السبت 30 نوفمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 49 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

الفراغ اللى عايش فيه هينسى 

بس المشكلة دلوقتى ان العلاقة بينا باظت خالص وبفكر دلوقتى ازاى اخليه ميفضش الشراكة اللى بينى وبينه

سلمىاساسا صعب جدا ان سيف

يفض شراكتك معاه لان الشركة قايمة على اسمكوا انتو الاتنين

ونصيبك مش قليل يا عمر

يعنى ممكن الشركة تقع بالطريقة دى

عمرصحيح كلامك مظبوط

بس سيف ممكن ينشف دماغه 

وانتى عارفة انه لما بيكون مصمم على حاجة بيعملها حتى لو هيخسر فيها

سلمىمتقلقش محامى العيلة راجل ذكى جدا وعاقل 

هيقدر يأثر عليه

خلينا فى المهم بقى

زى ما قولتلك بقى اول ما تخلص الموضوع عرفنى 

اوك

عمراوك

فتح عمر باب الشقة واغلقه پعنف

عندما سمعت نيرمين صوت الباب احست بالخۏف وامسكت فى الوسادة التى كانت بجانبها واحتضنتها ودقات قلبها تتسارع

دخل عمر غرفته وخلع ملابسه ثم اتجه الى الحمام واخذ حمامه اليومى وبعد ان خرج من الحمام وقف امام المرآة وهو يمشط شعره

وضع الكثير من البرفان المفضل لديه

اما نيرمين فظلت تجلس فى ړعب وهى تترقب مقبض الباب

وعندما سمعت صوت المفتاح

 

 

الذى يفتح باب غرفتها وتحرك المقبض امسكت فى الوسادة بقوة وتسارعت دقات قلبها حتى شعرت انها ستموت من الخۏف

دخل عمر اليها ووقف على بعد مترين منها قائلاهديتى ولا لسة

نظرت اليه پخوف وجسدها يرتعد ولم ترد عليه

زم عمر شفتيه ونظر الى الارض لحظة ثم رفع رأسه لينظر اليها وقال شكلك لسة زعلانة منى

انا مكونتش احب اعاملك بالطريقة دى بس انتى اللى اضطرتينى اعمل كده

ممكن بقى نبدأ صفحة جديدة وتنسى الطريقة اللى عاملتك بيها

نيرمين بصوت متقطع من اثر الخۏف الذى سيطر عليهاانت هتفضل حابسنى هنا لحد امتى

عمرلحد ما تعقلى وتبطلى تنشفى دماغك معايا

لو سمعتى كلامى هتكسبى

لكن لو عاندتينى مش هخليكى تتهنى على يوم حلو

نيرمين پخوفطب انت عايزنى اعمل ايه 

علشان تسيبنى امشى

عمركل اللى انا عايزه اننا نقضى وقت لطيف مع بعض

اضطربت دقات قلبها وهى تقوللطيف ازاى يعنى

ابتسم عمر ابتسامة ماكرة وقالزى الوقت اللى كنتى بتقضيه مع سيف

حاولت نيرمين الا تفقد اعصابها فى الرد عليه حتى لا تستفزه

وخصوصا انها تحت قبضته ولا يوجد احد ينجيها منه فقالتانت ليه مش عايز تصدق انه ملمسنيش

والله العظيم ما قربلى لا هو ولا غيره

عمرومطلوب منى انى اصدقك كده بسهولة

نيرمينطب اعمل ايه بس علشان تصدق

عمراقترب منها عمر بخطوات بطيئة وهو يبتسم قائلاعلى كده بقى انا هكون اول واحد

قامت نيرمن من على السرير بسرعة واسندت ظهرها على الحائط فى زاوية الغرفة وقالتبالله عليك تسيبنى امشى

ارجوك ابوس رجلك يا عمر

اتوسل اليك خلينى امشى

عمرانتى ليه مصممة تبعدى عنى

نيرمينلانه مينفعش

انا عمرى ماهغضب ربنا لا عشانك ولا علشان اى حد فى الدنيا دى

عمرطب خلاص محلولة

انا هتجوزك ايه رايك

موافقة

سكتت نيرمين لحظات لتنتقى بعض الكلمات التى لا تستفزه وقالتانت شاب كويس والف واحدة تتمناك

