روايه بقلم امانى السيد
شركتى بقيت الصبح فى شغلى وبعد العصر والاجازات في شركتى غير طبعا شغلى من البيت السوق عبارة عن سمك بياكل بعضه لو غفلت لحظه واحده هرجع لمكان مابدأت بس وانا مفلس من كل حاجه سبت شغلى وركزت على شركتى فقط نجحتها وكبرتها كنت ببعتلك عمر لكن مكنش بيدينى اى عقاد نافع
كان نزولى فى الوقت ده مستحيل ومكنتش عارف أنزل اقابلك بأنى وش لحد ما قررت أعمل توكيل لرأفت وانزل افتح شركتى هنا واستقر هو ده سبب اختفائى ال ست سنين
سامحينى وأنا والله هعوضك عن كل اللى فات أنا مش عايزك تدينى حاجه حتى مش عايز منك مشاعر سبينى انا أقرب منك واعوضك بمشاعرى هتكفينا إحنا الاتنين خلينى اداوى بنفسى اى ۏجع كنت سبب فيه بقصد او من غير قصد كان مالك يتحدث وهو يبكى كل ما كان يتمناه فى تلك اللحظة فرصه فرصه واحده ولو لم يستطع استغلالها تتركه
عبير أنت فاكر كل ده يشفعلك عندى ذلك ليه وكدبك عليا
انت كنت بتعاملنى اسوء معامله عشانها يا مالك لما جيت تسافر فضلتها هى واخدتها معاك
سبتنى لواحدى من غير سند مخطرش على بالك كام واحد ممكن يطمع فيا مفكرتش إذا كان جرالى حاجه وانا لوحدى من غير مالاقى اللى يلحقنى ماتخيلتش شكلى وانا بولد وبتابع حملى لواحدى
احساسى ايه لما عرفت انك كنت لسه على علاقه بيها قبل الجواز وخېانتك ليه ياترى لما كنت بتزعلنى كنت بتحكيلها عشان تراضيها على حسابى ياترى لما كنت بوفرلك واستخسر فى نفسى عشان احوشلك كنت بتصرف عليها هى الى انا بحوشهولك كنت بتقولها كل الكلام الحلو اللى كان نفسي أنا اسمعه منك وانت حرمتنى منه وجاى تقولى اسامحك
كانت تتحدث وهى تتزكر الماضي تتزكر الهواجس والمخاۏف التى كانت تعيش بها تتزكر ولادتها وحديث النساء عن هجران زوجها وتفضيله لغيرها فقد تولت وفاء اخت نورا نشر تلك الأخبار والاشاعات وازداد تأكيدها بسبب عدم عودته مره اخرى اصبحت عبير تبكى بإنهيار بكل ماكانت تحمله فى قلبها وتحاول أن تداريه حتى تظهر إنها امرأة قويه ولكنها فى الحقيقة أمرأه ضعيفه تحتاج من يشعرها بالأمان الأمان الذى اخذه مالك منها
عبير انت قولتلى اسمعينى وانا هنفذلك طلباتك اظن سمعت ومقطعتكش لحظه انفضل بقى نفذ وعدك وطلقنى سامع
مالك يا عبير أرجوكى أنا مستعد اتنازلك عن كل حاجه ارجوكى يا عبير
عبير للأسف مش هقبل أى كلام هتقوله غير الطلاق
مالك بدموع لم يستطع ان يوقفها حاضر يا عبير هطلق وورقتك هتوصلك
مالك بصوت يكاد يكون مسموع انتى طالق يا عبير
اخذ ابنته وتركها وذهب بأبنته للفندق وهو يتزكر حديها هى محقه فيما قالته جميعا سيعطيها كامل حريتها ويتركها
فى اليوم التالى ذهبت عبير للمشفى وعند دخولها ابلغها الاستقبال
أن الدكتورة شيماء
تنتظرها فى مكتبها للأهمية
دلفت عبير لمكتب الدكتورة شيماء
ياترى كده هتنتهى حكايه مالك وعبير
هل لنورا يد فيما حدث لمالك
ماذا تريد شيماء من عبير ومن هو الشريك الجديد في المشفى
البارت السادس
ذهبت عبير لمكتب شيماء ووجدتها تجلس ومعها رجل فى ال من العمر تحمحمت عبير لتجذب انتباههم حينها نظروا إليها معا قامت شيماء واقتربت منها وجذبتها من يدها واوقفتها أمام ذلك الرجل
