الجمعة 29 نوفمبر 2024

قلوب صماء

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


 انا إللى اسف يا بنى ان بعد الظن إثم صحيح
أسر  مش فاهم
كارم   انا ماليش غير بنتى إللى حيلتى بعد وفاه والدتها وانا أب وأم وكل حاجه بخاف عليها ولم اديت معاد وماجتش سامحنى فكرت فيك انك مش قد كلمتك وبتتهرب من المسئوليه عشان كدة بتاسفلك انا ماكنتش اعرف ظروفك ايه
أسر بضيق   معاك حق بس انا لسه عند وعدى وأول لم اخرج من المستشفى هحدد ميعاد لكتب الكتاب مش خطوبه بقى

كارم   ربنا يقومك بالسلامه
ظلت بينهم نظرات حب وعشق ولغه العيون هى التى تتحدث وتعبر عما داخلهم 
كانت تشعر بالقلق والاختناق فغادرت الغرفه وهى قلقه على زوجها وفجأة وجدته يقبل فى اتجاهها  
نظرت إليه فى لهفه وعندما وصل اليها كأنه شعر بنفسه ارتمى بثقله يضمها بقوة وهى لا تعلم ما الأمر يشعر پألم داخل صدره ولا يريد الاصفاح عنه فيحاول ان يخرج ما به داخل أحضانها الامنه بالنسبه اليه   
كانت نظرات كل من بالمرر ينظر إليهم باستغراب فقد طال العناق وهى تشعر بالخجل من النظرات المحيطه بالمكان فحاولت الأبعاد عنه   
عندما فاق لنفسه ابتعد عنها برفق وهو ينظر لعيناها باسف وندم وهروب أيضا يريد الهروب من عيناها لا يستطيع أن يسبب لها اى الم كان يهم إن يدخل لصديقه ليهرب من نظراتها المتسئاله  
ولكن هى قبضت على يده بقوة رغم قبضه يدها الرقيقه ولكن تمسكت به بقوة وهى تحثه على السير جانبها كان كالمغيب يسير جانبها وجلست بالمقعد الذى يوجد بآخر ممر وأشارت إليه بالجلوس بعد أن بعدت به عن عيون من حولهم  
ظلت تنظر له باهتمام تريد أن تعلم ما به     
فى كافيتريا المشفى
بعد ان جلس على الطاوله أحضر لها كوب من العصير الطازج وأحضر لنفسه فنجان من القهوة  
ماريا   هتشرب قهوة مش بتقول بقالك يومين مااكلتش
يزيد بابتسامة   عادى مش طالبه معايا اكل تحبي اطلبلك حاجه
ماريا   لا شكرا بس انت دكتور واكيد عارف ان القهوة غلط
يزيد   لا طبعا دى كلها معتقدات خاطئه وفنجان قهوة فى اليوم مايضرش فى حاجه القهوة بتبق مضرة على مريض الضغط والقلب بس دة لو بيشرب بشراهه المهم بقى ماتتهربيش من سؤالى
ماريا   إللى هو ايه
يزيد بابتسامة   مش هقبل اسفك غير لم اعرف كنتي متغاظه ليه
ماريا بتسرعه   منك
يزيد بتضيق عيناه   مني انا هههه ازاى ودة كان اول مرة اشوفك وانتى دخلتى زى القطر علطول مافيش فرمله خالص
ماريا بڠصب   انت بتقول قطر عليه انا
يزيد   قصدى متسرعه ومندفعه مش أكتر
ماريا   بس نظراتك كانت هى السبب
يزيد برفعه حاجب   نظراتى ازاى بقى انا كنت بتكلم مع الدكتور الالمانى وقتها وبناقش حاله جميله وكنت مدايق عشانها وكمان بسبب إللى عمله مالك بس مش فاكر ان عملت حاجه تضايقك ولا تغيظك منى
ماريا بتوتر   ما انا وقتها فكرت ان عشان مالك بتعاملنى كدة وماقدرتش أتحمل نظرات البرود واللامبالاة وأنا ماليش ذنب خالص
يزيد بعد ان ارتشف من فنجانه   بس انا اتاسفتلك على طريقتى فى الكلام معاكى انا عمرى وكملت حد بالطريقه دى وعشان كدة اعتذر
ووضحتلك وقتها انا مابحكمش على حد من علاقات بالناس انا عارف ان كل حد مسئول عن تصرفاته وعن شخصيته وكل شخصيه تختلف عن الاخر
يزيد بابتسامة  شوفتى انك ظلمتيني
ماريا   انا أسفه
يزيد   حصل خير المهم انك مش زعلانه صح
هزت رأسها بالنفي ابتسم يزيد على بريق الأمل الذى شعر به   
