستحق الشكر وحصل خير أتصل بالدكتور يجي يشوفك
شعرت بالخجل من نفسها فلم تجروء على النظر بداخل عينيها مفيش داعي أنا كويسة
قالت لها بهدوء نصيحة مني خلى الجهاز في جيبك أو شنطتك المهم مش يبعد عن متناول أيدك 
هزت رأسها ثم أردفت قائلة هاخد بكلامك ياضحى أنا همشي بقا
مينفعش تمشي وأنتي لسه تعبانة
أنا بقيت كويسة 
طب مش هتستني كريم 
هبقا أكلمه ثم تحركت باتجاه الباب وكانت بجوارها ضحى في نفس اللحظة فقالت لها مترجية أقعدي شوية كمان تاخدي نفسك 
ردت عليها نيروز لو حسه أني مبقتش أحسن مكنتش أتحركت وعايزه منك طلب قبل مااخرج 
سألتها ضحى باهتمام طلب أيه
أردفت قائلة بابتسامة خاڤتة مش عايزه كريم يعرف حاجة باللي حصل مش عايزه يتخض عليا والأفضل متقوليش ليه أني جيت وأنا هبقا أتصل بيه
سارت ضحى خلفها في صمت حتى تأكدت من ركوبها سيارتها في سلام ظلت في مكانها لعدة دقائق تنظر الى الفراغ وتساؤل في عينيها أدركت بغريزتها أن هناك شيء ما ودعت أن تكون حياتها سهلة مع عائلة زوجها 
أشتاقت له بشدة وبعد مضي فترة من الوقت ذهبت الى الشرفة تنتظره فهو أتصل أخبرها كل ماحدث وأنه تم القبض على شهاب ودينا وأن الجميع بخير وهما في طريقهم الى المنزل وهو قادم في الطريق شعرت بالراحة النفسية عندما أطمئنت على كل أحبابها راحت تراقب الأشجار وأوراقها الخضراء
تابعت بنظراتها كل شيء أمامها أغمضت عينيها
بتركيز واستمعت لصوت الكون حولها الهواء الشجر وعندما فتحت عينيها وجدته أمامها يتأمل وجهها بحب
نظرت له بدهشة أنت جيت أمتى وأزاي وصلت من غير ماأحس بيك ده أنا كنت مستنياك 
أجابها بابتسامة عاشقة كنتي سرحانة في أيه خلاكي مش تحسي بوجودي أكيد فيا طبعا 
ردت بابتسامة لا مش فيك بالظبط كنت سرحانة شوية مع الطبيعة
وضع يده على قلبه وقال بضحك أااه ياقلبي وبتقوليها في وشي طب قولي أه
غلب ضحى الضحك أه كنت بفكر فيك 
بعد مازعلت خلاص مش مسامح 
هو ده شكلك وأنت زعلان ياريت تبقا زعلان علطول ثم ضحكت
نظر الى عينيها قائلا بشوق واحشتيني أوي أخذ يداعب يديها برقة ثم كل حاجة فيكي واحشتني
وأنت كمان واحشتني
أدارها في ه وقال بحب أنتي ليه دلوقتي حلوة أوي بزيادة
أبتسمت بغرور متصنع ده العادي بتاعي على فكرة
ضحك على طريقة كلامها وغمز لها طب ماتيجي ندخل الأوضة 
حاول ضمھا فدفعته بمرح نتعشا الأول أنا مأكلتش طول اليوم ولا أنت كمان 
غمز لها مرة أخرى هتندمي 
ضحكت وهي تبتعد عنه هندم على حاجة واحدة لو سمعت كلامك ومعملتش العشا وأتعشينا
بعد وقت قليل أعدت ضحى الطعام ووضعته على السفرة
كريم بابتسامة كلي دي من أيدي قام بأطعامها وسط جو مليء بالضحك وكلمات الغزل
كانت تبتسم له ولكن كل ذلك لم يمنع شرودها الغير مقصود فيومها كان حافل بالمفاجأت فالمصائب تأتي دفعة واحدة على رأي المثل بداية من خطڤ زهرة حتى زيارة حماتها
وضع كريم يده فوق يديها وربت عليها برقة ثم رفع يديها وقبل باطنها بحب نظر لها مبتسما وقال هنضطر نسافر بعد بكرا نيويورك
قالت ضحى بسرعة كده 
المفروض كنا نسافر قبل كده لكن بسبب الظروف اللي حصلت من مرض بيسان وخطڤ مرات أكنان منعوني عن السفر دلوقتي بيسان بقيت أحسن وزهرة وولادها كويسين 
عايزه أروح أشوف زهرة بكرا بحاول أتصل بيها تليفونها مقفول عايزه أطمن عليها
حاضر بس خليها بعد بكرا قبل مانسافر هوديكي ليها ومن عندها على المطار دوغري 
ومينفعش بكرا ليه أنا عايزه أشوفها
مينفعش ياضحى ورايا كام مشوار مهمين بكرا 
أبتسمت في تفهم طيب خليها بكرا طلب أخير عايزه
كريم بابتسامة أطلبي ياحبي
أبتسمت قائلة الكلام اللي قولتلهولك بخصوص زهرة وأكنان ياريت محدش يعرف بيه ولا حتى أكنان هو لو عايز يتكلم هيتكلم
كريم تصنع الزعل أنا مش وعدتك لما حكتي ليا حكايتهم قولتلك أيه بعديها أعتبري سرك في بير
قالت بهدوء حبيت أكد عليك مش أكتر ثم مدت يديها وقامت برفع أول طبق أمسك يديها وأرجع الطبق مكانها غمز له قائلا وبعدين ياحبي أنا أستنيت كتير 
