عشق لاذع
البنفسجي وحجابا باللون الأبيض ووضعت بعض من اللمسات التجميلية الخفيفة..دلفت مرافقتها مع منيرة
مدام جنى دي حنان حضرتك اتأخرتي فحضرة الظابط قالي اطلعهالك
ابتسمت لها وحيتها
اهلا بيكي حبيبتي شكلك صغيرة
اجابتها حنان
اه لسة آخر سنة في كلية فنون جميلة
واو فنون جميلة دي عشقي قسم ايه
ابتسمت حنان واقتربت منها بعد خروج منيرة
بس أنا شغالة جنب الجامعة يعني وكدا..توقفت جنى أمامها
ربنا يوفقك لو احتجتي حاجة عرفيني ووقت ماتكوني فاضية تعلميني فن النحت
ياخبر أبيض ..اكيد دا انا ليا الشرف اكيد
تحركت للأسفل وخلفها حنان متسائلة
حضرتك خارجة أصل منيرة فهمتني أن حضرتك مبتخرجيش غير يومين بس
توقفت على الدرج واستدارت إليها
صمتت حنان ثم تحدثت
معنديش وقت اساسا للشوبينح..ربتت على كتفها
من النهاردة هنعمل كل يوم شوبينج ايه رأيك
صممت تطالعها بإبتسامة لطيفة حتى تركتها جنى متجهة للأسفل
منيرة..خرجت منيرة تنظر إليها بأستغراب
مدام جنى حضرتك خارجة ولا إيه ..أشارت لها
هاتي تليفونك تليفوني اتكسر
أخرجت هاتفها قائلة
خدي حنان خليها تفطر واعمليلي قهوة
طيب اعملك حاجة تاكليها حضرتك مفطرتيش..تحركت للخارج قائلة
اعملي اللي بقولك عليه وبطلي رغي يامنيرة..دلفت غرفة مكتبه
عاليا اجهزي هعدي عليكي عايزة اعمل شوبينج وحضرة الطاووس عاملي خاېف عليا وجايب مرافقة
قهقهت عاليا عليها وهي تضع الأطباق على طاولة الطعام
جلست على المقعد ..وبشق الأنفس استطاعت أن تتحكم في دموعها ثم أجابتها
وأنا بعشقه ياعاليا وبدعي له في كل صلاة ربنا ينزع حبه من قلبي
ليه بس حبيبتي مش قولنا هنرجعه راكع ايه اللي حصل تاني
سحبت نفسا عندما شعرت بإنسحاب أنفاسها
بعدين ياعاليا ..اجهزي علشان شوية ونتقابل ..هو ياسين عندك
طفشته ياجنجون فرحانة فيه اوي والله..ابتسمت جنى قائلة
مچنونة والله يابنتي ابن عمي له الجنة ..هقفل بقى سلام
عند جاسر بمكتبه يضع بعض الصور المتعلقة بالقضية أمامه
جاسر الواد دا خطړ اوي وأيده طايلة
رجع بجسده للخلف
بس طبعا مش طايلة زي الشرطة ..يعني إيه تسائل بها معاذ
توقف متجها لمبرد المياه وجلب كوب يرتشفه ثم اتجه لصديقه
نهض معاذ وتسائل
برضو مش فاهم ..جلس يشعل سېجاره وهتف
يعني احنا عارفين ميعاد تسليم الشحنة وطبعا هنقبس عليهم ونقول لواحد منهم بعد مانطفشه هو اللي بلغ بالتالي مش هيسكتوا في حين حد يكون مراقب
هز رأسه قائلا
برافو ياحضرة الظابط..بتر حديثه متسائلا
العقيد باسم عامل ايه النهاردة..جمع جاسر أوراقه يضع على مكتبه بتريبها المنسق ثم أجابها
هيروح النهاردة إن شاءالله..الحمد لله الطلقة ماأصابتش الأعضاء الحيوية
الحمد لله تمتم بها معاذ ثم تحدث
يادوب هبعت للراحل بتاعنا ونشوف هنتحرك
بقلم سيلا وليد
بعد عدة أيام
دفع الباب وولج إليها وغضبه الضاري يريد إحراق مايقابله
انت كلمتي بابا علشان تروحي حي الألفي ..نظرت للأسفل تومئ له
