الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 38 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


أومال هتكون راحت فين بالبنات دلوقتي 
تحدث أحمد پغضب مين دي اللي أختفت فين بناتي يامعتز 
معتز بتوتر معرفش فين مرة واحدة أختفت من الشقة ومعاها البنات وسابت تليفونها في الشقة 
سمع أحمد رنين هاتفه الرنين مازال لم يتوقف 
رد أحمد بضيق وعالله تطلع تمثيلية رأى رقم غريب
ألو 
سمع صوت ضحك ثم قالت واحشتك صح

أحمد پغضب فين البنات يارشا
هتفت بانفعال بناتك مش هتشوفهم خالص يااحمد بتحلم لو أخدتهم مني ثم أغلقت الهاتف 
سأل معتز رشا اللي كانت بتكلمك مقلتيش ليك هيا فين
أمسك أحمد في ملابس معتز قال پغضب دي تمثلية طبخنها سوا عشان تختفي بالبنات دي بتقول عمرك ماهتشوف البنات
نزع يديه پعنف من ملابسه وهتف في
وجهه مفيش تمثيلية أحنا منعرفش هي فين ثم قال عدي الليلة دي على خير 
هتف فيه أحمد تقصد أيه بكلامك
تجاهل معتز الرد عليه ثم خرج مسرعا من الشقة
بقلم سلمى محمد
أتعلم يا حبيبي
إني لأحسد نفسي عليك بأن أصبحت من نصيبي
عندما تبتسم أشعر بأن
الكون بأسره هو ملكي
أنت عالما لم أرى له مثيل
وفي داخل غرفة عروستنا
سألت زهرة ضحى بلطف وهي تقوم بوضع الميك أب على وجهها بتحبيه 
بدون أن تنظر لها قامت ضحى من مكانها وتحركت مبتعدة عنها لتقترب من الشباك ونظرت الى السماء تتأمل لمعان النجوم فيها بعد أن أخذت نفس عميق غمغمت هتصدقيني لو قولتلك أه بحبه وخاېفة أوي من الحب ده 
تركت زهرة ملمع الشفاه الممسكة بيه بيدها على الطاولة وأقتربت منها أخذت تنظر الى وجهها الذي شحب مرة واحدة
سألتها زهرة أيه اللي خلاكي تقولي كده
ضحى بتردد حساه كتير عليا حسه أني مستاهلش واحد زيه هو أبن مين وأنا بنت مين خاېفة مكنش مناسبة ليه خاېفة حبه ليا يروح ويجي عليه وقت ويعايرني 
هزتها زهرة پعنف ثم قالت پغضب أنتي مش ضعيفة فاهمة خليكي واثقة في نفسك لو هتفكري من دلوقتي أنه أحسن منك يبقا بلاش الجوازة دي بطلي ضعف أنتي اللي أحسن منه مش هو حطي ده في دماغك أنتي جميلة من جوا ومن برا وتستحقي الأفضل وأوعي تسمحي لأي حد مهما كان يقول لكي أنك متصلحيش تعملي أي شيء أنتي قوية ومتقليش عن كريم مش عشان هو غني يبقا هو أحسن منك أنتي تستحقي أنسان يحبك قلبه يشوف فيكي الحاضر والمستقبل يعمل لكي أي حاجة عشان يسعدك ثم هتفت بانفعال فاهمة ياضحى أوعي تحسسيه أنك أقل منه 
هزت رأسها بصمت لمعت عينيها بالدموع وبصوت مخټنق قالت فاهمة 
قالت زهرة بلهجة حازمة بتحبيه يبقا تتعاملي معاه بمساواة ومفيش واحد فيكم أحسن من التاني ثم قالت مغيرة الحديث تعالى أقعدي عشان اصلح الميك اب اللي باظ 
رسمت على وجهها أبتسامة خفيفة صلحي بسرعة 
عندما أنتهت من تزيينها نظرت لها بتقدير صفرت بأعجاب وقالت ممازحة تهبلي يابت 
دارت ضحى حول نفسها بفستانها البيج ذو التطريز الخفيف وشعرها البني الطويل يتطاير يعانق وجهها قالت بابتسامة لسه أيدك تتلف في حرير أومال موضة قديمة ومش موضة قديمة ده أنتي خبيرة يابنتي لسه لمستك السحرية شغالة 
أبتسمت زهرة بخفة ماهو أنتي لما سبتيني دخلت على النت والقيت نظرة على أحدث حاجة 
طرق الباب ودخلت أمينة مقاطعة حديثهم وعندما رأت أبنتها تبارك الله ثم أبتمست ربنا يحفظك من العين يابنتي
كريم برا ومتخرجيش من أوضتك قبل ما أقولك أسيبكم دلوقتي أشوف أبوكي هيقوله أيه 
في غرفة الصالون
كريم بابتسامة هادئة طلباتك ياعمي 
قال عبد الفتاح بص يابني أحنا بنشتري راجل الماديات دي متفرقش معانا في كل اللي عايزه أنك تتقي ربنا فيها وتخاف عليها 
