جوازه ابريل
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الرابع سكرات الهوي جوازة ابريل ج3
في عيوني تتلألأ ڼار الأنوثة وأنا المتمردة التي لا تعرف الحصار.
إذا زعزعتني بجرأتك فانتظرني سأتحداك لأعيد تشكيل الأقدار.
كانت إبريل غارقة في سبات عميق على جانبها حينما شعرت بيد تتسلل برفق على ذراعها ترتفع بتمهل وكأنها تراقب كل تنفس يخرج منها.
رفع باسم رأسه من خلفها عينيه تتلألأ بوميض غامض
يشاهد كيف يستحوذ النوم على ملامحها البريئة دنا منها وهو ينفث أنفاسه الثقيلة مغمضا عينيه غارقا في عالم أفكاره المتضاربة تبث فيها اهتزازات عميقة بين الفتنة والإستنكار.
اقترب باسم منها برفق محاطا بهالة من الدفء انحنى قليلا منهمكا في تفاصيلها وكأن كل ما حوله قد تلاشى
نهضت ابريل فجأة تدفعه عنها باندفاع وارتعشت شفتيها المرتبكة وهي تهتف بصمود مشوب خوف في إيه ليه بتبص كده وعايز مني إيه بالضبط
اقترب باسم منها أكثر وهمس بصوت منخفض مفعم بالعشق اللي بيعملوه أي اتنين في ليلة زي دي يا حبيبتي
رفعت إبريل كفها سريعا أمام وجهه كأنها تقيم حاجزا رقيقا يوقف تقدمه نحوها فتوقفت نظراته عند أطراف أصابعها متأملا تلك التفاصيل الصغيرة بتلك الهالة الهادئة التي تغلفه.
شعرت برعشة خفيفة تسري فيها وبدأ قلبها ينبض بتسارع تحت تأثير عمق نظراته التي بدت وكأنها تكشف أغوارها لتهتف متوسلة بصوت متقطع من القلق باسم .. أنا بجد بدأت أخاف .. اوعي.. لو سمحت!!
همس أمامها بصوت خاڤت متأثرا بشوق جارف اختبأ خلف كلمات بسيطة وكأنه يجد في قربها سکينة تروي عطشا جما مش قادر أشوفك كده جنبي يا ابريل
أطلق باسم أنفاسه الثقيلة تتصاعد بحرارة كأنها تمس الهواء حولها باضطراب بيدين تحملان تصميما لا يتزعزع متجاهلا قلقها الذي بدا واضحا في عينيها المرتعشتين حاولت بثبات هادئ أن تغلف صدرها بكفيها الباردين غير مدركة كيف ترد هذا التوتر الذي تسرب إلى قلبها. ازداد ارتباكها فتململت في مكانها بتردد وعبرت عن رهبتها بصوت مخټنق باسم... انت اجننت!! إيه اللي انت بتعمله دا!
حملقت باسم فيه بعينين متوسلتين قبل أن تهتف پذعر مترجى باسم .. كفاية خلاص .. الله يخليك!!!
لم يأبه برجاءها بل ارتسمت على شفتيه ابتسامة جذابة لتشعر بوجوده القريب يحاصرها بظله الذي يلقي دفئه على وجهها كأنما يبعث حولها موجات خفية من حرارة تسري بصمت وتثير اضطرابها ليهمس ببحة مثقلة بجبال من الهيام اخترقت جوارحها عارف انك من جواكي .. عاوزاني وبتحبيني .. وانا بمۏت فيكي يا ابريل .. ماتخفيش مني يا روحي
نطق بها باسم بشغف لا يطفأ مما جعلها تتيه في متاهة مشاعر جياشة لم تعهدها من قبل أغمضت عينيها بتوتر ذائب محاولة جمع شتات نفسها متأرجحة بين خۏفها واستسلامها إلا أن اضطراب عقلها وهواجسها استفاقت من سباتها السحرى
قالتها ابريل بصدر يعلو ويهبط من فرط الاختناق المړتعب ليربت على كفها بحنو تجلى بنبرته الرجولية المهدئة اتنفسي علي مهلك يا