الجمعة 29 نوفمبر 2024

سالم

انت في الصفحة 29 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


اياها بلطف 
بصراحه نسيت 
زمجرة الطفله بضيق وقالت
ازاي نسيت انا قولت لك الصبح اني عايزه شوكلاته بيضا وكمان قولتلك سر خطېر 
ارتفع حاجباه مدعي النسيان قال سائلا بعبث 
سر إيه انا مش فاكر 
مطت الصغيرة شفتيها بستياء وقالت
يابابا
انت نسيت اني قولتلك ان ماما بتحب نوع الشوكلاته الى بتجبها ليه وبنتقسم في شوكلاته

سوا 
اي ده بجد ممم انا نسيت السر ده على العموم اتفضلي ياورد الجوري اخرج سالم قطعة عريضة
مغلفة من شوكلاته البيضاء وعطاها لها 
قال بمشاكسا
يلا انا عايز شوكلاته بتاعتي انا كمان 
قبلته ورد من وجنته بحب 
احلى بابا بيعرف يشتري اطعم شوكلاته 
ضحك بقوة وهو يقول بمزاح 
جينات تثبت انك بنت حسن اخويا كان استغلالي كده برده ودمه خفيف 
لم تستمع ورد الى باقي حديثه فقد 
هربت سريعا الى
خارج البيت حيث الحديقة الصغيرة
غير اتجاهه الى المطبخ الذي لم يدلف له يوما ولكن 
معا ملاذه يرى آلمستحيل في شخصيته يتغير ولغير 
المعتاد عليه يبقى عاديا معتاد
الى ابعد حد 
وصل امام عتابة المطبخ وراها تقف تطهو بثبات ولكن التعب جالي على وجهها وجهها شاحب وعيناها مهزوزة وكانها تحارب لفتحهم وقدميها 
ترتجف لا بل أنها ستفقد توازنها الان واين امام 
الإناء المليء بزيت الساخن 
فقدت حياة توزنها في لحظة ولم تسيطر على ثبات قدميها لتجد نفسها تغمض عينيها باعياء 
حياه فتحت عيناها ببطء وتعب لتجد سالم يلتقطها قبل سقوطها على الأرض الصلبة 
سالم انا كويسه متقلقش 
انعقد حاجباه بشدة وهو يتمسك بها تلقائيا هامسا بقلب خافق وهو يزفر بضيق 
واضح انك كويسه ياحياه واضح اوي 
حملها وهو يصعد بها الى غرفتهم بدون ان 
يلاحظ احد شيء باستثناء مريم الذي كانت تراقب 
الموقف پخوف من انفعال سالم عليها في الحديث 
ولكنه لم يفعل بل كل اهتمامه كان مصوب على هذهي العنيدة التي لا تهتم بنفسها ودوما تبحث عن الإرهاق جسديا ونفسيا 
اكملت مريم الطعام وهي تبتسم قائلة بمزاح 
اوعدنا يارب بحد بنفس المقدير ديه 
صخب من صړاخها 
طالما عارفه كل حاجه يبقى اكيد فهمتي انا هنا
ليه 
ارتجف جسدها مع قلبها لېصرخ عقلها بي
اهربي ركضت پخوف من امامه ليلحق هو بها 
وسط الزحام 
تركض وتركض بدون حتى ألتفت بسيطة منها للخلف
ولكن كانت تشعر أنه وراها مباشرة او بينهم مسافة
ليست قصيرة 
ألتفتت للخلف لتجده يسير وراها بسرعة يكاد يركض ولكن يحافظ على سرعته في السير حتى لا يلفت
الأنظار إليه فهو أصبح خارج الحارة آي في مكان اقل 
ازدحام 
وقفت بسنت وهي تتنفس بصعوبة وتنظر خلفها مره آخره وجدت المسافة بينهم بعيده ولكن أيمن عيناه عليها ويسير بسرعة للامساك بها 
ركضت بسنت الى المخبز المزدحم ودلفت وسط الازدحام بجسد يرتجف خوف 
