قطرات الغيث بقلم فاطمة الالفي
هاتفه واخبر كل الكماين التي سيمر عليها جاسم عنا يغادر المنيا وابلغ باوصاف سيارته وبرقم لوحه السياره
اما عن غيث وزوجته بعد ان تناول الطعام داخل احدي المطاعم قرر ان يصطحبها في نزه علي النيل
كانت السعاده تغمرها بسبب ما تشعر به الان
تعرفي يا شچن الدكتوره لم چت تكشف عليكي چالت أيه لحمزه خوي
سحب شهيقا قويا ثم زفره ببطئ وقال وهو يتطلع للمياه چالت أن نفسيتك تعبانه ولازمن تغيري چو وأني سبب الحاله اللي انتي فيها دي أني چاسي معاكي بعاملك عفش وأن چواكي خوف وفزع مني
قاطعته بدهشه لاع مش صوح
تطلع لها بحب ولاحت ابتسامته ثم قال وهو يشدد في ضمھا له يمكن الدكتوره شافتني چاسي فعلا لكن هي معاها حچ هي عرفنيش لكن انتي يا شچن بچيتي تعرفيني وتحسي بي وبتفهمني دلوك لم تطلعي في عينيه
قاطعها قائلا أني كمان بحس بيكي يا شچن بحس برچفتك داخل حضڼي بحس بخۏفك مني أني خابر ان ده مش بيدك وأني السبب فيه لم چربت منك بچسوه اول ليله بينا ولكن بحاول امحي الليله دي من تفكيري وتفكيرك لو بيدي كنت مسحتها من تاريخ حياتي كوله
همست بصدق بس اني ماخيفاش منك اني بحبك
واني بعشچك وبحبك چوي چوي بس ده مش بيدك يا حبيبتي ده احساس چواكي وعشان اكيده لازمن نسمغ كلام الدكتوره واخدك اهنيه لدكتوره نفسيه يمكن تچدر تمحي الخۏف اللي أني سببتهولك
ضحك علي براءتها وقال دي دور الطب النفسي يا حبيبتي ودي مهما كانت اسرار خاصه بينتنا لكن لازم حد حكيم يوجهنا لطريچ الصوح
اني مش چاهل وفاهم أن ده في صالحنا واللي هتچول
عليه الدكتوره النفسيه هنفذو مع بعض وبعدين اني اختارت دكتوره عشان تكون ست زيكي ومش تنحرچي منيها
قال بمرح
اغك ناشفه يا أزغيره ولازمن تسمعي كلام راچلك ولا ايه هتكسري كلامي عاد
لا عاش ولا كان اللي يكسر كلمتك بس أني استحي
هتف بصدق وعيناه ضن عيناها صدچيني ده لمصلحتك وگمان مش احس برچفتك تاني رچفتك دي بتزلزلني من چوه بحس وچتها أني مش بني ا وان صوح مت زي ما چالتلي الدكتوره يوم ماكنتي في المستشفي كلامها وچعني چوي وحسيت بيني وبين نفسي أني شيطان مافيش في چلبي رحمه
بادلها العناق برفق ثم قال بحب والله مافيش ابيض من چلبك وصفو نيتك يا أزغيره
مسدت علي قلبه بحب
كانها حوريه هبطت له من الجنان لتخفف عنه احزانه خلقت له وخلق لها سكنها ومستقرها الي حين
بعد عده دقائق دلف علي لمكتبه بوجه شاحب
تنهد حمزه ثم قال بصوت أشج بتحمي مين يا علي وبتخفي باقي الحقيقه
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بتلعثم أني أني چولت كل اللي شوفته وأعرفه يا باشا
نهض حمزه من مجلسه ثم دار حوله مكتبه ده ضدكم يا علي انا عاوز اصدقك واساعدك بس لازم تكون صريح معايا جاسم مش سهل ويقدر يثبت بسهوله ان مادخلش البلد اليوم ده لو عندك جديد يا علي قوله وهفتح تحقيق واثبت اقوالك بس ساعدني عشان اقدر اقف جنبك واسعدك ولو بريء هثبت براءتك
همس بتردد مافيش عندي جديد يا باشا
تعرف بسكوتك هضيع روح ف ان انقذت روح من المۏت ساعات
نظر له بعينين قلقه ثم قال ليه حوصلها ايه
