چحيم بقلم آيات عبد الرحمن
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
مالك يا حبيبتي من وقت ما رجعتي من عند أهلك وانتي شكلك متغير ليه
حسام انا مش عايزه اعيش مع مامتك في بيت واحد
ليه هي ماما عملت حاجه ضايقتك
لا ما عملتش حاجه بس مش عاجبني قعدتها معانا
دا اللي هو ازاي يعني
يعني اخواتك عايشين مرتاحين هما وزوجاتهم وانا اللي اعيش تعبانه وشايله فوق طاقتي ليه بقي ان شاء الله
قدامك حل واختيار واحد ياتتصل علي حد من اخواتك ييجي ياخد امك وماما تيجي تعيش معانا هي
يعني انتي عايزاني اطرد أمي عند إخواتي عشان أمك انتي تيجي تعيش معانا
ايوه بالضبط كدا أمي هتعيش معانا وهتخلي بالها من الأولاد
لحد مانرجع اما امك عايزه اللي يخدمها وانا بصراحه كدا زهقت منها
كنت قاعده في الأوضه التانيه وسامعه صوتها وهي بتتكلم ودموعي مش قادره احبسهم كنت مستنيه أسمع رد إبني عليها هيكون اي هيتخلي عني عشانها معقول هينسي كل حاجه عملتها عشانه ولا هيفضلني علي حماته اللي بنتها عايزه تطردني عشان تيجي تعيش معاهم
وبصراحه يعني انا مليت من شيالة المسؤوليه لحد امتي هفضل كدا انا مش عارفه افرح بمرتبي يومين علي بعض
وفكر شنطتي انا واولادي جاهزه
جوا وشنطتها جاهزه اختار واحده فينا يا أنا يا أمك..
يلا فكر كدا يا انا وماما نفضل في البيت دا يا امك اللي تفضل فيه ما هو مستحيل هفضل انا وهي في مكان واحد وانت اللي تقرر بقي انا عن نفسي شنطتي انا واولادي جاهزه يعني مجرد ماتقول هختار امي هدخل اوضتي واشيل شنطتي وامشي انا واولادي من البيت
طب سيبيني افكر
وقت بسيط مر وكان وقت اعداد الطعام
في طبق مصنوع من الخشب كان اكل الأم فيه وكوب مصنوع من الخشب فيه ميه
اما هما
فكانوا بيأكلوا علي السفره وبيضحكوا
زينه لوالدة حسام ما توقعيش حاجه علي الأرض مش شغالة العيله انا
كلي بهدوء هو حد هياخد الأكل من قدامك
يوووووه وقعتي الأكل علي لبسك ما انتي مابتغسليش حاجه
واحد من أولاده قعد جنب جدته واخد من إيديها الطبق بالأكل اللي فيه ومشي بإتجاه أمه اتعالت اصوات ضحكاتها
وهي بتقول كفايه عليها الميه وتضحك بصوت عالي
ابنها اخد الطبق وحطه قدامها وقال كلام مش متوقع طفل 12 سنه يقول الكلمات دي اللي وصلت المكان لهدوء تام بعد ضحكات متتاليه وبصوت عالي
كويس واحتفظي بيه عشان لما أكبر زوجتي هتحط ليكي الأكل فيه
زينه ج ن جنو نها من كلمات ابنها وقامت صف عته بكل قوه وصړخت في وجه حسام قائله
سامع يا حسام بيه ابنك دا مش كلامه دا كلامها هي بتحر ض اولادي عليا
اسمع لو الست دي ما مشيتش من البيت دا النهارده
همشي انا ومش هتعرف طريقي اختار يلا
كنت مركزه مع عيونه وهو بيبصلي وانا بهز رأسي بإن ماليش ذنب
يلا مستني اي اختار او كلم حد منهم ييجي ياخدها
كلمتهم كلمت عمر ورفض وسيف مسافر واحمد كمان مسافر
ااااه يعني مفيش غير حسام الحنون اللي هيسيبها عنده صح
اهدي يا زينه واعتبريها امك
لا يا اخويا
انا امي واحده ماليش غيرها
ايه المطلوب مني يا زينه
الست دي تمشي من هنا
حاضر يا زينه حاضر
وقرب من امه وقال ساعديني اشيلها
بس كدا من عنيا وبدء تساعده يشيلها
