الجمعة 29 نوفمبر 2024

قلوب صماء

انت في الصفحة 41 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


الخير وأن شاء الله إللى جاى هيكون صعب شويا بس هتقدر تتجاوزه وتتحمله بامر الله
مالك   مش فاهم صعب فى ايه تانى
يزيد   مش معنى ان جميله عملت العمليه هتقوم تتكلم وتسمع وتتنطط لا خالص فى اتباع تعليمات مهمه وخطېرة بعد العمليه هتحس پألم شديد فى ودنها ودوار هيفضل معاها اسبوع او اقل وكمان طنين هيضايقها جدا ومراره فى الحلق احنا دورنا نحاول نلهيها عن الألم إللى هتحس بيه وكمان نتكلم معاها عادى جدا مافيش لغه اشاره خالص وكمان نحاول كلنا معاها تنطق لوحدها الحروف الهجائية ونخليها عندها صبر عشان دى أهم مرحله ولو مش حابه تتقبل مننا هنشوف مركز تخاطب وتتعامل معاه التخاطب هيطول معاها ممكن شهور بلاش نحسسها باى ملل لأنها هتذهق جدا فى الأول لازم احنا نديها دافع قوي تستمر والألم إللى هتتعرض ليه هتاخد مسكن وطبعا مضاد عشان الچرح يلم من جوة وكمان الچرح الموجود خلف ودانها عشر ايام وافكلها الغرز كدة كل حاجه واضحه  

مالك   يااا ماكنتش فاكر أنها هتتعب كدة بعد العمليه
ماريا بحزن   ربنا معاها ويتم شفاءها على خير يارب
يزيد   يارب
اه الجهاز إللى خلف ودانها ده هيفصل كدة بس لم تيجى تنام ممكن تشيله بشواش يا مالك ماينفعش تلمسه ميه وتحافظ عليه فى مكان مايقعش ويتكسر مثلا دة جهاز مرتبط بالقوقعه إللى داخل العضمه إللى جنب المخ  فى خصله من شعرها قصتها عشان مكان الچرح  
مالك باهتمام   فين الخصله انا عايزها
ابتسم يزيد   واعطاء اياها   انا كنت محتفظ بيها
مالك بابتسامة   لا دى مراتي انا اولى بيها
ماريا   هى هتفوق أمته
يزيد  كمان ساعه تقريبا بقولك ايه ماتيجى نشرب حاجه ونسيب الراجل مع مراتى
نظر له مالك بامتنان   حبيبى والله بتفهم
يزيد   بكرة تردهالى هههه
غادر يزيد برفقه ماريا وطلب منها انتظاره إلى أن يبدل ملابسه وهى حاولت الاتصال بوالدتها لتخبرها ان جميله بخير وانتهت العمليه بسلام   
وأيضا يزيد هاتف جده وعمه واخبره بانتهاء العمليه واخبره الجد انهم سوف ياتى من اجلها وأجل زواج عز أيضا وفرح يزيد لعز انه التقى بشريكه حياته وبعد أن أغلق الهاتف قرر أن يصارحها اليوم بحقيقه مشاعره ليحثم الأمر فهو عملى وجاد لا يريد تضيع الوقت   
اما عن مالك جلس بالمقعد المجاور للفراش وهو يلتقط يدها بين كفيه ويقبلها بعشق وينظر لها بهيام   مالك ينظر لها بتنهيده  
أحبك لأنك تشعرين بحزني
من اول صوتي 
أحبك لأنك ترين همي
من اول بوحي
أحبك لانك الوحيده التي تعرف
طريق الابتسامه لثغري   
الفصل الثالث والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
جلس يزيد بجانب ماريا داخل المطعم الخاص بالمشفى  
يزيد   اطلبلك ايه بقى
ماريا   لا ميرسي هو ممكن نخرج انا حاسه پخنقه من المستشفى  
يزيد بابتسامه   عايزة تخرجى تروحي فين
ماريا بجديه   نتمشى شويا عادى
يزيد   وانا تحت امرك لعلمك انا عارف القاهرة شبر شبر
ماريا بابتسامة   بجد
يزيد   طبعا مش دراستى كانت هنا بصى تعالى هنتمش بس مش هنبعد عشان لم جميله تفوق أكون جنبها عشان اتابع رد فعلها
ماريا بابتسامة   اوكيه  
غادر يزيد برفقه ماريا خارج المشفى وتوجه إلى كافيه جانب المشفى طلب منها أن يتحدث معها وافقت وتوجهو إلى الطاوله الفارغه بالمكان فكان الكافيه مزدحم ببعض الشباب والفتايات أيضا   