عايزة اشوف بابا وكمان ابن اخويا مش من حقي..اصابه الجنون فاقترب يضغط على فكيها بقوة آلامتها
لو ناوية على حاجة صدقيني مش هرحمك سمعتيني جذبها بقوة
طلاق دا مۏتي ياجنى حطيها حلقة في ودنك اعرفي يوم طلاقك هتاخدي شهادة وفاتي معاكي .. فكأنها تحولت لنيران ټحرق أحشائه
قدرك قدري يابنت عمي خليكي متأكدة من كدة اجهزي علشان عز وجواد تحت إياكي تقربي منه
كانت تستمع إلى كلماته التي كانت كالجمرات تلهم صدرها من هذا بحق السماء..تحرك للأسفل وكأنه يتحرك فوق نيران غضبه فكلما تذكر اتصال والده يصابه الجنون
قامت بتغير ثيابها لفستان من اللون الأبيض يزركش بالورود
الوردية وحجابا بنفس اللون نظرت لنفسها بالمرآة وابتسامة خبيثة تجلت على ملامحها
غيران ياجسور طيب والله لأخلي الغيرة تولع فيك اصبر ياجاسر أمسكت أحمر الشفاه اللامع ووضعته فأصبحت ملفتة بطريقة تزهل العقول
هبطت الدرج بخطواتها الهادئة كان يجلس يواليها ظهره ولكن لخطواتها إيقاع موسيقي على قلبه
توقفت أمامهم
مساء الخير..توقف عز يضم إخته
جنجون حبيبة قلبي وحشتيني..اختفت في أحضان أخيها
زيزو وحشتني
نهض جواد مهللا
اخيرا جنجون هتنور حي الألفي ..استدارت إليه بإبتسامتها الجميلة
ميرسي ياجواد..قالتها وهي تطالع ذاك الجالس الذي يبتعد بنظراته متصنع البرود ..امسك عز كفيها
يالة حبيبتي واعملي حسابك هتباتي النهاردة معانا
ياريت..قالتها سريعا هنا رفع نظره اليها وزع نظراته بعشوائية مچنونة على فستانها لحاجبها لذاك الروج الذي أطاح كل صبره فهب من مكانه ..يسحبها من كفيه
عز روح مفيش خروج بكرة هجبها انا
توقف عز يطالعه پصدمة
إنت بتقول إيه يابني تحرك بها للأعلى يدفعها بقوة للداخل..اقترب منها ونيسان غضبه تعميه
ايه اللي إنت لابساه دا وايه الروج دا
دنى بخطوات ممېتة
تمام يامدام أنت اللي جبتيه لنفسك قالها
جاسر ..اوعى اللي بتفكر فيه لم يدعها تكمل حديثها فاقترب منها
ليه المدام مش مراتي
هزت رأسها تطالعه بذهول
جاسر ابعد لو سمحت..متعملش كدا
ليه ياجنجون وهمس بصوت سحب قواها بالكامل
خلاص کرهتي جاسر ومبقتيش عايزاه ..انسابت عبراتها ولم تعلم بماذا تجيبه . ولكنها هبت فزعة تدفعه وتحركت للمرحاض
كور قبضته محاولا السيطرة على أعصابه حتى لا يثور عليها
باليوم التالي
ولج إليه سريعا متسائلا
ايه ياراكان عرفت مكانها
أشار له بالجلوس
كانت في بور سعيد وان شاءالله خلال ساعات هتكون في القاهرة
جلس يرجع خصلاته للخلف پعنف
البت دي لازم أوصلها قبل مابابا يوصلها
طالعه راكان مستفهما
ليه ياجاسر عملت ايه هو مش انت بعدت عنها وبعدين ايه اللي رجعها
توقف يجمع اشيائه
هعرف اوصلها وهجبها بنت المجرمين دي توقف راكان يناديه
استنى يابني قولت كلمتين ومشيت
ابعد عنها احسنلك بدل بعدت مادورش وراها..استنى بس هنشوف دي لوح بيديه
بكرة هجيلك لازم نخلص من الموضوع التاني ..
