لتسكن قلبى
صدقيني ايا كان اللي انتي خاېفة منه انا هفضل جانبك بس افهم مالك
صدفة سابت من ايديها اللب و بصت له و بدأت
تتكلم
عايز تعرف ايه يا ابراهيم عايزانى احكي لك اي جزء من حياتي
ابراهيم زي ما تحبي
صدفة الحكاية بدأت لما ماما قررت تاخذني معها أمريكا ماما شخصية قوية جدا و ذكية بدأت حياتها بلا شيء كانت بتشتغل في شركة كبيرة و سافرت و بدأت تكون نفسها بس علشان تنجح كان لازم تدفع فواتير فقررت متدفعش
كنا تؤام انا مفتكرش ايامي مع مريم و انا صغيرة لان كنت لسه بيبي
ماما و بابا انفصلوا و هي مقدرتش تتخلى عن فرصة الشغل برا مصر و قررت تبعد و فعلا عملت كدا لحد ما ضمنت ان حياتها بقيت كويسه
فقررت ترجع و تأخد بناتها اللي سابتهم
لكن بابا رفض على حسب كلامه
لكن واقف على التفاوض انهم يقسموا هو واحده و هي تاخد التانيه و وقع عليا انا الاختيار اني اكون معها
كان عندي سنة و نص ماما بمنتهى الأنانية تني من جدوري و اخدتني تزرعني في بلد غريبة عني
لما بدأت اكبر كانت هي انشغلت أكتر في الشغل لدرجة اني مكنتش بشوفها بالاسابيع و مكنش فيه غير الدادة اللي بتخلي بالها مني
كانت كل يوم بتاخدني للمدرسة و تذاكر لي و تهتم بيا أظن أنها اهتمت بيا اكتر من ماما نفسها
الثانوية حياتي كانت فوضوية مفيش حاجة ثابته لاني كنت بسافر معها كتير كانت بتسافر كتير تبع شغلها بس متعرفش انها كانت بتتعبني نفسيا بقيت اكره السفر
و مبقاش عندي قدرة اني اذاكر و لا أهتم بدراستي
انت عارف لو كانت بتاخدني و نسافر سوا بس كانت بتهتم بيا محصلش كنا بتسافر و ترجع هي شغلها و انا افضل في البيت
ماما كانت كونت شركتها هي و خالي شوقي و بدأت تنجح و انا بدفع في الضريبة
كنت لوحدي تماما يا ابراهيم مكنش في حد موجود لدرجة بدأت ادخل في اكتئاب و اخد أدوية كتير من غير ما اروح لأي دكتور
كان نفسي حياتي تتغير و كان نفسي ماما تفهم اني بقيت كبيرة مفروض تهتم بيا أكتر لكنها برضو فضلت مشغولة
كنت بالنسبة لصحابي بنت حياتها مرفهة
كنت خلاص استقريت في نيويورك رفضت اني اسافر معهم و فضلت في البيت كنت عايشة لوحدي بس كان اهون عليا من اني اسافر كل شوية لبلد شكل و برضو هكون لوحدي
لحد ما اتعرفت على بنت
اسمها فيونا بنت أمريكية كانت عايشة لوحدها لكن عندها صحاب كتير جدا
كانت بتقرب مني و تعزمني نخرج سوا و انا لما كنت ببقى زهقانة كنت بخرج معها و بدأت اتعرف على صحابها كانوا من يات مختلفة بس كانوا مختلفين عني
اسلوبهم و طريقة حياتهم
قررت ابعد عنهم و فعلا فيونا لاحظت دا و وعدتني انها
مش هتعرفي على حد تاني من صحابها دول
فعلا فضلنا نتكلم و فضل بينا حديث و كنا بنتقابل
لكن هي كانت عايزاه تستغل اني معايا فلوس عارف عملت فيا ايه
ابراهيم ايه
صدفة بصت له و سكتت للحظات و عيونها مليانه دموع
خلتني كانت بتحط لي في اي حاجة و في فترة قصيرة حياتي كلها بقت كا كا مزعج اوي مش عارفه اصحى منه و لا حتى اصړخ و انا فيه
