الأربعاء 27 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 59 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز

عادت بالامانة التى طالما انتظرت ان تعرف ماهى
فوجدتها جالسة فى الصالة وهى تمسك برأسها فاقبلت عليها بلهفة وهى تقولعملتى ايه يا منى طمنينى 
اخذت منى تدلك قدميها التى كانت تؤلمها وهى تقولاستنى بس عليا يا نيرمين الواحد رجله ورمت من الواقفة فى الاتوبيس
نيرمينمعلش يا منى تعبتك معايا بس ارجوكى طمنينى بقى
منىانتى متأكدة ان عم رجب ده صاحب باباكى
نيرمين بقلقليههو مطلعش صاحبه ولا ايه
منىاصلى لما قولتله عن الامانة طلع مش عارف عنها حاجة
باباكى شكله كده مكنش سايبلك حاجة
جلست نيرمين وهى تشعر بالاحباط وتنهدت بضيق وطأطأت رأسها لأسفل
فتحت منى حقيبتها واخرجت ظرفا كبيرا ثم قامت من مكانها واخذت تمازح نيرمين وهى تقولوضحكت عليكى يا نيرمين
الظرف معايا اهو
نظرت نيرمين الى الظرف وهى فى غاية السعادة ثم ضړبت منى على زراعها بمزحة وهى تقولكده برده يا منى
وقعتى قلبى حرام عليكى
اخذت نيرمين تفتح الظرف وهى تتمنى ان تجد به شيئا تستفيد منه
وقبل ان تخرج مابه اخرجت ندى مفاتيح من حقيبتها واعطتها لنيرمين قائلةبيقولك المفتاح ده مفتاح الشقة القديمة اللى باباكى كان ساكن فيها
خطفت نيرمين المفتاح وهى تنظر اليه بسعادة كبيرة وقالت
بجد
يعنى انا هيبقالى شقة ملكى 
منىابسطى يا ستى
ولو انى مش عارفة انا هعمل ايه من غيرك لما تسبينا وتمشى
فتحت نيرمين الظرف وهى تبتسم قائلةاكيد هبقى اجيلك يامنى سبينى بقى اشوف الظرف ده فيه ايه
وجدت نيرمين فى الظرف خطابا طويلا من والدها
أخذت تقرأ بصوت منخفض 
ومنى تراقب تعابير وجهها
بدأت تتغير تعابير وجهها وهى تتنفس بصورة ملحوظة
منىنيرمين فى ايه 
اتجهت منى ناحيتها لتقرأ الخطاب معها حتى تعرف ما الذى حدث
اخفضت نيرمين الخطاب وهى تنظر امامها پصدمة وعيناها تلمعان وهى لا تصدق
ثم اخرجت الظرف الصغير الذى كان موضوعا بجانب الخاطب لتجد به صورة ابيض واسود وصورة اخرى بالالوان ولكنها باهتة
وقعت الصور من يدها ووقع الظرف وهى تقف فى مكانها متسمرة لا تنطق ولا تتكلم
نظرت اليها منى وهى لا تدرى ماذا تصنع لها ثم التقطت بيديها الصور لتنظر فيها
خطفت نيرمين الصور من يدها واخذت الخطاب ووضعته فى الظرف ثم جرت باتجاه باب الشقة وفتحته وخرجت
نادت عليها منى قائلةنيرمين استنى
راحة فين قوليلى
لم تلتفت اليها نيرمين وخرجت مسرعة لتوقف تاكسى ثم ركبته وانطلق بها
كانت دادة فاطمة جالسة فى المطبخ واضعة يدها على خدها بحزن
وهى تبكى
وهند ورقية وزينب يحيطن بها وهن واضعين ايديهن على خدهن بحزن
نظرت زينب الى دادة قائلةعلشان خاطرى بقى يا دادة كفاياكى بكى 
عنيكى هتروح كده
دادة بصوت باكىسيف اتسجن فى قضية خطېرة ويا عالم هيطلع منها امتى 
ده يا حبة عينى عمره فى حياته ما شافدى ولا يعرف عنها حاجة ازاى بس لقوها فى شركته 
ونيرمين محدش عارف هى فين وياعالم جرالها ايه هى كمان