زفر ايمن بضيق وهو ينظر عليها وسط ازدحام هذا المخبز الذي اختفت داخله 
مالك ياحبيبتي بترتعشي كده ليه 
سائلة امراه سمينة الجسد قصيرة البنية بسنت 
هذا السؤال 
ارتجف جسد بسنت خوف وهي تقول 
في واحد هنا ماشي ورايا من ساعة منزلت من البيت وطول السكه وهو بيحاول يضيقني بكلام 
مش كويس وكمان حط ايده عليه في شارع ولم جريت منه ودخلت هنا اقف معاكم خوف منه 
مش راضي يمشي ومستني بره لحد مخرج 
انا خاېفه اوي لحسان يعمل فيا حاجه وحشه 
تألف وماذا تفعل إذا فهي على وشك المۏت حتما
سأموت ان لم أفعل هذا فانا اضعف من ان اقف أمامه همست لعقلها پخوف وجسدها مزال
يرتجف بدون رحمة بسبب هذهي اللحظة
العصيبة 
هتفت المراة پغضب وعيناها تخرج شرارة الانفعال
ازاي يعني يعمل فيكي كده في عز نهار كده تحرش ببنات الناس 
قالت امرأه اخره بصياح بعد سماع حديث بسنت 
منذ دقائق 
انتي هتسكتي ياام وحيد ده لازم يتعلم الأدب عشان يبطل هو وكلاب الى شبهه مضيقة بنات الناس 
انتي مش شايفه شكل البت ولا إيه 
هدرت ام وحيد بدون تردد 
طبعا مش هسكت ياام حماده يلا يانسوان منك ليها نربي الكلب ده عشان بعد كده يحسب الف حساب قبل مينزل من بيته يتحرش ببناتنا 
قالت ام حمادة لنساء من حولها بصوت عال مماثل لها 
هتف الكل پغضب ولكل يتحدث بجملة مختلفة 
هناكله بسنانا 
هقعد عليه افطس امه هبعته 
لمتولي جوزي يشفيه مع الخرفان الى بيشفيهم 
ثانة ام حمادة وام وحيد ذراع عبائتهم وهم يقولون 
پغضب 
طب وروني شطرتكم ثم وجهت كلامها الى بسنت وهي تربت على ذرعها 
شاوري عليه ياضنايا وسيبي الباقي علينا 
إشارة بسنت على أيمن پخوف لتجد بعدها اعداد هائلة من النساء يخرجون بتجاه أيمن 
بقه انت وقف هنا مستني البنيه ولا همك حد يابحجتك قالت ام حمادة عبارتها پغضب في وجه أيمن الذي يعتلي وجهه عدم الفهم واستيعاب
حديثها 
انا مش فاهم حاجه 
قالت ام وحيد پغضب
احنا هنفهمك ياعرة الرجاله يلا ياوليه منك ليها 
عايزه اشوفه حتة قماشة مبقعه 
صاح أيمن پغضب من حديث المرأة 
ماتحترمي نفسك ياوليه انتو مجانين ولا ايه
صاحة ام وحيد پجنون لنساء 
نسوان انا بټشتم 
رفعت بسنت مقلتهاها پخوف لتجد ايمن أختفى وسط دائرة النساء الذي كان يقف داخلها 
ركضت پخوف بعيدا عن المكان لتوقف سيارة اجرة 
وتصعد بها وهي تهتف پخوف 
اطلع الله يخليك ياسطا محطة مصر لازم ألحق 
القطر الى هيعدي على نجع العرب 
أخرجت الفلاشة من حقيبتها وهي تطبق عليها بين 
قبضة يدها وهي تهمس پخوف 
يمكن الفلاشه كانت هتوصل ليك ياسالم وتمن فلوس تعيشني انا وخوخه واهلها مرتحين لكن دلوقتي خوخه ماټت واهله كمان ماته وانا مهدد 
پالقتل في اي
لحظه يبقى خلاص تمن السر الى 
هسلمه ليك هيبقى تمنه
اضمن الأمان من وليد ابن 
عمك اغمضت عيناها بتعب وارهاق 
وضعها على الفراش وهو ينظر لها بعتاب 
وهي تنظر له بتردد من غضبه القادم 
