مزمار بلدى لاسما ابراهيم
انت في الصفحة 1 من صفحتين
_ “انا اسف مش قادر اكمل..سامحيني يا حوريه..ڠصب عني ”
طوت الورقه وهي بتتخيل صوته وهو واقف قدامها وبيقولها الكلام دا بنفسه بس كالعاده من يوم ما عرفته وهو راجل عره على رأي خالها…!
كانت بتتمني يكون راجل ويقف قدامها وينهي العلاقه بشياكه كده زي ما بتقرا في الروايات وتشوف في المسلسلات التركي اللي كلت دماغها بس للاسف هي فعلا هبله ..مسحت دموعها اللي نزلت لوهله كده ڠصب عنها پحده وهي بتسخر من نفسها وتأنبها انها ازاي تبكي على واحد ملوش لازمه زي ده شورة امه على رأي مرات خالها..
كانت مفكره ايه يعني أن ابن الذوات هيتخلي عن العز والترف اللي عايش فيه ويختارها.. غبيه يا حوريه وتستاهلي..
سمعت مرات خالها بتقول كده ومستنتش تشمت فيها بطريقتها كالعاده وهي بتقولها ما قولتلك” يا روح قلب قلبي دا واد عُوره وما يستاهلش ضفرك بس انتي اللي خايبه ومراية الحب عاميه ياروح الروح انتي”
_ اوف ارحمني منها ياربي
قولتها وانا بتأفف وحاطه ايدي على خدي.. ورجعت سمعت صوتها تاني بتقول وبتولول:
_ اجري يا هبله يا خايبه فكراني مش عارفه صدقتي دلوقتي كلامي لما قولتلك
ڠصب عنها ضحكت ، ضحكت وهي عارفه ومتاكده من كده بس كانت بتمني نفسها يخيب ظنها فيه ابن الجز”مه ده بس هي طلعت ولا نزلت مجرد نزوه في حياة اي راجل هيختارها، مش بسبب سوء اخلاقها لاء بسبب مهنة العيله الكريمه ، أو مهنة خالها بالأصح اللي قررت هي بكامل كل إرادتها تختاره في كل مره تتحط في اختيار، اصلا مفيش وجه مقارنه بينه وبين اي حد ..خالها دا العشق العشق يعني…
دلوقتي بس صدقت كلام خالها وتقتنع أن الحب وشعاراته ما هو إلا كلمات فارغه وعجبي، لازم ترمي قلبها في الزباله وتدوس عليه ..الحياه مش وردي ولا هتكون ابدا ليها ورديه ..
فاقت على صوت جدها اللي بيكح في الأوضه اللي استخبت فيها من كلام مرات خالها اللي بالمناسبه بټموت فيها هي كمان ما هو يا جماعه الام مش اللي بتخلف بس الام اللي بتربي وتكبر وتعلم وتهنن وتستت وكل دول كانوا في مرات خالها اللي تولت تربيتها بعد مۏت والدتها :
_ عملتي نصيبه ايه يا روح قلب جدك انتي..؟
ڠصب عنها ابتسمت وحمدت ربنا علي عيلتها الحلوه حتى لو كانت فقيره ومعدمه وعلى قد حالها..
قربت منه وقعدت جنبه عالسرير وربعت رجليها وحطت أيدها على خدها