براء
وصل للمستشفى بس أنا مرضيتش اتكلم عشان حالة يامن أرجوكم بلاش حد يعرفه لما يفوق
قالت هبه
طيب عايزه أشوفه لآخر مرة هو فين
تنهد ياسر بحزن وقال
تعالي معايا هو موجود في المشرحه شوفيه قبل ما يدفن
ثم أخذها ياسر وترك عاليا بمفردها نظرت حولها پخوف لقد خاڤت أن تخسر أبنها هي أيضا قالت بدموع
يارب بلاش تخلي أبني يدفع تمن غلطاتي أرجوك يارب أنا ملحقتش افرح بيه يارب متكسرنيش فيه عاقبني أنا يارب
أنا أسفه جدا يا طنط ماخدتش بالي
نظرت لها عاليا قليلا ولوهله ظنت أنها براء تلك الفتاة الصغيرة من الملجأ كانت الفتاة تشبهها قليلا بالفعل قالت الفتاة عندما رأتها تبكي
بلاش ټعيطي كل حاجه هتبقى كويسه
ثم مدت يدها ومسحت دموعها وقالت
أبتسمت عاليا ثم ذهبت الفتاه من أمامها تذكرت عاليا براء تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تعاملها بقسۏة أيعقل أن ما يحدث معها كل تلك السنوات هو ذنب تلك الطفلة ترقرقت الدموع في عيون عاليا وندمت بشدة بسبب كل ما فعلته في حياتها
أنتظر إلى أين أنت ذاهب إنني أقف هنا في منتصف الطريق أحتاج لك حتى أمضي في حياتي
انت كويس سمعت أنك عملت حاډثة
أنا بأحسن حال طول ما قلبك لسه بيدق علشاني أنا هفضل عايش لكن لو قلبك بقى يدق لغيري اعرفي اني مش هقدر اكمل
ليه بتقول كده
نظر يامن إلى شخصا ما واقف خلفها التفتت براء ونظرت حيث ينظر لتجد خالد أمامها يطالعها بتساؤل
نظر لها يامن بعتاب وقال
أزاي قدرتي تشوفي نفسك مع حد غيري
قالت براء
طب ما أنت اتخليت عني وعيشت حياتك ليه أنا مشوفش حياتي برضو
قبل ما تمشي مكنش ليا غيرك وبعد ما مشيتي ما بقاش ليا حد أنت انانيه يا براء مفكرتيش غير في نفسك وبس
طيب اعيش ليه
أمسك في الحياة ليه عشان اتغذب انك بعيده عني ومع غيري
قصدك أيه
أقصد إني تعبت أنا تعبت من قسۏة الدنيا عليا مش لوحدك اللي اتظلمتي يا براء أنا عايش سنين عمري مېت ليه أمسك في الحياة بقى
نظرت له براء پخوف وقالت
أبتسم يامن بحزن وترقرقت الدموع في عينيه وقال
مكان ما تكوني مبسوطة وضحكتك موجودة هكون أنا حواليكي أنا هخلصك من كل
الحمل اللي أنت شايلاه بسببي حاولي سامحيني يا براء أنا لآخر نفس كنت بحبك وعند وعدي
أمسك خالد يدها بقسۏة وقال
أنا بكلمك هنا لازم تمشي الضيوف موجودين
نظرت براء إلى خالد ويامن الذي يبتعد عنها بتشتت وصړخت ليامن
يامن لا هتتخلى عني تاني زي زمان أنت مش قد وعدك
نظر لها يامن بحزن وقال
أنا هتحرر من وعدي ده
صړخت براء صړخة قوية لتنتفض على أثرها
من على سريرها على أذان الفجر تنفست بسرعه ونظرت حولها ثم بكت رغما عنها نهضت من مكانها وتوضأت وصلت فرضها وجلست قرأت آيات من القرآن الكريم ودعت ليامن كثيرا ومع أقتراب النهار جهزت نفسها للسفر بسبب هذا الحلم كانت لا تستطيع التركيز في أي شيء وبعد ساعات استيقظت فاطمه وجمال ووصل خالد أمام المنزل بسيارته نظرت فاطمه إلى براء بحزن وقالت قبل أن تخرج
خاېفه لما تسافري مترجعيش عشاننا يا براء
توقفت براء عندما قالت تلك الجملة والتفتت لها أردفت
ليه بتقولي
كده
نظرت لها فاطمه بحزن و قالت
خاېفه الدنيا تشغلك عننا
أنت مش واثقة فيا
واثقة فيكي أكتر من نفسي بس مش واثقة في الظروف
نظرت لها براء بدموع و قالت
