الجمعة 29 نوفمبر 2024

ندم لايفيد لاماني السيد

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت حمل تقيل الحمد لله خلصت منه
وهى عامله ايه دلوقت 
رحيل كويسه وتفهمت الامر وخلاص انتهى
أنا مقولتش رحيل انا كنت بسأل ياترى عامله ايه دلوقتي قصدى على هاديه بس انت اللى دماغك مشغوله بحد تانى
ابتسم عزيز ثم نظر فى طعامه على والده فهو انتهى من هاديه وسيضع كامل تركيزه مع رحيل 
مش هتبطل يا بابا صح 

هبطل لما اجوزك طبعا البنت فاهمه دلوقتي إن انا شرير وقاسى عشان معاملتى معاها صح 
لأ أبدا بالعكس أى حد مكانك كان فهم كده هى متضايقه بس بسبب سوء التفاهم وانها اتفهمت غلط 
هو موقف سخيف بصراحه بس الحمد لله انك قدرت تخلص منهم 
تحدث عزيز داخله بهمس
انا قدرت اخلص منهم بس تفتكر مها هتسيب رحيل فى حالها 
انتهى عزيز تناول الطعام برفقه والده ودلف لغرفته لياخذ قسط من الراحة وشريط اليوم بأكمله مر أمام عينيه بسرعه وعندما تذكر حديثه مع رحيل تباطئ الفلاش باك وتذكر خجلها وكل ريأكشنات وجهها وتذكر حديثه معها كان يمر أمامه ببطئ شديد لما لا يريد أن ينتهى الحوار لما يظل يتذكره لما أراد للحديث أن يكون اطول من ذلك غلبه النعاس ولم يستيقظ سوى اليوم التالى 
ارتدى عزيز ملابسه وذهب للعمل ووجد وفاء تجلس وتباشر عملها ألقى السلام عليها ودلف لمكتبه وأمرها عند قدوم رحيل ترسلها لمكتبه فورا 
نفذت وفاء اوامر عزيز وابلغت رحيل أن أستاذ عزيز ينتظرها بمكتبه 
دلفت رحيل لمكتب عزيز فوجدته منشغل فى قضيه ما اقتربت منه واشارت امامه بيدها فرفع رأسه من الأوراق ونظر اليها بابتسامه 
صباح الخير 
صباح النور حضرتك طلبتنى
اه اتفضلى 
جلست رحيل امامه منتظره أن يبدا الحديث 
بكره معاد النطق بالحكم فى القضيه اللى حضرتيها معايا 
بجد بإذن الله الحكم يبقى في صالحنا يارب 
تحبى تحضرى بكره النطق بالحكم 
ياريت طبعا 
خلاص بكره معادنا الساعه ١ فى ساحة المحكمه تمام 
تمام 
صمت عزيز بعض لحظات ثم استكمل حديثه
حد ضايقك امبارح 
ماحدش اتكلم معامى فى حاجة خالص بخصوص مها وطردها 
ابن عمى مصمم انى السبب فى طردها 
هى مش قايلاله وضعها والحقيقه 
لأ هى مفهماه أنها مديره مكتبك 
هههههههههههه وهو صدقها 
أه 
وايه كمان 
شايف إن انا السبب انها تمشى عشان انا غيرانه عليه 
وإن فى بينى وبينك حاجه صح .
توقفت رحيل عن الحديث خشت ان تتحدث فيسيء عزيز فهمها 
رحيل مها مشيت من المكتب وده مش معناه أننا خلصنا منها ولازم نبقى سابقينها بخطوه 
هى فعلا مفهماه إن احنا بينا علاقه عشان كده انا اصريت على الطلاق منه 
وطبعا الكلام ده اكيد قالته للمحاميين اللى هنا فى المكتب 
محدش كلمنى فى حاجة بس بيتعاملوا معايا بحذر فغالبا قالت حاجه 
بصى يا رحيل هما هيفكروا الف مره انهم يكلموكى او يضايقوكى عشان كده مش عايزك تاخدى موقف عايزك زى مانتى تتعاملى معاهم عادى جدا وتفضلى زى مانتى 
رحيل احنا مش بنعمل حاجه غلط عشان نعمل حساب لحد فاهمه ولو ابن عمك ضايقك تانى عرفينى 
شكرا لحضرتك انا هبلغ عمى لو كررها تانى 
هيكررها يا رحيل تانى وتالت لو كان عامل حساب لابوه مكنش قررها من الاول أصلا ومش معنى انه هيسكت فتره إنه كده خلاص لأ ده هيكررها تانى بس بشكل ارخم اتمنى ان يخيب ظنونى ويبطل يضايقك 
صمتت رحيل فهى تعلم جيدا أن حديث عزيز صحيح 
خرجت من المكتب وءهبت لعملها تراجع القضايا وتكتب مذكرات القضايا الجديدة 
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للمحكمه وقابلت عزيز وكان برفقته فتاه طويله وبيضاء كان الجميع ينظر لها حتى رحيل لم تستطع ابعاد عينيها عنها 