والدتها بعد اللي سمعته عن بنتها وشرفها اللي ضاع وعلاقتكم وان ولدها راح هدر كانت ماسكه السکينه وعاوزه تدبحها ان لاحقتها لكن الله اعلم الحكايه هتتكرر تاني ولا ايه والسنت الناس ما بترحمش والحاجه معذوره بردو من اللي بتسمعه
هتف علي بصوت مضطرب هو ينفع يا باشا اعچد عليها اهنيه واتزوچها واكيده نحرص السنت الناس كلهاتها
هتف بضيق لا اكيده بتثبت للناس ان
هز راسه وهتف باصرار ماخابرش يا باشا ومافيش حاچه أچولها
زفر انفاسه بضيق ثم صړخ مناديا للعسكري لكي ياخذ علي ويضعه داخل زنزانته ثانيا
اتاه اتصالا هاتفيا بعد ان اجاب عليه نهض مسرعا يغادر مكتبه بلا يغادر القسم باكمله ثم استقل سيارته وقادها بسرعه فائقه ليصل الي حيث وجهته المنشوده
الفصل الخامس عشر
بعد ان استمتعت بنزهتها داخل نهر النيل ترجلا من اللنش واستقل سيارته متوجها بها الي متجرا لبيع الملابس اراد ان ينتقي اليها ثيابا جديده وينتقي لها أحدث الموديلات التي تليق بها كونها زوجته وصغيرته التي يريد اسعادها
صفا سيارته امام احدي المولات ترجلا من السياره وهم بفتح الباب لها لكي تترجل هي الاخري ثم التقط كفها بين راحته ودلف بها لداخل المول
استقل الدرج الكهربائي وظل ممسك بيدها الي ان وصل بهم للطابق الثاني دلفو لداخل متجر الملابس وقعت عيناه علي ثوب جذبه لونه باللون الفيروزي ذات حماله رفيعه ضيق من اعلي ال وينزل باتساع قليل الي الاسفل
اشار الي الفتاه التي تعمل بالمتجر ممكن الفستان ديه
ابتسم له الفتاه بو
ضحك بصوت عال علي هيئتها وبعد ان استرد انفاسه همس بجانب اذنها وها ايه بس احنا لسه في بينا خجل
ابتعدت عنه بجديه ثم قالت الحديت الواعر دي نتحدتو بيه في دارنا
كتم ضحكته وقال اني بيچول اكيده بردك
دلفت فتاه داخل المتجر بهيئه جذابه فقد كانت ترتدي بلوزه بيضاء تاركه لاول زر مفتوح ويظهر مفاتن ها وترتدي اسفلها جيب حمراء تصل الي اعلي ركبتيها وتنتعل حذاء عالي الكعب باللون الاحمر وشعرها الاشقر مموج خلفها
الټفت حولها مناديا م الفتاه العامله بالمتجر
شمس شمس
كانت الفتاه في ذلك الوقت تجلب الثوب الفيروزي من اعلي المنيكان وعنا استمعت لصړاخ السيده صاحبه المتجر وضعت الثوب بكف غيث وهرعت قائله ثواني بس اشوف المدام وصلت
التقط الثوب ثم فرده وقربه من شجن وقال باعجاب هيكون چميل عليكي لم يتحط علي ك
وقفت الفتاه امام السيده قائلا أهلا يا مدام
هتفت بعجرفه كنتي فين وسايبه مكانك
قالت بلجلجه كنت مع زباين والله يا هانم
نظرت حولها بضيق ثم قالت وفين بقا الزباين دول
عند فساتين السهره
ان تهتف بشي وجدته يطل عليها بطلته
الجذابه بهيبته التي تسرق العيون تسمرت مكانها وعيناها تطالع عيناه بدهشه
لم تقل عن دهشته هو بوجودها نقلت عيناها علي تلك الصغيره الذي يحاوطها بذراعه كابنته التي يخشي ان تبتعد عنه فلوت ها بضجر وهتفت بصوتها الرقيق وهي تقترب منه بخطوات واثقه وقفت امامه مباشره تلفحه بانفاسها الدافئه تريد اشعال نيران حبها داخل ه اهلا يا غيث
ابتعد هو بخطوتين للخلف ومازال محاوط بصغيرته وقال بصوت حاد أهلا بيكي يا مدام
كتمت غيظها ثم رمقته شچن بنظره تعالي مين دي
