الجمعة 29 نوفمبر 2024

قلوب صماء

انت في الصفحة 39 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


عاليا على منظرها المثير وحاول أن يرد كرامته الان   
عنبر بضيق   وها مش عاجبك شكلى وبتتمسخر عليه يا ود عمى تشكر
محمد   وإيه بجى إللى حوصل يا بت عمى اتحدتى مع جدك وعرفتى ان مش كداب صوح
عنبر بضيق   صوح
محمد   واياك فكرانى لم تلبسى الأحمر والاخضر هجرب منيكى ومش هتجوز عليكى لاع يا عنبر مش انى إللى اجرب من حرمه بالڠصب يا بت الناس

عنبر بحزن  تقف امامه   مش ڠصب يا ود عمى انى مرتك وحلالك وانى رايدك كيف ماانت رايدنى ومش مغصوبه وحتى أسأل جدى والله بحبك يا ود عمى 
وانسابت دموعها كان يريد ان يهملها ان يذيقها لوعه الحب الذى عصر قلبه وجعله يضغاضه عن افعالها ولكن قلبه الطيب الحنين لم يستطع الصمود أمام دموعها فهى حب عمره وابنه عمه لا يستطيع أن ېجرحها   
محمد بفرحه داخليه   جولتى ايه يا بت عمى
عنبر بدموع   بحبك يا بجم
محمد بضحكه   وانى بعشجك يا بومه
عنبر   انى بومه  انى جمر انت تطول
محمد   هههههه أطول جوى بس ايه إللى مهبابه فى خلجتك دى
عنبر بدلع   حلو مش اكيده
محمد   لاع غسلى وشك احسن انتى جمال ربانى بلاش تحطى الحاجات العفشه دى تانى
عنبر بحزن   عفشه مش انت عاوز مرتك تجلعك وتحطلك الأحمر وتلبس شفتيشى وانى عامله اكيدة عشانك وكمان مغرجى نفسى ريحه
محمد بابتسامه   تجصدى مستحميه بالريحه كابه الجزازة كولهاتها على نفسك يا مخبله
عنبر   وها مش بجلعك
محمد   ههههه طب غسلى وشك وتعالى اجولك كيف تجلعينى  
ذهبت لتغسل وجهها وتمحى أثر المكياج بضيق  
وتحدث نفسها أمام مرآه المرحاض  
خسارة فيه الأحمر إللى لبساه دة كله ترتر عاد بينور اكيده
بعد دقائق خرجت وتوجهت إليه كان يجلس بالفراش ينتظرها   
محمد   تعى جارى يا عنبر
جلست جانبه وهو تشعر بالتوتر  
محمد   اكيده انتى حلوة جوى مش مجتاجه زواج  زواق
وحلوة الأحمر إللى انتى لبساه
عنبر بفخر   وبترتر كمان
محمد   أحمر وبترتر يا عنبر هههههه انتى خابره انك مهجه الجلب
عنبر بخجل   وانت كمان جوة جلبي وبحب اتعارك امعاك عشان بحبك مش عشان حاجه عفشه
محمد بفرحه   ربنا يخليكى ليا يا مهجه جلبى  
وضمھا لصدره باشتياق لينسى ما مر بهم ويعيش الحياه من جديد  
فى سعادة تخصهم وحدهم   
فى القاهرة بعد ان وصل عز الى منزل عمه صعد لداخل البنايه وعندما وجد المصعد امامه دون شعر منه ابتسم وتذكر اول موقف جمعهم بهذا المكان توجه إلى شقه عمه يطرق الباب وبعد لحظات فتح له شريف  
شريف   عز تعالى ادخل واقف ليه
عز بابتسامة   عمى انا عاوز اتجوز نور
الفصل الثانى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
مازال يقف على الباب وينظر باستغراب إلى ابن شقيقه واتت زوجته من خلفه تنظر لعز بابتسامه  
منى   بجد يا عز
شريف   ودة من ايه ان شاء الله
عز بغمزة   هنتكلم على الباب بردو يا عمى
شريف وهو يقبض على نعقه ويدلف للداخل  بس لو تطلب تكبرني بعمي دى
عز بتحريك حاجبيه   طب وانا مالى مش انت عمي يا عمي ههههه
شريف   خف شويا يا عز ولا انسى مافيش جواز
عز  نعم يا خويا دة انا قتيلك انهاردة خلاص اعتبرني انا إللى عمك هههه حلو كدة
منى   ههههه مجانين ماتتكلمو فى المفيدة بقى
شريف   فجأه غيرت قرارك
منى   تصدق والله مش هتلاقى احسن من نور