وبكره تلاقى الانسانة اللى تحبك وتديك الحب اللى انت محتاجه

لكن انا منفعكش

انا خلاص معونتش عايزة حاجة من الدنيا وقلبى اتقفل خلاص

تنهد عمر قائلاافهم من كده انك بترفضينى

نيرمينصدقنى يا عمر انا مش هقدر اسعدك

عمرلكن انا بحبك يا نيرمين

وضحيت بكل حاجة علشانك

خسړت ابن عمى وخسړت شغلى 

كل حاجة ضاعت وكل ده علشان بحبك

نيرمين لو بتحبنى بجد مكونتش عملت معايا كده

مكونتش ډمرت حياتى بالطريقة دى

والټضحية اللى بجد انك تتسيبنى اتجوز اللى بحبه

لكن انت عملت كل ده علشان ترضى غرورك وتقضى وقت لطيف وخلاص

عمروالله العظيم بحبك

ومعملتش كده الا لما حسيت انك على علاقة غير شرعية بسيف

وهو ده اللى خلانى انتقم منك انك قبلتى ده معاه فى نفس الوقت اللى رفضتينى فيه

نيرمين طب وبعد ما عرفت الحقيقة هتسيبنى

عمرمقدرش اسيبك

لانى مقدرش استغنى عنك 

ولو الموضوع زى ما بيدور فى دماغك كنت اخدت غرضى منك 

واقدر اعملها لانك دلوقتى تحت ايدى ومالكيش اى حد تلجأيله

يعنى انتى دلوقتى بقيتى سهلة عليا اوى

لكن انا لحد دلوقت مقربتلكيش

مش كده وبس انا عرضت عليكى الجواز وما زلت بعرضه

وبتمنى انك توافقى 

وصدقينى انا هخليكى اسعد واحدة فى الدنيا دى

نيرمينبس انا مبحبكش

مقدرش اتجوزك وانا قلبى مع انسان تانى

ضغط عمر على شفتيه بغيظ ونظر اليها نظرات حادة

خاڤت نيرمين من نظرته وتسارعت دقات قلبها 

سكت لحظات وقاليعنى مافيش فايدة

بعد كل اللى قولتهولك

نيرميناشمعنى انا بالذات 

ما قدامك بنات كتير ويتمنوا انك تبصلهم

انسانى خالص والټفت لحياتك وشيلنى من دماغك واختار واحدة تقدر تسعدك واتجوزها

عمربس انا حبيتك انتى

ومعونتش شايف غيرك

ومش هتجوز غيرك سواء رضيتى او رفضتى

نيرمينهو الجواز بالعافية

عمراه بالعافية انا هخليكى تقبلى تتجوزينى ڠصب عنك

نيرمينوده هيحصل ازاى بقى ان شاء الله

عمرهتعرفى ازاى دلوقتى

ذهب الى الباب واغلقه بالمفتاح وانتزع المفتاح من الباب 

نظرت اليه نيرمين والړعب فى عينها وقالت بصوت يرتعدانت قفلت الباب ليه

اقترب عمر دون ان يرد عليها وخلع قميصه والقاه بعيدا

صړخت نيرمين ونادت باعلى صوتها لعل احد يغيثها

فرأت ان توقفه بان توافق على طلب الزواج لتكسب وقت تستطيع فى ان تفكر فى طريقة للهرب منه

فقالت خلاص ياعمر 

خلاص ارجوك

هعملك اللى انت عايزة

موافقة انى اتجوزك

توقف عمر عما شرع فى فعله ونظر فى عينها قائلاانتى بتتكلمى جد

ابعدت نظرها عنه وقالت بصوت مخڼوقايوة

تركها عمر واتجه الى قميصه فلبسه وسوى شعره ونظر اليها قائلالو مكونتيش وافقتى كنتى ضيعتى نفسك

