ادم وخديجه
كنت كل ما بشوفك ببقي عايز أخدك ف حضڼي أعبرلك عن حبي ليكي وكنت خاېف تفهميني غلط ...
وفعلا الي كنت بحسبه طلع صح لما حاولت أعبرلك عن مشاعري ضربتيني بالقلم ... ومفيش راجل يقبل ع نفسه كده ... قالها ورمقها بإمتعاض مصتنع
رمقته بنظرات إعتذار وقالت _ أنا آسفة يا ياسين بيه
ياسين _ مفيش ألقاب بين أتنين بيحبه بعض ... ولو مش عيزاني أزعل من القلم ... عايزك تعوضيني
أبتسم بسخرية من سذاجتها وقال _ التعويض مش إعتذار يا حبيبتي
تراقص قلبها من الكلمة الأخيره ... أقترب من شفتيها وهمس أمامها وقال _ التعويض الي أنا عايزه كده .... قالها وكاد يقبلها
_ يا سمين مد...... قالتها علا التي دلفت للتو ... تسمرت عندما رأتهما هكذا
تلون وجه ياسمين من الخجل والوجل الشديد وهي تبتعد عن ياسين ...
علا _ مدام سميرة كانت بعتاني لياسمين عشان أتأخرت و.....
قاطعها ياسين وقال _ خلاص أنتي هتحكيلي قصة حياتك روحي شوفي شغلك ... وأنتي يا ياسمين لما تخلصي مع سميرة أطلعي نضفي أوضتي عشان متبهدلة .... قالها وهو يرمقها بنظرات ذات مغزي ... ثم غادر
علا وهي ترمق ياسمين بإزدراء من أسفل لأعلي قالت _ ياخسارة يا ياسمين ... قالتهم وهمت بالذهاب
_______________________
_ ألقت الخاتم ف وجهه وقالت _ خلي عندك كرامة وألغي الإتفاق الزفت ده مع أبويا .. لأن أنا خلاص مش عيزاك ولا طايقاك.
زمجر بصوت جلي ويتطاير الڠضب من عينيه كالشرر ...أقترب منها ليجذبها من يدها وغادر المنزل ليهبط الدرج وهي خلفه وقال _ تعالي معايا بقي ياروح أبوكي وقولي الكلام ده أدامه وشوفي هيرد عليكي هيقولك أي
لم يجيب عليها حتي أستوقفهم تلك الصرخات الصادرة من منزل الشيخ سالم .. جاءت لها فكرة أن تستغل ذلك الموقف
قالت شيماء _ يالهوي دي البت خديجة ... بالتأكيد أخوها الي تتقطع أيده بيضربها
عبدالله _ وإحنا مالنا إنجري يلا أدامي
جذبت يدها من قبضته وأخذت تتضغط ع جرس المنزل _ ياخديجة ... ياعم سالم .... نادت بصوت مرتفع
فتح الباب لتدفعه شيماء من أمامها وهي تبحث عن صديقتها _ خديجة .. خديجة .... دلفت إلي غرفتها
ركضت نحوها لتحاوط ظهرها بزراعها وتربت عليها وقالت باللهفة وخوف _ حصل أي عشان الواطي ده يعمل فيكي كده
_ حرام عليك يا أخي أختك محترمة ومؤدبة وعمرها ما بتعمل حاجة غلط ... ليه بتمد إيدك عليها ... قالها عبدالله
طه _خليك ف حالك وملكش دعوة ... أختي وبربيها
عبدالله _ عم سالم لو عرف الي أنت عملته مش هيعدهالك مش بعيد يطردك من الشقه
طه _ هي أول مرة أضربها !!! ...ع طول بمد أيدي عليها
عبدالله _ لاء ياطه المرة دي زودتها أوي
_ السلام عليكم .... قالها الشيخ سالم الذي ولج الآن ...فأردف _ أزيك يا عبدالله عامل أي يا عريس
نظر عبدالله إلي طه ثم أجاب بتوتر _ الحمدلله يا عم سالم
صاحت خديجة پغضب من الداخل _ أنا قرفت منه ومن مد أيده عليا ويشتمني ويتهمني بحاجة محصلتش ... مش هيبطل تفكيره الشمال ده
نظر سالم إلي عبدالله وطه وقال _ هو ف أي ... قالها وأتجه نحو غرفة أبنته ليجدها ف حالة يرثي لها وصديقتها تربت ع ظهرها
_ مالك يابنتي ... قالها الشيخ سالم
نهضت خديجة وتوقف عن البكاء وهي تواري وجهها وعينيها ولم تستطع أن تتفوه بكلمة
أندفعت شيماء بحنق وقالت _ ابنك طه ياعم سالم نزل ع جسمها بالحزام ومسبهاش غير لما جيت وخبط عليهم
أتسعت حدقتيه پغضب و ذهب متجها نحو إبنه وأمسكه من ثيابه پعنف وقال _ أطلع برة ياكلب مش عايز أشوف وشك
طه _ مش لما تسمع الأول أنا عملت فيها كده ليه
سالم _ بنتي طول عمرها ف حالها وهادية ... أنت الي قليل الأدب ومش متربي
عبدالله _ خلاص ياعم سالم ... حصل خير
سالم بنبرة تهكم وسخرية _ خير !!! هيجي منين الخير طول ما الشيطان ده عايش معانا
طه _ طيب اسمعني بقي ...
