السبت 23 نوفمبر 2024

متي تضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 17 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الخميس .. ومتخفش المره دى مش هيطلعلى حتى صوت .. 
انهت جملتها وبدءت تحل آزار قميصها وهى تبكى بصمت 
صړخ بها فريد بقوه وهو يمد كفه يغلق آزار ردائها قائلا
حياة !! حيااااة متعمليش كده !! قلتلك انى اسف !! اعمل ايه عشان تسامحينى !! انا كنت شارب ومش حاسس بحاجه !! وعد مش هشرب تانى بس متعمليش كده !.. فوقى بقى حرام عليكى !!..

ابتلعت لعابها بقوه ثم اجابته من بين دموعها قائله
عارف المشكله كلها فين !.. انى كل ما افرد جناحى عشان أطير يجى حد يقصه .. لحد ما صدقنى کرهت الطيران .. فاطمن انا بقيت هنا تحت طوعك ..
انهت جملتها ثم تحركت بخطوات ثقيله بإكتاف متهدله نحو الخارج .
فى الصباح التالى كانت نجوى تجلس فى احد الكافيهات تتحدث هاتفيا إلى رجل ما سألته بترقب قائله
ها خلصت معاها !!.. 
أجابها الرجل بثقه
ايوه يا هانم اتفقت وكله تمام .. 
سألته نجوى مره اخرى بقلق
متأكد انها هتعرف تنفذ ولا هتلخبط وتبوظ كل ترتيبى ! 
أجابها الرجل بنبره فخر
اطمنى يا سيرين هانم كله تحت السيطره .. شكلها كده كانت واقعه وما صدقت ..
صمت الرجل قليلا ثم اضاف متسائلا
بس حضرتك مقلتليش وقعتى عليها ازاى دى !.. 
اجابتها نجوى
پحده
مش شغلك المهم انك اتفقت معاها وهتعمل اللى انا عايزاه غير كده ملكش .. 
اجابها الرجل مسرعا
خلاص يا هانم ميبقاش خلقك ضيق كده .. انا مليش فيه المهم انى هقبض ..
لوت نجوى فمها بضيق ثم اجابته بحنق
متخافش هتاخد نص فلوسك قبل ما تنفذ والنص التانى بعد التنفيذ على طول ..
سألها الرجل بتلهف
يعنى هشوف حضرتك امتى !..
اجابته نجوى بخبث
لا يا حلووو متفقناش على كده .. هبعتلك حد يسلمك ولا عايز لو الدنيا خربت رجلى تتجاب !!!
اجابها الرجل بثقه وثبات
مټخافيش يا سيرين هانم كل حاجه هتبقى تمام وهشرفك ..
اجابته نجوى بنفاذ صبر
لما نشوف ..وزى ما نبهتك مش عايزه موووت .. عايزاها قرصه ودن وبس فاهمنى !!..
اجابها الرجل بأعتراض
لييييه بس يا هانم !!! ما تخلينا نخلص مره واحده ..
اتسعت عينى نجوى وهى تجيبه پشراسه قائله
اسمع اللى بقولك عليه وتنفذ وبس ..عايزاها قرصه ودن بس تكون تقيله .. حاجه حلوه كده .. والباقى هيجى فى وقته ..
اجابها الرجل موافقا على مضض
اللى حضرتك تؤمرى بيه يمشى .. انا المهم عندى الفلوس ..
اجابته نجوى بنفاذ صبر
مفهوم مفهوم .. اقفل وهكلمك تانى نتفق على ميعاد التسليم والتنفيذ ..
اغلقت الهاتف وهى تبتسم پشراسه وتقول پحقد
نبقى نشوف يا فريد بيه هتعمل ايه مع ست الحسن بتاعتك ..
فى الصباح التالى ورد إلى فريد اتصال هاتقى متعلق بالعمل يضطره إلى السفر بأقصى سرعه لذلك طلب من السيده عفاف بتحضير حقيبه سفره من اجله وكان يعهد إليها دائما بتلك المهمه دون غيرها انتهى سريعا من جميع الترتيبات وتبقى لديه مهمه اخبار حياة مع علمه جيدا بعدم اهتمامها بتلك المعلومه ولكنه داخليا كان يتخذها حجه للتحدث معها لذلك توجه نحو باب غرفتها الرئيسيه وطرق فوق الباب طرقا خفيفا جاءه صوتها الناعم يطلبه بالدخول دلف ببطء وتوجس فتلك المره الاولى اللى يدخل غرفتها منذ تلك الليله تفاجئت هى بوجوده وتعجبت من عدم استخدامه للباب المشترك بينهم ولكنها اثرت الصمت وعدم التعليق وانتظرت ان يبدء حديثه تنحنح هو قائلا
احم .. حياة انا عندى سفر هغيب فيه كذا يوم .. 
