السبت 23 نوفمبر 2024

هل فات الاوان بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


تكوين بعض الصدقات الجديده سيكون جيد أن حضرتي ستحصلين علي بعض الرفقاء الجدد 
قلبت عيناها بملل وقالت 
_أنا امراءه عمليه لا تشغلني هكذا تفاهات اعذرني فقد تركت الطعام علي الڼار 
نظر لها پغضب لم يستطع مدارته وهو ينعتها بينه وبين نفسه بإمراءه ليس لديها اي ذوق 
_حسنا باعتذر لإزعاجك أيتها المراءه ال العمليه 

قال الأخيره بسخريه وذهب 
أغلقت الباب واستندت عليه تغمض عيناها بضيق قد قررت أنها لن تتعرف علي أحد خارج نطاق العمل حياتها الشخصيه لن يكون بها غيرها هي ستبقي وحيده للأبد ليس لديها مانع لكن لا تعاني من مرارة الفقد مره أخري 
______ناهد خالد ______
_خير يابشمهندس سليم عرفت إنك طلبتني 
قالها مدير شركتها السابق وهو يقف في مكتب سليم الذي بعث بطلبه 
وقف عن مقعده واتجه له حتي أصبح أمامه وقال بهدوء مصطنع
_اتفضل اقعد يا بشمهندس 
جاس وجلس سليم أيضا 
_ها تشرب ايه
_لا شكرا مش عاوز 
_أحسن 
جحظت عين الأخير بتفاجئ لكنه صمت 
_ها يا بشمهندس سامعك 
بلع ريقه بتوتر وقال
_سامع ايه حضرتك الي طلبتني!
ضغط علي شفتيه يكبح غيظه وقال
_طيب خلينا نعدي استعباطك مراتي فين يابشمهندس 
قالها وهو ينظر لعيناه مباشرة توتر الأخير وهو يقول 
_معرفش 
_مش سامع 
قالها سليم بتحذير وكأنه يعطيه فرصه أخيره 
_م معرفش 
انتفض حين وجد سليم ينتفض من مقعده ويتجه له ليقبض علي لياقة قميصه ويهتف به بصوت جهوري وأعصاب مشدوده 
_مراتي فين يالا مادام الزوق مش نافع معاك نبقي نستخدم قلة الأدب 
ارتعش المهندس بين يده وهو يقول بلجلجه 
_حضرتك مينفعش كده سيبني لو سمحت قولت معرفش مكانها والله ماعرف 
ضړب قبضة يده بقوه في صدر الآخر ومازال يمسكه بيده الأخري شعر الأخير پألم صارخ في صدره وهو يستمع لصړاخ سليم به
_ورحمة أمي لو ماقلت هي فين لتطلع
من هنا علي قپرك 
_سليم!
صدح هذا الصوت فجأه 
صړخ بها معتصم وهو يركض تجاهه ليفض الاشتباك بينه وبين المهندس 
اعترض سليم پغضب وهو يحاول إبعاد معتصم 
_اوعي يامعتصم مش هسيبه غير لما يقول مراتي فين أنا عارف إن ال ده عارف مكانها 
هتف معتصم پغضب 
_ياجدع اوعي ميصحش كده اوعي ياسليم بقي واهدي ياخي 
_سليم 
قالها محمد الذي دلف للتو علي صوت الشجار العالي وأكمل پحده 
_سيبه فورا 
زفر پغضب وهو يدفع بالأخير ليرتد للخلف اعتذر منه معتصم ووالده وفر هاربا قبل أن يثور عليه مره أخري 
اقترب منه والده حتي أصبح أمامه هتف پحده
_هو أنت بقيت بلطجي علي آخر الزمن
زفر پعنف وهو يقول پغضب
_بابا لو سمحت أنا علي أخري ياريت بلاش كلام معايا دلوقتي 
_هو ايه الي علي أخرك أيه ذنب الناس عشان تطلع فيهم غضبك وتبهدلهم بالشكل ده 
رد پغضب مازال متمكن منه
_اطلع فيهم ايه! ده عارف مكانها وأنا متأكد بس مش عاوز ينطق 
_وهو كده هينطق! اسمع ياسليم أتحكم في أعصابك وفوق لنفسك ولشغلك اعتقد كانت رغبتك في الانفصال وسألتك إذا كان ممكن يبقي في فرصه تانيه بينكوا ولا لأ وأنت
قولت لأ متلومهاش بقي أنها بعدت واتحمل نتيجة كلامك الي قولته يومها لكن أنا مش هتحمل تصرفاتك الطايشه دي كتير من بكره ترجع الفيلا مفيش قعاد في فنادق وترجع تتابع شغلك زي الاول مش يوم كل اسبوعين! في شغل كتير متعطل لأنه تحت إدارتك وهقولك تاني اتحكم في أعصابك وبلاش مشاكل مادام مش عاوز يقول مكانها يبقي اكيد دي رغبتها وياريت تحترمها 
ذهب محمد بعدما ألقي كلماته علي مسامع سليم الذي هتف بضجر وهو يقول بعد ذهابه
_احترم رغبتها آه ده في المشمش 
هز معتصم رأسه بيأس وهو يقول
_ياسليم لازم تهدي شويه مينفعش كده 
نظر له وهتف بلامباله
_معتصم شوف أنت رايح فين 
زفر الأخير بيأس واتجه للخارج ذم شفتيه بتوعد وهو يقول
_هلاقيك حتي لو بعد سنين وساعتها مش هسمحلك حتي تفكري في البعد تاني 

