روايه لسوما العربى
حدث......
الفصل السادس
فى شركة قاسم مهران صباحا كانت مها تتقبل التهانى الحاره من زملائها في العمل بعد معرفتهم بخطبتها من محسن
كان ذلك تزامنا مع دخول عادل الى مكتبه فاستغرب بشده هذه الأعداد من الموظفين داخل مكتبه فى آن واحد. فسمع احد الموظفات وهى تبارك لها فعقد حاجبيه بجهل. ثواني حتى تدارك الموظفين وجوده فاستاذنوا باحراج سريعا فقال عادل مستغربا ايه ده هو فى ايه...... اول مره اشوف العدد ده من الموظفين فى وقت واحد فى مكتبى.
عادل على ايه.
مها اصل انا اتخطبت.
عادل معقول. اماءت له مها فقال بلا مبالاة مبروك. ثم دخل الى مكتبه فدخلت خلفه تطلعه على برنامجه اليومى وهى تفكر في محسن تشعر ببعض الاشتياق له.
فى مكتب قاسم كان يجلس وهو يفكر فيمن شغلت تفكيره وارقت مضجعه. طوال ليله وهو يتخيلها امامه واخرى فى احضانه... يالهى لا يستطيع فعل شئ غير التفكير بها ولكنه زفر غاضبا عازم على إخراجها من تفكيره وحياته أيضا. فهى غير مناسبه له على الإطلاق سينكب على عمله ويشغل نفسه عنها بنساءه التى ترتمى تحت اقدامه. استمر في العمل بلا هواده ولكن وجد نفسه يقف امام النافذة المطله على الشارع الرئيسي فى تمام الساعه الثالثه. زفر پغضب فبماذا وعد نفسه منذ ساعات.. اقنع نفسه بأنه سيلقى نظره خاطفه عليها ويذهب نظره خاطفه فقط... مجرد نظره.. انبسطت ملامحه وعرفت الابتسامة طريقها إلى وجهه وهو يرى جودى تقفز بمرح من درجات سلم الباص واصدقاءها يلوحون لها وهى تضحك لهم.. ثم دخلت راكضه بحماس ومرح للداخل حتى اختطفت.. لا لم يشبع عينيه منها بعد.... تبا لماذا دخلت مسرعه هكذا.. مهلا قاسم بماذا وعدت حالك منذ قليل. زفر پغضب ثم استدار وذهب الى مكتبه جلس عليه وبدأ في مباشرة عمله من جديد كى يشغل نفسه عن الذهاب لرؤيتها فقد اشتاق لها كثيرا....
محسن بحب ده عشان احلى بنت شافتها عنيا. مبروك علينا يا روحى. خجلت مها كثيرا من حديثه الصريح. فقالت مغيرة الحديث انت لحقت عرفت كل الناس دى ازاى.
مها بغيره وانا مش على الجروب ده ليه.... اااه وهو مين بينقل الأخبار غير البنات. هنا واستشف محسن غيرتها عليه فاعجبه الوضع فقال وهو يثير حنقها اكثر اعمل ايه البنات اللى فى الشركه كل مايعملو جروب يقوموا حاطينى فيه. احتدت ملامح مها وحملت باقة الورد مستخدمة اياها كأداه للضړب قائله پحده وصوت عالى محسسسسن بنات مين دول. اتخذ محسن وضع الدفاع عن النفس وقال بضحك خلاص خلاص يامجنونه.
دخلت جودى على صوتهم العالى وشاهدت مها وهى تهم بالانقضاض على محسن فقالت باندهاش وهو تقف بينهم ايه فى ايه
مها انا هعرفك تجيب سيرة بنات تانيه قدامي ازاى.
محسن خلاص خلاص اهدى همسحهم كلهم..اهدى احنا في الشغل.
تداركت مها وجودهم في العمل فقالت وهى تحاول الهدوء اما نشوف
محسن وهو يلاعب حاجبيه باستفزاز بس ماكنتش اعرف انك بتغير عليا يا جميل.. ابتسمت مها وقالت بثبات ايه ده.. ايه ده مين قالك كده.
جودى لا كمل كمل... ولا تاخد في بالك....... ايه انتو لحقتوا تتخانقوا ده انتوا لسه بتقولو ياهادى ثم ابتسمت قائله انت بقى محسن اللى هتخطفها منى. ابتسم لها محسن قائلا انت جودى صح.