شدد في احتضانها وقال بصوت حاني مرتي ولستنا عرسان في شهر العسل
لوت ها بضجر وظلت تتفحصها من راسها الي قها ثم قالت مبروك لايقين علي بعض
كانت تريد اغاظته ولكن اجابها بابتسامته الهادئه فعلا لايچين علي بعض چوي هي نصي التاني اللي بيكملني واني بكملها
ثم تحاشي التظر اليها وحدث الفتاه بجديه هناخد الفستان بكام تمنه
التقطت من بين يده الثوب واعطته لشمس قائلا الحساب عندي يا شمس هديه العرسان
هتف معترضا متشكرين بس ماحدش هيدفع تمن حاچه لمرتي غيري
هتفت بفخر انا صاحبه المول ودا مجرد هديه احنا مش اغراب
قاطعها پحده لاع اغراب يا مدام ثم اردف قائلا بسخريه وهو يتطلع للمتجر هو ده كريرك يا مدام
زفرت انفاسها پغضب ثم قالت بانفعال ايوه ده كريري الخاص انا عنود الشنداوي مااقعدش جاريه في البيت رجل البيه ثم نظرت لزوجته قائله پحده أنا مش زي دي اقعد انتظر رجوعك واجهزلك الحمام وكمان احط رجلك في مايه وشغل الجواري ده مش انا اللي اعمله تعرف أنا دلوقتي اتجوزت مين جاسم العناني من اكبر رجال الاعمال وباباه عضو مجلس الشعب
لوي ه بسخريه ثم قال لايچين علي بعض يا مدام جاسم
ومرتي دي حته من چلبي ومكانها جناحي مش رجلي زي ما بتچولي مكانها عالي وغالي چوي مايتچدرش
شعرت بالغيره والڠضب يحتاجها بسبب كله التي نجح في اغضابها بدل من انها هي التي تغضبه كانت تشتغل ڠضبا كالجمر المحترق ولكن رق بنيارن حبه فهي التي تركته وكانت تظن بانها ستتحرر من قيود حبه ولكن كانت مخطئه وعنا تزوجت من أخر لم تعثر علي ذلك الحب التي عاشته بين غيث الدافئه ونت اشد الن علي ضياعه من بين ايديها
فاقت من شرودها وجدت المتجر خالي تماما الا منها هي والفتاه العامله به
تنهدت بضيق وهي تحاول تذكر الماضي وتقارن بين حياتها مع غيث وحياتها الان بدونه فهي الان علي ذمه اخر ولم تشعر بحبه يوما ما لم ترا الغيره بعيناه عنا ينظر لها الاخرين لا يهتم بوجودها من الاساس يهتم بحياته ونزواته وهي تعلم كل ما يفعله من خلفها وقررت ان تستمر بتلك الزيجه من أجل حريتها وتحررها فهو يتركها تفعل ما يحلو لها دون قيود وهي تنعم بثروته ونفوذه هو ووالده لذلك تتحمله
بعا استقل سيارته نظر لزوجته الهادئه التي لم تحاول ان تتحدث معه عن تلك الفتاه بعا علمت بانها تكون الزوجه السابقه خشي ان تكون غاضبه تطلع لها بحنان قائلا مش رايده تچولي حاچه
نظرت له نظره احتواء كانها عانقته بعينيها ابتسم لها وقال مش عاوزه تسأليني عن حاچه اكيده ولا أكيده
ابتسمت لابتسامته التي انارت وجهه ثم قالت مش چولتلي أني بچيت أحس بيك واعرفك يبچي مش رايده اعرف حاچه عشان چلبك بيحكيني وعنيك بتچول اللي چلبك بيچولهولي
رفع حاجبيه قائلا بمشاكسه ده كلام واعر چوي بس بردك رايد أچول أني دي اشار الي قلبه مش فيه غير شچن وبس هي دنيتي الچايه وحياتي كلهاتها متعلچه فيكي وبيكي يا نبض چلبي
وگمان لازمن تعرفي أنك تاچ فوچ راسي ومكانك چوه چلبي مش رچلي
اقتربت ترفع كفه وتها والابتسامه مارالت تنير ملامحها البريئه خابره كول حديتك الزين وحاسه بيه وانت گمان تاچ راسي ومكانك چوه العين والچلب
ضمھا له