صغيرتى الفاتنه بقلم ولاء على
المعطرات في الشقة
وغيرت بعض أماكن الأثاث
وبعدما انتهت نظرت برضى للمكان
فذهبت لغرفتها لتأخذ حمام دافئ ليخفف من تعب المجهود التي قامت به ثم أدت فرضها وارتدت ثيابها لاستقبال أسرتها
فكانت الثياب عبارة فستان باللون الموف
يتوسطة حزام من اللون الزهري
وحجاب يجمع بين اللونين ولم تضع أي أدوات تجميل على وجهها غير كحل عربي
في المشفى في غرف حسن
كان يجلس معه كلا من والدتةرهف وخالتةسهير وندا وسيدرا وجاسر وزين
فغمغمت سيدرا بتسأل
انط لهف فين ايزه اسوفها ابل ما نام طنط رهف فين عايزة أشوفها قبل ما أنام
حسن بحزن
واضح إنها مش جاية
فغمغمت رهف الأم بحنان
حجتها معاها يابني وبعدين ماتنساش إنها عروسة يا حبيبي
ففي الأخير قد أصبحت إمرأة متزوجة
ندا بحزن من أجله
ممكن أتصل بيها يا حسن وأشوف ها ما جاتش ليه خصوصا إن سيدرا بتسأل عليها من الصبح
حسن بلهفة يا ريت يا ندا
فقامت ندا بالاتصال بها فأجابت عليها رهف برقتها المعهودة
لا يا ستي لا سلام ولا كلام بقى سيدرا مستنية سيادتك من بدري وعمالة تقول فين طنط رهف عايزة أشوفها
يا قلبي سوري بجد يا نودي ما قدرتش أجي عيلتي جاين انهاردة من القاهرة يزورني
وبقالي إسبوع وأكتر ما شفتهمش ولا سمعت صوتهم ولسه مكلمني وقالولي إنهم في الطريق وكنت لسه هكلمك أي
رهف پألم أبدا يا نودي كنت واقفة على الكرسي ووقعت
فغمغمت ندا
باستغراب
وانتي واقفه عليه ليه!
أبدا كنت بركب الكاميرا بس
كاميرا إيه! أنتي بتشتغلي مع المفتش كرومبو ولا إيه ي بنتي!
هههههه لا يا بنتي أصل عمتو مسافرة لندن عشان تعمل عملية وبابي وخالو هيكونوا معاها فحبيت أوثق وقتنا وإحنا مع بعض أنا بعشق التصوير أصلا فتلاقيني في أي حاجه بصور وبسجل كذكرة حلوة
امم تتصدقي فكرة حلوة أبقى أجرب أنفذها أنا كمان بس للأسف أنا عندي مشكلةزكبيرة قوي إن ذكرياتي كلها كوارث
هههههه انتي مش معقوله يا ندا المهم طنط سهير وطنط رهف عاملين إيه والرائد حسن أفضل انهاردة
كلهم بخير وكانوا عايزين يشوفوكي فكرناكي نفضتلنا بس طلع معاكي عذرك وأخدتي برائة وحسن زي القرد
كان بودي والله اخليكي تكلميها بس هي نامت من كتر الانتظار
قوليلها إني هعوضهالها مرة تانية والله متشوقه أشوفها القمورة دي
وهي كمان إتعلقت بيكي من مجرد مكالمة وده كله بسبب رقتك اللي تجنن دي يا بنتي إنشفي شوية وتخني صوتك كده كان الله في عون زوجك زمانه بيضربله تلاتة ستة كل يوم
فغمغمت رهف باستغراب
زوجي! أنتي عرفتي منين إني متجوزة مش فاكرة إني قولتلك
هاا بتقولي إيه يا رهف مش معاكي
بقولك ع فقطع استكمال حديثنا صوت جرس الباب
طيب يا نودي نكمل كلامنا بعدين يا حبيتي شكل بابي وصل لا إله إلا الله
ماشي يا قمر سيدنا محمد رسول الله
في المستشفى في غرفة حسن
إيه يا ندا دا كله كلام!