فى القاهرة
كان يجلس بمكتبه يتابع عمله واذا بأحد العاملين بالشركة يطلب منه ان يذهب لمكتب المدير التنفيذى لشركة فهو يريد التحدث معه  
انصاغ عز لاوامره واغلق الحاسوب الشخصى وتوجه إلى مكتب المدير   
بعد ان دق باب المكتب وسمح له المدير بالدخول
دلف عز بجديه  حضرتك طلبتني يا افندم
المدير   اقعد يا باشمهندس
عز  امرك يا افندم
المدير   عز انا عارف انك من اكفئ المهندسين بالشركة وكمان جد ومجتهد كنت محتاج منك خدمه لأن انا واثق فيك انت كشخص مؤدب وملتزم واكيد مش هتكسفني هتكون قد الثقه إللى انا ادتهالك ومعتبرك زى ابنى
عز   انا تحت امرك طبعا يا افندم وسعيد ان حضرتك بتثق فيه دة شرف ليا ان حضرتك تعتبرنى زى ابنك
المدير   انا عشان بثق فيك هاتمنك على بنتى الوحيده
عز باستعراب   بنت حضرتك مالها
المدير   دى اخر سنه ليها فى هندسه مبانى ومش فاهمه الهندسه البنائيه وطبعا ده تخصصك عشان كدة لو عندك وقت ممكن تشرفنا فى البيت عشان هى مضغوطه جدا وامتحاناتها كمان يومين بس تقدر تشرحلها إللى هى محتجاه
عز   طبعا يا افندم انا تحت امرك
المدير بابتسامة   يبق بعد الشركه هتيجى تتغدا معانا وتشرحلها المادة إللى مش فهماهه
عز   إللى تشوفه حضرتك انا عندى شغل هخلصه بعد اذنك
المدير   اتفضل
عاد عز الى مكتبه ليتابع عمله يحاول أن ينهئ ما بدائه قبل ان يغادر الشركه   
عودة إلى المشفى
مالك بحزن   انا كويس ماتشغليش بالك
كتبت بهاتفها بعض الكلمات واعطته ليقرا محتوياتهم  
مش معنى ان مش سمعاك ان مش حاسه بيك ولا فهماك انا عندى قلب بيحس بيك من غير حتى ماتتكلم عندى عيون شيفاك متغير وبتحاول تتهرب مني لو واثق ان احنا واحد كنت قولت على إللى مخبيه جواك وماكنتش تحاول تهرب مني ومش معنى ان مش بتكلم مش هقدر اخفف عنك بس انا بفهمك من نظرة عيونى وبسمعك بقلبي
تركته تغادر المكان امسك بيدها واجلسها مكانها وهو جلس يتك على ركبتيه امامها وينظر لها بحزن  
مالك   خاېف تفهميني غلط
هزت رأسها بالنفي
مالك   خاېف اجرجك وانا ماصدقت ان حياتنا ابتدت ونسينى كل إللى فات
مش عاوز أكون السبب فى نزول دمعه منك
ظلت تنظر له باستغراب وهى تنفى كل ما يفكر به وامسكت بيده بقوه لتحثه على التحدث  
مالك بحزن  هتصدقيني مش كدة
اومت له جميله بالإيجاب  
مالك باسف وندم قصى عليها علاقته بتاليا واكتشاف أسر لخيانتها وسرقه تصاميم الشركه والتسبب بالخسارة إلى أن شك بها ان تعلم من الجانى الذى فعل باسر هذا واراد ان يذهب وهو يتوعد لها وعندما توجه إليها ودخل شقتها وجدها مخنوقه بفراشها   
شهقت پصدمه عندما تفوه بهذة الكلمات والدموع تنساب من عيناها
مالك بحزن   والله العظيم مالمستها انتي مصدقاني يا جميله
ظلت تبكى وتنتفض وتشبث به بقوة      
الفصل الحادى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
اقټحمت قوة من الشرطه شركه السمنودى تبحث عن المدعو مالك السمنودى  
كان محمود بمكتب شقيقه يتابع الأعمال وفجأة وجد قوة ټقتحم مكتبه  
أحد الضباط   انت مالك السمنودى
محمود بقلق   لا انا اخوه هو فى ايه بالظبط
الضابط   فى أمر ضبط وإحضار المدعو مالك السمنودى ممكن تقولنا هو فين بالظبط
محمود پصدمه   مالك ليه هو عمل ايه
الضابط   انا مش هضيع وقتى فى الكلام معاك انطق موجود فين دلوقتي
محمود بضيق   فى المستشفى عند صاحبه تعبان
الضابط   العنوان