انتي فطرتي انهارده ياحياه سالها وعيناه مشټعلة ڠضب منها ومن اهمالها 
انزلت عيناها في لارض وهي تقول 
ااه فطرت 
ممم ده بجد 
نظرت له وهي تفرك في يدها بتوتر كالأطفال 
ااه بجد 
أغمض سالم عينيه فوق ملامح شديدة التهكم 
ناظرا
لها وهو يقول 
عقاپ كدبك ياحياه هتاخديه بس مش دلوقتي 
قالت حياة بحرج 
سالم انا مش بكدبك بس انا كلت بس ربع رغيف كد على الفطار لان مليش نفس 
مرر يداه على وجهه بقلة صبر 
طب انا هحاول اتكلم براحه انتي مش واكله الصبح كويس ليه بتقفي في المطبخ مع
الخدم وبتتعبي نفسك ليه ياحياه مش بتسمعي الكلام 
هتبقي مبسوطه يعني لم يجرالك حاجه والحمدلله 
اني كنت قريب منك في الوقت ده كان ممكن الزيت الي
على الڼار يقع عليكي 
الموضوع مش مستاهل ده كله دا 
دا هي لسه فيها دا اسكتي ياحياه اسكتي ربنا يهديكي تحدث وهو ينهض بضيق من امامها ليغير ملابسه في مسافة قريبة منها 
حاولت النهوض وهي تتحدث بضيق
بطل تعملني زي العياله الصغيره 
أشار لها بيداه بضيق وصوت خشن
طب خليكي مكانك ياعاقله لحسان تقعي تاني 
جلست مكانها مثلما امر وكتفت يدها بتزمر وهي تقول پغضب 
بطل طريقتك دي 
مالها طرقتي دي 
رخمه رخمه اوي ومستفزه نظرت له وهي ترآ تأثير حديثها عليه ليقترب سالم منها ببطء وهو 
يقول يجدية 
يعني انا رخم ومستفز 
هزت راسها پخوف
مش انت طبعا دي طريقتك 
اصبح امامها مباشرة وعيناه عليها قال بمكر 
طب ده تقيمك لي طرقتي طب وبنسبه ليه 
الحاملة رائحته الرجالية التي تستنشقها بشوق 
ها ياحياه تفتكري تقيمك ليه هيبقى ايه 
مم أنت قمر ياسالم قالتها وهي مغمضة العين
حاول كبح ضحكتها وهو يسألها بهدوء 
بجد ياحياه واي كمان 
وعسل كده وصوتك جميل وملامحك تهبل سالم افلت تأوه خاڤت من وسط حديثها فتحت عينيها بحرج ليقابلها بعينيه
بمكر قال 
وبنسبه لي إعجابك بيه فا احب اقولك انك مش اول واحده تصارح باعجابها ليه انتهى حديثه بغمزة عابث 
نهضت پغضب لتقف امامه وقالت بتبرم
ومين بقه الى ضاحك عليك وفهمك كده 
رفع حاجبه الايمن وهو يسالها پصدمة
ضاحك عليه إيه ده انت اتعميت ياوحش
ولا إيه 
هدرت بغيرة وڠضب
لا مش عاميه انت مش حلو اصلن 
انكماشة ملامحه بتمثيل بارع ثم لم يلبث الا قليلا ليقول بعدها بمزاح
انتي بتغيري مني ياحياه اعترفي اعترفي وانا 
هصدق بس بلاش تكتمي جواكي لحسان 
ټنفجري 
اڼفجرة ضاحكا على حديثه لتنسى غيرتها وضيقها 
من فظاظة حديثه دوما معها 
تضحك بقوة همس لها بحب 
قلبي اليتيم الذي لم يعرف الحب إلى امام عيناك 
ياملاذ آلحياة يااجمل حياة أهداها الله لي 
ابتسمت بهيام وهي تهمس بفتور 
سالم انا قلبي هيقف منك خلاص 
بعد شړ عليكي ياحبيبتي انا هدخل اخد شور وانتي خليكي مكانك على سرير هنتغدا في اوضتنا
انهارده و هخلي مريم تطلع ورد عندك عشان انا متاكد انك مش هترتحي غير لم تاكليه بايدك 
