الجمعة 29 نوفمبر 2024

قلوب صماء

انت في الصفحة 36 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


زوجها وتطلب من جدها ان يقف جانبها ولا يسمح بتزويج زوجها بامراه اخرى   
قاسم بحنيه   خير يابتى بتبكى ليه ومتشحتفه اكيدة حوصل ايه عاد
عنبر وهى تكف دموعها   صوح يا جدى رايد تجوز امحمد
قاسم بحكمته يريد ان يعملها كيف تحترم زوجها وتحبه وتقدره وتعامله بشرع الله  
قاسم   حجه يا بتى مجدرش امنعه من شرع ربنا لم يبج متجوزك ومش بتعامليه كيف ماالمرة تعامل زوجها ولا بتديلو حجه الشرعى ومانعه نفسك عنيه يبج حرام الراجل حجه تجوز عشان يرتاح ومرته تشوف طلباته وكمان انتى بتجولى مش طيجاه خليكه امعاه كام شهر وبعد اكيدة نبج طلجك عشان تشوفي حد هيرضى بيكى عاد ولا لاع تعرفى انتى مش تستاهلى امحمد انتى بدك راجل يصبحك بعركه ويمسيكى بعركه عشان تعرفى جيمت الراجل الزين اللى معاكى  

عنبر   يا جدى خلاص هسمع كلامك دلوك بس بلاش اتجوزو ترضهالى يا جدى تكون ليه ضرة يا جدى أحب على يدك يا جدى
قاسم   طب وحج زوجك
عنبر   يا جدى ماانى مرتو بس بخاف منيه بس مش كرها والله هو ود عمى وانى عرفت غلطى
قاسم   يعنى رايدة اتكملى مع امحمد وعجلتى مش مصدجك
عنبر بحزن   لا صدج يا جدى انى كنت غلط لم فكرت فى مالك ود خالى بس كله من امى هى السبب فضلت تحط فى دماغى من وانا عيله ازغيرة ان مالك هيتجوزنى عشان اكيدة ماكنتش أفكر غير فى مالك حتى ان مش عارفه شكله زين ماشفتوش غير كام مرة اكيده وامى فضلت تزن فوج دماغى وتجولى هيطلج مرتو ويتجوزك بس خلاص يا جدى انا جدرت جيمه امحمد هو راجل صوح كيف مابتجول بس مابجاش يتحددت امعاى يا جدى ولا يتعارك طب خابر يا جدى انا بحب اتعارك امعاه هو جدع وحنين بس يدو كيف المرزبه يا جدى وبخاف منيه
قاسم   وها رايده ولا نفضوها سيرة وكل حى يروح لحاله يا بتى وبلاش نظلم الراجل
عنبر   وها يا جدى دى انى بت بتك لا هو حالى يا جدى
قاسم بحنيه يضمها لصدره   كنت خابر انك هتعجلى وتهملى الجلع الماسخ ربنا يسعدك يا بتى
عنبر   ربنا يخليك ليا يا جدى  مش هتجوزو صوح
قاسم   وها يا مخبوله انى رايد افوجك  تجدرى جيمه الراجل إللى جدامك جومى روحى لدارك واسمعى كلام جوزك وصفى نيتك وعيشو حياتكم خلاص العمر بيجرى ومحدش عارف ولا خابر امته ساعته جومى الله يرضى عنيكى ارمى إلا فات ورا ضهرك وحطى كلامى حلجه فى دانك رضا راجلك عليكى من رضا الرب الله يصلح حالك  
قبلت يد جدها وغادرت المنزل متوجهه إلى منزلها لتستقر حياتها مع زوجها التى علمت بمقدار حبه لها وصبره عليها تحاول اصلاح ما افسدته    
فى مطار القاهرة الدولي  
بعد ان غادر المطار برفقه زوجته استقل التاكسي ليصطحبه إلى مدينه الاسكندريه    
وخلال ساعتين قد وصل إلى المشفى ترجل من السيارة وحمل الحقيبه اعطاها إلى شقيقه ليضعها بسيارته ودلف بقلق للمشفى ليطمئن على صديقه الحبيب   
دلف غرفته بلهفه واسرع إليه ليضمه پخوف وقلق  
ابتسم له أسر وشاكسه   انت يا عم بلاش تحضن عضمى هيتكسر فى ايدك
مالك بحنيه   انا اسف انت كويس
أسر   الحمد لله
مالك بضيق   مين إللى عمل فيك كدة
كانت جميله تعانق شقيقها وتصافح كل من ماريا ومها ضمتها مها بحنان الام وقبلتها  