جودى ايه ده انت عارفنى.. ابتسم بحب وهو ينطر لمها قائلا انا اعرف اى حاجه تخص مها. كانت مها تشعر بسعادة تهز جميع اوصالها فما اجمل ان يهتم بك شخص ويشعرك أنك محور حياته واهتماماته....... بعد دقائق استأذن منهم محسن لإكمال عمله على وعد باللقاء وقت الغداء في كافيتريا الشركة.
مها انا كمان حاسه بكده.
جودى طب و.... قطع كلامهم دخول احمد إليهم جاء للمره التى لا يعرف عددها متحججا باشياء تافهه ليرى جودى. واول ما رآها كأنه وجد ضالته.
احمد انسه جودى... عامله ايه.
جودى ببشاشه الحمد لله... انت احمد صح.
احمد جدا...... هيييييييح.
جودى هو ايه اللي جدا.
احمد بهيام اسمى اللى اتغير عشان انتى نطقتيه.
مها متدخله لتشعره بوجودها يا مساء الخير.
احمد وهو مازال على هيامه وهو ينظر فى عين جودى وعليكم السلام.
مها باشمهندس أحمد.... كنت جاى عاوز حاجه .
أحمد باندفاع بصراحه كنت جاى اعزم جودى على كوفى ممكن.
ابتسمت مها على عفويته واندفاعه فقالت مها لو هى موافقه اوك.. فنظر احمد لجودى بامل فقالت اوك. ابتسم أحمد باتساع فقال يالا بينا. قالت مها مسرعه لاااااا ده فى بريك الغدا ها...
أحمد بسخط على مها طيب.. ماشى.
بعد خروج أحمد جلست جودى بتعب قائله النهاردة عندى دروس كتير اووى.
مها ربنا يقويكى يا حبيبتى.
جودى بابتسامه متذكره أمر محسن بس مز اووى محسن.
مها بهيام امممم اوى.
جودى ههههههه.. انتى لحقتى.
مها اه والله عندك حق انا مستغربه نفسى جدا.
جودى بصوت خاڤت طب ومستر عادل.
مها تصدقى ياجودى ولا فكرت فيه ولا افتكرته... حتى النهارده لما دخل اول اليوم نظرتى ليه غير قبل كده..... قبل كده لما كان بيدخل كنت ببقى مركزه معاه ومبسوطه. ومستنيه كلمه او نظره منه. لكن النهاردة حاجة تانيه.. ماهتمتش حتى اعرف رد فعله على خطوبتى كل اللى بفكر فيه محسن وبس.
جودى طب الحمد لله طمنتينى... خصوصا أن محسن شكله بيحبك بجد.
مها بحب فعلا انا بحس بكده.... اما عادل ده بقى سيبه كده عمال يلف وفرحانلى بنفسه وهو عايز يدوق دى شويه ودى شويه... هو مديرى في الشغل وبس.
جودى مبسوطالك اووى يامها.
كان قاسم يجلس على مكتبه منكب على اوراق الصفقه التى امامه. حين جاء وقت استراحة الغداء. جلس يجاهد قلبه على الا يذهب ليراها. لكنه اقنع نفسه انه سيذهب للاصطحاب عادل للغداء وسيلقى نظره سريعه بينما هو يمر كان يقول لنفسه ذلك وهو في طريقه لمكتب عادل.
دخل قاسم الى مكتب مها فاحتقن وجهه وهو بجد فتاته الجميله تقف مع شاب وتضحك وبجانبها مها.
_ ايه اللي بيحصل هنا.
كان هذا صوت قاسم الجحيمى وهو يصوب نظره ناحية جودى.
سمع عادل صوت قاسم في الداخل فخرج إليه واستغرب كثيرا من حالته تلك فقال ايه يا قاسم صوتك عالى ليه.
قاسم لمحسن انت ايه اللي موقفك هنا.
محسن پغضب حضرتك أحنا في البريك وجيت اخد خطيبتى عشان نتغدى. بس لو حضرتك هتزعق كده انا اقدم استقالتى احسن... لم يستمع قاسم لباقي ثرثرته فقد هوى قلبه وتجمد عقله عند كلمة خطيبتى فقال بقلب منخلع خطيبتك مين.
محسن الآنسة مها... تنهد قاسم في خفوت فقال عادل خلاص يا استاذ محسن حصل خير ماتزعلش.
