السبت 30 نوفمبر 2024

ادم وتقى

انت في الصفحة 68 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


كلهم 
نعمة ماشي يا حبيبتي خلينا على إتصال انا دلوقتي لازم أمشي عشان البنات مستنيني على العشاء 
جميلة ماشي مع السلامة و لو لاحظتي أي حاجة قوليلي 
نعمة بعد أن أغلقت الهاتف مغلطش لما قلت عليها سنبل آغا كل الأخبار عندها و مش بتفوتها حاجة 
لاحقت كامليا شاهين ببصرها و هو يفتح باب الشرفة و يشير لها بأن تتبعه فركت ذراعيها بحركة لا إرادية بسبب شعورها بالبرد الشديد يلفح بشرتها 

نظر شاهين إلى فستانها الأحمر الخفيف ثم هتف بنبرة مستهزءة الست ساعات اللي إنت قعدتيهم في الجنينة برا حتقضي زيهم هنا و بالفستان الحلو داه 
أكمل كلامه و هو بأطراف أكمام
ثوبها القصيرة سارت كامليا من جانبه لتجلس الكرسي الموجود في أحد أركان الشرفة متجاهلة كلام شاهين ركزت بصرها على المسبح الصغير و مياهه الزرقاء الصافية التي كانت تلمع تحت أضواء الفيلا اللامعة
إنكمشت بجسدها عندما شعرت به ينحني ليتحدث بجانب أذنها و هو يشير أمامه إلى المسبح و لو عايزة تنزلي المية مفيش مانع و ممكن كمان أجيبلك يلا
STORY CONTINUES BELOW
ختم كلامه بضحكة طويلة ساخرة خالية من المرح و هو يسير مبتعدا إلى داخل الغرفة ليغلق باب الشرفة بقوة مصدرا صوتا عاليا جعل كاميليا ترتعش في مكانها من الفزع 
جالت ببصرها في أنحاء الغرفة تبحث عن أي غطاء او شيئ يصلح لتتدثر به من البرد الذي يكاد يجمد عظامها لم تجد سوى غطاء طاولة خفيفا ابيض اللون وضعته على كتفيها ثم عادت مرة أخرى لتجلس مكانها تمددت على الكرسي الجلدي لتشعر ببرودته تسري على كامل أطرافها لټشتم في سرها و هي تتمتمكان لازم يعني ألبس الفستان الزفت داه ېخرب بيتك يا شاهين بيه سايبني في البلكونة في عز الشتاء انا
ثانية كمان و حتجمد 
شدت أطراف الغطاء على كتفيها ثم ضمت ساقيها إلى صدرها ووضعت ذقنها فوق ركبتيها لتنظر أمامها بشرود منتظرة إنتهاء ساعات عقابها التي حددها لها 
دقيقة دقيقتان عشر دقائق مرت و كاميليا مازالت متجمدة في مكانها سمعت باب الشرفة يفتح لتلتفت نصف إلتفاتة قبل ان تعود تنظر أمامها كما كانت بعد أن لمحت إبتسامة زوجها الشامتة و هو يحمل في يده كوبا ساخنا لم تعرف ماهو 
وضع شاهين يده في جيب معطفه الثقيل و هو يقول بتعمد الجو فعلا بارد هنا ربنا يقويكي و تقدري تكملي الست ساعات هنا 
سار أمامها ليجلس بجانبها من الجهة الأخرى و هو يترشف من الفنجان مهمهما بتلذذ مممم انا دلوقتي عرفت ليه البنات بيحبوا الهوت شوكلت طعمها لذيذ خذي إشربي شوية حتدفيكي 
مد لها الكأس لتتجاهله كاميليا و تدير رأسها للجهة الأخرى و هي تحاول منع جسدها من الارتعاش أمامه حتى لا يشمت بها أكثر 
هز شاهين كتفيه بعدم إهتمام قائلا بزيف إنت اللي خسرانة على العموم لسه في عندك فرصة تغيري رأيك 
حركت كاميليا رأسها يمينا و يسارا دلالة على رفضها قبل أن تتمتم بصوت مرتعش لا أنا حفضل هنا 
وقف شاهين من مكانه و هو يتصنع الأسف عليها قائلا طيب براحتك انا حدخل أنام بس لو غيرتي رأيك خبطي باب البلكونة و انا حفتحلك 
وضع الكوب على الكرسي ثم إستدار ليغادر الشرفة و يغيب في الداخل مرة أخرى مقفلا الباب وراءه إلتفتت كاميليا لتتأكد من دخوله قبل أن ټخطف الكوب و تحتفظ به بين يديها لتدفئ به يديها المتجمدتين 
دلف أيهم الغرفة ليجد ليليان تتحدث بالهاتف مع صديقتها أمنية التي كانت تنقل لها أخبار المشفى بالتفصيل 
لوى ثغره بتهكم على أحاديث النساء المملة ثم توجه ليخلع معطفه و يرميه على حافة السرير بجانبه 
تمدد على ظهره ليضع رأسه فوق ساقي ليليان التي كانت بدورها ممدة على السرير من الجهة الأخرى شعر بتصلب جسدها لكنه تجاهل الأمر ليغلق عينيه بارهاق و هو يمتع نفسه بصوتها العذب الذي تغلغل إلى مسامعه 
STORY CONTINUES BELOW
أكملت ليليان محادثتها مع أمنية ثم وضعت الهاتف إلى جانبها لتنظر إلى أيهم النائم على ساقيها كطفل صغير تفرست ملامحه الهادئة بشرود و هي تتمنى بداخلها لو أن أخلاقه كانت شبيهة بوجهه الوسيم 
لم تنتبه لأيهم الذي رفع رأسه نحوها و يبتسم بخبث قبل أن يهتف بغرور حلو مش كده 
توسعت عيناها بدهشة و هي تدير رأسها إلى الجهة الأخرى لتخفي خجلها منه ليقهقه أيهم عليها و هو يجذبها نحوه بحركة سريعة 
هز أيهم حاجبيه باستغراب من كلامها قبل أن يجيبها هو إيه اللي ميصحش يا لولو إنت مراتي و انا عايزك 
حاولت ليليان دفعه من فوقها لكنه لم يتحرك لتقول زمانهم مستينا على
العشاء حيقولوا علينا إيه لما نتأخر 
أيهم إبع 
مرت نصف ساعة على كاميليا و هي لاتزال ترتجف مكانها من شدة البرد تقسم أن جسدها أصبح كتلة ثلج
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 127 صفحات