اما نيرمين فأحاطت جسدها كله بالملاءة وجسدها يرتعش

نظر عمر اليها وهو يبتسم قائلامن بكره هنزل اشترى الشبكة وفستان الفرح

صدقينى يا نيرمين

انا هخليكى اسعد واحدة فى الدنيا

نيرمين بصوت مخڼوقطب ممكن تسيبنى لوحدى شوية

اصلى تعبانة اوى وعايزة استريح

عمر بنبرة ټهديدماشى

انا هسيبك ترتاحى

بس لو طلعتى بتاخدينى على قد عقلى

ساعتها مش هسيبك الا لما اخد منك اللى انا عاوزه حتى لو وافقتى بجد على الجواز بعد كده

تصبحى على خير

خرج عمر من الغرفة واغلق الباب خلفه

وبمجرد خروجه ظلت نيرمين ټضرب على ركبتيها وهى تبكى وتقوليارب ريحنى يارب

ارجوك ارحمنى وريحنى من الدنيا دى

انا تعبت اوى 

ومش قادرة استحمل

يارب اموت قبل ما النهار يطلع عليا

سكتت قليلا وهى تلتقت انفاسها ثم استغفرت عما قالته

وقالتاستغفر الله العظيم

استغفر الله العظيم

الفصل الثلاثون

جلست زينب فى المطبخ ورقية وزينب تحيطان بها كانت تنظر اليهما واثر الحيرة على وجهها

زينبانا هتجنن مش عارفة ايه اللى حصل

من ساعة ما نيرمين هانم خرجت وانا معرفش عنها حاجة

انا كنت فاكرة انى هاجى الاقيها هنا

رقيةطب يا زينب مش يمكن تكون عملت حاډثة ولا تعبت وراحت المستشفى

اصل يعنى هتكون راحت فين

يارب استر وميكونش جرالها حاجة

هندحرام عليكى يارقية فال الله ولا فالك

انتى بتفولى عليها ليه

رقيةمقصدش ياهند انى افول عليها

والله انا بحبها وبتمنى انها تكون سليمة

بس انا احترت بجد

زينب انتو مشوفتوش اللى اسمها سلمى دى كانت بتتكلم ازاى

دى زى ما تكون ماصدقت خلصت منها وقدرت تاخد مكانها

رقيةانتى بتقولى ايه

معقول الكلام ده

طب وسيف بيه راضى باللى بيحصل ده

زينب انا لحد دلوقت مش فاهمة اى حاجة

سيف بيه بيحب الست نيرمين اوى

ومكانش بيقدر يزعلها من كتر حبه ليها

واللى اسمها سلمى كانت صلحت علاقتها بنيرمين هانم وبقو زى السمنة على العسل

ايه اللى حصل بقى وشقلب حال الدنيا كده

رقيةاكيد لما سيف بيه يرجع هنفهم كل حاجة

زينبآآآآآآآآآآه يا قلبى

انا قلقانة اوى عليها وحاسة ان فى حاجة مهمة اوى ناقصانى

دى هى الوحيدة اللى كانت

بتعاملنى معاملة حلوة وحسستنى انى بنى ادمة

رقيةومين سمعك دى كانت تتحط على الچرح يطيب

هندعلى فكرة يا جماعه اللى هيحل الموضوع ده هى دادة فاطمة

زينبوهى فين دادة فاطمة يا هند

ياريتها كانت هنا

هندوهى يعنى هتفضل مسافرة ما مسيرها ترجع

وانتو عارفين هى بتحب ست نيرمين قد ايه

وقف عمر امام مليكان عليها فستان فرح ابيض انيق للغاية

ظل ينظر اليها وهو يتخيل ان نيرمين هى التى ترتديه 

نادى على المرأة المسئولة عن بيع الفساتين وسألها عن ثمن الفستان

وان كان هناك فستان اغلى واشيك منه

فعرضت عليه مجموعة من الفساتين المستوردة التى تناسب جسم نيرمين كما وصفه لها عمر وانتقى واحد من اجمل واشيك الفساتين الموجودة

وحرص فى اختياره على ان يكون الفستان مناسبا لحجابها

نظر الى الفستان بفرحة وتنهد وهو يفكر 

نقل الفستان الى السيارة بعد ان غلفته المرأة بطريقة معينة للحفاظ على مظهره وضعه على الكرسيين الخلفيين وانطلق بسيارته الى اكبر محل للمجوهرات وانتقى الشبكة بعناية وحرص على ان تكون من الالماظ الخالص