وانا زى ما انتوا شايفين معدش ليا حد
يا حبيبى يا ابنى دخل السچن فى قضية متلفقاله
يارب 
يارب خرجه منها يارب
فوجئت زينب بدخول نيرمين فقالت بفرحة شديدةست نيرمين
التفتت دادة بسرعة ولهفة عندما سمعت اسمعها فوجدت الثلاثة يلتففن حولها ويسلمن عليها بلهفة
انتهت من السلام عليهم ثم تقدمت وهى تنظر الى دادة وكأنها تراها لأول مرة
تقدمت اليها نيرمين وهى تمسك بالظرف الذى بيدها ثم قالت بصوت هادئ يخفى وراءه بكاءا مكتوماازايك يا دادة
تعجبت دادة من لقائها فلم تسلم عليها بلهفة ولم ترتمى فى احضانها فقامت دادة من مكانها لتقترب منها فاوقفتها نيرمين برفع يدها التى تمسك بها الظرف
نظرت دادة الى الظرف بتعجب 
نيرمين بعيون لامعةممكن تشوفى اللى فى الظرف ده
اخذته دادة منها وهى لا تفهم شئ ففتحته واخرجت منها الصور اولا
وعندما نظرت فيها قالت لنيرمين وهى لا تصدق ما رأته
انتى جيبتى الصور دى منين
نيرميناقرى الجواب وانتى تعرفى
اخرجت الجواب وقرأته ودقات قلبها مضطربة 
كانت هند ورقية وزينب يراقبون الموقف بصمت ونيرمين واقفة امام دادة تنتظرها حتى تنتهى من قراءة الخطاب
اخفضت دادة الخطاب وعيناها تلمعان بشدة ثم نظرت الى نيرمين بدقة وابتلعت ريقها بصعوبة وهى تقول بصوت مخڼوق
يعنى انتى 
نيرمين وقد انسابت دموعها بغزارةايوة
انا
لم تتمالك دادة نفسها ولم تتحمل فوقعت مغشيا عليها
وقعت دادة مغشيا على فصړخت نيرمينماما
ثم انكبت على الارض وهى تبكى واخذت تهز دادة فاطمة كى تفيق 
وهى تقول بصوت باكىفوقى يا ماما ارجوكى
ظلت هند ورقية وزينب ينظرن اليها وهن فاتحات اعينهن ولا يحركن ساكنا ولا يفهمن شيئا
صړخت فيهن نيرمين وهى تبكىانتوا واقفين تتفرجوا عليا
حد يجيب كوباية مية بسرعة
جرت زينب واحضرت كوب الماء واعطته لنيرمين فاخذته نيرمين ونثرت القليل من الماء على وجه امها ولكن دون فائدة
نظرت اليهن نيرمين وهى تبكى قائلة ساعدونى ندخلها اوضتها قاموا بادخالها غرفتها وجلست نيرمين بجانبها على السرير وهى تتلمس خدودها بحنان ثم امسكت يدها وقبلتها وهى تبكى قائلة
علشان خاطرى
ثم قبلتها مرة اخرى واكملتعلشان خاطرى يا ماما فوقى انا ما صدقت عرفت ان ليا ام وعايشة كمان ومش اى ام دى احن ام فى الدنيا
اخذت زينب تنظر الى رقية وهند پصدمة وكانت آثار المفاجأة ظاهرة على وجوههن نظرت اليهن نيرمين بعيون دامعة وقالتانتوا بتبصولى كده ليه
زينباعذرينا يا ست نيرمين 
احنا مش فاهمين حاجة حضرتك بتقوليلها يا ماما وهى لما شافت الجواب اغمى عليها وفى لخبطة جامدة ارجوكى فهمينا
قامت نيرمين من مكانها وتوجهت ناحية هاتف دادة الموضوع على التسريحة واخذته وهى تقول بعدين ابقى افهمكوا كل حاجة
امسكت بالهاتف لتجرى اتصالا منه ثم وضعته على اذنها وبعد لحظات قالتد وليد
د وليدايوة انا د وليد مين معايا
نيرمين بصوت باكىانا نيرمين يا دكتور انا محتجالك اوى 
د وليدنيرمين
انتى بتعيطى ليه