 

ناهد خالد 
دلفت السكرتيره الخاصه بمكتبها وهي تقول 
_السيد أمير بالخارج يريد مقابلتك 
رفعت نظرها باستغراب وقالت
_السيد أمير عثمان
_نعم 
قطبت حاجبيها باستغراب ما الذي جاء به لهنا 
_دعيه يدخل 
ثواني ودلف أمير بابتسامه واسعه هتف ما إن رآها 
_اوووه هو القمر بيطلع بالنهار!
ابتسمت بمجامله وردت
_مش شايف أن دي معاكسه قديمه شويه 
غمز لها وهو يجلس ويقول
_مانا اخاڤ اقول الجديد تزعلي 
رفعت حاجبها بسخريه وقالت بجراءه لم تعهدها
_يبقي اكيد فيها وقاحه 
ضحك بمرح وقال
_لا كله إلا كده أنا مليش في الوقاحه 
ردت بسخريه 
_اه اومال لكن اي جابك من روما فجأه كده 
_أبدا أنت عارفه إني جاي هنا الكام شهر دول اتابع الشركه الي بعملها هنا خلاص بشطب فهرجع شهر كده مصر اتابع الي هناك وهاجي تاني قولت اعدي عليك يمكن تحتاجي حاجه 
صمتت قليلا تفكر ثم قالت 
_لأ مش عاوزه بس هطلب منك لو اي حد سألك عني حتي لو صدفه أنت مشوفتنيش 
رغم عدم معرفته للسبب لكنه أومئ قائلا 
_تمام متقلقيش 
_تمام توصل بالسلامه 
_شكرا 
_______ ناهد خالد ____
ثماني أشهر كامله مرت 
كم كانت صعبه علي الجميع وأقصد الجميع بالفعل 
فسليم أصبح أكثر عصبيه وأسرع ڠضبا وأكثر إهمالا في عمله بشكل أو بآخر لم يعد يهتم بنفس القدر الماضي تشتعل النيران بداخله كلما هاتفه من كلفهم بالبحث عنها وأخبروه بعدم إيجادهم لها وأخيرا ومنذ شهر واحد فقط جعلهم يتوقفون عن البحث فثمانية أشهر ونصف لم تأتي بأي نتيجه قاربت علي العشرة أشهر منذ قررت الهجر حاول كثيرا بعث أي رسائل لها علي شريحة الموبايل ولكن لم يفتح الخط مره أخري من وقت أن بعثت له بالرساله 
وبالطبع معتصم و أبيه يعانون من غضبه الذي يسبب لهم الكثير من المشاكل فيوميا تقريبا يتشاجر مع أحد الموظفين ويقفون هم بينهما لفض الشباك 
أما عن داليا فالعشرة أشهر لم يكونوا كافيين لها كي تنساه كانت تتسلل لمواقع التواصل الإجتماعي كي تتابع آخر أخباره خلسه لا تعلم متي ستكف عن هذا ومتي ستساعد ذاتها للخروج من قوقعة سليم المنشاوي تمر الأيام وتشعروكأنها تركت موطنها بالأمس القريب 
____ ناهد خالد _______
منهمك بين أوراق عمله فهو لم يأتي بالأمس فتراكم العمل عليه وللأسف يجب أن ينتهي من التصميم ليبدأو بتنفيذه ووالده ترك له التصميم ولم يقبل أن يصممه غيره كأنه يعجزه ليرضخ للعمل مرغما ولا يصدق أنه الآن يقول مرغما ألم يكن هذا عمله الذي يكن له الكثير من الشغف ولكن الحقيقه أن شغفه ذهب معها 
بشمهندس سليم 
في ايه يافاتن 
في واحده بره عاوزه تقابل حضرتك 
مين
مش عارفه يافندم بتقول عاوزه حضرتك في شغل مهم 
تأفف وهو يقول 
وديها لمعتصم 
بس هي مصممه تقابل حضرتك 
رد بزهق 
دخليها خلينا نخلص 
دلفت امراءه في كامل أناقتها جميله لحد جاذب مرتديه بنطال طويل أبيض وكنزه سوداء مكتوب عليها بالأبيض وحذاء أسود ذو كعب وحقيبه يد بيضاء وشعرها الأسود الذي عصقته علي شكل ذيل حصان ومكياج بسيط جدا 
أهلا 
قالها باقتضاب وهو يمد يده ليصافحها صافحته بجمود وهي ترفع رأسها بشموخ تقول 
أماني نصار hotel manager مديرة فندق رويال 
بطلة الحكايه الجديده 
أهلا اتفضلي 
أردفت پحده 
الحقيقه أني أصريت أقابل حضرتك لأن عندي شكوي من الشركه 
رد بجديه 
شكوة ايه اتفضلي 