كريم بابتسامة ضحى في عينيا من جوا وأنا ياعمي هتكفل بكل حاجة 
عبد الفتاح برفض أنا هجز بنتي جهاز عرايس
من كله 
قال كريم بس ياعمي أنا مش عايز حضرتك تكلفو نفسكم بأي مصاريف 
رد عبد الفتاح بأصرار أنا همشي على الاصول وبنتي هتخرج من بيتي مجهزها من كله 
كريم باستسلام اللي يريحك ياعمي ليا طلب عندك أنت عارف أن كل شغلي برا وكنت هنا الفترة دي عشان الشغل ووجودي هنا مبقلش ليه داعي 
سأل عبد الفتاح مستفهما عايز تقول أيه
كريم بابتسامة عايز الفرح علطول هااا قولت أيه ياعمي 
تذكر عبد الفتاح الزيجة الاولى لأبنته وأستعجال كمال في أتمام الزواج وفى الأخر كان نصاب حدث نفسه شتان بين هذا وذاك فكريم أصله معروف
كريم مكررا سؤاله قولت أيه ياعمي 
هز رأسه بالأيجاب موافق 
قال بابستامة الفرح نخليه بعد اسبوع وبعد الفرح هنسافر علطول
رد مستنكرا فرح أيه اللي بعد أسبوع مش هنلحق نعمل فيه حاجة
مانا قولتلك ياعمي أنا متكفل بكل حاجة 
وأنا قولتلك مينفعش 
طب قولي الوقت المناسب ليك 
شهرين على الاقل يابني
هتف كريم شهرين كتير 
قال عبد الفتاح أيه رأيك نمسك العصاية من النص ونخلي الفرح بعد شهر 
فكر بهذا للحظة ونظر له وأنا موافق 
هتف بفرح يااااأمينة نادي على ضحى خليها تيجي 
أمينه من خارج الغرفة حاضر ثم أطلقت زغرودة عالية مجلجلة 
عندما صوت الزغاريد شعرت ضحى بارتجاف يديها ودقات قلبها السريعة 
زهرة بنبرة رقيقة أهدي 
دخلت أمينة عليهم والابتسامة تزيين شفتيها يلا ياضحي 
بلهجة خجولة حاضر
وعند الانتهاء من القاء السلامات
جلست بعيدة عنه لم يستطع أبعاد عينيه عنها أخذ يراقبها
خفق قلبها پعنف حدثت نفسها بأن قلبها لم يخفق بمثل هذه القوة من قبل ودت الارض لو تنشق وتبتلعها من شدة خجلها نكست رأسها للأسفل لا تقوى على رؤية نظراته له 
أبتسم على خجلها هامسا بخفوت أخيرا ستكون
له ملك يمينه 
نهض زاهر مڤزوعا على صوت صړاخها جلست على الفراش تلتقط أنفاسها بصعوبة أرتمت على صدر زوجها 
أخذت تبكي وتبكي 
تحدث بلهجة يشوبها القلق مالك يابيسان 
شهقت پعنف ثم قالت كابوس مرعب يازاهر خبأت وجهها بصدره مستكملة بكاءها 
ولما خف بكائها قال برقة أحسن دلوقتي 
همست بيسان برجاء أنا مش حابة أقعد هنا يازاهر 
زاهر بلهجة حنونة مينفعش نمشي اليومين دول أمي تعبانة
ردت بلهجة كئيبة مخڼوقة مخڼوقة أوي
معلش أستحملي عشان خاطري وأنا عليا مش هلخيكي تحسي بالزهق هفسحك كل يوم غمز له بحاجبيه وقال ده غير وقت الليل وجماله 
تحدث بهدوء تصبحي على خير يابيسان ثم نهض من فوق الفراش متجها الى الشرفة تنفس بعمق أخذ يتأمل القمر داعب نسيم الهواء وجهه برقة 
دلفت سعدة مسرعة الى غرفة صفية بعد طرقت على الباب وأذنت لها سيدتها بالدخول 
صفية باستفسار خيرياسعدة أيه اللي جايبك دلوقتي
ردت عليها مبتسمه بشاير الشيخ فرحات هلت 
حصل أيه
شوفت زاهربيه من تحت واقف في بلكونة أوضته وشكله مش مبسوط العمل أبتدى مفعوله والمشاكل باين عليها أبتدت 
تنهدت بحړقة أمتى أخلص منها وأرتاح 
ردت سعدة قريب أوي ياستي 
ظل لعدة ساعات يتسكع على غير هدى بعد أن تملكه الضعف و فشل في رؤيتهم عندما توقف بسيارته أمام باب الملجأ لم يقوى على الخروج من سيارته من وقته يتجول بسيارته في جميع أنحاء المدينه تعذبه أفكاره وأحساسه بالذنب بعد ساعات من المعاناة مع الذات توقف عند محل للعب الأطفال وقام بشراء الكثير من العاب 
لثاني مرة يتوقف بالقرب من باب الملجأ أغمض عينيه وتحولت أفكاره الى دوامة من الخۏف والندم أحساس الذنب يتأكله أخذ يشد في مقدمة شعره وعلى صفحة وجهه تلاطمت أمواج الندم والحنق تنفس بعمق عدة مرات حتى شعر بالهدوء دلف من سيارته الى الخارج بخطى وئيدة ضغط بأصبعه على جرس بوابة الملجأ 