بحي الألفي وخاصة بجناح ياسين
على أغنية ياحلو صبح ياحلو طل
كانت تدندن مع الأغنيةوهي تجمع خصلاتها بوشاح قصيرا وتعقده كالفيونكة حقا جميلة كطائر بلبل يغرد فوق الأشجار
استيقظ على صوتها الكرواني الذي اخترق مسامعه..اعتدل يرجع خصلاته للخلف ويهندم ثيابه من أثر النوم متجها للخارج ..توقف على باب المطبخ يراقب حيويتها وهي تدندن ..ابتسامة تجلت بمعالم وجهه فظل واقفا لبعض الوقت..وضعت كفيها تشهق پصدمة بعدما احترق البيض تردد
دلوقتي هيصحى ملك الهكسوس ويقولي ..ياريتك قليلة ادب بس لا وفاشلة كمان..يخربيت تقل دمه نفسي احطله سم فران وارتاح منه
خطى بهدوء ومعالم الڠضب تجلت بملامحه بعدما استمع لحديثها..انحنى
أنا ملك الهكسوس يابقليس
هبت فزعة تسمي الله تضع كفيها على صدرها
سلاما قولا ..لم يدعها تكمل واقترب ينظر لبحر عيناها
بصي يابلقيس لسانك هيطول هقصهولك خليكي عاقلة علشان نعرف نعيش الكام شهر دول بسلام
دفعت كفيه وأشارت مزمجرة مع تساقط عبراتها ولا تعلم لماذا
بص يااسمك ايه انا اقول واعمل اللي عايزاه ومحدش له حاجة عندي ولو مفكر انك هتذلني كل شوية بجوازك مني فأنا اصلا مش وكسرتي البيض اهو على ادك. متنسيش الكمون علشان بيفتح النفس ..قالها واستدار متجها للمرحاض وهو يدندن
ياحلو صبح ياحلو طل..توقف لدى الباب يغمزلها بعينيه
هو الحلو صبح ولا أنا مااخدتش بالي
توسعت عيناها متجمدة ..فابتسم وتحرك مما جعلها تتمتم
مين دا..معقول دا اللي اسمه ايه اللي متجوازه..عضت على أصابعها
الراجل دا مش مظبوط شكله بيرتب لحاجة..ولا يكون عجبه البت بتاعة امبارح انا ازاي نسيت صح ..تحركت اليه غاضبة ودفعت باب المرحاض تصرخ به
إنت ازاي تحضن البت امبارح قدام الكل لا وعاملي محترم وعقد الدنيا كلها طلعتها عاليا وانت بتعمل نمر قدام الكل ليه ياحلو
توقف ينظر لدخولها پصدمة بعدما نزع ثيابه لحظات لم تستوعب ما فعلته حتى تحمحم قائلا
اطلعي برة ياعاليا..
توسعت عيناها كاتساع مابين السموات والأرض تصرخ تضع كفيها على عيناها
انا كنت عارفة انك مش محترم
تأفف بضجر على تلك المچنونة دفعها للخارج
ربنا يعوض عليا عوض الصابرين..خرجت منتفضة الجسد حتى وصلت للفراش ب..تضع كفيها على وجنتيها
ايه اللي حصل دا معقول دخلت عليه من غير هدوم ياهبلك ياعاليا..استمعت لرنين هاتفها برقم غير مسجل ..فتحت الخط وأجابت
أيوة
لولو حبيبتي وحشاني ياعمري ايه ياروحي اتأخرتي عليا ليه مفكرة لما تغيري رقمك مش هوصلك يالولو
هبت من مكانها فزعا تتمتم اسمه
خالد!!..بخروج ياسين من المرحاض
توقف متجمدا عندما استمع لأسمه يردد من فمها
بمنزل صهيب
فتح عيناه وجدها تجلس بجواره تحتضن كفيه وعبراتها تنساب بصمت
حبيبي يابابا كدا برضو تتعب ومتقوليش
جنى..أردف بها بتقطع..نهضت تحتضنه وتبكي بشهقات مرتفعة