اقتربت رحيل منهم وتحدثت بهدوء 
صباح الخير يا دكتور عزيز 
صباح النور يا رحيل اعرفك دى راقيه بنت منصور اللى احنا رافيعين ليه القضيه جت انهارده نيابه عن والدها تحضر النطق بالحكم 
نظرت لها رحيل وتحدثت بهدوء 
بإذن الله الحكم يكون فى صالحنا 
اماءت لها راقيه بهدوء ثم تحدثت بثقه فى عزيز 
انا واثقه جدا فى استاذ عزيز وبإذن الله النطق هيكون لصالحنا 
ثم نظرت بعد ذلك لعزيز 
هندخل القاعه امته 
دورنا بعد اللى جوه
كان يقف
امامه محامى الخصم ينظر لعزيز نظرات ناريه فهو فاجأه بأدله فى المره السابقه لم يكن يتوقعها قلبت موازين القضيه دلفوا جميعا بعد ذلك للقاعه جلست رحيل بجانب راقيه التى تجاهلتها ورحيل أيضا تجاهلتها بالمثل وجلس عزيز فى الامام 
خرج القاضى للقاعه وراجع اوراق القضيه مره اخرى ثم نطق بالحكم فى صالح عزيز 
نظر عزيز أولا لرحيل ليرى رد فعلها وجدها مبتسمه واعينها بها دموع عكس راقيه التى كانت ترتسم على وجهها ابتسامه انتصار 
كانت الفرحة بين رحيل وراقيه مختلفه لا يعلم لما احس عزيز أن فرحه رحيل كانت أقوى على الرغم أن التى كسبت القضيه هى راقيه احب رد فعلها ونظرت الفخر التى دائما يراها فى عينيها هل حقا يحب أن يرى تلك النظرات فقط أم أنه دون أن يدرى اصبه اسير لتلك النظرات 
خرجوا من القاعه وقامت راقيه بشكر عزيز بشده والمدح به .
أستاذ عزيز انا لما جبت لحضرتك القضيه انا ووالدى مكنش عندى شك انى هكسبها انا كنت واثقه فى حضرتك ونهزاهتك عشان كده لو قولت ايه مش هيوفى حقك 
شكرا جدا لثقتك وبلغى منصور بيه سلامى 
حاضر ثم اخرجت شيك بمبلغ مالى كبير وأعطته له 
انفضل يا استاذ عزيز دى اخر دفعه لحساب حضرتك وشكرا جدا لتعبك معانا 
ابتسم عزيز بتواضع ثم اخذ الشيك ووضعه فى حقيبته وذهب بعد ذلك للمكتب 
مر يومين وظل الوضع كما هو بين الجميع لكن اليوم كان مختلف فاليوم زواج حجازى من مها 
ارتدت رحيل فستان هادى ووضعت مساحيق تجميل هادئه تليق بتلك المناسبه وذهبت برفقه عمها حتى لا يظن أن رحيل تحمل أى مشاعر لحجازى داخلها 
دلفوا جميعا للقاعه ووجدوا حجازى منتظر العروس ان تنتهى من زينها مرت دقائق وذهب حجازى لاستقبال العروسه داخل القاعه دلف والد مها وهو ممسك مها بيده ثم سلمها بعد ذلك لوالده 
كان الفرح ممتلئ بالمعازيم ومن ضمنهم زملاء رحيل بالمكتب الذين صدموا بالنسب بين رحيل وحجازى وان مها ستتزوج إبن عم رحيل 
كان لرحيل جمال هادئ مريح للعين يجذب من ينظر اليها حاول أكثر من شخص التقرب منها لكن قوبلوا بالرفض وحدث ذلك تحت مرئى من عين حجازى الذى بدأ ينظر لرحيل بعين اخرى وجدها مختلفه عن الجميع لما يكن يراها هكذا قبل ذلك 
نظر لمها واعاد النظر لرحيل وجد ان رحيل النظر لها اكثر هدوء وراحه 
حسنا سيطلب من
مها خفض تلك المساحيق التى تضعها فهو يظن ان وجه مها خالى من العيوب 
طوال الفرح كان حجازى يراقب رحيل يرى من يتودد اليها ويرى طريقه تعاملها الراقيه 
انتهى الفرح وذهب الجميع لمنزل 
دلف حجازى لمنزله برفقه مها وهو كله حماس
لتلك الليه وطلب منها ان تبدل ملابسها وتزيل ذلك تلك الزينه
التى على وجهها 
بدا التوتر على مها فأول كذبه ستظهر الآن توتر مها جعل حجازى يشك بها 
مالك يا مها متوتره ليه 
بصراحه انا مش عايزه اشيل الميكب انا فضلت ٤ ساعات اعمل فيه مش عايزه امسحه فى لحظه كده 
هو ده يعنى الى موترك كده 
اه 
يا ستى ماحنا بقالنا ٤ ساعات فى الفرح والقاعه كانت حر وهو اصلا ساح على وشك ومبقاش حلو
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات