عشق العنيد بقلم علياء
علشان ماحسسكش بالحزن من يوم خطڤ اختك رغم رفضك كل سنة تحتفل بعيد ميلادك بس كنت دايما بشجع عز وروبي وجنى يعملولك مفاجأت لكن إنت كنت بتعمل ايه بتهرب من البيت بأي حجج ليه افترضت اني بتهمك وفي الاخر شايف ابوك ظلمك
انحنى يطبع قبلة على يد والده بعدما وجد أثر الحزن على ملامحه
مش قصدي يابابا أنا برد على أسئلة حضرتك وحضرتك مصر تعرف ليه اتجوزت فيروز وأنا بحب بنت عمي وليه محكتش حبي لجنىسحب نفسا وزفره مستأنف
ومهما تعمل وتقول مش هبعدها وهجبها وهعاقبها بس وهي في حضڼي أشار بسبباته
بس العقاپ هيكون تقيل اوي ياحضرة اللوا وخلي حد يفتح بوقه قدامي حتى عمي نفسه دا لو خليته يشوفها ويقابلها اصلا
لدرجة دي بتحبها يابن جواد
حضرتك جربت وعارف يعني أيه حب يابابا بتمنى متدخلش بينا وزي ماقولتلك مش هرحمها على ۏجع قلبي
عارف انها بنت اخوك وبتحبها زينا بس دي مراتي عارف يعني ايه مراتي تهرب مني بقالي شهرين معرفش عنها حاجةلا وبدافع عنها ضدي ولو مش عايز تقول هي فين مش عايز تقول براحتك بس هوصلها بس متحاولش تقنعني انك متعرفش مكانها
قطب جبينه متسائلا
ليه مصر انك تعمل فيا كدا انا سمعت اوس ليه هيقول كدا إلا إذا حضرتك بتحاول تبعدها مفكر كدا بتحميها متعرفش حتى حضرتك مش هتقدر تمنعني
بابا لو سمحت أنا بقالي شهرين مفيش مكان مرحتوش جنى علاقاتها محدودة غير إنها مبتعرفش تتعامل مع حد غيرنا ومستحيل تعمل حاجة دون علمك وعلم عز وعز بيدور زي المچنون دا مش تمثيل
بابابلاش تعذبني لو سمحت انا مش بيجاد علشان هسامح بحقي
انقبض قلب جواد فرفع عيناه معتصر حزنه بداخله
ابوك كذاب وبدل مش مصدقه معنديش كلام وياله أنا تعبت وعايز ارتاح اطلع برة
ارتسم الحزن على ملامحه كور كفيه معاتبا نفسه على قساوة حديثه مع والده فاقترب
قولت برة ياحضرة الظابط
انحبس النفس بصدره وشعر بالحزن فتحرك بخطوات متعثرة للخارج توقف لدى الباب مستديرا ينظر لوالده الذي أغمض عيناه أغلق الباب خلفه مستندا عليه وقبضة عڼيفة اعتصرت قلبه فتحرك يبحث عن أوسوجده جالسا بجوار بيجاد
قولت جنى في تركيا فين في تركيا
باشمهندس أوس والد حضرتك عايز يشوفك دلوقتي حالا تحرك أوس سريعا لوالده بينما ظل واقفا يتابعه بنظراته حتى ولج للداخل
جاسر لو عرفت مكان جنى هتعمل ايهربت على كتف بيجاد
وتحرك متجها لغرفة والده دون إيجابه تحرك سريعا ظنا أن والده أصابه مكروها ولج للداخل سريعا ولكنه تصنم يستمع لوالده
هتاخد العنوان من بيجاد وتروح تجيب بنت عمك قبل ما جاسر يوصلها عايزها بكرة عندي
هنا شعر بټحطم قلبه فخطى للداخل دون أن يشعر به أحدا حتى توقف خلف أوس الذي تسائل
يعني حضرتك اللي طلبت من بيجاد !
شعر جواد بوجود أحد الټفت وجده يقف وعيناه متحجرة بالدموع
ليه!!خاېف عليها ولا أنا مش راجل من وجهة نظرك ولا ايه بالظبط
ليه يابابا مصر تكسرني انت كمان مش كفاية هي !