صمت قليلا وتقوس فمه بأحباط ثم اضاف بتهكم مرير
انا عارف طبعا انه مش مهم بالنسبالك بس كان لازم أبلغك .. وياريت لو سمحتى مش تحكم لو حبيتى تخرجى يكون معاكى الحرس .. ده لامانك .. 
انهى جملته ثم توجهه نحو المنضده الموضوعه فى احد أركان الغرفه وانحنى بجذعه يضع شئ ما فضى يلمع بخفوت بعدما اخرجه من احد جيوب بنطاله رفعت حياة احدى حاجبيها بأستنكار ثم سألته بنبره حاده قائله
ايه ده بالظبط !!.. 
اجابها بأبتسامه خافته
ده مفتاح الاحتياطى اللى كان معايا.......
ابتلع ما تبقى من جملته داخل فمه وأشار بنظره بعيدا عنها تحركت هى پعنف نحو المفتاح والتقطته پحده ثم توجهت نحو النافذه وقامت بألقاءه من اعلى ثم عادت تنظر إليه شرزا وهى تعقد ذراعيها امام قفصها الصدرى وتتقدم نحوه بثبات قائله بحنق
على اساس انه ده هيمنعك !!! ولا المطلوب منى دلوقتى انى اسقفلك على تضحياتك البطوليه دى !!! ..
انهت جملتها وصدرها يعلو ويهبط من شده الڠضب وترميه بشرر اتسعت ابتسامته وهو ينظر إليها إذا لقد عادت فرسته لتمردها تقدم منها بضع خطوات ورفع كفيه ليحيطا براسها ويمنعها من المقاومه ثم تمتم بسعاده قائلا
وحشتينى ..
انهى كلمته وهو يطبع قبله حنونه فوق شعرها وانصرف فى طريقه تاركها تشعر بالڠضب والارتباك من تصرفه ..
مضت الايام التاليه على حياة بسلام وسعاده نسبيه فقد تمت
إجراءات سفر اخيها على خير وقامت بتوديعه بمشاعر ممزقه ما بين الراحه من ابعاده عن الحړب القائمه بينها وبين فريد وبين الحزن من حرمانها من حضڼ كان ينشر بعض الدفء فى حياتها البارده اما ما تبقى من ايامها فكانت هادئه إلى حد الملل فى بعض الأحيان وفقط من باب الفضول كانت تتسائل عن موعد عودته وهذا فقط بسبب فضولها المتزايد وأخذ احتياطاتها وليس الا ولكنها كانت تتراجع ففى النهايه لن تسأل موظفيه عند موعد عودته .
دلفت حياة إلى المطبخ فتعثرت فى عزه التى كانت تخرج منه على عجل وتظهرعلى ملامح وجهها الارتباك نظرت إليها بأستنكار وهى تمد شفتيها من تصرفها الغير مفهوم ثم سألت السيده عفاف بفضول وهى تجلس فوق احد المقاعد قائله
هى مالها !.. 
اجابتها عفاف وتركيزها منصب على ترتيب بعض الصحون امامها وهى تهز كتفيها بعدم اهتمام قائله
مش عارفه .. تلاقى طليقها عمل حاجه جديده .. 
سألتها حياة بأندهاش
طليقها !!.. 
استحوذت حياة بسؤالها ذلك على انتباه عفاف الكامل فتركت ما كانت تقوم به ورفعت رأسها تنظر إليها بأستنكار مكرره
ايوه طليقها !!.. هو فريد بيه مقالكيش !..
حاولت حياة اخفاء ارتباكها وقالت بنبره حاولت قدر الإمكان إظهارها طبيعيه
لا فريد مش بيحب يتكلم عن حياة الناس الخاصه كتير ..
هزت عفاف رأسها بأستحسان ثم بدءت تسرد حكايتها بحماس كأنه سر من اسرار الدوله
اصل طليق عزه اصلا كان شغال عند فريد بيه فى الشركه وكان بيضربها علقھ مۏت لحد ما فى يوم ضربها وبهدل وشها خالص وراحت تزوره فى شغله وعملتله مشكله صادفت خروج فريد بيه ساعتها من الشغل وسمع اللى حصل بينهم .. اټجنن ورفده على طول وعالجها على حساب الشركه وجابها هنا تشتغل بعد ما سألها عايزه تكمل معاه ولا تنفصل وصممت تسيبه .. ومن ساعتها فريد بيه اصدر قرار فى كل شركاته لو اكتشف ان اى حد بيضرب مراته هيترفد فورا وكل مستحقاته هتروح للزوجه ..
فغر فاه حياة بأندهاش مما سمعته للتو ثم سألتها بأستنكار حسن قائله
فريد عمل كده فعلا !.. 
اجابتها عفاف بأعجاب وحماسه
اه والله انتى مش متخيله الستات بتدعيله قد ايه .. بس من ساعتها وعزه ماشيه تقول ده عمل كل ده عشانى ..