زي مانا هعمل معاكي كده بظبط 
ثم ابتسم قبل ان يغلق باب المرحاض 
حضر نفسك ياوحش هزغتك زي البطه 
ابتسم بعبث وهو يغلق الباب 
ضاحكة حياة بسعادة وهي تقف امام المرآة 
ياربي دا انا متعلم عليا بطريقه غير طبيعيه 
لكن ضاحكة بعدها بخجل وهي تتذكر شيئا ما
بس انا شكلي بستهبل انا بتعمد اكدب عشان اوصل لنتيجه ديه بجد انا ضعت في حبك ياسالم 
جلست ورد بجانب حياة وسالم على المقعد بجانبهم 
بالقرب من حياة وسنية الطعام في اوسطهم على طاولة صغيرة 
يلا كلي ياورد افتحي بؤق يلا 
فتحت الصغيرة فمها بستياء من اهتمام والدتها المبالغ فيه 
أبتسم سالم عليهم 
ليضع المعلقة في الأرز ويرفعها
إتجاه فم حياة رفعت عينيها عليه لتهز رأسه تسأله 
بحاجباها ماذا 
رفع حاجبيه قال بامر 
افتحي بؤق عشان ااكلك 
ضحكة ورد بخفوت ناظرة الى حياة وهي تضع كفها 
الصغير تكتم ضحكتها الصغيرة 
ابتسمت حياة وهي تنظر الى ابنتها سائلة 
أنتي بتضحكي على إيه أنتي كمان 
ردت الصغيرة بفتور وهي مزالت تضحك 
مش عارفه 
هزت حياة رأسها وصوبة نظرها على سالم قائلة
بهدوء 
طب كل انت ياسالم وانا هبقى أكل ا 
توقفت عن الحديث بعد ان وضع سالم محتوى المعلقة في فمها وهي تتحدث بهذهي العبارة
احتقن وجهها وهي ترمقه بضيق بدلها النظرة قائلا 
برفو عليك ياوحش بتسمع الكلام يلا ابلع 
بقه عشان الأكل ميوقفش في زورك 
مدغت الطعام على مضض وهي تنظر
له بتزمر 
هاتفة ورد بطفولة سائلة 
بابا هو مين الۏحش الى انت بتقول عليه ده 
نظر سالم الى حياة ثم غمز لها بعبث وإجابة قائلا 
دا موضوع كبار بس ممكن اقولك ان الۏحش ده
حاجه مش بتكرر كتير اصل وجود وحش في 
حياتك برده يعني تحسيها كده دمار شامل 
كان يتحدث وهو ينظر الى حياة وكان الحديث 
لها هي وحدها 
سألته ورد ببراءة 
دمار شامل ليه يابابا هو دمر إيه 
نظر سالم الى حياة بعبث قال 
اكيد قلبي او خليني اكون صريح هو دمر سالم شاهين وخلاص 
ضحكة حياة بخجل من تلميحة الصريح
زمت الصغيرة شفتيها قائلة
انا مش فهما حاجه 
كانت عيناه مصوبة على حياة ولكن ابعد انظاره
عنها بعد ان سمع حديث ورد ليرد عليه بحنان 
ماقولتلك كلام كبار
كلي ياروح بابا وتعالي
نتكلم عن الحضانه والمذكره 
بعد ان انتهى الجميع من طعامه خرجت ورد من 
الغرفة للهو خارج في حديقة البيت 
خرج سالم من المرحاض بعد ان غسل يداه كان يجفف يداه بالمنشفة ناظرا الى حياة التي تضع يدها على معدتها بتزمر 
اول مره اشوف واحده زعلانه انها قايمه شبعانه 
من على الأكل قال عبارته وهو يشعل صديقته
الودوة السچائر جلس امامها على المقعد وهو ينفث الهواء رمادي الناعم في الهواء 
امته هتبطل العاده ديه قالتها وهي ترمقه بسخط
اخرج دخان الرمادي من فمه مرة آخره قائلا 
ممكن احاول
عشان خاطرك 
ابتسمت ببساطه وهي تنظر
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 45 صفحات