الف سلامة عليك ياحبيبي ياريتني انا رفع كفيه بتثاقل يضعه على خصلاتها
وحشتي بابا ياروح بابا ..دفنت رأسها بصدره بعيدا عن جرحه
وانت ياحبيبي وحشتني اوي
اعتدلت بعدما استمعت لحديث جاسر بالخارج
تمام جهز القوة وانا عشر دقايق واكون عندك..أشار إليها
نادي عليه عايزه قبل مايمشي ..هزت رأسها وخرجت إليه
كلم بابا عايزك نظر بساعة يديه قائلا
اجهزي علشان نتحرك لازم اوصلك قبل ما اروح شغلي
أمسكت
ذراعيه تترجاه
سبني هنا الليلة ..هز رأسه بالرفض
قولت اجهزي...تحرك متجها للداخل
صهيوب قالولي عايزني
أشار بعينيه له بالجلوس
جنى حزينة ليه يابن جواد
قطب جبينه متسائلا
مالها جنى ماهي كويسة تلاقيها زعلانة بس علشانك احنا كويسين ياصهيوب نهض ينظر بساعة يديه
لازم اتحرك يادوب اوصلها علشان عندي شغل مهم
جاسر..توقف مواليه ظهره..اعتدل صهيب مستندا على فراشه قائلا
بص لعمك ياحضرة الظابط وقولي ايه اللي حصل بينك وبين بنتي
استدار بجسده واجابه بهدوء
عمو أنا عندي شغل احنا كويسين جنى زعلانة علشان حضرتك وبابا كان معاها يعني لو فيه حاجة كانت قالتله
بعد إذن حضرتك قالها وتحرك هاربا من أمامه
وصل بعد قليل لمنزله
انزلي ياسين هيجيب عاليا قبل مايسافر اتمنى ياجنى تفضلي حكيمة
زي اليومين اللي فاتوا..بتر حديثه
أيوة ياجاسر لقينا مكان فيروز ..أشار لها بيديه بالنزول ..ثم تحرك بالسيارة سريعا
ظهيرة إحدى الأيام
ظهيرة احد الأيام
ولجت إليه بعدما غاب عنها منذ يومين..رسمت قناع بارد على وجههها ورغم ما فعله إلا أنه سيظل ساكن القلب والچروح..دفعت الباب ودلفت للداخل تبحث بأرجاء الغرفة عنه ولكن تسمرت بوقفتها عندما وجدته مازال نائما خطت ببطء إلى أن وصلت إليه توقفت تطالعه بإشتياق لفترة من الزمن ثم امالت بهدوء تضع كفيها على خصلاته..تهمس له
جاسر ..ولكنها دنت منه فزعة عندما وجدت إصابته
جاسر ..فتح جفونه وكأنها تراود أحلامه فهمس بإرهاق
جنى..
ايه دا إنت مضړوب پالنار من امتى..حاول أن يعتدل ولكن إصابته لم تساعده ضمت كتفه تساعده على الأعتدال ..وضعت الوسادة خلفه ثم مسدت على خصلاته
كدا مرتاح ازاي تتصاب ومتقوليش شوفت وشك عامل ازاي فتشت بعيناها بلهفة تبحث عن إصابة أخرى انبثقت دموعها تبكي
همس بإرهاق
اشش اهدي ياقلبي أنا كويس قدامك دي إصابة عادية مفهاش حاجة
بټوجعك مش كدا مش عارف تتحرك اهو حتى منزلتش تصلي الفجر..
أنا غبية كان المفروض اعرف إن فيك حاجة آسفة يارب خدني
هنا فاقت ورجعت لأرض الواقع فابتعدت عنه قليلا
هروح أعملك حاجة تاكلها بما أن حضرتك طردت منيرة علشان تعاقبني
جذب كفيها يشير بعينيه
تعالي هنا مش عايز اكل عايزك جنبي .. أمسكت كفيه بيديها الأخرى تبعده ولكنها امسك يديها الأثنين بقبضته
جنى أنا تعبان والله تعبان ياحبيبة جاسر..انسابت عبراتها بعدما تذكرت ماصار بينهم فاقتربت منه تربت على كتفه
ارتاح لحد