بنتك الي مبتفوتش فرض وحافظة كتاب ربنا ... لاقيت آدم ابن عزيز البحيري نازل من الشقة عندها وإحنا بره
خرجت خديجة وهي تصرخ _ كداااااااااب ... والله العظيم ما دخلته الشقه يابابا ... هو جه يديني الكتب دي والله ومشي من ع الباب ع طول ... قالتها وهي تشير إلي الكتب الموجودة فوق المنضدة
أمسكه والده من تلابيب قميصه وهو يدفعه إلي الخارج وصاح پغضب _ أطلع برة البيت يا كلب يا شيطان يالي مبيجيش من وراك غير المصاېب
_ أنت هتصدقها وتكدبني أنا ... صاح بها طه
سالم _ حتي لو عملت غلط ... أنا لسه عايش مموتش عشان تمد أيدك عليها ... قالها ودفعه خارج المنزل وخلفهم عبدالله الذي أبعد صديقه حتي لاتسوء الأمور بينه وبين والده .
أوصد سالم الباب پعنف وأقترب من إبنته وقال _ حقك عليا يابنتي ... قالها لترتمي ع صدر والدها وأخذت تبكي
وأردف _ منك لله يا طه ... منك لله .
_____________________
_ بداخل الحرم الجامعي للجامعة الكندية ...
تنتظر أمام المبني الإداري ... ونسمات الهواء تداعب خصلا شعرها القصير وأطراف ثوبها الرمادي القصير الذي يصل إلي ركبتيها
جاءت نحوها فتاة بملامح متجهمة وهي تمسك بورقتين ...
قالت ملك بقلق _ أي يا رودي عملنا أي
أعطتها ورقة وقالت بصياح ومرح _ واااااو ... نجحنا يا ملوكة
قفزت ملك بسعادة _ الحمدلله ... أنا كنت خاېفة أوي لأشيل مادة زي السنة الي فاتت وأضطر أخبي ع بابي وجي جي وخصوصا آدم
رودي _ طيب بالمناسبة السعيدة دي هعمل عندي بارتي بكرة وطبعا أنتي مش محتاجة عزومة
تغيرت ملامح ملك من الفرح إلي الحزن وقالت _ معلش أعذريني مش هعرف أجيلك أنتي عارفة النظام عندي
رودي _ أوف بقي يا ملك .. أي دماغ باباكي الغريبة دي ... أنا برضو بابي رجل أعمال وبالتأكيد ليه أعداء ... بس مش ماسك عليا كده بيسبني أسافر براحتي وأخرج براحتي أروح عند صحباتي .. نو بروبلم
زفرت ملك بضيق وقالت _ خلاص هتصرف ... بس مش هتأخر يعني بالكتير ساعة زمن وهمشي ع طول
_ وفي جانب أخر ع مقربة من الفتاتين ... يقف ثلاث شباب أحدهم لا تبرح عينيه ملك
قال أحداهم إلي ذلك الشارد _ أي يا روميو مالك مبحلق ف البت كده ليه وعينك هتاكولها ... أنت محرمتش من التهزيئ الي كانت بتديهولك
قال الأخر وهو يضحك _ ولا القلم الي لسعتهولو ع وشو ف أخر يوم ف الأمتحانات
أشتد حنقه وقال _ ماتلم نفسك منك ليه ... ومين الي قالكو إن نسيت ... أنا من ساعتها وبخططلها ع رواقه عشان أعلمها الأدب وأعرفها مين هو رامي السيوفي
قال الأول _ بقولك أي يا زميلي خد بالك دي مش بنت من إياهم ... دي ملك البحيري ده عندها 4 أخوات رجالة يطحنوك غير جيش الحرس الي عندهم وكل كوم والواد الجتة الي بيوصلها ويروحها ده كوم تاني