إيه يا حسن مانتوا كلكم سامعين المكالمة
من أوله ما صوت الموبايل عالي
فغمغمت رهف والدة حسن بتأثر
ربنا يشفي عمتها بصراحة لمياء إنسانه طيبة
يا ترا تعبانة تعبانة مالها
انتي بتسألي عن مين يا أمي الناس دي المفروض ما تشعريش بأي شفقة أو حزن اتجاه أي حد فيهم
إيه اللي بتقوله ده يا حسن! أنا مربياك يا بني على طيبة القلب والحنان وكمان لمياء عمرها ما أذتني زمان ولما جاتلي معاها ما طلعتش خالص فوق ولا كلمتني كلمة واحدة وحشة
خلاص يا رهف قفلي علي الكلام ده وإنت يا حسن يا بني مش وقت عتاب ولا شماتة يا بني أمال جاسر راح فين يا ندا
مش عارفه يا ماما ممكن يكون راح هو وآبيه زين للدكتور
يا ريت أخرج إنهاردة قبل بكرة أنا بكره جو المستشفيات ده اللي كان مخليني موجود هنا لحد دلوقتي كان عشان أشوف رهف مش أكتر
طيب استريح يا بني شوية أنت ارهقت نفسك انهاردة كتير وإحنا هنخرج وهنشوف جاسر وزين عملوا إيه
فخرجوا جميعا وتركوه ولم يكن معه في الغرفة غير سيدرا الغافية
فحاول أن يريح أعصابة قليلا من عناء
التفكير ويأخذ قسطا من الراحة فأغمض مقلتاه وأخذه سلطان النوم
في شقة يوسف الدالي
كان قد وصلا عائلة رهف فاستقبلتهمظبحبور وسعادة غامرة
بابي حبيبي وحشتيني قوي يا قلبي
غمغمت رهف بإشتياق وهي تحتضن أبيها
أميرتي الغالية ياه أخيرا روحي إتردت فيا لما شوفتك وأخدتك في حضڼي يا قلبي
أوعى بقى يا حسان لما أخد قلب عمتها في حضڼيوحشتني يا رهوفة ياه الدنيا كلها مالهاش طعم من غيرك يا حبيبتي
حبيبتي يا عمتو وحشاني قوي يا ليمو
أيوا بقى أمشي أنا بقى يا رهف
هانم واضح إني ماليش مكان هنا غغمغم خليل خال رهف بتذمر مصطنع
هههه لا طبعا يا خالو دانتا الحب كله واحشتني يا حبيبي جدا
إنتي اللي وحشتينى يا قطقوطة قلبي ياه على حضنك الحلو ده يا أميرة خالك
في إيه يا جماعه فعصتوا الصغننه بالاحضان دي كلها سيبوا نفس ليا أحضنها بيه
رهف بتفاجئ وسعادة غامرة
مش معقول! فارس واو أنت رجعت امتى وما قلتش ليا ليه ومش بترد على مكالماتي ليه
هههههه إيه يا بنتي كل دي أسئلة خدي نفس الأول وبعدين هنفضل نتكلم على الباب كده يعني ولا إيه !
ههههه سوري يأبو الفوارس من سعادتي بوجودك يله أدخل تعالا دانتا واحشني جدا
وانتي كمان يا روفا أمال يوسف فين هو مش هنا ولا إيه!
يوسف قدامك أهو يا حبيب أخوك
فنظرت له رهف واستغربت وجوده في ذلك الوقت فهي لم تخبره بشئ ولكنها تعاملت بشكل طبيعي لحتى لا يشكو بشيء
فسلم يوسف علي الجميع وألقى نظرة عابرة على رهف وسط
استغراب الجميع لأنه لم يتحدث معها ولكنهم إعتقدوا إنه كان متواجد قبل وصولهم وخرج وعاد سريعا
فجلسوا جميعا معا فبادرت رهف بسؤال لهم
غمغمت رهف باستغراب
امال مامي فين!ماجتش معاكوا ولا إيه!
فنظروا لبعضهم بصمت وتولت لمياء الرد
كانت جايه يا حبيبتي عشان انتي وحشتيها جدا بس للأسف جالها دور برد شديد قوي فخاڤت عليكي تاخدي عدوى منها يا قلبي خصوصا إن منعتك ضعيفة ومش بتتحملي
فعلمت رهف إنهم ېكذبون من نظراتهم لبعضهم فحاولت أن تحبس عباراته وتخفي حزنها فغمغمت بصوت مبحوح
متحشرج من كتمانها لدموعها
يا خبر أنا ما جبتش ليكم حاجه تشربها هقوم أجيب ليكم العصاير اللي بتحبها وارص الغداء على السفرة
فهربت من أمامهم لحتى لا تنكشف دموعها
لمياء بحزن من أجلها
قوم يا يوسف شوف مراتكوهديها بكلمتين
فوقف وذهب
إليها على مضض ولكنه لا يعلم لما ألمه قلبة عندما شعر بحزنها
في المطبخ
كانت تقف تلك الرقيقة تبكي علي جفاء أم لم تشعرها يوما بالحب والحنان
فدخل يوسف عليها وجدها حزينة وابكي لا يعلم لما حزن من أجلها فكان يريد أن يذهب إليها يحتويها بأضلعة ولكنه لم يدع نفسه تستسلم لتلك المشاعر فشيطانة مستحوذ عليه لدرجة كبيرة وحديث تلك الأفعى
نيفين يتردد في عقله
لازم يا