جفل أكنان وجلس فوق فراشه عندما ظهرت أمامه بدت في غاية الجمال والعذوبة كانت ترتدي فستان أبيض كان وجهها وجسمها يشعان بالنور وشعرها البني الذهبي منسدل طليقا على ظهرها وعينيها الرزقاوتين تلمعان ببريق خاص وأسنانها تكشف عن أبتسامة عابثة 
قال بذهول زهرة أنتي كويسة
ردت عليه ضاحكة صحتي تمام وقامت بفرد يديها ثم ثنتهم بحركة رياضية أبتسمت له ثم رقصت أمامه بخفة كالفراشة وبقدميها الحافيتين أخذت تدق على الأرض بنعومة
حركت سبابتها بأغراء لكي يأتي لها
وجد نفسه أمامها في غمضة عين وبشوق ظل محپوس لوقت طويل
ها بكل مايملك من قوة قال أكنان برقة بحبك يازهرة
قبل أستيقاظه أرتسمت على شفتيه أبتسامة سعيدة القى يديه بجواره فلم يجدها جلس فوق الفراش الابتسامة أختفت عندما أكتشف أنه كان يحلم بيها ثم تنهد بعمق قائلا لنفسه ياليتى هذا الحلم كان واقع فهذا الحلم كان أجمل أحلامه
أغتسل بسرعة وذهب مباشرة الى غرفتها فتح الباب بهدوء ثم دلف ببطء ونظر اليها من مكانه رأها مازالت نائمة ومستغرقة في نوم عميق وصوت شخير ناعم يصدر منها عندما أطمئن عليها أغلق الباب خلفه شعر بوخز داخل قلبه الى متى ياقلبي ستظل تتألم
أخرج هاتفه وأتصل بطبيب بيسان للأطمئنان على حالتها ثم ذهب لرؤيتها وفي داخل غرفتها في المستشفى
كان الجميع متواجد معاها فالطبيب أذن لها بالخروج
كريم ممازحا ماشاء الله وشك منور وبقيتي أحسن من الاول
قالت بابتسامة خاڤتة اهو أرك ده اللي جابني هنا 
تصنع الزعل كده بردو يابوسة ده أنا سبت العروسة عشان خاطر عيونك الحلويين 
قولي بقا عامل أيه في الجواز
مفيش أحلى من كده يارتني سمعت كلامك من زمان أول لما كلمتك عنها
عشان المرة الجاية تبقا تسمع كلامي
قاطعهم أكنان قائلا أنا عارف لما بتفتحو في الكلام مش بتسكتو يلا عشان تلبسي ولا قعدة المستشفى عاجبتك 
أبتسمت له وبنبرة فيها القليل من الألم لأ طبعا ده أنا مصدقت هخرج النهاردة أنا زهقت بجد وعاوزة أخرج من هنا
جيلان بابتسامة مش أنتي لوحدك ياحبيبتي
نجم أمسك بيديها برقة الحمد لله أنك بقيتي كويسة 
رن هاتف كريم فقال هطلع برا
دقايق أرد على نيروز 
غادر الغرفة ولحقه أكنان مباشرة
سأله أكنان
عندما رأى عبوس وجهه مالك 
ماما سافرت من غير ماتقولي
عادي مش مستاهلة التكشيرة دي
مش تكشيرة بس مستغرب أحنا كنا متفقين نسافر مع بعض بكرا وهي تسافر النهاردة مش مرتاح 
رد أكنان بهدوء هي نيروز ديما كده عليها تصرفات غير متوقعة المفروض انك أتعودت
أجابها بلهجة عابسة أه وهو المفروض
سأله أكنان هتروح تجيب الشيخ أمتى 
رد عليه قائلا هروح أجيبه دلوقتي عقبال مابيسان تروح هكون جبته معايا زي ماقال أول ماتخرج من المستشفى يروح ليها
تفاجىء أكنان وكريم بظهور زاهر أمامهم
هتف كلاهما في وقت واحد زاهر 
زاهر بابتسامة طبعا زاهر بشحمه ولحمه
سأله أكنان بحيرة أخر مرة أتصلت الدكتور قال انك لسه في غيبوبة
أجابه بابتسامة شاحبة ماهو أنا أول مافوقت وعرفت باللي حصل وقدرت أتحرك ركبت أول طيارة عشان أطمن على بيسان 
تقلصت ملامح وجه أكنان بالڠضب لمجرد ذكر ماحدث قال له بحدة أنا مرضتش أتصرف وسكت عشان خاطرك أنت يازاهر لولاك كنت قلبت الدنيا
ابتلع ريقه پألم عارف أن الأعتذار ملهوش لزمة دلوقتي بس اللي حصل مكنش ليا يد فيه أنت عارف كويس أن بيسان روحي ومستحملش عليها أي حاجة واللي أذتها أمي أمي اللي كل في أيدي أدعي ليها ربنا يسامحها ويهديها كل اللي عايزه منك تديني فرصة أحاول أصلح الوضع 
كريم بانفعال مفيش تصلح الوضع أنت معرفتش تحافظ عليها
قاطعه أكنان قائلا براحة ياكريم
زاهر بلهجة برجاء أحنا الأتنين منقدرش نعيش من غير بعض اللي حصل ليها وأكتئبها عشان بعدها عني واللي حصل ليا لما حسيت أنها ممكن تسيبني 
سأل أكنان
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 56 صفحات