انا مكنتش عارفه انا فيا ايه حتى لان مكنتش اعرف الزفت اللي كنت باخدهلحد ما هي قالت لي بمنتهى الوقاحة و البجاحة انها بتحط لي و كانت بتضغط عليا انها تجبهولي بس بمقابل و اني ادفع لها فلوس كتير
بس انا مكنتش عايزاة كدا و لا كنت عايزاه حياتي تاخد المنحنى دا مش هكدب عليك
انا للحظات كنت
موافقه و مستسلمة كنت بقول هيحصل ايه يعني ما انا كدا كدا ھموت و محدش هيحس اصلا اني كنت عايشة
بس فوقت قبل ما ابدا في دوامة المۏت دي
و روحت لماما و قلت لها الحالة اللي انا وصلت لها
لسه فاكرة القلم اللي ادتهولي و الكلام اللي قلته عمري ما هنسي دخلت المصحة
كانت اسوء ايام عشتها في حياتي بجد ۏجع رهيب و احساس أنك من كتر ما بتصرخ من الۏجع مبقاش عندك القدرة انك تحكي عن وجعك حرفيا كنت بمۏت
لحد ما بدأت افوق من أثر و بدأت استعيد وعي بس كلام ماما كان قاسې اوي و اني بدمر اللي هي بتبنيه وقتها خالي شوقي هو اللي اخذني لدكتور نفسي لانه كان فهم ان حالتي مبقاش ينفع فيها سكوت
كنت طول الوقت ساكته خالص مفيش و لا كلمة حتى الاكل مبقتش اكل لدرجة اني الفترة دي تقريبا كنت عايشه على المحاليل حتى اني فكرت في الاڼتحار و عملتها و اخدت ادويه الاكتئاب كلها مرة واحدة و بعدها مفتكرش اي حاجة غير اني صحيت في المستشفى و مكنش معايا غير خالي ماما اول ما عرفت اني هبقي كويسه سابتني و راحت لشغلها
انت عارف كله كوم و اللخضة اللي فوقت فيها في المستشفى و ملقتهاش جنبي دي كوم تاني حسيت ان حياتي وقتها مش فارقه معها
علشان كدا بدات اتعامل معها بنفس اسلوب
الجفاء و مهتمش اكلمها كل يوم زي ما كنت بعمل و لا حتى اسأل كنت عارفه انها وقت ما هتفضي هتكلمني
وقتها اتعلمت حاجة واحدة
اني اعيش حياتي و مخليش حد يأثر عليا لان لما بتعب هبقي لوحدي ولما اتوجع برضو هكون لوحدي فمبقاش فارق معايا حاجة
ابراهيم كان بيبصلها و هو مصډوم و حرفيا مش مصدق اللي هي بتحكيه و كأنها بتتكلم عن واحدة تانية غير اللي هو شايفها ادامه حاسس بۏجع رهيب بيعصر قلبه و هو شايفها بټعيط
صدفة انت عارف ايه المصېبة الأكبر بالنسبه ليا اني كنت عايشة حياتي و انا فاكرة اني ماليش حد كنت طول السنين دي فاكرة ان بابا مټوفي و مكنتش اعرف اي حاجة عن مريم لما خالي قالي كنت حاسه انه بيكدب عليا و كأنه عارف ان الشفاء الحقيقي ليا اني ارجع للارض اللي هي حاولت تني منها علشان كدا كان مصمم انه يخليني اعرف اتكلم مصري كويس اوي و كأني عايشه هنا
اول ما عرفت قررت اجي من غير ما اقولها لاني متأكدة أنها مش هتوافق و فعلا نزلت مصر
لسه بكلمها و بطمن عليها بس قلبي مش قادر يسامح بحبها لأنها أمي بس برضو بكره اللي اتسببت فيه
طالما هي مش هتهتم بيا ليه تاخذني معها كانت تسبني هنا
هي فعلا دخلتني مدارس كويسه و كنت بلبس لابس شيك و غالي و عايشه حياة مرفهة بس كانت حياة فاضيه