وبدأ فى حديثه الذى لم يرتبه ولا يعلم بماذا يبدا فهو متخبط المشاعر لأول مرة يشعر بذلك الشعور وعليه الاعتراف بمشاعره  
ابتلع ريقه بصعوبه ونظر لها بابتسامه بسيطه   ماريا فى موضوع مهم عاوز اتكلم معاكي فيه انا مش عارف يعني هتتقبليه ازاى ولا رد فعلك هيكون ايه بس انا محتاج منك ماتسرعيش فى اتخاذ القرار لازم تفكري
ماريا بعدم فهم   لدرجه دى موضوع صعب
يزيد   جدا
ماريا  خير
يزيد  انا من طباعي جد ومابحبش مقدمات بحب ادخل فى الموضوع علطول بس الموضوع ده بالذات ماينفعش ادخل فيه كدة من غير مقدمات بس مش هطول عليكى انا بصراحه معجب بيكى من اول موقف بينا وأنا بدأت انشدلك وافكر فيكى وعشان كدة بقولك مشاعري دلوقتي عشان لو فى تبادل اعجاب بينا اخد خطوه جاده ماحبش تبق علاقاتنا كدة ناخد خطوه فى الارتباط رسمي ماحبش اعمل حاجه غلط ولا حرام طبعا ومحتاج منك تفكري مش عشان حصل بينا خلاف ممكن تبصيلي على ان انسان بارد ومش كويسصدقينى لم تعرفيني هتغيري فكرتك عني وافتكر ان الخلاف إلا بينا اتحل ولا ايه  
كانت تشعر بالخجل والتوتر ولا تعلم بماذا تصارحه فهى احبته من قبل ان تراء احبته من علاقاته بشقيقته بخوفه عليها بالسعي لتحقيق حلمها احبته واعجبت به من تعامله مع شقيقته احتوائه لها وقلقه عليها واعجبت بمظهره الذى سرق قلبها عندما راءت صورته بهاتف جميله وهى بنت أحلام وهايه وعندما التقت به هدم هو احلامها بتعامله معها بعجرفه وبرود ولكن عندما علمت بوجه نظره سامحته وتقبلت اعذاره والآن يصارحها بمشاعره وماذا تجيبه  
عندما طال صمتها شعر يزيد بالضيق   
يزيد   ماريا انا مابعرفش اعبر عن إللى جوابا بالكلام بس إللى جوايا كبير اوى فى قلبي مشاعر كتير من ناحيتك يمكن مش قادر اوضحهالك ولا اوصفهالك فى الوقت الحالي عشان بتمنى تعرفي كل حاجه وفى بينا رابط راسمي لكن لو مش متقبلانى من الاساس فده حقك وأنا هحترم وجه نظرك طبعا وهبعد
ماريا بحزن   تبعد ليه
يزيد   هبعد فى حاله انك مش طيقانى مش هفرض نفسي عليكى أكتر من كدة
ماريا بضيق   مين قالك انك بتفرض نفسك
يزيد بابتسامه   سكوتك ولا ده تفكير
ماريا لنفسها   المفروض ان اعترفلك يعنى ان واقعه فى غرامك وانت حتى مش راضي تكسر برودك وتقولها طيب والله لخليك تنطق وهستخدم سلاح اللامبلاه ايكش تحس على دمك  
فاقت من شرودها على صوته القوى وهو يذفر باسمها  
يزيد  ماريا روحتي فين كدة انا هنا على فكرة
ماريا   سورى بس لازم نرجع المستشفى عشان نطمن على جميله ولا ايه
يزيد بضيق   اه فعلا يلا بينا  
عاد مرة اخرى الى المشفى وهو شارد فى رد فعلها هل لا تقبل به ام انها تفكر بالأمر ظل تمخبط الافكار   
فى الاسكندريه  
كان يجلس بفيلته شاردا وحيدا بعد مغادره زوجته واطفاله بسبب تلك الملعونه التى ډمرت حياته كان حبيس غرفه المكتب منذ ان تركته ورحلت بمظهر متشرد ذقنه ناميه وعينان بلون الډماء من أثر السهر وشعره اشعس ويشرب الكحول بشړاها القى بالكأس من يده پغضب ليطحطم وينتثر الزجاج بالمكان اخذ مفتاح سيارته وترك المنزل فى حاله سكر
قاد سيارته متوجه الى زوجته يحاول ارضاءها لتعود معه   
بعد قرابه النصف ساعه كان يترجل من سيارته ويدلف منزل والدها فى حالته المنفعله الغير مهندبه  