ابلغهم محمود بعنوان المشفى وغادرت القوة متوجه الى المشفى للقاء القبض عليه اسرع محمود بمهاتفه شقيقه ليعلم ما الأمر ولكن وجد هاتفه مغلق وفترك الشركه على وجه السرعه متوجه الى المشفى يحاول الإسراع بشقيقه ويعلم منه ما الأمر    
فى المشفى
كان يجلس بالكافتيريا ويتحدث مع ماريا باهتمام وشعر بالانجذاب لها يريد أن يعرف تفصيلا أكثر عن حياتها واهتمامتها ولكن رن هاتفه   
استاذن يزيد منها ليجيب على الهاتف   
تحدث باللغه الالمانيه وظلت المحادثه عدة دقائق وأغلق الهاتف بفرحه   
يزيد بابتسامه   تعرفى ان وشك حلو اوى عليه
نظرت له بخجل   انا ليه
يزيد   عشان الدكتور المشرف على رسالتي قرر يحضر عمليه جميله بنفسه وسمحلى ان اعملها بنفسى وهينزل مصر زيارة خلال أيام وهنتقابل وهيشرف على العمليه معايا  كمان قرر أكون من فريقه الطبي دة فى حد ذاته فرصه كبيرة جدا
ماريا بحزن   هتسافر تانى
يزيد بجديه   لسه مش عارف دة قرار سابق لاوانه بس انا حابب اثبت نفسى هنا وكمان فى خبرة هناك بس ناوى أكمل حلمى واحقق نجاحى فى بلدى
ماريا بابتسامة   معاك حق بلدك اولى بيك  
يزيد   تعالى نطلع نطمئن على أسر
ماريا   اوكيه   
فى ذلك الوقت اتت القوه وانتظرت خارج المشفى لعدم احداث بلبله داخل المشفى وتوجه الضابط المسئول عن القضيه الى الداخل وبعد أن علم بوجود المړيض الذى يخص مالك السمنودى صعد إلى غرفته   
اقبل محمود وهو يلهث يحاول الالحاق بشقيقه ولكن كانت الصدمه عندما وجد قوة الشرطه خارج المشفى   
مالك مازال بجانب جميله يحاول أن يطمئنها وهى تشعر بالاضطراب والخۏف مرسوم على وجهها فهى تخشى فقدانه  
مالك   مصدقه ان معملتش كدة
نظرت إليه بدموع تتساقط من عيناها   وهى تهز رأسها بالإيجاب  
مالك بابتسامه الم   انا عايزك تصدقى ان عمرى ما حبيت ولا دخل قلبي غيرك وكمان عمرى مااعمل كدة بس لأول مرة احس بالخۏف انا خاېف اخسرك واخسر نفسي خاېف ابعد عنك ومش بايدى يا جميله  
فى غرفه أسر
كارم   طب مش نمشى بقى يا همس والحمد لله اطمنا على أسر
همس بحنيه   حاضر يا بابا
وقفت لتودع أسر بابتسامتها الرقيقه وبادلها ابتسامه عاشق وهمس لها بحب
أسر   هتوحشينى بجد اوعى تغيبى عليا
شعرت بالخجل من كلماته وغادرت الغرفه    
أسر بشرود   يخربيت الحب وسنينه ههه
وفجأة طرق الباب بقوه ودلف دون أن يسمح له أحد بالدخول  
كان يوحى وجه بالڠضب  مين مالك
فى ذلك الوقت كان مالك عائد إلى غرفه صديقه وجميله تتشبث بيده دلف الغرفه وجد ذلك الشخص يتساءل عن هويته  
مالك بتوتر   انا مالك خير
نظر له الضابط باهتمام   اتفضل معايا من غير شوشره احنا فى مستشفى
كان محمود يدلف للغرفه بانفاس متقطعه واستند لباب الغرفه وهو ينظر لشقيقه باسف  
مها   انا مش فاهمه فى ايه
أسر بتعب   يتفضل معاك على فين حضرتك مين اصلا
الضابط   الرائد وليد ومعايا أمر ضبط وإحضار مالك أحمد السمنودى
اغمض مالك عيناه بقوة وهو يتنهد پألم  
اقترب محمود من الرائد   ايه التهمه المتوجه لاخويا
تفحص الرائد هيئه مالك وتحدث بسخريه   اكيد هو عارف ايه تهتمته مش كدة ولا ايه يا باشمهندس
وضع يده باسف على شعره بقوة يتخلل اصابعه خصلاته  
ومازالت يده الاخرة متشبثه بيد جميلته ويقبض عليها بقوه  
حضر يزيد وماريا باستغراب ينظر إلى الجميع  
يزيد   هو فى ايه
الرائد   اتفضل معايا بهدوء
أسر بقلق   نفهم ايه التهمه
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات