الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 42 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


أسيبك تباتي لوحدك مالك يازهرة ثم جلست على حافة الكرسي مالك يازهرة فضفضي ليا وأنتي هترتاحي 
ظلت زهرة صامتة تتأمل ضحى بصمت للحظات ثم قالت بصوت مخټنق الكلام اللي هقولهولك سر ياضحى 
هبطت ضحى من على حافة الكرسي وچثت على الأرض وجذبت زهرة من
يديها للجلوس بجانبها وقالت لها برقة طبعا يازهرة كل كلامك ليا سر ثم ضحكت بخفة أسرارك كترت يازهرة 

الدموع سالت على وجنتيها كانت خائڤة وكلمات ضحى الرقيقة زادت من خۏفها 
وضعت ضحى يديها على كتفها وضمتها اليها وقالت أنا معاكي أحكي كل اللي في قلبك عشان ترتاحي 
أغمضت عينيها للحظات ثم فتحتهم وتنهدت قائلة عرفت مين أبو ولادي 
سألتها بارتباك غير مستوعبة ماسمعت أبو ولادك 
زفرة پألم عرفت الراجل اللي أعتدى عليا يوم فرح أحمد 
وعرفتي أزاي وأنتي مش فاكره ملامحه ولا فاكرة الوقت ده ثم هزت رأسها باستيعاب أنتي أفتكرتي اللي حصل 
مفتكرتش حاجة 
قالت بحيرة أومال عرفتيه أزاي 
ردت عليها بصوت يدمي القلب هو اللي أعترف ليا لما عرفني وأكتشف ان ليه أطفال 
تعلقت عينيها على زهرة سألتها بصوت رقيق ومين هو ورد فعله لما عرف أن عنده أطفال
همست بتردد وهي تتطلع اليها بعيون مټألمة أكنان نجم 
الصدمة الجمت لسانها لبرهة من الوقت أكنان اللي هو أكنان أبن عم كريم 
هزت رأسها في صمت ثم قالت أيوه هو 
سألت بلهجة حائرة مش قادرة أستوعب كلامك أزاي أزاااي يازهرة 
شردت
زهرة وهي تهمس بخفوت أنا ححكيلك وبدئت في سرد حكايتها كما أخبرها أخبرتها كل شيء حدث بينهم وعندما أنتهت شهقت ضحى پعنف ثم هتفت پغضب أناااا أناااا عايزه أخنقه وأطلع روحو في أيدي يااااه كل ده يطلع منه سألت مترددة في حد يعرف باللي حصل غيركم مقلش لأي حد 
نظرة لها مستفهمة تقصدي مين
قالت باضطراب أقصد كريم 
ردت بنفي والدموع تنساب على وجنتيها مفيش حد يعرف غيرنا وأنتي أنا تعبانة أوي ياضحى ومش عارفة أعمل أيه جوايا چرح لسه پينزف 
ربتت ضحى على رأسها بحنيه ثم قالت برقة مع الوقت هتلاقي الچرح التئم والۏجع قل الوقت هو العلاج الوحيد ليكي دلوقتي الوقت بيقدر يعالج أي چرح مهما كانت شدته 
هتفت پألم يارب ياضحى 
جاء الصباح بطيئا على غير عادة على الجميع لم يغمض لهم جفن فقد كان يتملكهم خوف مهما هو قادم 
نظر الى ساعته فوجدها قد أقتربت من وقت الظهيرة 
أرتدى ملابسه سريعا لم يضع عطره المميز لم يلتفت الى تصفيف شعره ركب سيارته وأنطلق الى المستشفى للاطمئنان على زاهر 
كان معظم أقاربه موجودين معه في الغرفة الا من بيسان القى السلام ثم خرج مباشرة وذهب الى الطبيب المعالج لزاهر
وضعه النهاردة أيه يادكتور
مش هيبان حاجة دلوقتي مع العلاج والاشعة اللي هنعمله نقدر أقولك الوضع هيكون أيه
تقصد أيه بالكلام ده 
الطبيب
بهدوء العلاج لو جاب نتيجة التجمع الدموع حجمه هيقل وده هيبان في الاشعة اللي هنعمله بعدين ولما الورم يقل ضغطه على خلايا المخ هيقل وبالتالي هيفوق من الغبيوبة بعد أذنك هروح أشوف بقيت المرضى 
هز أكنان رأسه بالموافقة وبعد أنصرافه أخرج هاتفه وأتصل بيبسان 
أنتي فين يابيسان 
بيسان بهدوء أنا في البيت 
قال بلهجة ساخرة في البيت أنتي ناسية ان ليكي جوز راقد في المستشفى عايزك تلبسي وتجي دلوقتي المستشفى 
ردت بلهجة باردة مينفعش أجي دلوقتي عشان أنا سافرت وعند بابا في الفيلا 
قال أكنان پصدمة سافرتي وسبتي جوزك 