شيماء دكتور يحيى دى عبير مديره الحسابات هنا أكتر واحده ممكن اثق أنها تمسك الحسابات لانها شغاله معايا من سنين كتير وعمرى مالقيت غلطه وراها
وده يا عبير دكتور يحيى شريكى في المستشفى هنا
عبير أهلا وسهلا بحضرتك
يحيى اتمنى إنك تكونى أد الشغل المنصب اللى دكتوره شيماء حطيتك فيه ده منصب كبير والحسابات تختلف طبعا عن حسابات عياده أكيد فهمانى
احست عبير داخلها بالنفور من ذلك الرجل الغليظ وتنمت ان تنهى ذلك الحوار التافهه من وجهه نظرها
عبير فاهمه حضرتك يا دكتور عن إذنك يا دكتوره شيماء عشان عندي شغل محتاجه اخلصه
خرجت عبير من غرفه دكتوره شيماء وهى متعجبه من أسلوب التعالى الذي وجدته فى ذلك الطبيب المسمى بيحيى
فى غرفة دكتوره شيماء كانت تتحدث مع دكتور يحيى
شيماء مالك يا يحيى وليه قفشت كده فى كلامك مع عبير
يحيى عشان تعرف حجمها من الأول وتحاول تشتغل بأقصى مجهود عندها عشان ماتغلطش تهاونك معاها هيخليها تهمل
شيماء عبير بقالها معايا ست سنين يا يحيى لو أنا شفتها بتكروت او بتقصر في شغلها زى ما أنت بتتهمها مكنتش جبتها تشتغل هنا واصريت أنها تمسك الحسابات المستشفى على فكره عبير منظمه جدا وانا واثقه فيها وإنك مش هتلاقى أخطاء ابدا بسببها
يحيى بكره نشوف وبعدين أنا اتمنى الشغل يبقى برفكت
شيماء بس يا يحيى أنا حاسه إن فى حاجة تانية مضيقاك عشان موضوع الخلفه برضو
يحيى تخيلى دكتور يحيى الجوهرى أشهر دكتور نسا وتوليد وعقم مراته مش عارفه تخلف انتى عارفه يا شيماء انا عندى مستشفى فى كل محافظة ومافيش عمليه عملتها إلا ونجحت الا أربع عمليات اللى فشلت فيهم كانوا لمراتى إنتى متخيله الاربع عمليات اللى فشلت فيهم فى حياتى كلها هى انى اقدر اخلى مراتى
تخلف ويبقى عندى طفل واحد بس
طفل واحد بتمناه من الدنيا مش عايز غيره وللأسف فشلت انى اجيبه
شيماء طيب إيه رأيك يا يحيى تجبها أنا اكشف عليها وأحاول
يحيى تفتكرى ماعملتش كده ودتها لكذا دكتور تخيلى انا يا شيماء وديت مراتى لمذا دكتور ودكتوره وكلهم أجمعوا إن مافيش عيب
وعملتلها مره عند دكتوره حقن مجهرى بعد ما حصل الحمل باسبوعين نزل
دى اراده ربنا يا شيماء انا مش هعترض عليها
اللهم لا اعتراض
شيماء أكيد ربنا ليه حكمه في كده عموما خلاص سبها على ربنا يا يحيى
يحيى أنا راضي يا شيماء بس حزنها اللى طول الوقت فى عينها فى كل تجمع لينا بيقطعنى من جوه انتى عارفه انا بحب سلوى إزاى
شيماء عارفه يا يحيى عارفه بس مش بإديكوا ربنا يرزقكم يارب
انتهت عبير من عملها وذهب إلى ابنها في الحضانه التى يذهب إليها خلال فتره الاجازه الصيفيه وعندما ذهبت للمنزل وجدت مالك فى انتظارها يرتدى بنطال اسود وقميص اسود وبيده تلك الشنط التى أتى بها من دبى واعطاها لها زفرت عبير الهواء عند رؤيتها لمالك وأحس مالك بالحزن من هذا التصرف وتذكر عندما كان يفعل معها تلك الأشياء أحقا كانت تشعر بهذا الشعور الذى اشعر به الآن أحقا تسببت فى كل ذلك الألم لها كيف لها أن تتحمل هذا
تغاضى مالك عند زفرتها أمامه واقترب منها
مالك ازيك يا عبير عامله ايه
عبير الحمد لله يا مالك بخير
خير فى حاجة
