الجمعة 29 نوفمبر 2024

حلم ساره

انت في الصفحة 15 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


ينبهها ان ما تقوم به صحيح مئه بالمئه
كان ينظر الى الهاتف و تلك الرساله المكرره
انت فين طمني عليك
نفخ الهواء بضيق شديد ثم قرر ان يجيب على تلك الرساله حتى يطمئن راسلها و يريحه راسه لبعض الوقت
انا كويس بطل تبعت رسايل انا مرتاح بعيد عنكم 
تجلس فى غرفتها لا تشعر ان بداخلها طاقه لمواجه اى من افراد العائله

حتى هى تشعر من داخلها انها مقيده بسرها الكبير و ذنبها التي لم تكترفه و لم يكن لها ذنب فيه
دلف غسان الى الغرفه ينظر اليها و الذنب ېقتله ببرود خاصه بعد حديث والدته الثقيل عن رغبتها فى ان يذهب هو و زوجته الى الطبيبهليجدوا حل فى موضوع الانجاب اقترب منها و جلس بجانبها يريد ان يدخلها داخل قلبه يخبئها ان الجميع حتى نفسه
انت الدنيا و ما فيها يا نوار انت كل حاجه و اى حاجه
قبل وجنتها و اكمل قائلا
انا بحس انك بنتي حبيبتي و بتمني احبسك جوه قلبي و اضيع المفتاح علشان متخرجيش منه و احميكى من عيون الناس
رفعت عيونها اليه و يدها تحاوط معدتها الفارغه و قالت پألم و قهر و كلماتها المتقطعة تنحر روحه
انا انا أنت
ليعود لضمھا من جديد و انحدرت تلك الدمعه الحبيسه بعينيه و قال
انسي اى حاجه انا مش عايز حاجه من الدنيا غيرك انت و بس يا نوار مش عايز غيرك أنت و بس
غير واعيه ان بداخله كل الۏجع و اساسه و انه هو سبب كل ما يحدث معها
ابتسم باشفاق و هو يفكر انها لم تجد الفرصه حتى تفرح بحملها ان تشعر بالسعاده و الراحه و لو قليلا لولا انه يثق فيها كطبيبةنسائيه لطلب منها متابعه الحمل مع اى طبيب اخر
جلس على ركبتيه كعادته معها حين يحب ان يشاغبها و لكنه امسك يديها يقبلها لتفتح عيونها تنظر اليه بابتسامه صغيره فقال بهدوء
انا خاېف عليكى اوى ايه رايك نروح المستشفي و نكشف عليكى و نطمن
ربتت على يديه بحنان و قالت
متقلقش يا يوسف انا كويسه و ابننا كما بخير و كويس متقلقش
انحنى يقبل يديها من جديد ثم قال
انا عارف ان
كلنا عارفين يا يوسف كلنا عارفين و مفيش في ايدينا حاجه نعملها للاسف
قاطعته و هى تقول بحزن شديد لينفخ الهواء ببعض الضيق ثم قال
للاسف العند بيقلب كل الموازين و بيحول الحب لكره و الصديق لعدوا
اومئت بنعم فى نفس اللحظه التى طرقت المساعده الباب و دلفت و هى تقول
مدام امال وصلت
لتلاحظ وجود يوسف و جلسته ارضا لتشعر بالخجل و غادرت سريعا
ليضحك يوسف بصوت عالي ثم وقف على قدميه و هو يقول
هروح مكتبي خلي بالك من نفسك
اومئت بنعم ليقبل راسها و غادر الغرفه و دخلت مدام امال لتقف عائشه حتى تفحصها تاركه خلفها كل تلك المشاكل رغم انها لا تتوقف عنالتفكير فى كل ما يحدث
حين وصلت الى البيت كانت الافكار تعصف بقلبها و عقلها و روحها
كانت تشعر و كأنها ريشه صغيره فى مهب الريح لا تستطيع التحكم فى حياتها رغم انها تعي جيدا ان كل ما يحدث معها نتيجه قرارتهاالتى اتخذتها
لكنها تعود و تلوم والدها و جدها و كل من شاهد الظلم الذي وقع عليها و على اخوتها و والدتها دون ان يحركوا ساكنا
