ضروب العشق
! ولكنه يحاول مقاومة ومحاربة هذه السخافة فمن تلك التي ستقبل برجل عاجز .. رجل ناقص ! ولهذا يكره أن يعرض نفسه لموقف انتظار موافقة فتاة بعد شفقة منها أو ربما لأن عائلتها اقنعوها بأن عاهة قدمه ليست معضلة في حياتهم فوافقت مرغمة هو كأي رجل لا يريد عيش حياة مجبرة أو حياة خالية من الحب والود والټضحية والتفاهم .. لا يريد أن يكون لديه أبناء من امرأة قبلت به مجبورة .. فقط يتمنى حياة زوجية طبيعية كباقي البشر !! .
سرحان في مين هااا
انتفض بفزع بسيط ثم الټفت برأسه لها وقال في اندفاع
إيه ياملاذ هزارك البايخ زيك ده
فغرت شفتيها وعيناها بدهشة مزيفة وقالت بتصنع الضيق
لانت نظرته ونبرته وقال بحب
طيب اقعدي ياختي وقولي مالك !
جلبت مقعد مماثل لمقعده وجلست بجانبه ثم قالت بلؤم وابتسامة
لا قولي إنت الأول كنت سرحان في إيه
رفع حاجبه اليسار واطال النظر في وجهها بغيظ ثم قال في حدة مزيفة
قهقهت بصوت مرتفع وقالت معتذرة
طيب خلاص مش هتكلم حقك عليا
ساد الصمت بينهم للحظات قبل أن تبدأ في سرد الكلمات التي ټخنقها في صدرها بشجن
العريس جاي بكرا عشان يتقدم .. كان نفسي بابا يكون قاعد
ما إنتي عارفة الوضع ياملاذ بابا ميقدرش ينزل بسبب الشغل .. وأنا موجود وعمك موجود
ملاذ هو إنتي متأكدة إنك عايزة زين وموافقة عليه
طالعت أخيها بارتباك بسيط وقالت مسرعة بتأكيد
ايوة طبعا موافقة هو لعب عيال ولا إيه ده جواز يا إسلام .. أنا بس خاېفة يكون مش كويس زي أحمد ومكملش معاه
تمتم بنبرة رجولية خشنة وصوت رخيم
أحمد إنتي اللي صممتي عليه ولا أنا ولا أبوكي كان عاجبنا لكن دلوقتي أنا بقولك أهو زين أحسن واحد مناسب ليكي وأنا واثق إنه هيحافظ عليكي إن شاء الله .. وحتى أبوكي فرح أوي لما أمك قالتله إنه متقدملك يعني المرة دي أنا وأبوكي اللي اخترنا مش إنتي واختيارنا هيبقى في محله اطمني
وكان حسن مستلقي على فراشه العريض ويعقد ذراعيه أسفل رأسه يحدق في السقف بشرود فأن لعڼته ترفض الرحيل عنه .. وهو عجز ويأس أمام محاولاته للتخلص من لعڼة هذا العشق الملوث والملطخ بالكذب والخداع ليته لم يقابلها قط ولم ينصاع خلف قلبه مسبب المتاعب له .. ليته أبى الخضوع لها وانسحب من هذا العلاقة قبل أن يخرج خاسرا ولكنه أصر على الاستمرار بها وهذا هو ما حصده من علاقة حب فاشلة .. حصد الخداع والكذب والاستغلال .
وبينما هو يسبح في ذكرياته المؤلمة سمع صوت جرس باب المنزل .. فعقد
حاجبيه باستغراب وجعل يطرح سؤال واحد من الذي يعرف أنني هنا لم يدم تعجبه كثيرا حيث هب واقفا والتقط قميصه وارتداه دون أن يغلق ازراره واتجه نحو الباب وفتحه بقوة ففوجئ بمن كانت تشغل تفكيره للتو أما هي فحدقت بمظهره العلوي وبقميصه المفتوح الذي يبرز عضلات بطنه وصدره ورفعت نظرها له بشيء من الدهشة بعد أن ظنت أنه بصحبة فتاة بالداخل .. قرأ أفكارها من نظراتها وتأفف بخنق قائلا
أظن إني آخر مرة شوفتك فيها قولتلك متورنيش
وشك تاني صح ولا لا
تجاهلت لهجته القاسېة ونظرته
الڼارية وحاولت اختراقه لتنظر داخل المنزل حتى تتأكد من شكوكها فأجابها هو بحدة امتزجت بنظرة وضيعة ولئيمة
مفيش حد جوا بس لو إنتي حابة معنديش مانع بما إنك جاية بيت راجل عازب في الساعة دي
حسن بلاش تتكلم بالاسلوب ده ارجوك .. إنت عارف إني بيتي قريب جدا من هنا وأنا جيت اتكلم معاك شوية وكنت متأكدة إني هلاقيك هنا النهردا لإن النهردا عيد ميلادي وإنت كنت بتجبني