ظل يطرق بقوة على باب الفيلا مثل المچنون إلى أن فتحت له الخادمه   
كانت عليا تطعم فتياتها الصغار وعندما سمع طرقات الباب انفزع الصغار من هيئه والدهم وصراخه وغضبه  
عليا بعصبية   انت ايه إللى جابك هنا وبمنظرك دة البنات خاېفه منك يا اخى حرام عليك بقى ابعد عنا
نظر اليهم يعيناه الحمراء مثل جمرة الڼار ابتعدت الفتايات تتشبثا بثياب والدتهم  
طلب عليا من الخادمه اصطحاب الفتايات لغرفتهم  
عليا   انت عايز ايه يا ماجد مش شايف شكلك عامل ازاى
ماجد بحزن   انا ضايع من غيرك انتى والبنات ارجعيلى وتعالي نسافر نبعد عن هنا خالص والله هتشوف ماجد جديد انا بمۏت من غيركم سامحينى وتعالى نبعد عن اى حاجه انا هتغير عشانكم صدقينى يا عليا انا بحبك
عليا بحزن   الحب ماټ بينا خلاص يا ماجد انت انتهيت من حياتي وحياه البنات واللى اتكسر بينا عمره ماهيتصلح ومن فضلك طلقني بهدوء واخرج من حياتنا بقي خلينا نعيش فى أمان بعيد عنك وجودك بيرعب البنات روح شوف حياتك وسبنا لحياتنا بقى
ماجد بحزن   يعنى مافيش فرصه انك تسامحينى يا عليا طب بلاش حبي عشان البنات
عليا بحزن   وانا ببعد عشان مصلحه البنات
ماجد بندم   خلاص يا عليا انا حياتى من غيركم انتهت خلاص انا هريحك مني خالص
غادر منزل والدها وهو عازم على إنهاء حياته فقد خسر كل شئزوجته واطفاله وعمله وسمعته وأصبح بالنهاية قاټل عليه أن ينهى حياته  
قاد سيارته عائد إلى منزله وعندما وصل لمنزله ركض مسرعا وتوجه لمكتبه يبحث عن سلاحھ مثل المچنون يقذف بكل شئ امامه وهو يبحث عنه وبالاخير وجده فتح خزانته وتأكد من وجود الطلقات الڼارية ورفع الصمام ووضعه برأسه واستعد لاطلاق على نفسه  
ولكن اقټحمت قوة الشرطه المنزل وصوبت اسلاحتها اتجاه  
نظر الجميع إليه پصدمه عندما وجد مشهر سلاحھ  
حاول الضابط معه بانزال ولكن لم يستجيب لهم ظل متشبث بسلاحھ ونظر اليهم يندم  
انا عارف انتو هنا ليه انا إلا تاليا لانها ډمرت حياتي لانها تستحق وأنا خلاص هنهي حياتي دلوقتي عشان كلكم ترتاحو  
أحد الضباط   ارمى يا ماجد واعقل ممكن تاخد حكم مخفف مدام معترف بالچريمه
ماجد بحزن
نظر الضابط باسف   اتصل يا بنى بالاسعاف عشان ياخد الچثه وننهى القضيه بقى    
عودة إلى القاهرة
كان مالك يحتضن يدها وشعر بتحريك يدها ببطئ تطلع إليها فى لهفه وجدها مازالت مغمضه العينان مسد على شعرها بحنان  
حاولت جاهدا أن تفتح عيناها وهى تشعر بالالام المتفرقه فتحت عيناها بوهن عندما راء بوبوه عيناها الخضراء الساحرة تنظر له بوهن اقترب منها بفرحه وطبع قبله على جبينها برقه وهو يبتسم باطمئنان  
مالك بحب   حمد لله على سلامتك يا قلب مالك
شعرت انها داخل حلم لا تريد الاستيقاظ منه لم تتوقع رؤيته  
بادلته ابتسامتها بوهن واغلقت عيناها بقوة وفتحتها مرة اخرى تريد أن تتأكد انه حقا امامها  
قهقه بحب وامسك كفها بيده وقبلها بحنيه وهو ينظر إليها  
انا خرجت يا حبيبتي وجنبك ومش هسيبك طول ما فيه نفس هعيشه معاكي  
ظلت تنظر له بقوة وتبتلع ريقها بمراره والألم يداومها وتحاول التغلب عليه  
مالك   حاسه بايه يا روحي انتي حاسه باي الم صح سامعه نبره صوتي
فى ذلك الوقت اطرق يزيد باب الغرفه ودلف بعجاله عندما وجدها فاقت اراد ان يتأكد من نجاح العمليه  
اسرع يزيد فى خطواته وهو ينظر
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 43 صفحات