قال الأخر _ أنا فاكر أول يوم ف الجامعة الواد هيما حب يستظرف معاها ... شافه الحارس الي معاها مسكه أكله علقة مۏت
_ بس يا جبان منك ليه ... ع أخر الزمن هخاف من حتة سيكورتي بإشارة من رجالة بابا يساو بيه الأسفلت ... صاح بها رامي
قال الأول _ إحنا مش خايفين غير عليك أنت ... عشان عارفين دماغك كويس مبتسبش حقك غير بمصېبة
مازال يرمقها بنظرات توعد وقال _ مصېبة ... وأي مصېبة كمان ... دي هتبقي خبر الموسم
_ نعود إلي ملك التي همت بالذهاب وقالت _ يلا يارودي مش جاية معايا أوصلك ف طريقي
رودي _ لاء ياحبي ... أنا هستني شوية بابا هيعدي عليا وهو راجع من الشركة
ملك ببسمة تظهر غمزتيها _ طيب يا قلبي ... أنا ماشية بقي قبل ما لاقي مصعب ينط ليا زي المرة الي فاتت والبنات يفضلو يبصو عليا ويضحكو عشان هو طويل جدا وأنا أوزعة جمبه
ضحكت رودي وقالت _ ههههههه بصراحة أنتي جمبه زي العصفورة وهو زي الجبل جمبك ... بس هقولك ع حاجة هو بيحبك أوي
_ أنسه ملك ... صاح بها مصعب الذي ولج من بوابة الجامعة
زفرت ملك بسأم وقالت _ مش قولتلك .. يلا باي ...قالتها وركضت مسرعة نحو ذلك المنتظر
رفعت وجهها إليه وهي تنظر بسعادة وقالت _ مش تقولي مبروك
أرتسمت البسمة ع ثغره وقال _ نجحتي
أومأت له ملك بسعادة وقالت _ وبتقدير جيد جدا كمان
خلع نظارته الشمسية المعتمة وأبتسم لها بعينيه الرمادية وقال _ ألف ألف مبروك يا آنسه ملك وعقبال التخرج
زمتت شفتيها كالطفلة وقالت _ بس كده
ضحك من تعابير وجهها الطفولية وقال _ هديتك أنا محضرهالك من أول ما كنتي بتمتحني
ملك _ أنا مش أصدي ع الهدية
مصعب _ طيب الأميرة ملك نفسها ف أي وأنا هنفذه ليها ع طول
أبتسمت وتلألأت عينيها ذات التي تشبه السماء الصافية
ليخفق قلبه من تلك الصغيرة التي تسحره ف عالم لا يعيش بداخله سواه ... ظلت تتحدث وهو لا يسمعها ف وكأنه ف وادي أخر
_ مصعب .. مصعب ... صاحت بها ملك
أنتبه لها أخيرا وقال _ معاكي
رمقته ملك بنظرات ماكرة وقالت _ طب أنا كنت بقول أي
حك ذقنه بحيره من أمره وقال _ بصراحة مش عارف
أمسكت يده بعفوية وقالت _ طيب تعالي معايا وأنا هقولك ف الطريق
لمسة يدها ليده أحس كأنه تملك العالم بآسره ... وصل كليهما لدي السيارة
_ ممكن بقي تسيبني أسوق أنا المرة دي ... قالتها ملك
تصنع التفكير ف الأمر وقال مازحا _ وياتري هنلبس ف أي المرة دي
لكزته ف صدره وقالت _ يوه بقي أنت هتفضل تذلني ... أنا مكنتش واخده بالي وقتها إن ف كشك ف الطريق
ضحك وقال _ وهو الكشك كان ف الطريق برضو!! ولا كان ع الرصيف .. وعموما أمري لله هجازف بعمري وهخليكي أنتي الي تسوقي
_ بعد الشړ عليك ... قالتها ملك بطيبة ولم تقصد