فتح له مبروك وأول مارأه تذكره فورا جي تتبرع للملجأ تاني يارب كتر من أمثالك الملجأ محتاج اللي زيك كتير 
حدث نفسه فهو لم يتبرع بأي أموال في المرة الماضية ومشى مسرعا عندما علم بوجود أطفال له وعن ماذا يتكلم
سأل أكنان مستفسرا ليه الملجأ محتاج تبرعات الفترة دي بالذات 
تنهد مبروك بحدة الموضوع كبير يابيه الخلاصة أن كل اللي شغالين في الملجأ مش هيبقا ليهم شغل وكمان الاطفال اليتامى هنضطر ننقلهم ملجأ من ملاجىء الحكومة ومادارك أيه هي ملاجىء الحكومة معاملة الاطفال هناك مش أدمية أما الاطفال هنا بيتعامل كأنهم ولادنا أحسن لبس وأكل وأحسن معاملة ده غير ست ليلي مديرة الدار مش مخليهم محتاجين حاجة ودلوقتي كل ده على كف عفريت أهو ست ليلي بتحاول تدور الى مكان تاني تأجره وننقل في الاطفال الدار محتاج فلوس كتير اليومين الجايين عشان منضطرش ننقل الاطفال لملاجىء الحكومة 
شعر پألم مپرح داخل قلبه صغاره هو أكنان في أحتياج معرضين للتشرد وأن يكونو بلا مأوى همس بۏجع أاااه 
سأل مبروك في حاجة يابيه 
أخفى ألمه ثم قال في شوية لعب معايا جايبهم للولاد تعالى شيلهم معايا
ندخلهم جوا وبالمرة أروح لمديرة الملجأ 
بلهجة سعيدة الولاد هيفرحو أوي باللعب الجديدة
ثم ذهب مع أكنان الى سيارته وقامو بحمل اللعب معاه وأدخلوها الى داخل الملجأ هتف مبروك ثرياااااا
أتت ثريا بسرعة على صوت نادئه المستمر في أيه يامبروك
رد مبروك تعالي شيلي معايا ندخل اللعب دي في أوضة الالعاب 
ثريا بابتسامة دول هيفرحو أوي بقالهم كتير مجاش ليهم لعب من يوم البيه مامات 
سأل أكنان بفضول بيه مين اللي ماټ 
البيه فاروق صاحب الفيلا دي اللي حولها بعد كده لملجأ وهو اللي كان متكفل بكل بالاطفال اللي فيه مكنش مخلي الملجأ محتاج حاجة كان كل ډخله بيطلعه على الملجأ ومصاريفه الشخصية وبس تنهدة بحدة كان راجل طيب ملهوش ولاد ودلوقتي الوارثة عايزين يطردونا وياخدو الفيلا وداخلنا في قضايا ومشاكل في المحاكم ولسه طالع الحكم بأخلاء الفيلا 
هتف پغضب مفيش حد هيمشي وأنا هتصرف وديني لمكتب مديرة الملجأ دلوقتي 
في داخل مكتب ليلى بعد أن قامت بالترحيب بيه عندما علمت من ثريا أنه متبرع للمبرع 
ثريا بابستامة وحضرتك ناوي تتبرع للملجأ عن طريق شيك ولا فلوس سيلة 
قال أكنان بلهجة ثابته ناوي أجيب مكان جديد ويتجهز من كله وهكون أنا المسئول الوحيد عنه 
فقدت النطق للحظات ثم دعت بصوت مسموع الحمد لله ده أنا كنت بدور على مكان جديد لهم ودعيت كتير وربنا استجاب لدعائي وأمتى حيحصل ده 
بنبرة مسيطرة أنا عندي المكان وفي خلال أربعة وعشرين ساعة هخلص الاجراءات
مع الحكومة وهجهز المكان للاستقبال الأطفال 
أتسعت عينيها غير مصدقة وهتفت بذهول بكرا بكرا الي تقصده بكلامه 
هز رأسه في صمت وقال بلهجة واثقة أنا بعلاقتي
الكتير وبفلوسي أخلص ده خلال يوم 
سألت بفضول وكل ده ليه
تحدث بهدوء من غير ليه وهو عمل اللي بيحب يعمل خير يتقاله ليه
قالت معتذرة أسفة على سؤالي 
سأل أكنان بثبات عايز أقعد مع الاطفال شوية أتعرف عليهم أشوفهم محتاجين أيه ينفع دلوقتي 
ليلي بابستامة هادئة طبعا ينفع ثم نهضت من مكانها وأشارت له أتفضل معايا دلوقتي وقت الفطار بتاعهم وبعدين هيرحو أوضة الالعاب يلعبو فيها شوية وبعدين على فصل الدارسة
ذهب أكنان معاها الى غرفة الطعام 
أكنان عندما رأى طفليه شعر برغبة للذهاب لهم وتخبئتهم داخل قلبه تحكم في
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 56 صفحات