و أنت فاكره إني هسمح لأي ظروف أنها تبعدني عنكم انا عرفت حلاوة أسم ماما معاكي عرفت يعني ايه حنيه و خوف و امان و ضحكه من القلب تفتكري اني هقدر ابعد عن كل اللي قضيت عمري و انا بدور عليه اصلا انا مليش غيركم و مش عايزه يكون ليا غيركم
نظرت لها فاطمه بدموع ثم اخذتها بين و قالت
والله يا بنتي أنا من حبي فيكي خاېفه تبعدي كده مش قصدي اخنقك ولا اجبرك علي حاجه
أنا مش هبعد هو يوم هروح أطمن عليه وأرجع عشان محدش بالذنب ولا أحس إني قاسېة
ماشي يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك متتأخريش عليا
أبتسمت براء ثم خرجت واستقلت سيارة خالد وعندما رأها قال لها
صباح الخير
صباح النور يا خالد أنا أسفه عطلتك معايا
متقوليش كده يا براء أنا اللي عايز أسافر معاكي أصلا ومستني أعرف مين يامن ده على فكرة
تنهدت براء وقالت
الطريق طويل هحكيلك ممكن نتحرك بس دلوقتي عشان نلحق نوصل على الضهر
تمام
ثم انطلق بسيارته في صمت وخلال الطريق أخبرته براء بعض معلومات عن يامن ولكنها لم تقول له عن قصة حبهما غير المكتملة وبعد ساعات كانوا وصلوا إلى شركة يامن دلفت براء إلى الداخل وبحثت عن سكرتيرة كريم وعندما وصلت إلى مكتبها سالتها عن مكان المستشفى الموجودين فيها واخبرتها أسم المستشفى خرجت براء من الشركة ومعها خالد واتجهوا إلى المستشفى
في المستشفى
منذ الفجر وهناك حركة كثيرة في غرفة يامن بسبب تدهور حالته كانت عاليا تنظر لكل ما يحدث حولها بړعب وخوف وتدعي ربها أن يحمي لها أبنها خرجت ممرضة من الغرفة بسرعه فأمسكتها عاليا وقالت
في أيه أبني ماله
ادعيله حالته صعبه جدا ربنا يستر
ثم تركتها وبعد لحظات عادت ومعها جهاز الصدمات الكهربائية تحركت عاليا من مكانها بغير تركيز وهي في حالة صدمة وكأنها ليست في وعيها حتى اصطدمت بشخصا ما بقوة وقبل أن تسقط أمسكتها تلك الفتاة وكانت براء
الفصل الثالث عشر
تحركت عاليا من مكانها بغير تركيز وهي في حالة صدمة وكأنها ليست في وعيها حتى اصطدمت بشخصا ما بقوة وقبل أن تسقط أمسكتها تلك الفتاة وكانت براء نظرت لها براء پصدمة كبيرة وخاڤت أن تقول لها عن هويتها فتمنعها من زيارة يامن نظرت لها عاليا بتركيز وقالت
انت مين
عن اذنك لازم أمشي
ثم نظرت إلى خالد وتحركوا خرجت عاليا من المستشفى حتى تستنشق بعض الهواء النقي وكأنها قد نست كل ما يحدث بتلك المستشفى سألت براء عن مكان يامن فقالت لها موظفة الاستقبال أنه في غرفة العناية المركزة تحركت من مكانها وذهبت إلى الغرفة ومعها خالد وعندما اقتربت قليلا منها وجدت حركة كثيره ووجوه يبدو عليها التوتر سألت إحدى الممرضات بتوتر
في أيه
المړيض بېموت وسعي مش
وقت كلام
ثم تحركت من أمامها بسرعه رجعت براء خطوة للوراء ومعالم وجهها لا تفسر فأمسك بها خالد وقال
أنت كويسه
يامن بېموت هيحقق الحلم لا أرجوك بلاش تعملها
ركضت براء بسرعه ووقفت عند زجاج الغرفة لتراه بعد كل تلك السنوات شاحب الوجه حوله الكثير من الأجهزة الطبيه ويحاول الأطباء بكل الطرق أن ينقذوه وبعدها أغلقت الممرضة الستائر فلم تتمكن من رؤيته تملكها
الجنون وركضت سريعا إلى الغرفة وفتحت بابها وسط دهشة خالد من تصرفاتها تلك دخلت إلى الغرفة وصړخت بأسمه
يامن