أخذت تمضع أظافر يديها وهي تتحدث وجودي زي قلته يعني هعمل ليه أيه وأنا بصراحة أتخانقت من الجو هناك وقولت أغير جو من الأخر كده ياأكنان أنا زهقت منه وقررت أطلب الطلاق 
سمع كلامها وهو في حالة ذهول وكأنه في كابوس يتمنى الأستيقاظ منه سالما فقال بانفعال أيه البرود اللي بقيتي فيها ده الأحساس أنعدم من عندك تطلبي الطلاق وهو في غيبوبة مش تستني لما يفوق الأول 
بيسان پغضب مكتوم أنا حرة أعمل اللي أنا عايزه
زاد أنفعاله وقال حصل أيه ليكي وأيه اللي غيرك مرة واحدة كده 
كل اللي حصل أني فوقت من وهم أسمه زاهر سلااام وأقفل الكلام في موضوع زاهر ثم أغلقت الهاتف في وجهه وضعت يديها على كلتا أذنيه تحاول كتم صوت الصړيخ بداخلها أخذت الأصوات تتردد مدويه بداخلها مردده أنتي كده هترتاحي هترتاااااحي بس أنااا أنااا ظلت أصوات الصړاخ يتصارعان داخل عقلها حتى غلبها النوم 
وعلى الجهة الأخر ظل زاهر واقف مكانه لفترة من الوقت مصډوم من شقيقته صدمة عمره اتاه أتصال أخر جعله يفيق من شړوه هتف بحدة في المتصل بتتصل ليه 
أجابه بلهجة مترددة حضرتك قولتلي لو حصل أي حاجة غريبة أتصل بيك 
أتكلم علطول
البنت اللي مكلفني بمراقبتها خرجت مع اللي أسمه أحمد وقعدو سوا في مطعم وبعدين مشيت معاه وهو كان بيسند فيها وشكلها مش متزن وشبه غايبة عن الوعي
صاح بانفعال وقفهم بأي طريقة فاااهم بسرعة ياغبي متخلهاش تروح معه 
رد بارتباك بس بس
أخذ قلبه يدق پعنف وصړخ فيه بس أيه 
قال پخوف وأنا بكلمك طلع
بيها بالعربية 
هتف پغضب أطلع وراهم ياغبي وخدها منه عارف لو جرالها حاجة هتكون نهايتك على أيدي وسيب الخط مفتوح متقفولهش وبلغني بكل خطوة ليك أول بأول وأنا هركب الطيارة وهجي أسكندرية دلوقتي
رد عليه بلهجة مذعورة حاضر يابيه ثم أنطلق بسيارته مسرعا للحاق بالسيارة الأخرى 
تعالت نبضات قلبه تنبئه بکاړثة سوف تحل فهو قال أنها كانت غير متزنه وشبه غائبة عن الوعي 
قبل ساعة من الأن رن جرس الباب 
تحركت زهرة لفتح الباب وهي تحدث نفسها أنتي لحقتي ياضحى ده أنتي لسه طالعة أهدي أنا جايه خلاص أستني الجرس هيتحرق كده في أيدك تفاجئت بوجود أحمد أمامها 
هتفت بحدة أيه اللي جابك هنا تاني 
نظر لها برجاء أنا محتاج أتكلم معاكي يازهرة
تمعنت في النظر له وجهه أصبح نحيل وعيونه غائرة وملابسه غير منظمة 
كرر كلامه بتوسل أكثر عشان خاطري يازهرة محتاج من وقتك نص ساعة بس نص ساعة بس وبعد كده مش هتشوفيني تاني أعتبريها أخر مرة وأخذ يترجها لفترة من الوقت حتى شعرت بالشفقة تجاهه
ردت قائلة له خلاص يا احمد استنى برا بعربيتك على أخر الشارع وأنا هغير هدومي وهخرج معاك بس دي هتكون أول وأخر مرة أتفقنا 
ارتسمت على وجهه ابتسامة باهتة حاضر يا زهرة 
ارتدت ملابسها بسرعة ثم خرجت من منزلها ووجدته منتظر بداخل سيارته في المكان المتفق عليه ويبدو عليه التوتر وكان يضرب بيديه على عجلة القيادة پعنف شعرت بالقلق وهي تدلف إلى داخل السيارة وبمجرد دخوله أنطلق بالسيارة توقف أمام كافيه لاتينو 
نظرة له بانزعاج مش عارفة أيه لزمتها تجيبني هنا ماكنت قولت اللي انت عايزه وأحنا في العربية
بادلها نظرتها بنظرة رجاء ثم قال أنا مش عايز اتكلم معاكي في العربية عايز
نقعد مع بعض وأكلمك براحتي مش أكلمك في الطريق والعربيات رايحة جاية 
نزلت زهرة مضطرة من السيارة ودخلت معاه إلى الكافيه جلس كلاهما على طاولة موجودة بالركن ثم طلب من الجرسون عصير فروالة لها وعصير ليمون له 
قالت بضيق مش عايزه أشرب حاجة قول كنت عايز أيه وخلصني انا بجد زهقت 
تجاهل كلامها كأنه لم يسمع شيء لسه فاكر كويس أنك بتحبي تشربي عصير الفروالة مفيش حاجة نسيتها كانت بينا 
