السبت 30 نوفمبر 2024

عشقها المستحيل بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 47 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

بثق فيكي اكتر من نفسي اهم حاجه عندي عاوز فرح كبير وفخم واصرفي ذي ماانتي عاوزه عاوز حاجه تليق بسليم المنشاوي اظن انتي فهماني
جومانه وهي تكاد تطير من الفرحه
طبعا يا حبيبي انت عارفني هعمل فرح مصر كلها تتكلم عنه
سليم بسخريه
هو انا عملت الفرح ده الا لما عرفتك كويس ومن ناحية ان مصر كلها هتتكلم عنه فده الشئ الوحيد الي انا متأكد منه 
وريني كده كروت الدعوه الي اخترتيها
جومانه بلهفه وقد اعماها الطمع عن سخريته
اتفضل يا حبيبي انا مرضتش اوزعهم الا لما اخد رأيك فيهم الاول
سليم وهو يتأمل الكروت الفخمه بين يديه برفض
الكروت دي مش عجباني جرى ايه يا جومانه انتي استرخصتي والا ايه
جومانه وهي تشهق بنفي
ابدا يا حبيبي دي اغلى وافخم حاجه هناك
سليم وهو ېمزق كروت الدعوه ويرميهم في المطفأه امامه
سيبيلي انا موضوع كروت الدعوه انا هجيبهم من باريس وهوزعهم بنفسي بس انتي اعملي قايمه بالاسماء الي عاوزه تدعيها وانا هتصرف كمان تقدري تعتبري نفسك في
اجازه مفتوحه عشان تقدري تتابعي كل التجهيزات بنفسك
سليم انا مش مصدقه نفسي اخيرا فهمت أد ايه انا بحبك ومتمسكه بيك
سليم وهو يبعدها عنه بهدوء
اخيرا يا جومانه فهمتك صح سامحيني على غبائي
يلا بقى روحي شوفي بقية التجهيزات وسيبيني اخلص شغل علشان ابقى فاضي لشهر العسل
حاضر يا حبيبي لتخرج من الغرفه بسعاده تحت نظرات سليم المتوعده
في المساء
عليا تصل للمنزل اخيرا وهي تشعر بان قدميها لا تحملانها من شدة الارهاق والتعب فهي من بداية اليوم تعمل على تحليل الارقام والتنقل بين مكاتب زملائها لجمع التقارير واعادة صياغتها وتوصيلها لمكتب رئيستها في العمل فهي تعتبر احدث الموجودين في العمل وعملها غير مقتصر على الحسابات فقط لتشعر پألم في معدتها وهي تتذكر انها لم تتناول اي طعام اليوم
عليا وهي تتذكر ان والدتها خرجت بصحبة والدة سليم الى النادي
فينك يا ماما كان زمانك محضرالي الاكل ومستنياني 
دلوقتي علطول خارجه مع ماما قسمت لتتنهد بسعاده وهي تتذكر صحة والدتها و نفسيتها التي تحسنت بشده بعد ابتعادها عن عتمان لتقول بحنان
اخرجي يا حبيبتي وافرحي وعيشي حياتك الي ضاعت بسبب عمي عتمان والي كان بيعمله فيكي
تدخل الى غرفتها وهي تنتوي النوم مباشرة لتتفاجأ بوجود سليم واستلقائه على السرير براحه وهو يعمل على الكومبيوتر المحمول الخاص به
اذيك يا حبيبي تصبح على خير
سليم وقد تفاجأ بما تفعله
عليا انتي هتنامي بهدومك
عليا وهي تضع الوساده فوق رأسها
ايوه سيبني انام بقى عشان الحق اروح الشغل بكره ومتأخرش
سليم وهو يغرق في نوبه من الضحك ويرفع الوساده عن وجهها ليرفع وجهها اليه وهو مازال يضحك منها
عليا وهي تضيق عينينها بحنق
بتضحك على ايه انا متأكده انك قاصد توديني عند مرات ابو سندريلا دي عشان ټموتني من كتر الشغل
يلا يا حبيبتي قومي خدي دوش انا مجهزلك الحمام
عليا باعتراض 
مش عاوزه خليني انام وخلاص
يلا حبيبي خدي دوش وانا مستنيكي بره
عليا وهي تستلقي براحه في حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ والصابون المعطر لتشعر بزوال تعبها وهي تتنهد براحه و تقول بحب
ربنا يخليك ليا يا سليم يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
انا مجبتش حاجه البسها
ليقع نظرها على ثوب نوم قصير بنفسجي اللون معلق امامها
عليا وهي تمسك الثوب بذهول
سليم
ايه الي موقفك كده
انا اسف يا لولو معلش عندك حق خدي ده البسيه
اتعشي الاول يا حبيبتي وبعد كده انا كلي ملكك
عليا وهي تشعر بالخجل وسليم يبدء باطعامها بيديه
انا هاخد على كده مجهزلي الحمام ومجهز الاكل وكمان هاتأكلني باديك