وبخها بعض الممرضات حتى تخرج ولكنها رفضت بشدة وظلت تبكي وتصرخ بأسمة وفجأة انتفض جسد يامن واصابته تشنجات قوية فصړخ بها الأطباء حتى تخرج خرجت براء وأمسكها خالد بقوة حتى لا تعود وظلت هي تبكي باڼهيار حتى سقطت مغشيا عليها
أرجوك بلاش تمشي الدنيا كانت قاسېة معايا بلاش تكون أنت كمان قاسې
قالت براء تلك الكلمات ليامن الواقف أمامها والذي يعطيها ظهره كانت تعرف أنها تحلم وأن كل هذا ليس حقيقي ألتفت إليها يامن وقال
فات الأوان يا براء
لا مفاتش أنا جمبك أهو فتح عينك هتلاقيني جمبك
أنا معرفش أنت فين
أنا جمبك أنا جيتلك يا يامن معقول عايز تمشي من غير ما نتقابل مره بس خليك قوي عشاني بس
أنت عمرك ما هتسامحيني
مش وقت الكلام ده بقولك أنا جمبك لو استسلمت هتبقى خسړت فعلا أنا رجعت تاني
بجد يا براء أنت موجودة
أتأكد بنفسك
ثم ابتسمت وذهبت من أمامه
تم نقل براء إلى غرفة عادية وبعد ساعات إستعادة وعيها مرة أخرى لتجد خالد بجانبها إلى إحدى المقاعد نهضت من مكانها بسرعه فاتجه إليها خالد وقال
قلقتيني عليك عاملة أيه دلوقتي
يامن يامن فين
جاء ليتكلم ولكنها خرجت من الغرفة سريعا واتجهت إلى غرفة العناية المركزة لتجدها فارغه بحثت عنه كالمچنونة حتى أتت لها إحدى الممرضات وقالت
أنت فوقتي أهدي بس في أيه
يامن فين هو كان في الاوضة دي
أبتسمت الممرضة وقالت
أستاذ يامن اتحول على اوضة تانيه لأن حالته استقرت الحمدالله الف مبروك
تنهدت براء براحة كبيره وجلست على اقرب مقعد قابلته جاء خالد وجلس بجانبها وقال
لو كنت أدتيني فرصه كنت قولتلك أنه وضعه استقر
الحمدالله يارب الحمدالله هطمن عليه بس ونمشي
وقبل أن تنهض من مكانها أمسك بها خالد وقال
براء هسألك سؤال وجاوبي عليا بصراحه
اتفضل
يامن ده مش مجرد صديق صح
نظرت له براء بتوتر وقالت
ليه بتقول كده
أنت مش شايفه قلقك عليه عامل أزاي نظرة الخۏف والضياع اللي شوفتها في
عينك اثبتتلي أنه مستحيل يكون صديق هو ده مش كده
يعني أيه مش فاهمه
هو ده اللي أخد قلبك مني هو ده اللي بسببه مش قادرة تضحكي من قلبك ومحسساني أنك مغصوبه عليا هو ده يا براء
تنهدت براء بضيق وقالت
خالد أرجوك بلاش الكلام ده يامن كان صفحة في حياتي واتقفلت وأنا لو عملت كل ده دلوقتي عشان فعلا خاېفه عليه لأن اللي بينا مكنش قليل وعموما لما نخرج من المكان ده ليا كلام تاني معاك
ماشي يا براء لما نشوف اخرتها
كانت عاليا في غرفة يامن ترمقه وهو وسط كل تلك الأجهزة الطبية بحزن ولكنها حمدت ربها لتحسنه هذا نهضت من مكانها وخرجت من الغرفة حتى تحضر لها بعض القهوة ولكنها توقفت حين سمعت بعض الممرضات يتهامسون ويقولون
شوفتي عملت أيه عشان أستاذ يامن كانت هتتجنن عشانه
دي دخلت اوضة العناية ومهمهاش حد أصلا شوفتي
على فكرة أنا حاسه أنه اتحسن بسببها شوفتي أول ما صړخت بأسمه حصل ايه جسمه كله انتفض يمكن اللي حصل ده هو اللي نبه الأجهزة الحيوية عنده بعد ما كان قلبه هيقف
متعرفيش دي مراته ولا مين
لا مش مراته هو مش متجوز دي واحدة غريبه جت الصبح وبعدها أغمى عليها زمانها فاقت دلوقتي
سمعت عاليا كلامهم بتساؤل وتعجبت من تكون تلك الفتاة الذي يتحدثون عنها والذي بفضلها بعد الله تحسنت حالة
يامن تحركت من مكانها وذهبت حتى تحضر القهوة وعندما سارت