قاسم بيه مايقصدش.... وبعدين احنا مانستغناش عنك... انت من احسن مهندسى الشركه.
محسن خلاص يا مستر عادل ده اخر يوم ليا أنا ومها ثم نظر لمها التى نظرت إليه نظرة موافقه وأنها معه في كل شئ.
عادل ايه اللي بتقولو ده يامحسن بس احنا مانقدرش نستغنى عنكوا.... اهدى بس كده قاسم بيه مايقصدش. مش كده يا قاسم بيه.. كان قاسم مسلط نظره على جودى الغاضبه لا يعلم لما فهو بغروره لايدرك ان سبب ڠضبها هو طريقة حديثه مع محسن ومها...
عادل قاسم... قاسم.
قاسم خلاص.. خلاص. حصل خير
مها خلاص يا محسن بقا.
محسن اوكى.
عادل موجها حديثه لقاسم طب يالا بينا عشان نتغدى.
كان قاسم فى تخبط يريد أن يستكمل ماعزم عليه مع نفسه ويترك جودى وشانها ولكن لا يستطيع فهو الان يحتاج إلى أن يخفيه بين اضلعه فقد انخلع قلبه عندما ظن ان محسن كان يقصدها بحديثه عن خطيبته فماذا سيفعل.... لا لا سيتركها وشانها.. نعم هو قادر على ذلكسيذهب إلى نساءه.. سينساها معهم بكل تأكيد.
عادل قاسم.
قاسم ها.... يلا بينا.. قالها وهو يلقى نظرة اخيره على حبيبته بينما دنيا السواح كانت تهبط من المصعد فوجدتهم جميعا واقفون فتهلل وجها بغرور وهى ترى قاسم امامها.
دنيا قاسم... انت خارج... ده أنا كنت جيالك.
عادل احنا كنا خارجين للغدا.
دنيا وهى تميل على قاسم بمياعه انا كمان جعانه جدا.... اتسعت اعين جودى من وقاحتها على الملأ بدون حياء. فنطرت پصدمه لمها التى لم تكن منصدمه أبدا فقد اعتادت على ذلك منها.
ابتسم قاسم وهو يرى الصدمه على وجه جودى مما تفعله دنيا فهى بريئه ونقيه لم تقابل هكذا اشخاص بعد... تدارك قاسم نفسه فدنيا جاءت فى وقت صحيح الى حد ما فهو عزم على الالتهاء بنساءه بعيد عن جودى. فقال لدنيا خلاص تعالى اتغدى معانا.
ابتسمت دنيا بغرور فيبدو انها مازال لها تأثير كبير على قاسم مهران كما تعتقد لا تعلم حقيقة الامر.
خرج قاسم بقلب حزين وبعده دنيا بغرور ورأس شامخ وعادل الذى يزفر بحنق من تغير مزاج صديقه بصوره غريبه هذه الأيام..
بعد خروجهم جلس محسن پغضب فقالت مها خلاص بقا يا محسن حصل خير.
محسن برضه مش هكمل هنا.. انا احسن شركه تتمنانى..
مها لأ احنا لسه في بداية حياتنا... وبعدين ولا شركه ولا غيره انا وانت هنحط القرش على القرش لحد ما نفتح مكتب هندسه صغير كده على ادك. وبعدين نكبره واحده واحده ويبقى بتاعنا ومانشتغلش عند حد تانى.
ابتسم لها محسن بحنان فهو احسن الاختيار فمها ستكوم نعم الزوجه التى تنظر للامام وتساند زوجها بمنتهى الإخلاص والحنان... كانت جودى تراقبهم ياعين مبتسمه لهذا الثنائى المحب المكافح.. تتسأل هل ستحظى هى الاخرى بقصة حب مثلهم.. هل سيأتى هذا الشخص الذى سيكافح ويتحدى العالم من اجلها... تنهدت بخفوت فمازالت صغيره ومازال الوقت مبكرا على هذا الحديث.
كان قاسم يجلس في احد المطاعم الفاخره بجانبه تلتصق دنيا تتحدث بمياعه وهى تتدلل عليه بينما جلس عادل امامه يطلع صديقه الذى يبدو عليه الانشغال.... حاول قاسم قدر الامكان مع دنيا وحديثها كى ينسى جودى ويخرجها من قلبه وعقله..
فى المساء خرج قاسم من قصره وصعد سيارته الجيب السوداء... بعد