ووقفت أمام أسر وهى ترتب على يدة وتدعى فى نفسها ان يتم شفائه  
ابتسم أسر لها باطمئنان وهو يشعر بالضيق من صديقه الذى عاد من شهر العسل خاصته  
أسر   مالك انا كويس ليه جيت يا عم انت
مالك   نعم كنت عاوزنى اعرف انك واخد وافضل هناك انت مش عارف قيمتك ولا غلاوتك ولا ايه يا صاحبى
مها بابتسامه   ربنا يخليكم لبعض
مالك بشرود   مين ممكن يعمل فيك كدة انت مالكش اى علاقه بحد
أسر بتردد   ماتشغلش بالك
مالك پغضب   مافيش غيره وهى إللى هتقولى
أسر   تقصد
مالك بوعيد   ورحمه ابويا ما انا سايبها وهدفعها التمن غالى وغادر الغرفه بعصبيه وانفعال ولم يهتم لمنادات أسر والجميع  
قابل شقيقه أمام المشفى  
مالك بعصبية   فين مفتاح العربيه اخلص
محمود بقلق  فى ايه يابنى
مالك   عاوز الزفت العربيه ورايا مشوار مهم
محمود بضيق   مفتاح الزفت اهو
التقطه وذهب إلى السيارة قادها حيث وجهته   
فى غرفه أسر بالمشفى
مها   هو فى ايه يا بنى
يزيد   أسر هو مالك يعرف مين عمل فيك كدة
أسر لا يعلم ماذا يخبر بشقيق جميله يخشى بمعرفه تاليا  
أسر لنفسه   ربنا يستر ومالك مش يتهور
دلف محمود الغرفه وهو متهجم الوجه  
مها   مالك انت كمان
محمود   مالك باين اټجنن متعصب وعمال يزعق وخد مفاتيح العربيه ومشى  
يزيد   واضح ان مالك يعرف مين عمل كدة فى أسر وأسر كمان يعرف صح ولا انا غلطان
ظل أسر صامتا
محمود   طب فهمنا يا أسر فى ايه
أسر بتعب   معرفش يزيد اتصلت بوالد همس
يزيد يضرب جبينه   نسيت هتصل بيه حالا هخرج برة عشان اعرف اتكلم  
غادر يزيد الغرفه وهو يبعث بهاتف أسر يبحث عن رقم والدها وجده وضغظ على زر الاتصال بعد عدة ثوانى جاء الرد  
فى شقه همس
بعد ان ذهبت لغرفتها تبكى لن تصدق ان يتلاعب بها ظل والدها حزين على حاله ابنته إلى أن جاء الاتصال   
والد همس ببرود بعد ان نظر لشاشه الهاتف   السلام عليكم
يزيد   وعليكم السلام حضرتك الاستاذ كارم والد الانسه همس
كارم بقلق   أيوة يا بنى مين حضرتك مش دة تليفون أسر
يزيد   أيوة فعلا دة تليفون أسر بس للاسف أسر تعبان وفى المستشفى من امبارح الصبح وهو بيعتذر عشان طبعا ماقدرش يقابل حضرتك زى ماوعدك
كارم بحزن   المهم هو يا بنى بخير
يزيد   الحمد لله بس هو لسه فى المستشفى
كارم   لا حول ولا قوة الا بالله مستشفى ايه يا بنى انا جاى حالا
يزيد   مستشفى        
كارم   طيب يا بنى الف سلامه عليه واحنا جاين مسافه السكه
يزيد   تشرف يا حاج مع السلامه
كارم   مع السلامه  
توجه كارم إلى غرفه طفلته وبعد أن طرق عدة مرات دلف إليها وجدها تبكى والغرفه مظلمه اشفق على حالتها واضاء انوار الغرفه واقترب من فراشها يجلس جانبها ويمد يده يمحى دموعها  
كارم بحنيه   بطلى عياط بقى
همس بحزن   انا واثقه ان اسر مش وحش يا بابا
كارم   عارف يا بنتى سامحيني ان ظنيت فيه كدة قومى غسلى وشك وغيرى هدومك عشان هنروح لأسر
همس باستغراب   نروحله فين يا بابا
كارم بحزن   أسر تعبان شويا بس صاحبه اتصل وطمنى ان هو بخير
همس بقلق   تعبان شوفت يا بابا كنت ظالمه
كارم   خلاص بقى اجهزى بسرعه انا كنت خاېف عليكى انا ماليش غيرك
همس   ولا انا ليه غيرك ربنا يخليك ليا يا روحي
كارم   بتحبيه
همس بخجل  عادى قلقانه عليه وكدة
كارم الابتسامه   هو انا مش عارف بنتى ولا ايه ربنا يسعدك  