عز ينظر إلى الاثنان بضيق   خلصتو كلام ولا لسه
شريف   اتفضل قول إللى عندك
عز   انت ازاى ماتقولش ان نور بنت عم منى يعنى انا شغال مع باباها في الشركه
شريف   ولا انت يومها مادتنيش فرصه اتكلم هقولك امته
عز   طيب انا دلوقتي اعمل ايه
انا لسه جاى من عندهم
منى   عندهم بتعمل ايه
عز بابتسامه   كنت بشرح للمجنونه بنت عمك وعرفت أنها بقى
شريف   اممم بردو القرار المفاجئ دة
عز   الله يعنى ارفض مش عاجب اقبل مش عاجب اعملكم ايه
شريف بجديه  وانا مش عاوزك توافق كدة وخلاص لازم تكون عارف انت بتعمل ايه والخطوة إللى هتقدم عليها دى تخص حياتك وحياه انسانه تانيه معاك الجواز مش مجرد واحده عجبتك وخلاص لازم يكون فى اقتناع وكمان قبول من الطرفين
عز بغمزة   طب والحب
منى پصدمة   أحلف بجد بتحبها
شريف   هنصيع على بعض امته وازاى بقى
عز   هو الحب محتاج سنين يعنى عشان يدخل القلب الحب دة بيجى خطڤ كدة يخطف قلبك فجأه بدون موعد سابق يخطف عقلك ويلحس تفكيرك ويسبل عينك ههه
شريف   يلحس هههه الله يقرفك
عز   وانت مالك انت انا اقول إللى انا عاوزة منى بلاش جوزك يقاطعنى وانا لسه بوصف مشاعرى
شريف   اوصف يا اخويا اوصف
منى بابتسامه   سيبو بقى يا شريف الله
عز بتنهيده   كنت بقول ايه
شريف   قوم يااد امشى من هنا
عز بجديه   طب انا اروح اتكلم مع ابوها واخد الموافقة ولا انزل البلد اجيب جدى وبابا وعمى ولا اعمل ايه مش فاهم
شريف ينظر إلى زوجته   الحقى عز متلخبط ومش عارف يتصرف
منى   الحب بيعمل شغل هههه
عز   واى شغل دة كفايه بصه من عنيها الزيتوني دى تسحر ههه
منى بهيام   وإيه كمان
عز   انا توهت فى عنيها هى حاجه كدة تتوه كسوفها مع ضحكتها مع غمزاتها يا لهوووى
شريف   دة انت وقعت ولا حدش سمى عليك
عز   ما انا شايف كدة بردو يا تلحقونى يا ماتلحقونيش
شريف   كلم عمي حسين ولو فى قبول من ناحيه نور نكلمهم فى البلد ونجوزك ونخلص منك
عز پصدمه   لو فى قبول ليه هى ممكن ترفضنى دة انا
منى وشريف   ربنا يشفيك  
فى الاسكندريه
داخل قسم الشرطه  
كان يجلس وحيدا بغرفه الحجز البسيطه شارد فى محبوبته ودموعها الحارقه لصدره تحسس جيبه وتذكر الكاميرا الصغيرة الذى التقط بها بعض اللحظات الجميله التى جمعته بجميلته و اخرجها وبدا يتفحص الصور التى تجمعهم واشغل الفديو الخاص بها مع البطريق وبدا فى تشغيله ويبتسم على فرحتها ودموعه تنساب من عيناه بصمت وحمد الله انها مازالت معه ولم يتم التحفظ عليها مثل هاتفه ومتعلقاته   
___
تحدث المحامى مع النيابه وطلب الإفراج عنه بكفاله ولكن اعترضت النيابه فهو على ذمه التحقيق فى قضيه قتل عمد ولن يسمح له بكفاله وطلب نتيجه الطب الشرعى الذى يثبت به من الفاعل وتم فى اى ساعه  
وأمر وكيل النيابة بضروره استعجال تقرير الطب الشرعي وفحص بصمات مالك وتطابقها بالبصمات التى وجدت بالشقه   
__
واصطحب محمود يزيد وشقيقته وجميله اقلهم إلى الفيلا وعاد إلى الشركه ليحاول ان يقوم باعمال شقيقه وأسر   
وذهب يزيد إلى المشفى ليتفقد وضع أسر ويقص عليه ما حدث داخل التحقيقات   
وظل يتناقش مع أسر إلى أن الشك دخل قلب أسر اتجاه ماجد الزيني وأخبر يزيد بذلك وتحدث يزيد مع المحامي لمحاوله نفى التهمه عن مالك  ولكن ابلغهم المحامي ان الفيصل فى هذة القضيه تقرير الطب الشرعي وعليهم الانتظار الثلاث ايام القادمه   