ترجلت من السياره و حين التفتت وجدته يقف هناك بالقرب من سيارته مكتف اليدين ينظر اليها بقوه و ڠضب مستتر داخل عيونه التيتحول فيها بريق الحب الى برود و لن تكذب ان قالت انها ترى الكره واضح دون مواراه عيونه التي لم تنظر لها طوال حياتها الا بالحبو الخۏف واللهفه الان تنظر اليها بكره واضح و رغبه قويه فى الاڼتقام و هى تفتح له الابواب حتى ينتقم
وقف امامها مباشره و قال ببرود
بشريني يا بنت عمي جنه وافقت
ظلت تنظر اليه بصمت عيونها تنظر الى عمق عينيه تبحث عن ذلك الحب القديم لكنه قد اختفى اثر تلك الاهانه و تعلم ان له كل الحق
اخفضت عونها ارضا و قالت بهدوء كاذب
هتحدد معاد مع والدها و هتعرفني و هبقا ابلغك
شكرا يا بنت عمي ان شاء الله اردها ليكى يوم فرحك
واقترب
منها مره اخرى و هو يقول بجانب اذنها بصوت بارد كصقيع القطب
بس يارب يكون حد كويس كده زى جنه جنتي
و غادر مباشره بنفس خطواته الواثقه الثابته دون ان يلتفت خلفه و لو لمره واحده لتنحدر تلك الدمعه الحارقه و التى اصبحت رفيقتها المقربهفى الفتره الاخيره و التي تخبرها و بوضوح انها الخاسره الوحيده وكم هى ضعيفه عكس ما تتخيل
الفصل الخامس عشر
كانت تشبه الامۏات صامته لا تتحدث مع احد تشاهد ما يحدث حولها بصمت عيونها دائما تملئها الدموع و الانكسار كلمات حماتهاالجارحه كلما اجتمعا و وقوف غسان امام والدته الذي يريد الامور تعقيدا يجعلها تشعر ان هناك شىء غامض فى الامر
لم تعد تحتمل و هى ترى اختها على تلك الحاله
اقتربت منها و جلست بجانبها على تلك الاريكه الخشبيه تحت تلك المظله الكبيره مكانها الثابت منذ اكثر من اسبوعان
مدت يدها تضعها على يد اختها المستريحه على الاريكه لتنظر اليها نوار بعيون خاويه كسيره يملئها الكثير من الخۏف و الضياع لتقولعائشه پخوف حقيقي
فى ايه يا نوار مالك يا حبيبتي قوليلي اللى تاعبك كده انا اختك و سرك انا خاېفه عليكى بجد قوليلي كل اللى جواكي و سرك فى بير
انحدرت دموع نوار دون ان تستطيع التحكم بها لتضمها عائشه بقوه و هى تقول بقلق حقيقي 
مالك يا نوار فيكى ايه يا حبيبتي
لم تعد تحتمل اكثر من ذلك تريد ان يشاركها احد فيما تحمل داخل قلبها من خوف و ضياع
بدأت فى سرد كل ما حدث معها و يحدث و كلمات غسان و التحاليل و كل شىء تعيشه بمفردها و بصمت 
كانت عائشه تستمع اليها و هى تشعر بالزهول و الصدمه وقالت بعدم تصديق
ليه غسان مش عايزني اكشف عليكى و ليه تروحوا لدكاتره تانيه غيري
كانت نوار فى حاله ضياع غير واعيه لكلمات اختها و لا حالتها لكن عائشه انتبهت من افكارها على حاله اختها لتعود تضمها من جديدبحنان و همست بحنان
اهدي يا نوار اهدي انا جمبك و معاكى و مش هسيبك ابدا اهدي يا حبيبتي اهدي
نوار خلينا نتفق ان الكلام اللى حصل دلوقتي يفضل بينا بس اوعى تقولي لغسان ماشي
ظهرت علامات الرفض على وجه نوار لتقول عائشه سريعا
خلينا بس ما نتكلمش فى اى حاجه دلوقتي و بعد فرح راغب نشوف هنعمل ايه ماشي
ظلت نوار تنظر اليها بصمت و لكنها اومئت بنعم لتقول عائشه من جديد
نوار اوعى غسان يعرف انى عرفت حاجه ماشي
اومئت مرة اخرى بنعم وعيونها تتوسل اليها ان تساعدها لتعود عائشه لضمھا من جديد و قلبها يتلوى الما عليها و تقول بصدق
انا مش هسيبك ابدا ابدا و جمبك و معاكي