نيرمينماما تعبت واغمى عليها وعمالة افوق فيها مبتردش عليا خالصانا خاېفة يكون جرالها حاجة
د وليدطب ادينى العنوان وانا هكون عندك حالا
كان حازم جالسا بجوار عمر وهو يطبطب على يده قائلاحمد الله على السلامة يا عمر
عمرالله يسلمك يا حازمولو انك جيت متأخر شويتين
حازماعذرنى يا عمر والله انا كنت مسافر ولسة جاى
انت عارفنى مبتأخرش عليك لما يكون فى حاجة
عمرانا بضحك معاك يا حازم انت خدتها ولا ايه
ثم لمح دبلة فى يده فقال الله الله الله
انت خطبت ولا ايه
حازم وهو ينظر الى دبلتهآه صحيح نسيت اقولك انى خطبت اول امبارح
عمر ممازحايا عينى عليك يا حازم دا انت لسة صغير على الپهدلة
حازمهههههههه انا كنت متأكد انك هتتريأ لما تعرف انى خطبت
عمروياترى بقى مين اللى امها داعية عليها دى
حازم ممازحاداعية عليها
ماشى ماشى انا هعديهالك علشان انت بس مافيكش حيل ومش هتستحمل اى حاجة
على العموم اللى امها داعية عليها تبقى بنت عمى
طيبة وبنت حلال وبتحبنى جدا
عمر وهو يبتسمطب وانتبتحبها
حازماومال يعنى خطبتها ليه شفقة مثلا
عمرعلى العموم ربنا يتمملك بخير يا حازم 
حازمعقبالك يا عمر نفسى تقع فى واحدة كده بنت حلال تكتفك كده ومتعرفش تروح لا يمين ولا شمال وتراقبك فى الراحة والجاية علشان تبطل خبص شوية
عمراعوذ بالله ليه كده بس هو انا اذيتك فى حاجة علشان تدعى عليا الدعوة دىوبعدين انت عايز تجوزنى لشاويش ولا ايه
لا ياعم العزوبية احسن خلى الواحد مع نفسه كده رايق ومافيش وراه اى مشاكل ولا ۏجع دماغ
حازمبرده
وانا اللى قلت عمر اتغير بعد اللى حصله وهيبطل البلاوى اللى كان بيعملها
عمر بحزنوانا لقيت اللى تغيرنى وقلت لأ
ماهو الوضع قدامك اهو يوم ما قلبى اختار وحبيت بجد وكان عندى استعداد ابيع الدنيا كلها علشانها شوف حصلى ايه
حازملانك اخترت غلط
اخترت واحدة مبتحبكش اى نعم هى انسانة كويسة وملتزمة وتشد اى حد بس الحب عنصر اساسى لنجاح الارتباط ياعمر
عمرحلنى بقى على ماقلبى يتفتح لواحدة تانية ولو انى عارف انى صعب اوى احب اى واحدة غير نيرمين
حازمطب سيبك بقى من السيرة دى وقولى ايه الموضوع اللى انا سمعته دههم بجد هيقبضوا عليك اول ما حالتك تتحسن وهيودوك السچن تانى
عمروالله يا حازم انا ماعارف البلاوى اللى بتتحدف علينا دى بتيجى منين
حازمعلى فكرة الخبر نزل فى الجرايد والموضوع اتنشر والناس كلها بتتكلم عنكوا
عمركملت
ياعنى ڤضحتنا بقت بجلاجل
اكيد فى لعبة ورا الموضوع ده واللى عمل كده حد كبير لان الكمية كانت كبيرة ومش اى حد يعرف يجيبها
عمرمتقلقش اكيد ربنا هيظهر الحق وهنعرف مين اللى عمل المصېبة دى وجاى يلفقهالناصدقنى يا حازم انا مش ههدى الا لما اعرف مين هو
وساعتها اقسم بالله ما هرحمه
حازموهتعرفه ازاى بقى اذا كنت انت كمان متورط فى القضية وهيتقبض عليك اوعى تكون ناوى تهرب
حازماهرب ايه بس
انا كده كده هخرج منها لانى مضيت على عقد انهاء الشراكة اللى بينى وبين سيف يعنى انا انهيت علاقتى بالشركة قبل ما يضبطوا البضاعة دى