مالك انا فكرت يا عبير فى كلامك تحشرج صوته لكنه أكمل وهنفذلك طلبك بس اقبلى منى الهديه دى اعتبريها آخر حاجه هتاخديها منى
عبير انا مش ناقصنى حاجه يا مالك شكرا مش عايزه حاجه
مالك عشان خاطر ابننا يا عبير عشان خاطر خالتك اقبليها خلى ابنك يحس بينا بالاحترام حتى لو هننفصل
عبير الاحترام مش بالهدايا وانا مش باخد هدايا من حد غريب
مالك أنا جوزك يا عبير لسه وعير كده إبن خالتك اعتبرى إبن خالتك اللى
جاى من السفر جابلك هديه واقبليها ووعد لو اخدتيها هطلقك
اخذتهم عبير على مضدد ومن داخلها تشعر بالحيره ينتابها فضول عما اشتراه لها وهل يتزكر ما تفضله وبين رفض أى شئ يأتى من خلاله وقفت عبير وهى ممسكه بلحقائب هل تعيدهم له او تعتبرهم تعويض صغير لها وهل نورا تعرف بتلك الاشياء
نهرت نفسها مره اخرى لما مازلتى تفكرين بذلك الشكل هو انتهى نورا تعرف او لا تعرف ليس من شأنك تمسكى بموقفك قوى قلبك على الفراق مش ده اللى سابك بكل ارادته عشان يروح لغيرك خاېفه تاخدى منه الهدايا عشان ماتضعفيش صح اوعى يصعب عليكى وخدى الهدايا منه انتى اولى بيها يا ما وفرتيله واستخسرتى إنك تشترى هدايا غاليه لنفسك كى توفرى كل قرش له ولابنه وهو اخذ كل ما ادخرتيه وصرفه على اخرى لتستمتع هى بما حرمتى نفسك منه
انتهى الجدال داخلها بأخذها الحقائب
سعد مالك بهذا وقرر ان يعطيها كامل حريتها وان يحاول التقرب منها مره اخرى بشكل مختلف يصنع لها دور المحب وإذا وافقت سغرقها فى عشقه سيعيش معها لحظات الخطيب والحبيب أولا ثم الزوج لعلها تعفو عنه سيبدأ يعرفها على نفسه من حديد سيعرفها من هو مالك الجديد مالك الذى اصبح يعشق كل تفاصيلها مالك الذى ظل خمس سنوات يتزكر كل لحظه مرت بينهم كم استيقظ من نومه وهو يتخيلها معه في الحلم
ساعد مالك عبير فى حمل الشنط والصعود بها لاعلى وتحدث معها عن تفاصيل حياه أنس وعن مدرسته وقرر التقديم له فى مدارس باهظه الثمن وافقت عبير على حديث مالك بشأن ابنه فى تحلم دائما بمستقل افضل لمالك وتعلم أيضا أن مالك بحاجة لابيه
بعد انتهاء الحديث بينهم ذهبوا لمكتب مأذون وقاموا بالطلاق رسميا لم تنكر عبير حزنها داخلها فهى تمنت ان يعترض كانت تتمنى أن يتمسك بها اكثر من هذا وتضغط عليه أكثر ليطلقها
عذرا لماذا نعود لتلك الأفكار مره اخرى مالك من الآن اصبح والظ ابنك وابن خالتك فقط يجب التفكير من هذا المكان فقط
اوصل مالك عبير وابنه الى منزلهم في ذلك الحى واشترى له منزل اخر فى نفس الحى كى يعيش في نفس المستوى الذى يعيش به ابنه وابنته أيضا يجب ان تعيش في نفس المستوى عليه ان يعدل بين ابناءه ونورا ستجلس معه في ذلك المنزل ابت أم رفضت
اتصل مالك برأفت كى يتابع معه خط سير العمل
رأفت ازيك يا مدير عامل ايه
مالك مدير ايه بقى مابقيت أنت المدير
رأفت لأ هتفضل المدير دايما بالنسبالى
مالك طمنى الشغل عاملو ايه
رأفت شغال احسن من الأول كنت تسبنى أنا اديره براحتى من زمان
مالك يابنى بطل غرورك ده
رأفت مش مصدقنى طيب خد يا كبير اخر صفقه ارباحها تعدت ال ٢ مليون درهم
مالك بجد ولا وسعت منك منا عارفك
رأفت هبعتلك كل
الورق و الايميلات والحسابات عشان تراجعهم
مالك طيب