خدي على كده براحتك يا قلب سليم انتي بنتي قبل ما تكوني حبيبتي ومراتي 
عليا وهي تقبل يده بحب وقد
امتلئ قلبها بعشقه حتى فاض
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من حبك وحنانك ابدا
يعود سليم لاطعامها من جديد 
احكيلي بالتفصيل عملتي ايه النهارده في الشغل
تنطلق عليا وهي تحكي له احداث يومها وهو يصفف شعرها بحنان وتنطلق ضحكاته بمرح على تشبيهاتها المضحكه لرئيستها في العمل
سليم بجديه
عليا لو مش عاوزه تكملي انا مش هقدر اغصب عليكي انا بس عاوزك تحتكي بالناس وتحتكي بالمشكلات وتتعلمي تحليها لوحدك 
انا عارف انك عيشتي تقريبا عمرك كله مقفول عليكي وملكيش اي خبره في التعامل مع الناس ومع المشاكل الي ممكن تقابليها في حياتك وده يا حبيبتي الي بحاول اغيره عن طريق انك تشتغلي وتحتكي بالناس وعاوزك برضه تكوني فاهمه ومتطمنه انك هتكوني تحت عيني ومراقبتي يعني مفيش اي حاجه ممكن تأذيكي او تخوفك والقرار دلوقتي قرارك عاوزه تكملي في الشغل والا لاء
عليا وهي تستند على صدره بظهرها وتشعر بأمان العالم يلفها
انا هكمل الشغل يا حبيبي عشان انا كمان عاوزه اتعلم اواجه الناس واقدر اواجه مشاكلي واحلها وكفايه اني ابقى عارفه انك جنبي عشان احس بالامان
قوليها قوليها يا حبيبتي
عليا وهي تشعر 
28
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الثامن والعشرون
وقفت عليا برفقة ثلاثه من زملائها بالعمل بالاضافه الى مدام ناهد رئيستها المباشره
في العمل في غرفة الاجتماعات الرئيسيه وهي تستمع بانتباه للتعليمات التي تلقيها عليهم بسرعه وصرامه
مش عاوزه اي غلط مهمتنا اننا هنقف بعيد متوزعين على اركان الاوضه ومعانا كل التقارير الخاصه الي حضرناها زائد اللاب الخاص بيكم اي سؤال يسئلوه اي معلومه تتطلب منكم تكونو مستعدين 
مخكم وعنيكم ميغفلوش لحظه عن متابعة الاجتماع في حالة طلب اي تقرير او معلومه هتسلميه للسكرتيره التنفيذيه الموجوده قدامك
في اربع سكرتيرات هيكونو موجودين وهما الي هياخدو المعلومات الي اتطلبت منكم وهيوصلوها للمديرين الخاصين بيهم لتتابع بصرامه اكبر
احنا موجودين وكأننا مش موجودين مش عاوزه صوت او حركه او حتى نفس تنفذو المطلوب بمنتهى الحرفيه والسرعه والدقه اتفضلو كلكم على اماكنكم واستعدو
عليا وهي تتجه بصمت وتوتر للركن المخصص لها
ايه ده احنا والا اللي في الجيش ربنا يستر
تمر لحظات ويفتح باب غرفة الاجتماعات و يدخل مجموعه من الرجال يرتدون البدل الانيقه
يتبعهم دخول سليم وبرفقته سيده غايه في الاناقه في الثلاثينات من عمرها ومعها رجل يقاربها في السن يتميز بالوسامه والاناقه
ابتلعت عليا ريقها بتوتر وهي تحاول تجاهل نظرة سليم المتوعده لها
بدء سليم الاجتماع بعمليه وعينيه تتجه بتوعد بين الحين والاخر لعليا التي وصلت لذروة توترها
سليم بصرامه وهو يوجه حديثه لسكرتيرته الخاصه
فين بقية المعلومات الي طلبتها
السكرتيره بتوتر تخفيه باحترافيه
المعلومات كلها في التقارير الي قدام حضرتك
سليم وهو يقلب في الورق الذي امامه پحده
المعلومات دي ناقصه ومش كامله
يتوتر الجميع حول طاولة الاجتماع
المدير المالي بتوتر وهو يحاول تدارك الامر
سيادتك قسم المعلومات كله موجود هنا واي معلومه تحب تعرفها هما هيوفروها لينا فورا
سليم وهو يهز رأسه بعدم رضا
هنشوف
يبدء الاجتماع والمفاوضات بين الجانبين وتتدفق المعلومات بين الطرفين 
عليا تتابع مايحدث امامها بانبهار وتركيز وهي تكتشف جانب اخر من سليم لم تكن تعرفه جانب رجل الاعمال الذكي والمحنك
نظرت عليا بحب واعجاب لسليم لتلاحظ فجأه السيده التي بجانبه تضحك بدلال وهي تمرر يدها على يد سليم الممسكه بالورق
براحه علينا يا سليم بيه احنا عارفين انك رجل اعمال شاطر اوي بس راعي ان شركتنا ليها خبره واسم
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 51 صفحات