حازماومال الحراسة دى واقفة ليه لما انت ملكش دعوة باللى حصل
عمرلانهم لسة مشافوش الاوراق اللى تثبت كلامى بس انا اتصلت بالاستاذ مجدى وهو هيتصرف
على قد ما انا زعلان علشان سيف هو اللى لبسها لوحده
على قد ما انا مبسوط انى هخرج منها علشان حاجة واحدة بس
هى انى اعرف مين الكلب اللى لفقلنا القضية دى
وضع د وليد سماعته فى الحقيبة وهو يقولاطمنى خالص يا انسة نيرمين حالتها مش خطېرة اوى بس لازم ننقلها المستشفى
امسكت نيرمين بيد امها وهى تتلمسها بحنان قائلة بقلق وعيون دامعةليه مستشفى مادام حالتها مش خطېرة
نظر د وليد الى دادة التى كانت قد افاقت ولكنها مازالت متعبة قائلاعايزين بس نعمل شوية فحوصات بسيطة على القلب علشان نطمن بس مش اكتر
نظرت نيرمين الى امها فقالت وهى تبكىالف سلامة عليكى يا امى
اخذتها دادة بين زراعيها وهى ټحتضنها بشدة وادمعت عيناها وهى تقولوحشتينى وحشتينى اوى
نيرمينوانتى اكتر يا ماما انتى متعرفيش انا محتاجة لك قد ايه
كان د وليد متعجبا من كلامهما ولكنه لم يتدخل فاكتفى بالنظر اليهما ثم قالجرى ايه يا جماعة انتوا هتقلبوها دراما ولا ايه
الموضوع مش مستاهل
نيرمينطب والفحوصات دى المفروض تتعمل امتى
د وليدكان المفروض تتعمل من ساعة ماقولت للاستاذ سيف 
لكن الظاهر انه نسى يقول لوالدتك
دادة بصوت مرهقلا هو قالى بس انا مسمعتش كلامه
لانى كنت فاكرة انها مالهاش لازمة
د وليد على العموم حضرتك تشرفينا النهاردة فى المستشفى علشان نعملك الفحوصات اللازمة 
وياريت متتأخروش عن كده علشان لو فى حاجة نلحقها من دلوقت
دادةبلاش النهاردة يا دكتور خليها بكرة
د وليدزى ما تحبى بس ياريت متأجليش الموضوع اكتر من كده
اخرج قلمه وكتب العلاج وقطع الورقة واعطاها لنيرمين
ثم توجه ناحية الباب وتتبعته نيرمين تتبعه حتى خرج
خرج من الغرفة فقالت له نيرمينمتشكرة اوى يا دكتور على تعبك معانا ثم مدت يدها لتعطيه مبلغا من المال
فنظر د وليد الى المبلغ وقالايه ده يا انسة نيرمين
نيرمينده حقك يا دكتور
د وليد عيب يا انسة نيرمين ميصحش
نيرمينانا مقصدش حاجة والله يا دكتور بس ده حقك
وبعدين لو كان حد تانى مش كنت هتاخد منه
د وليدآه بس انتى حاجة تانية
شعرت نيرمين بالحرج فزمت شفتيها وهى تقولبس انا مش هرتاح الا لما تاخد حق الكشف
د وليدلو مسكتيش انا هزعل بجد
والف سلامة على والدة حضرتك
نيرمينعلى العموم متشكرة اوى انك متأخرتش وجيت بسرعة
د وليدلا شكر على واجب
ولو انى بعتب عليكى لانك متصلتيش الا علشان انتى كنتى عايزة حاجة مع انى طلبت منك تتصلى بيا علشان عايزك فى موضوع مهم
واختفيتى فجأة من المستشفى من غير ماتقولى لحد
الا صحيح انتى سيبتى المستشفى فجأة ليه هو فى حد زعلك
نيرمينلأ ابدا بس فى ظروف حصلت مش هينفع اقول لحضرتك عليها
د وليدطب ممكن ابقى اعزمك فى اى مكان هادى تختاريه علشان اكلمك فى الموضوع اللى كنت عايزك فيه
شعرت نيرمين بالحرج فقالت لهانا اسفة جدا مش هينفع
د وليدطب تحبى نتكلم فين وانا تحت امرك