لو سمحت يا احمد كلامك ده ملهوش لزمة دلوقتي خلاص انا شيلتك من حسابتي من يوم ماتجوزت ياريت تفهم كلامي كويس وإنساني وشيلني من حياتك 
عندك حق ملهوش لزمة الكلام في الماضي
ايه بقا الكلام المهم اللي كنت عايزني فيه
قاطع كلامهم اقتراب الجرسون قام بوضع الطلبات أمامهم وعند انصرافه أمسك أحمد كأس العصير ومده باتجاه زهرة وقال بابتسامة باهتة بلاش تكسفيني
أمسكت زهرة كأس العصير من يديه مضطرة وتناولت عدة رشفات منه ثم وضعت الكأس على الطاولة 
زمت شفتيها بضيق وقالت عصير وشربته هااا كنت عايز تقول ايه
قال بلهجة يشوبها الحزن لدرجادي مش مستحملة وجودي 
هتفت بحدة لو مقولتش انت عايزه ايه هقوم وأسيبك 
أبتسم پألم انا محتاج اتكلم الكلام معاكي بيريحني
حاولت مقاطعة كلامه لكنه استمر في الكلام قائلا بحزن معلش استحمليني الوقت ده انا كل اللي محتاجه
اني اتكلم وبس معاكي اتكلم وانتي تسمعيني 
وعندما انتهى من حديثه شعرت زهرة بالشفقة تجاهه وهمست بعطف ياااه كل ده حصل معاك لو كنت أعرف أساعدك كنت ساعدتك 
نظر له بندم قلبك طيب يا زهرة ومش بتعرفي تكرهي حد انا مبسوط انك وافقتي تقعدي معايا وتسمعيني 
شعرت بالدوار أمسكت رأسها 
سأل أحمد مالك يازهرة 
تمتمت بضعف ثم حاولت النهوض أااه 
كادت تقع نهض بسرعة وقام بأسنادها زهرة حاولي تمسكي نفسك شوية لحد ما نوصل العربية لاحظ نظرات شخص تتبعهم لكنه لم يبالي وبمجرد اراحتها على الكرسي وجلوسه على مقعد القيادة أنطلق بالسيارة بسرعة شديدة ويديه تقبض على عجلة القيادة پعنف 
الحلقة الثانية عشر
وعندما انتهى من حديثه شعرت زهرة بالشفقة تجاهه وهمست بعطف ياااه كل ده حصل معاك لو كنت أعرف أساعدك كنت ساعدتك 
نظر له بندم قلبك طيب يا زهرة ومش بتعرفي تكرهي حد انا مبسوط انك وافقتي تقعدي معايا وتسمعيني 
شعرت بالدوار أمسكت رأسها 
سأل أحمد مالك يازهرة 
تمتمت بضعف ثم حاولت النهوض أااه 
كادت تقع نهض بسرعة وقام بأسنادها زهرة حاولي تمسكي نفسك شوية لحد ما نوصل العربية لاحظ نظرات شخص تتبعهم لكنه لم يبالي وبمجرد اراحتها على الكرسي وجلوسه على مقعد القيادة أنطلق بالسيارة بسرعة شديدة ويديه تقبض على عجلة القيادة پعنف 
وقعت مغشية عليها أسرع بها الى أقرب مستشفى 
توقف بسيارته أمام باب المستشفى وقبل أن يخرج وجد فجأة من يفتح عليه باب السيارة وأنحنى على زهرة لحملها 
أنتفض أحمد في مكانه ثم خرج مسرعا وأمسك بذراع الراجل الغريب مجبرا أيه على تركها هتف بوجه محتقن أنت مچنون أمشي من هنا بدل
ماأبلغ عنك
نظر له الهامي بټهديد أنت خاطڤها وأنا بنقذها منك 
بلهجة مندهشة على أساس أيه قررت أني خاطڤها دي خطبيتي وأغمى عليها وزي ماأنت شايف ده لوكان عندك نظر وبتشوف واقفين قصاد باب مستشفى 
قاطعه الهامي أنت مش خطيبها 
لم يريد الجدال معه كل همه الأن ألاطمئنان عليها هتف في وجهه بحدة ملكش فيه وانزاح على جنب 
في الداخل 
سأل بلهفة الطبيب مالها يادكتور
ضغطها واطي وده سبب الاغماء
يعني هي كويسة
هي كويسة ومعندهاش حاجة خليت الممرضة تركب ليها محلول عشان نرفع من ضغطها وهتفوق لوحدها 
ظل بجوارها لمدة ثلاث ساعات على الكرسي المجاور للسرير الراقدة عليه ظل ينظر الى تفاصيل وجهها الشاحبة المختفية تحت قناع لم يعلم حتى الأن سببه وجسدها أصبح نحيف بات لا يتحمل شيء فأغمض عينيه في سكون فكلاهما عانى بشدة في حياته هو تزوج أنسانة مريضة بحب السيطرة حاولت خطڤ بناته والان هي في مصحة عقليه في حالة أنهيار تام بعد أن عثرو عليها في أحدى
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 56 صفحات