لوت حياة فمها بسخريه وهى تمتم لنفسها قائله
لا هو عمل كده عشان ماما رحاب ..
سألتها عفاف مستفسره
حضرتك بتقولى حاجه مسمعتش !...
اجابتها حياة بعدم تركيز
لا مفيش حاجه .. بقولك ايه يا دادا بما ان مفيش غيرى خدوا النهارده اجازه كلكم وغيروا جو ..
وافقت عفاف على مضض وهى تسالها باهتمام
طب هعمل لحضرتك الغدا الاول وامشى ..
اجابتها حياة معترضه
لا مش مشكله هطلب من عزه تعملى اوردر من بره وبعد كده تروح هى كمان .. اتفضلى انتى ومتشغليش بالك ..
ابتسمت لها عفاف بحب وهى تتحرك نحو الخارج وتدعوا لها بالسعاده وصلاح البال .
بعد حوالى ساعه خرجت عزه من الباب الخارجى للفيلا وقامت بإخراج هاتفها الجوال بعدما ابتعدت قليلا عن مجال كاميرات المراقبه ثم تحدثت للطرف الاخر مسرعه
ايوه يا بيه .. اسمعنى حضرتك .. النهارده الهانم عطت للبيت كله اجازه وطلبت منى اطلبها اكل جاهز .. دى فرصتنا عشان ننفذ ..
صمتت قليلا ثم استطردت حديثها قائله بلهفه
ايوه انا طلبتلها من مكان اتصرف بقى وخلى بالك الفيلا حواليها كاميرات .. انا كده عملت اللى عليا هظبطلك الدنيا وانت عليك تكمل الباقى ..
بعد اقل ما يقارب الساعه اقترب عامل التوصيل بأرتباك جلى من احد حراس الفيلا
الداخليين وقام بأعطائه اكياس الطعام ثم انهى حسابه وانصرف ترجل من الفيلا على عجل ثم قام بأتصال هاتفى بعدما قام بتبديل زى المطعم المشهور الذى تنكر به اجابه الرجل على الطرف الاخر بلهفه قائلا
ها خلاص خلصت !!.. 
اجابه الراجل ٢
ايوه يا بيه كل حاجه زى ما طلبت بالظبط .. استنيت الولد بتاع الدليفرى واتعاملت معاه على انى من عمال الفيلا وحاسبته بزياده وبعدها غيرت هدومى ودخلت سلمتهم الاكل بعد ما حطيت فيه السم زى ما حضرتك طلبت ..
أنصت الرجل ١ جيدا يستمع إلى حديثه ثم اجابه بسعاده
برافو عليك با واد يا على .. تطير بقى علي المكان بتاعنا عشان تستلم باقى حسابك .. 
ابتسم على بسعاده وهو يجيبه
هوا يا باشا وأكون عندك ..
انهى الرجل ١ محادثته ثم عبث بهاتفه ليجرى مكالمه اخرى
ايوه با سيرين هانم .. كل حاجه تمت زى ما طلبتى وزمانها دلوقتى بدءت تاكل منه وربنا يتولاها بقى ..
اجابته نجوى بتشفى قائله
انت متأكد !.. طب واهم حاجه زى ما نبهت عليك ميكنش بېموت مش دلوقتى عايزه عاهه بس ..
اجابها الرجل بثقه
ايوه يا هانم مټخافيش .. انا اخترت حاجه بتاعه فران خفيفه كده تعمل كل اللى قلتى عليه بس من غير ما ټموت ..
اجابته نجوى پحقد
برافو عليك .. باقى حسابك هبعتهولك دلوقتى زى المره اللى فاتت وزى ما اتفقنا لا انا اعرفك ولا انت كلمتنى .. 
اجابها الرجل بحماس
مفهوم مفهوم .. كل اللى حضرتك تؤمرى بيه ..
اغلقت الهاتف معه وهى تبتسم پشراسه ثم اخرجت بطاقه الاتصال من هاتفها وقامت بتحطيمها بعدما أرسلت رساله نصيه اخيره وهى تردد بخبث
وكده لو اتكشفت ولا هتعرف توصلى ..
انهت حياة تناول طعامها وبعد قليل بدءت تشعر بوخز قوى داخل معدتها ارجعت ذلك إلى بدء تغيير الفصول وبروده الجو لذلك قررت الصعود إلى غرفتها وارتداء ملابس ثقيله نوعا ما بدلت ملابسها بتيشرت اخر واستلقت فوق الفراش بتعب ولم تدرى متى غلبها النوم 
استيقظت بعد عده ساعات وهى تشعر بصداع نصفى مع دوار شديد وألم مزمن داخل معدتها حاولت التحرك من الفراش والذهاب إلى المرحاض ولكنها شعرت بتشنج قوى داخل ساقيها يمنعاها من الحركه .
فى تلك الأثناء كان فريد ينهى إجراءات خروجه من المطار اخذ
 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 44 صفحات