اليوم بسنة أنت عارف هي مسالتش عن مريم و كل اللي جيه في بالها اني اكيد مش هقدر اعيش هنا و هرجع لها على طول سحبت الكريديت كارت بتاعتي و قررت تشوفني هعمل ايه
لكنها تفاجأت لما لقتني مكمله عادي و مرتاحة اكتر و اټصدمت اكتر لما عرفت اني هتخطب و رفضت و قالت إن اكيد اللي هيخطبني دا اكيد هيبقى طمعان فيها و كانت ناويه تنزل مصر بس خالي قالي انها مشغوله الشهر دا في اجتماعات كتير
ها يا ابراهيم! ارتحت دلوقتي لما عرفت
عرفت انت خاطب مين واحدة مريضه نفسية و و امها ممكن تعمل لك مشاكل عرفت ليه بتحس
اني مخبيه حاجة عنك انت دلوقتي عرفت كل حاجة لما جيت مصر كنت منبهرة بكل حاجة بس انت الوحيد اللي كنت منكد عليا حياتي بسبب خناقنا
و لاني كنت بشوف فرق المعامله بيني و بين مريم و اد ايه بابا بيحبها كنت بنحرق و انا شايفه اهتمامه لكن كنت هاديه و بحاول اخليه يحبني كنت عايزاه احس ان في حد بيحبني
و لو لمرة
مع الوقت بدأت اضحك من قلبي لما تيجي في بالي
و بدأت احب ابص لك و بحب اشوفك بحس بالأمان ولقيت نفسي عايزاه أقرب منك و لما عرفت انك اتقدمت لي كنت فرحانه اوي بس خاېفه خاېفة من اللي انا شايله و مخبيه عن الكل بس انا مش عايزاه اكون أنانية علشان كدا كان لازم اقولك
اكيد انت عايز تتجوز واحدة سوية نفسيا تقدر تعيش معها في بيت هادي و أطفال سويين انا فاهمة دا و مقدرة
و على فكره انا ممكن اشيل عنك الحرج و اقول لبابا اني مش عايزة اكمل و
مقدرتش تكمل و بقت ټعيط بقوة حطت ايدها على قلبها و هي حاسة بۏجع انت مڼهارة بشكل يوجع القلب
ابراهيم و هو مش مستوعب انها شايله كل دا و ساكته وشها الأحمر و دموعها و صوت شهقاتها و عدم انتظام تنفسها
كانوا اكبر دليل على اللي حزنها و قهرها
ابراهيم قلبه اتقبض عليها و هو بيضمها بقوة بس بطلي مش عايز اسمع حاجة و مش مهم اي حاجة تاني و بعدين انتي عايزاه تبعدي عني بعد ما جننتيني معاكي و لا فاكرة اني هسيبك كدا تضيعي من بين ايدي دا نا ما صدقت حقك عليا انا ياصدفة حقك عليا اهدي يا حبيبتي اهدي حقك عليا
صدفة بحسرةانا مكنتش عايزاه ابقى كدا يا ابراهيم أنا كان نفسي ابقي طبيعيه
ابراهيم ششش مش عايز اسمع حاجة و لا عايز اعرف حاجه
ابراهيم فضل يهديها لحد ما هديت و لاحظت الوضع اللي هم فيه اتكلمت بجدية
ابراهيم! ابعد
ابراهيم
بابتسامة و الله شكلك دا و وشك الأحمر دا هيخليني اخدك و نروح للماذون دلوقتي حالا خلينا نمشي من هنا بدل و الله هنجيب عيال في القاعدة دي
صدفة بعدت و مسحت دموعها و ڠصب عنها ضحكت
ابراهيم مسك ايدها بحنان و اتكلم بحب
صدفة هو انتي حد قالك قبل كدا انك جميلة اوي انتي اجمل بنت شافتها عنيا
صدفة بخجل و ارتباكاحنا هنتاخر خلينا نمشي
ابراهيم بابتسامةماشي يا ست الحسن نكمل كلامنا وقت تاني بس خدي اشربي
صدفة اخدت منه ازازة المياة شربت و بعدها غسلت وشها
قام لم الحاجة اللي كانت معاهم و مشيوا سوا لكن هو حاسس بۏجع عليها و أنها عاشت