حقيقه حماتي بقلم ايمي رجب
باب الأوضة. لقيت دخان كتير اووووووي جاي من الصالة .. زمان كنت بحب ريحة البخور ده جدا. بس دلوقتي حساه بېخنقني . بس إيه اللي جاب بخور وليد ف بيت بابا .. وكانت الصدمة لما لاقيت سارة أختي هي اللي بتبخر منه.. جريت عليها بسرعة وقلت لها
بتعملي ايه يا سارة . وجبتي البخور ده منين
ردت علي وقالت
مالك يا بنتي ف إيه. ببخر الشقة عادي والبخور ده جوزك وليد اللي جابه لما كان هنا من أسبوع
سعاد ردت وقالت
. قال إن حالتها صعبة أوي يا عادل تخيل أنها كانت مقتنعة إن الدكتور يبقى والد وليد وفضلت تتكلم معاه علی الأساس ده.. وأنت عارف كويس إن والد وليد مسافر من زمان.. ملك حالتها بتسوء يا عادل . دي بقت تتخيل حاجات صعب عقل يصدقها لازم تشوف موضوع المصحة ده ف أسرع وقت ..أنت عارف أكتر حاجة ۏجعاني إيه ..
إيه
قالت له وهي بټعيط بحړقة
اللي تاعبني بجد أنها بتعاملني على إني مرات أبوها مش أمها .. مع إني أنا اللي ربيتها وكبرتها وبعتبرها زي بناتي وأكتر
رد بابا عليها وقال
. معلش يا سعاد اعذريها . ما أنت بنفسك اللي قولتيلي أنها تعبانة نفسيا . أنا عارف كويس أنك عمري ما قصرت معاها ف حاجة . المهم أنا عايز أشوف الدكتور ده ف أسرع وقت عشان موضوع المصحة ..
هخليك تكلمه ف التليفون بس لما يجي من السفر . هو دلوقتي سافر مؤتمر للأسف.
قالها
طب هنعمل إيه ف موضوع المصحة ده
متقلقش وسيب الموضوع ده علي
يااااااااااه يا بابا طلعتني مريضة نفسيا. . وأنا اللي جاية اتحامى فيك من غدرها. . ربنا يرحمك يا أمي. ياريتك كنت موجودة . ياريت ..
رجعت أوضتي تاني وف دماغي ألف سؤال بس من كتر ۏجعي مش قادرة أفكر. . أنا متأكدة إن عقلي سليم . بس ياترا ف حد هيصدقني . لو استنيت شوية كمان ف البيت ده هيدخلوني مصحة. . أعمل إيه بس ياربي . مجاش ف بالي وقتها غيره هو الوحيد اللي هيصدقني .. من البداية أصلا وهو جنبي وبيحذرني . لدرجة إنه بيحذرني من ابنه .عشان كدا قررت أتصل بيه واخليه يساعدني. هتصل بوالد وليد واحكي له عن سعاد . لازم يعرف أنها متفقة مع وليد ..قمت بسرعة أجيب تليفوني الحمدلله إني سجلت رقمه لما ادهوني آخر مرة . جبت الفون واتصلت. بس للأسف مفيش رصيد ماكنتش عارفة أعمل ايه . وبالصدفة لقيت سارة أختي داخلة الأوضة وبتتكلم ف الفون . استنيتها لما خلصت وقلت لها
قالت لي
.. كان غيرك اشطر أنا كمان مش معايا رصيد ده أنا واخدة تليفون ماما سړقة
قلت لها
.. طيب ممكن اعمل منه بسرعة مكالمة صغيرة
سكتت شوية وبعديها قالت
. تمام بس انجزي بسرعة . ماما لو اكتشفت إن رصيدها خلص هتخليني اشحن لها من مصروفي
اديتني الفون وطلعت برا الأوضة خالص. طلعت الرقم بسرعة وكتبته ف تليفون سعاد . وأول لما دوست على زر اتصال . اټصدمت. الرقم متسجل عندها .. بس متسجل ب اسم واحدة .. جربت تاني .أكيد ف غلط بس العجيب أنه فعلا متسجل عندها متسجل ب إسم هالة معقول يكون اداني الرقم غلط .
. البت جاية مستوية ع الآخر. أنت لازم تيجي بكرة عشان نخلص عليها خالص.
كان باعتلها رد مكتوب فيه
. طب وجوزك اللي قاعد ف البيت ع طول ده
قالت له
متقلقش هفهمه إنك دكتور نفسي معرفة أنا أصلا مفهماه إنها محتاجة لدكتور نفسي..وهو كدا كدا مايعرفكش... وهقوله أنها لازم تقعد معاك لوحدها وبكدا مش هيسمع كلامك معاهاهبعتلك بقا كل التفاصيل اللي هي حكتها لما جت.. عن وليد وامه والجن . المغفلة فاكرة إن ف جن ف الموضوع العب أنت بقا ع موضوع الجن ده خليها تتطلق واخلص منها بقا
كنت بقرأ وأنا مذهولة .. مش قادرة أتخيل إن ف حد بالشړ ده .. كنت مذهولة لدرجة إني ماكنتش مصدقة عينيا قلبت ف الرسايل تاني .وللأسف لقيت بينهم كمية رسايل فظيعةبس الرسالة دي بالذات مقدرتش امنع دموعي بعد ما قرأتها . والرسالة دي كان مكتوب فيها
بقولك إيه أنت لازم تخلص موضوع وليد وملك ده ف أسرع وقت . الواد طالع من عيني . أنا عايزاه لسارة بنتي بأي تمن .
رد عليها وقال
.. مش عارف عاجبكم ع إيه وليد ده
قالت له
.. سبحان الله أول مرة أشوف حد بيكره ابنه بالشكل ده أنا بكره ملك لأنها مش بنتي
بكرهه لأنه مش شبهي اهبل زي امه...
اهبل إيه بس ده ذوق أوي وكريم جدا ده كل شوية يجيب لنا هدايا من المحل بتاعه. عايز يقرب بيني وبين وملك مايعرفش إني عمري ما کرهت حد قدها معقول الهبلة دي تاخد واحد زي وليد وبنتي أنا لأ.. أنا لازم أجوز وليد لبنتي سارة بأي تمن
ماكنتش قادرة اقرأ أكتر من كدا . سيبت التليفون وسيبت البيت كله ونزلت .. مش عارفة أوقف دموعي . حسيت ب اليتم أوي أنا طول عمري بكره سعاد بس عمري ما فكرت اءذيها أبدا . عمري ما قومت بابا عليها عشت طول عمري ساكتة وكاتمة ف نفسي . وف الآخر يطلع منها هي كل ده . عايزة تطلقني من جوزي عشان تجوزه لبنتها.. اللي هي أختي. أختي اللي لسا ف تالتة ثانوي. للدرجة دي الحقد عاميها.
كنت ماشية ف الشوارع من غير هدف . ماكنتش عارفة أروح فين ولمين .. نفسي أروح ل وليد بس برضه أنا لسا خاېفة منه . أيوة خاېفة.. مش قادرة أنسى تصرفاته هو ومامته التصرفات اللي شفتها بعيني.. وماحدش قالي عليها .. وعلى الرغم من خۏفي . لقيت نفسي تلقائي رايحة له. كان لازم أروح ل وليد عشان أفهم باقي الحكاية. ف كلام
كتير جوايا لازم اقوله عليه..