نيرمينممكن تتكلم هنا
د وليدهنا متهيألى الظروف متسمحش 
نيرمينلا عادى اتفضل حضرتك فى الصالون وقول اللى حضرتك عاوزه
ذهبا الى الصالون واشارت نيرمين اليه ليجلس قائلةاتفضل حضرتك اقعد
جلس د وليد وجلست نيرمين بعيدا عنه بعض الشئ
د وليد بصوت هادئاحم احم
نيرميناتفضل حضرتك انا سامعاك
د وليدفى الحقيقة 
انا من ساعة ماشوفتك وانا حاسس بانجذاب غريب ناحيتك
وكل يوم اعجابى بيكى كان بيزيد لحد ما اتأكدت انى انتى الانسانة اللى بدور عليها علشان تكون شريكة حياتى
كانت نيرمين تستمع له وقد تفاجأت بكلامى واثر المفاجأة كان ظاهرا على وجهها ولاحظ عليها د وليد ذلك فقالانا عارف ان كلامى ده مفاجئ بالنسبة لك بس هى دى الحقيقة
سكتت نيرمين وهى تخفض بصرها للارض
د وليدساكتة ليه انا كلامى ضايقك
تنهدت نيرمين بحزن ثم قالتلا أبدا
بس اتفاجئت
د وليدطب مقولتليش رايك ايه
نيرمينفى ايه
د وليدتتجوزينى
كان هذا السؤال مؤلما ومفاجئا لها لانه صريحا
فنظرت اليه وهى تقولالحقيقة يا د وليد حضرتك انسان محترم والف واحدة تتمناكبس 
د وليدبس ايه
نيرمينبس انا مبفكرش فى الارتباط دلوقت
تنهد د وليد بحزن ثم نظر اليها قائلاافهم من كده انك بترفضينى
نيرمينانا مقصدش ارفضك انا قولت لحضرتك قبل كده انك انسان طيب ومحترم والف واحدة تتمناك بس انا لسة خارجة من تجربتى الاولى ومعنديش استعداد حاليا انى ادخل تجربة تانية
د وليدانا مقدر طبعا الموضوع ده
بس ياريت متتسرعيش
خدى وقتك خالص وزى ما تحبى الوقت اللى تحبيه فكرى مع نفسك وبهدوء وبعدين قوليلى رأيك النهائى
بس ياريت متربطيش بينى وبين تجربتك الاولى
علشان تعرفى تاخدى قرار صح
كانت نيرمين تعلم انها لن توافق ابدا على الزواج به ليس فقط لان قلبها متعلق بغيره ولكن لانها لن تستطيع ان تتزوج من اى انسان بعد ما حدث معها من عمر فقالتبس انا مش عايزة اوعد حضرتك بالتفكير وتتفاجئ برده انى 
د وليدرارجوكى سبيلى امل ولو بسيط
واطمنى حتى لو فكرتى وكان ردك عدم الموافقة انا هتقبله من غير حساسية
خلاص هتفكرى
نيرمين بصوت هادئ حزينان شاء الله
كانت سوسن جالسة فى الحديقة امام حمام السباحة وهى تمسك بفنجان القهوة رشفت منه رشفة ثم وضعته امامها مرة اخرى
جاءتها سلمى وهى ترتدى منى جيب وبادى كات
جلست امام والدتها ثم وضعت قدمها فوق الاخرى وهى تتنفس باسترخاء ثم نظرت الى والدتها التى كانت تشرب القهوة وهى غير مبالية لها كانها لا تجلس امامها
فنظرت اليها سلمى بتعجيب قائلةمالك يا مامى
سرحانة فى ايه
سوسنومين قالك انى سرحانة
سلمىاصلك مش واخدة بالك انى قاعدة معاكى
سوسنلا واخدة بالى بس عايزانى اعملك ايه يعنى
سلمىانتى ليه بتكلمينى بالطريقة دى
سوسن بعصبية بعد ان وضعت الفنجانيعنى مش عارفة
سلمىوهعرف منين يعنى
سوسنانا مكونتش اتخيل ابدا انك تعملى كده بجد مش مصدقة
سلمىماتفهمينى انتى تقصدى ايه
سوسنايه اللى
58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 96 صفحات