ومر يومان اخرين والوضع مازال قائم
مالك بالحجز ولا زالت نتيجه الطب الشرعى لم تظهر بعد وهو المتهم الأول بالقضيه   
وخرج أسر من المشفى بعد ان تعافى قليلا أصر ان يكون جانب عائلته وتوجه إلى فيلا السمنودى كما هى رغبه مها إلى أن يتعافي  
ومحمود يباشر عمل الشركه والمصنع ويتحدث مع المحامى ليعلم ماذا توصلت إليه القضيه ولكن لا جديد   
وجميله تحاول إخفاء حزنها بقلبها لا تريد أن يشاركها أحد باوجاعها فالجميع فى حاله يرثه لها   
وعندما علم الجد باذمه حفيده ات من البلد ومعه رحيم ليقف بجانب حفيده   
وتابع رحيم العمل بالمصنع ليخفف الحمل عن محمود  
وأسر يتابع العمل بالحاسوب الشخصى وتحدث مع والد همس ليعتذر عن تاجيل موعد الخطبه وكان والدها متفهم ويعلم بالعلاقه التى تجمعه بصديقه   
ولكن كان بينه هو وهمسته الاتصالات فهى دائما تخفف عنه حزنه وضيقه عن صديق عمره وتظل جانبه تمده بالقوة وهذا ما خفف عن الالمه قليلا   
قرر يزيد ان ياخذ إذن من النيابه لمقابله مالك وبعد أن تم الموافقه على مقابلته   
قابله مالك بمكتب الضابط النبطشي وعندما تلاقت اعينهم كان مالك يشعر بالخجل ولكن يزيد عانقه بحب وطمئنه ان الجميع بخير وانه متفهم لموقفه واخبره بكلام المحامى يحاول أن يطمئنه  
مالك پألم   وجميله عامله ايه
يزيد بضيق   ماخبيش عليك الكل حالتهم تقطع القلب ان شاء الله تخرج من هنا بالسلامه بس انا جايلك فى حاجه تخص جميله وانا واثق ان ماحدش هياثر على قرارها غيرها
مالك بقلق   مالها جميله فيها ايه طمنى
يزيد   جميله رافضه تعمل العمليه وانت عارف الدكتور الالمانى وصل القاهرة من امبارح والمفروض ان يومين بس ويمشى
ودى أنسب فرصه لجميله  بس هى حتى رافضه تسمعني مالك عمليه جميله مش سهله وأنا فعلا محتاج الدكتور الالمانى يكون معايا هيقدر يدخل لو حصل اى خوف أو اضطراب فى العمليه ودى فرصتها أنها تسمعنا وتتكلم معانا   
مالك بدموع فرحه يريد لمحبوبته ان تسترد نطقها وسمعها فهذة اقصى احلامه ان يسمع صوتها يتردد داخل أذنه  
مالك   ينفع اشوفها انهاردة وبعد كدة تسافر معاك على القاهرة انا هقنعها
يزيد   ممكن طبعا أتصل بمحمود وانا هحاول اتكلم مع وكيل النيابة انها زياره استثنائية ومسئله حياه او مۏت ويوافق تقابلك بس لازم تقنعها بدل ما نضطر تسافر ألمانيا هنا هنكون كلنا جنبها
مالك بحزن   كان نفسي اكون جنبها واطمنها  
يزيد بحزن   ان شاء الله اول لم تخرج بالسلامه هتكون اول حد يقولك حمد لله على سلامتك
عانقه يزيد مرة اخرى واخرج الهاتف يحدث محمود ويطلب منه إحضار جميله لمقابله مالك   
عندما أخبرها محمود بهذا الخبر ارتدت ملابسها على عجاله وذهبت معه لتقابل حبيبها الغائب عشقها الاول والاخير كان قلبه ينبض بقوة فى انتظار رؤيته فقد استاقت إليه   
بعد ان تحدث عز مع والد نور واخبره بحقيقه مشاعره اتجاه طفلته طلب منه محمود تاجيل الحديث فى ذلك الموضوع إلى أن تنهى اختباراتها فهو يعلم طفلته سوف تظل متشتته ولا تستطيع التركيز وافق عز على قرار والدها وانتظر ان تنهى دراستها فهو علم عن شخصيتها التشتت من لقائه عدة مرات معها شخصيه رقيقه تتأثر بمن حولها وخجوله ومع ذلك صريحه لا تخفى شئ صفاتها مثل الزهرة البيضاء
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 43 صفحات