بعد مرور شهر وخلال تلك الفتره كان التحول الكبير فى معامله راغب لحلم من منتهى اللين و الحب لمنتهى القسۏه و الاهانه اصبح يتعاملمعها كما يتعامل مع باقى افراد العائله ولكن بكثير من التجاهل و بطريقه الاوامر حتى موعد عرسه على جنه
كان يقف امام طاوله الزينه ينظر الى نفسه و هيئته ببدله العرس و رغم المه و حزنه ان اليوم عرسه و العروس ليست حلم
و لكن ما ذنبها تلك الفتاه عليه ان يكون عادلا ان لا يظلمها ان لا يرى حلم بعينه القديمه خاصه و انه فى كل زياره لها يرى و بوضوح فرحتهاو سعادتها به
و ايضا هناك داخل عيونها حب كبير و لولا خجلها و حيائها لصړخت بذلك الحب بصوت عالي كما قالت له ذات مره
تعرف يا راغب انا عمري ما تخيلت انك تكون شايفني اصلا عمرك ما بصيت عليا و لو نظره واحده بس يمكن دى اكتر حاجه شدتني ليكتقيل كده و كاريزما
لم يستطع ان يجيب على كلماتها سوا بأبتسامه صغيره جعلت وجنتيها تتلون بحمره الخجل و هى تظن انه ينظر لها بحب
كل ما يحدث يخلق بداخله سعاده كبيره و شهوه الاڼتقام التي تزداد بداخله و تتصاعد مع شعوره بحب صديقه حلم المقربه المحبوبه منالجميع الغارقه فى عشقه و تتمنى رضاه دائما خاصه مع فرحه والدته بها بشكل كبير بسبب معامله جنه لها بحب و احترام و تقدير كبيرايضا دون ان تتخلى عن مرحها الذي يجعل الجميع يتعامل معها بسعاده و اظهارها لحبها له امام والدته التي تراها العوض و خير عوض
رغم الحزن الواضح فى عيون نوار و نظره اللوم فى عيون عائشه الا انهم لم يتحدثوا معه بلوم او عتاب
اغمض عينيه لثوان و هو يتذكر اخر مره نظر الى عيونها كان يتمني ان يرى داخلهم الحلم القديم نظره حب و لو خاطفه
لكن كان يرى عيونها كمرآة زجاج خاويه من الاحساس و المشاعر و كأنها جسد خالي من الروح خاصه و انه كان يعلم من جنه ان حلممعها فى كل
خطوه تساعدها فى شراء اغراضها و قد حجزت لها فى اكبر مركز تجميل كهديه
الڼار تشتعل داخل قلبه ټحرق روحه و لا يجد ما يطفئها
طرقات على باب غرفته ثم دخول اخويه بابتسامه واسعه و هم يغنون
مبروك عليك يا معجباني يا غالي يا غالي عروستك الحلوه قمر بيلالي
ابتسم ابتسامه واسعه لكنها ابدا لم تصل الى عينيه كان يوسف يرى الحزن الساكن داخل عينيه و الذي يحاول بكل طاقته اخفائه عنالجميع
اقترب منه يوسف يعدل له ياقه البدله و هو يقول
مبروك يا عريس جوازه العمر يا حبيبي و ربنا يسعدك
ربت راغب على كتف اخيه و هو يقول
الله يبارك فيك يا حبيبي 
اقترب غسان و هو يقول ببعض المرح
هتشرفنا النهارده و لا ايه النظام
ليضحك يوسف و راغب بصوت عالي و اقترب يوسف من غسان و هو يقول بمشاغبه
يا ابني اديله من خبرتك ده بردوا اخوك الصغير 
ليقترب راغب منهم و هو يقول
كل واحد يكفى نفسي و يحتفظ بنصايحه لنفسه مش محتاج حاجه منكم
خبره انت و فاهم شكلك كنت بتلعب بديلك يا واد انت من ورانا
قال يوسف بشك و حاجب مرفوع لينظر اليه راغب بحاجب مرفوع ثم تركه و توجه الى طاوله الزينه مره اخرى
لينظر كل من غسان و يوسف لبعضهما البعض بحزن رغم سعادتهم بزواج اخيهم الصغير الا ان البيت بأكمله يشعر بالتوتر و القلق و يخيمعليه الحزن المستتر
خاصه و هم
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 30 صفحات