سردت له بعض التفاصيل التي أزعجتها من تعامل الشركه معها أثناء تجديد ديكور الفندق المسؤله عنه وختمت حديثها 
أنا مش أول مره اتعامل مع حضراتكم بس الحقيقه اتضايقت من الأخطاء الي حصلت 
رد بضيق 
حقك طبعا بعتذر عن الي حصل وبكره إن شاء الله هيوصلك ربع المبلغ الي دفعتيه كاعتذار منا 
ردت بجديه 
بشمهندس أنا آخر حاجه تهمني الفلوس ومش هقبل بالي حضرتك بتقوله أنا بس جيت أبلغك عشان تاخد بالك من الي بيحصل عشان ميكونش آخر تعامل بيني وبين الشركه 
رغم أنه شعر بنبرة ټهديد تبطن حديثها لكنه تغاضي عنها وهو يقول بجمود 
تمام أوعدك أن ده مش هيتكرر 
وقفت تأخذ حقيبتها وهي تتجه للخروج 
شكرا لتفهمك 
وأثناء خروجها اصطدمت بالسكرتيره التي كادت تدق الباب أفسحت لها المجال وخرجت لتجد رجل يجلس أمام مكتب السكرتاريه وما أن رآها حتي طالعها من رأسها لقدميها كادت تتجه للخروج لكنها توقفت حين استمعت لهمسه الوقح 
مهلبيه بالقشطه ياناس 
قطبت حاجبيها پغضب وهي تلتفت له بأعين مشتعله وبجرأتها التي اكتسبتها مؤخرا اتجهت له وقالت پحده 
بتقول ايه 
وقف ببرود وهو يضع كفيه في جيب بنطاله 
مقولتش 
رفعت زاوية فمها وهي تقول بسخريه 
طب مادام مش قد الكلام بتقوله ليه 
حسنا استطاعت استفزازه ونجحت 
قلت مهلبيه بالقشطه 
أما عنها فاحتل الڠضب كيانها وردت پحده 
مين دي أمك ! 
كادت عيناه أن تخرج من محلها وهو يستمع لما قالته اشټعل الڠضب به وهي تطالعه بقوه ولم تهتز شعره منها كاد يقترب منها حين قاطعته السكرتيره
تقول 
بشمهندس سليم منتظرك يا أستاذ أمير 
التف لها وحين التف للتي تجرأت عيله لم يجدها واقفه نظر للسكرتيره وقال پغضب 
مين دي 
مش عارفه مقالتش اسمها 
جز علي أسنانه بضيق ودلف لسليم 
بعد دقائق 
تمام هتستلم الشركه آخر الأسبوع 
طيب كنت عاوز أعدل حاجه في الوجهه الخارجيه 
ايه هي 
سأله سليم بغيظ فهو بالكاد يتحمل هذا السمج !
أخرج هاتفه وأراه لسليم وهو يقول 
عاوز أعمل التصميم ده 
نظر للتصميم لتتسع عيناه بشده وهو يدقق به أنه لها لن يخطأ به من المستحيل أن يفعل هو يعلم شكل تصاميمها جيدا ومازاد تأكيده ال DM التي تكتبها دوما في اي تصميم 
وقف سريعا واتجه لأمير يسأله بلهفه 
هي فين 
وقف أمامه يسأله بجهل 
هي مين 
رد پغضب 
داليا هي الي عملالك التصميم هي فين 
توتر أمير قليلا وهو يسأله 
عرفت منين إن هي 
زفر پغضب 
مش وقته هي فين 
رد الأخير بهدوء 
معرفش 
اقترب منه سليم پغضب 
أنت كداب ولو حلفت من هنا لبكره مش هصدقك هي فين 
علم سليم أن هذه الطريقه لن تأتي نفعا مع العنيد الذي أمامه فهدأ من نبرته يقول 
بجد محتاج أعرف مكانها بقالها 10 شهور مختفيه ومعرفش عنها حاجه بسبب مشكله حصلت بينا بس هي فهمتها غلط ولما روحت افهمها ملقيتهاش 
نظر له أمير بتردد وقال 
وأنا ايه الي يضمنلي أن كلامك صح وأنه مجرد سوء تفاهم يعني مش أذيتها في حاجه كبيره 
تعالي معايا 
أخذه واتجه لمكتب والده الذي أكد علي حديثه فهو يريد أن يلم الشمل مره أخري يكفي كل هذه المده 
وقف أمير محتارا بينهما حتي قال سليم پغضب خفي 
اعتقد راجل كبير زي بابا مش هيكدب !
تنهد أمير بهدوء وقال 
إيطاليا ميلانو 
قال سليم بلهفه طاغيه 
العنوان بالضبط 
_______ ناهد خالد ______
بعد ثلاثة أيام 
كانت جالسه مساء في مكتبها تراجع أخر
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات