الجمعة 29 نوفمبر 2024

ضروب العشق

انت في الصفحة 34 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


في اندفاع وعصبية شديدة 
هو بنفسه اللي طلب يساعدك لو مكنش حابب مكنش هيهتم بيكي أصلا عارفة إنه كتر خيره وأنه ووقف معاكم كتير من وقت ۏفاة سيف الله يرحمه بس مفهاش حاجة لو كمل جميله شوية لغاية ما تخلصي من الحيوان ده وبعدين ابقى انسيه تماما وإنتي محتاجة لحد يكون جمبك دلوقتي مينفعش تطلعي وتدخلي وحدك كفاية استهتار ياشفق

اجفلت نظرها أرضا في أسى فهي تدرك جيدا خطۏرة الأمر ولكنها أصبحت لا تبالي بشيء سوى والدتها وأن كانت تحاول حماية نفسها فالأجلها فقط حتى لا تتركها بمفردها ويجب عليها أن تدفع ثمن خطأها وثقتها في من لا يستحق الثقة . اشفقت عليها نهلة ولانت نظراتها لتلك المسكينة التي تحمل هموما فوق طاقتها فاقتربت منها وجلست بجوارها ثم امسكت بكفها تملس عليه بلطف هاتفة في حنو 
ياشفق أنا خاېفة عليكي والله خاېفة الحيوان ده يأذيكي في مرة عشان كدا بقولك قولي لكرم وخليه يساعدك
أنا دلوقتي بفكر هقول إيه لماما لما تشوف راسى المربوطة بالشاش دي ورجل اللي بمشي عليها بالعكاز ولا كرم كمان لما يشوفني هيضايق جدا لما يعرف إني طلعت ومقولتلهوش لإنه منبه عليا أكتر من مرة
قررت نهلة أن تتخلي عن انفعالها قليلا وتستخدم المرح لتخرجها من حزنها قليلا فغمزت لها بنظرات دقيقة وهي تردف بخبث 
وإنتي خاېفة
على زعله أوي كدا ليه يعني !
رمقتها شفق بارتباك وتلعثمت فلم تعرف بماذا تجيبها لتخفي عليها حقيقة مشاعرها نحوه التي تنمو يوما بعد يوم فأجابتها يإيجاز ونبرة صوت مرتجفة 
هااا .. لا عادي عشان أنا وعدته إني مش هطلع من غير ما اقوله فأكيد هيضايق
ضحكت على تعلثمها وأكملت ضغطها عليها بالكلام فلن تتركها حتى تعترف بإعجابها به 
أيوة برضوا أنا مفهمتش إنتي مضايقة ليه لمجرد إنك فكرتي إنه هيضايق
حاولت إيجاد وسيلة للهرب من حصار صديقتها لها فتصنعت السعال وأخذت تسعل بقوة وتقول بصوت ضعيف 
هاتيلي مايه يانهلة معلش
أطلقت الأخرى ضحكة متأججة لكشفها خدعتها الفاشلة التي تحاول خداعها بها ولكنها قررت أن تسير معها لآخر الطريق وترى إلى أين ستصل محاولاتها للفرار منها ! فنهضت ولتجلب لها الماء وبينما هي تمر من جانب النافذة لمحت رجل يقف أمام المستشفي بالأسفل لتتسمر بأرضها وتحدق بها بتشكيك من مظهره الغير مهندم أو الراقي وهتفت دون أن تبعد نظرها عن النافذة 
شفق قوليلي كدا هو الراجل ده شكله إيه 
استعجبت سؤالها ولكنها أجابت بهدوء 
طويل وأقرع واسمر ليه !!!
اقتربت أكثر من النافذة وهي تدقق في ملامحه جيدا بأعين ڼارية ومشټعلة وتكمل اسئلتها في جدية تامة 
متعور في وشه 
بدأ الخۏف يتسلسل إلى نفس شفق التي حاولت الاعتدال في نومتها ولكنها لم تستطع بسبب قدمها وأجابت على صديقتها بارتيعاد 
آه .. هو قاعد تحت ولا إيه !
التفتت لها بجسدها وقالت باستياء ونبرة تسللها القلق مثلها فقد يلحق بهم الأذي هم الأثنين من هذا الوغد 
ايوة قاعد تحت .. مستنيكي تطلعي أنا مش قولتلك الراجل ده مش هيسيبك في حالك ولازم نشوف حل معاه طلعي تلفونك ياتكلمي كرم ياهكلمه أنا
هتفت مسرعة في ارتباك ورفض قاطع للجوء إليه ومحاولة إيجاد أي حل للهرب والخروج من هذه المستشفى سالمين هي وصديقتها 
لا لا عشان خاطري متتصليش بيه يانهلة .. بصي الشاب اللي خبطتني بعريبته أنا طلعت أعرفه من بدري وهو راح مشوار بسرعة وقالي جاي تاني عشان يطمن عليا ويوصلني البيت فخلينا قاعدين لغاية ما ياجي ويوصلنا البيت
طفح كيلها ولم تعد تحتمل سذاجتها ولا تفهم أهذا بسبب إحراجها منه كما تقول
أم أنها تخشي أن يصيبه مكروه أم تحاول الابتعاد عنه بسبب إعجابها به ولكن ما تفهمه أنها ترتكب خطأ فادح في حق نفسها عندما ترفض الاحتماء به وتركه يساعدها اندفعت نحوها وجذبت هاتفها من يدها قائلة في عزم وإصرار 
طالما مش هتكلميه يبقى أنا هكلمه !!
هتفت شفق برجاء متراجعة عن قرارها ورفضها القاطع لمحادثته 
خلاص أنا هكلمه بس بشرط لما ياجي مش هتجبيله سيرة عن اللي حصل وأنا هقوله إني روحت الكلية وأنا وجاية في عربية خبطتني بس ومش هقوله اكتر من كدا عشان أنا مش حابة حد يدخل في مشاكل بسببي
ذعنت نهلة لها
فعلى الأقل ستطمئن عليها حين يأتي ويرافقهم هو للمنزل وستتأكد بأن ذلك المترصد لها بالأسفل لن يتمكن من أذيتهم أما هي فأخذت تفتش عن رقمه في قائمة الأسماء وحين وصلت له إخءت تحدق به بتردد تخجل ولا تريد محادثته ولكن ما باليد حيلة فإما هي أو صديقتها التي بالتأكيد ستفشي له بكل شيء إن حدثته حسمت أمرها وضغطت على اتصال ثم وضعت الهاتف على اذنها تنتظر إجابته حتى أجاب بعد وقت محاولا الابتعاد عن صوت الموسيقي والأزعاج الذي حوله 
أيوة ياشفق
ألقت نظرة مترددة على صديقتها حين أجاب ثم عادت
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 117 صفحات