اولاده كانوا بيبكوا عشان جدتهم وهو كان شايلها علي ظهره ونازل بيها
اخدها في سيارته الفارهه واتوجه لمكان بعيد عن البيت و فضل يسوق شويه وبعدها نزل وشالها علي ظهره ومشي بيها لحد ما قابل في طريقه بئر نزلها عنده وبص ليها بحزن وقال اسف سامحيني يا امي مفيش بإيدي حاجه
وجه عشان يرجع بيته ما عرفش هو هيخرج ازاي اوجه من اي اتجاه واصبح عالق هو ووالدته في مكان يشبه الصحراء بص لأمه وقال انا
توهت اعمل اي هو انا خلاص
مش هخرج من هنا
هزت الأم رأسها وهي ظاهر علي وجهها علامات الخزلان وقالت
رواية چحيم زوجة الإبن الفصل الثالث 3 بقلم آيات عبد الرحمن
في الوقت دا كانت نظرات الأم كلها خزلان من إبنها اللي فضل حماته عنها وقرر يسيبها في مكان يشبه الصحراء
كان واقف تايه ومستني الإجابه منها ازاي هيخرج من المكان دا
في الوقت حسيت ان قلبي واجعني عشانه اوي وقولت مش بإيده حاجه مغلوب علي امره زوجته هتخدمه اما انا مش هخدمه انا عايزه اللي يخدمني
وقولت ليه هتمشي من الطريق دا شويه لحد ماهتلاقي طريقين قدامك واحد في زرع والتاني مفيش فيه ماتقفش
وتحتار
اللي في
زرع هتلاقي في اوله اوراق خضراء علي الأرض هتفضل متتبع الأوراق دي لحد ماتوصل عند عربيتك بالسلامه وانت عارف باقي الطريق وربنا يحفظك ياابني ويكفيك شړ الطريق
كان واقف ومحتار يمشي خطوه ويقف عشره ويبص ليا وفي الأخر كمل طريقه الليل دخل عليا وانا مكاني كنت بحاول اقوم بس رجلي مش شيلاني عايزه ميه بس مفيش غير البئر ومفيش اي حاجه اخد بيها ميه منه حتي البئر الميه اللي فيه مش ظاهره خالص
فضلت ابص للسماء وافتكر تعبي وعمري اللي راح عليهم مابقاش ليا قيمه شيلتهم سنين وسنين ولما احتاجت ليهم هربوا مني هو خلاص مابقاش في احساس بس هقول ايه غير
ادعيلهم يعيشوا مرتاحين الليل دخل وسمعت صوت حد بيتكلم بس الرؤيه مش واضحه كنت وقتها بدءت ادوخ والجو كان برد اوي لحد الرؤيه مابدءت تتلاشي من قدامي شئ في شئ لحد ماغمضت عيوني
حسام كان رجع البيت وكانت حماته وصلت وقاعده قدام التليفزيون وقدامها التسالي هي وزوجته واولاده ومتغطيين ببطاطين ثقيله والمدفئه جنبهم
افتكر امه اللي سابها في البرد ولبسها خفيف ولوحدها في مكان زي الصحراء
من غير اكل ولا ميه وحماته اللي قاعده مكان امه ولابسه لبسها وقدامها الأكل أشكال بص لزوجته وأمها وبص علي الباب ودقات قلبه بتتسارع وفي لحظه كان فاتح الباب وخارج لكن وقف لما سمع صوت والدة زينه
وهي بتقول
رواية چحيم زوجة الإبن الفصل الرابع 4 بقلم آيات عبد الرحمن
حسام حس بذنب كبير لما دخل وشاف والدة زوجته قاعده مكان والدته ولابسه ملابسها وقدامها التسالي من جميع الانواع وافتكر والدته اللي سابها لوحدها في مكان زي الصحراء ولوحدها ومن غير اكل او ميه ولبسها خفيف
فتح الباب وكان هيخرج لكن وقفه صوت والدة زوجته
اي يا زوج بنتي مش هتسلم عليا ولا اي
زينه ازاي بس يا ماما اكيد حسام مايقصدش يضايقك صح يا حبيبي
بص ليها بحزن ودخل اوضته
في اي يا زينه شايفه زوجك بيعاملني ازاي انا كنت عايشه في بيتي بكرامتي مااجيش ليكم هنا تنزلوها في الأرض انا ماشيه
لا يا
ماما اوعدك ان هو هيركع تحت رجليكي ويطلب منك السماح بس