واوصى الجواهرجى باختيار ارق واحدث الموديلات والا يبالى بالثمن

وضع الجواهرجى الشبكة داخل العلبة الانيقة قائلاالف مبروك يا عمر بيه

عمرالله يبارك فيك

الجواهرجىاكيد العروسة جميلة اوى

لان اختيارك للشبكة كان رقيق وشيك على الاخر

بس كنت المفروض تجيب العروسة علشان تختار الشبكة بنفسها

ولا هي اللى قالتلك اختارها على زوقك

عمربالظبط كده

هى سابتلى انا الموضوع ده 

الجواهرجىواكيد الاسورة اللى اخترتها قبل كده كانت ليها برده مش كده

تنهد عمر وقالاه

ممكن بقى تشوفلى الحساب كام

نادى الجواهرجى على رجل يقف معه فى المحل واعطاه العلبة وطلب منه ان يخرج ورقة بحساب تلك المجوهرات وان يعطيها لعمر

ابتسم الجواهرجى وهو ينظر الى عمر وقالوايه اخبار سيف بيه 

من ساعة ماعدى عليا من فترة طويلة واشترى منى خاتم الماظ مشوفتوش تانى

الا متعرفش صحيح هو اشتراه لمين

زفر عمر انفاسه بسأم وقاللا معرفش

بعد عدة دقائق جاءه الرجل يحمل الفاتورة فاخذها عمرونظر فيها

بعدها اخرج دفتر الشيكات وكتب شيكا بالمبلغ المطلوب

اما سيف فقام بتحضير جميع اغراضه استعدادا لرجوعه القصر

ارتدى قميصه ووقف يشمر اكمام القميش وهو يقف امام المرآه غارقا فى افكاره 

كان واقفا ينظر امامه بحزن 

غير منتبه لما يفعله

سمع جرس التلفون

فانتبه اليه وذهب ليرد

وجد الروم سيرفس تخبره بانتظار سائقه فى السيارة امام الفندق

فطلب منها ان ترسل احدا لحمل الحقائب الى السيارة

وبعدما انهى المكالمة استكمل تجهيز نفسه ومشط شعره امام المرآة ثم

القى المشط واستدار وهو يرتدى ساعته الفخمة فلمح دبلته ملقاه على التسريحة ادار وجهه مرة أخرى لينظر اليها

أتم ارتداء ساعته ومد يده ليمسك بالدبلة امسكها بين اصابعه وهو يدقق بها بنظرات حزينة ثم قبض عليها بيده وهو يغمض عينيه

عندها سمع صوت دق على الباب فتنهد واتجه ناحية الباب ليفتحه

دخل العامل المسئول عن حمل الحقائب

فادخله سيف وطلب منه ان يحمل الحقائب الى سيارته المنتظرة امام الفندق

غادر العامل وهو يحمل الحقائب تتبعه سيف وقبل ان يخرج نظر الى الدبلة التى كانت فى يده مترددا

ثم وضعها فى جيبه

عندما اقترب سيف من سيارته ورآه حسين السائق نزل من السيارة والفرحة تملأ وجهه وقال بحفاوةحمد الله على السلامة يا سيف بيه

نورت مصر

سيف وهو يبتسم ابتسامة حزينةالله يسلمك يا عم حسين

حسينبسم الله ما شاء الله يا سيف بيه

عينى باردة عليك

بقيت بتمشى على رجليك زى الاول واحسن

الحمد لله ان ربنا رجعك لينا بالسلامة

سيف متشكر اوى يا عم حسين

ركب سيف السيارة وانطلق حسين بها متجها الى القصر

نظر حسين الى سيف وقالحضرتك ليه معرفتناش هتيجى امتى على الاقل كنت استنى حضرتك فى المطار 

سيف اصلى كنت محتاج اقعد مع نفسى يومين كده ياعم حسين

حسينخير ياسف بيه

انا

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 85 صفحات