قبل جبينها وتركها لتبدل ملابسها وانتظرها بالخارج   
عودة إلى المشفى
بعد ان أغلق هاتف اسر كان يهم بالدخول وجد ماريا تنتظره  
يزيد   خير فى حاجه ايه موقفك كدة
ماريا   مستنياك تخلص الفون
يزيد بابتسامة هادئه   مستنيانى انا ليه فى حاجه
ماريا بتوتر   أيوة فى اصل انا كمان كنت عاوز اتاسفلك على تسرعى لم انفعلت اتكلمت معاك بس انا بجد كنت منغاظه
يزيد برفعه حاجب  منغاظه من ايه بالظبط
ماريا بتوتر   ها لا ولا حاجه
كانت تهم بالمغادرة ولكن لحق بها وامسك بيدها  
استنى بس عاوز افهم مش ينفع وانتى بتتكلمى معايا فجأه تمشى هو جنان وراثه عندكم ولا ايه هههه
ماريا بخجل   ما انا خلصت كلامى
يزيد   بس ماجوبتيش وبعدين رميتى الكلام والاعتذار وعايزة تمشى من غير لم تاخدى الرد ده ينفع طيب
ماريا تهز رأسها بالنفى  
يزيد   طب ايه بقى انا ريقى ناشف وبقالى يومين مااكلتش تيجى ننزل كافيتريا المستشفى نأكل ولا نشرب اى حاجه وتقوليلى بقى ايه إللى غايظك ومتوترك اوى كدة
ماريا بتردد   طب هعرف ماما انا فين
يزيد بابتسامة   اوكيه مستنيكى  
دلفت للغرفه واخبرت والدتها انها سوف تذهب الى كافيتريا المشفى وذهبت مع يزيد
ومحمود غادر المشفى يباشر عمل الشركه ولا يعلم اين ذهب شقيقه   وظلت جميله ومها بجانب أسر   
جميله تشعر بالقلق ولا تعلم اين ذهب زوجها  
وأسر شارد فى همسته ويتذكر اول لقاء جمعهم    
بعد ان وصل لبنايتها صعد إلى الطابق التى تقطن به وظل يطرق الباب إلى أن أحد الجيران نظر له باستغراب وادعاء بالجنون  
من شدة غضبه ودفعه بالباب وهو ېصرخ باسمها ويطلب منها ان تفتح الباب بعصبيه مسيطرة على حالته وجد الباب لم يكن موصدا ولم يستغرب الأمر ولم يهتم بل دفعه لينفتح على مصرعيه وتوجه لداخل وهو يسب ويقذفها بالعن الشتائم ولم ياتى منها اى رد ظل يبحث عنها فى جميع الغرف إلى أن وجدها ملقاء بالفراش جاحظت العينان وتنظر للسقف ويديها ممده بالفراش وارجلها تلامس الارضيه
نظر إلى حالتها پصدمه واقترب منها ليتاكد من وجود نبض امسك يدها بيد مرتعشه وجد يدها بارده ولا يوجد اى أثر للحياه كان منظرها مصدم بالنسبه اليه ولم يستطيع النطق باى شى ولا ماذا يفعل او يتصرف ظل قرابت النصف ساعه يتامل هيئتها پصدمه وخوف وهلع من منظرها المؤسف إلى أن استرد وعيه وقرر الأبعاد عن منزلها خوفا من أن تثبت التهمه عليه واسرع فى الخروج من منزلها ومن البنايه بأكملها يحاول السيطرة على نفسه وعلى اعصابه المتهالكه حاول قيادة السيارة والعودة إلى المشفى مرة اخرى   
وصلت همس ووالدها المشفى وعلم بغرفه أسر توجهو إليه للاطمئنان على حالته   
طرقت عدة طرقات واذنت مها بالدخول  
دلفت الغرفه وهو تشعر بالخجل  
تحدث والدها   حمد لله على سلامتك يا بنى
أسر بنظرة عشق من همسته اذابت ألمه ونظر إليهم بحب   الله يسلمك يا عمى
مها   ترحب بهم وتقبلها بحب وهى تنظر لأسر   عروستك قمر عرفت تختار
توردت وجنتيها بخجل واقترب من اسر وهى تنظر له بحنيه   الف سلامه عليك
أسر بهيام   الله يسلمك يا قلبي
عرفتها مها على جميله التى ابتسمت لها بمودة وحب  
أسر   عمى انا اسف بس إللى حصل زى ما حضرتك شايف منعنى
كارم بجديه
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 43 صفحات