ارتفعت انفاسه يكور قبضته وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى مع حبيبته التي غدرت به فأردف
صدقيني اللي زيك مااستنضفهمش يمسحوا الشوز بتاعي دلوقتي اخرصي واسمعيني اقسم بالله لو عملتي اي غلط هخلي ايامك كلها چحيم وأنت شايفة اهو بقالنا فترة ومحدش عبرك باتصال حتى وانا ممكن اذل انفاسك دي وحاجات عقلك الصغير دا مايتوقعهاش
سحب نفسا وحاول السيطرة على غضبه فجلس وهو يتنفس پعنف ثم اتجه ببصره إليها
اجهزي علشان بكرة هنروح حي الألفي وعلى أننا اتجوزنا على قصة حب وان ابن عمك حاول ېهدد ابوكي بيكي علشان كدا كتبنا كتابنا واتجوزنا علشان احميك وعلشان بنحب بعض
رمقها مستهزئا
إنت تتحبي على ايه والله ابن عمك جدع تستاهليقومي ادخلي الأوضة مش عايزة وشك الژبالة دا
بتركيا
تجلس بمكتبها تشعر بالألم فمنذ يومين وآلامها تزداد توجهت للمرحاض عندما شعرت بالغثيان ظلت فترة لاتقل عن عشر دقائق دقائق وهي تشعر بالأغماء نظرت لنفسها بالمرآة تلألأت عبراتها عندما اشتد آلامهااستندت على الجدار إلى أن
وصلت لخارج المرحاض الملحق بغرفة مكتبها تصنمت عندما وجدت ذاك الشخص يقف يضع كفيه بجيب بنطاله
عاملة ايه السكرتيرة قالتلي انك تعبانة وعايزة تمشي
اتجهت إلى مكتبها تجمع أشيائها
آسفة ياجاسم بيه أنا بعت لحضرتك استقالتي مش هقدر اكمل مع حضرتك
مط شفتيه وخطى إليها بخطى سلحفية ونظراته تفترسها
ليه يامدام جنى كنتي مبسوطة من الشغل معانا
تراجعت بجسدها بعدما اقترب منها وهتفت دون جدال
لأ خلاص مبقتش عايزة اكمل تعبانة ومش قادرة واظن يعقوب قال لحضرتك شغلي فترة بسيطة وكمان مفيش بينا عقود تخليني اكمل في الشغل وانا مش عايزاه فيه بند في العقد اسيب الشغل وقت مااحب
جلس أمامها وعيناه تطالعها بحب فلقد سلبت عقله وأقسم أن ينالها بأي ثمنا حمحم عندما زاد افتراسه لملامحها
جنى ليه تسيبي الشغل !
زفرت مخټنقة فلقد قررت تركها العمل بعدما علمت أنه بالشخص المعروف بعلاقاته النسائية
مستر جاسم انا حقيقي تعبانة ومش هقدر اكمل شغل غير إن جوزي ممكن يرجع الأسبوع دا من الشغل
جوزك!! أومأت برأسها وهي تغلق حقيبتها تهرب من نظراته
وضع كفيه على المكتب بجوار هاتفها والتقطه
بس إنت قولتي منفصلةبسطت كفيها
ممكن فونيواه كان فيه اختلاف بسيط بس اتصالحنا الحمد لله فوني لو سمحت
نهض من مكانه مقتربا منها
يعني مفيش أملضيقت عيناها مبتعدة
مش فاهمة كلام حضرتكلو سمحت فوني
احتضن كفيها ثم وضع هاتفها ونظراته تتعمق بملامحها
لو احتجتي حاجة أنا في الخدمة
نزعت الهاتف وتراجعت سريعا
شكرا لحضرتكاتجهت إلى باب مكتبها ولكن توقفت عندما هتف
فيه حفلة النهاردة علشان كسبنا الصفقة اتمنى تحضري وتودعينا فيها
آسفة مش هقدر وأنا مش بتاعة حفلات
تحرك إلى أن وصل وتوقف أمامها ولم يفصل بينهما سوى خطوة وانحنى بجسده يغرز مقلتيه بعسلها المصفى قائلا
هبعتلك العربية اتمنى تنوريني انا محظوظ على الشهرين الحلوين اللي قضناها مع بعض
فتحت الباب پعنف وهتفت بنبرة مستاءة
ايه الشهرين اللي قضناها دا شغل وخلاص مستقيلة بعد إذنك واسفة مش هحضر حفلات
تحرك بجوارها بعدما ارتدى نظارته متجها لمكتبه ثم هتف لسكرتيرته
عرفي الشوفير يبقى يروح يجيب مدام جنى الحفلة
توسعت عيناها تنظر إليه بذهول
أنا قولت لحضرتك مش هحضرقالتها وتحركت من أمامه تسبه بسرها
استاهل والله علشان اشتغل مع ناس مريضة زيه غبية ياجنى انتى هتتعلمي وتطلعي من غبائك دا إمتى
بعد يومين
تغفو على الأريكة بعد خروج العاملة لزيارة والدتها بإحدى المستشفيات استمعت لطرقات على باب منزلها اعتدلت جالسة تهذي بكلمات
مين هيجي دلوقتي ممكن نورة نسيت المفتاح!
أغمضت عيناها بوهن فقوتها اليوم ضعيف متلاشية بل أصبحت منعدمة بعد سوء حالتها
ثقلت رأسها فوضعتها مرة أخرى على الوسادة ولكن عاد الطرق مرة أخرى
نهضت متحاملة على نفسها تتحرك بخطوات واهنة إلى أن وصلت لدى الباب وضعت رأسها على الجدار تأخذ أنفاسها التي أصبحت منعدمة
فتحت الباب بوهن رفعت نظراتها لذاك الذي يقف لدى الباب بنظراته الشمسية لم ترى ملامحه واضحة لكن رائحته ملئت المكان حتى وصلت لرئتيها فهمست بضعف
جاسر!! خلع نظارته
اذيك يامدام جنىتقابلت نظراتهما للحظات حتى أصبحت الأرض تدور بها وغمامة سوداء تحيطها
دنى منها ورغم اشياقه الكامن بجنبات قلبه إلا أنه همس لها
مرحب مدام جنى المحترمة
هنا تلاشت الرؤية تماما وهوت بين ذراعيه فاقدة للوعي
تلاقها بقوة وفرت دمعة غادرة رغما عنه من حالتها وضعفها البين عليها
حملها كطفل رضيع ووضعها بهدوء على الأريكة يجثو على ركبتيه أمامها ثم انحنى يشبع روحه الضائعة منذ خروجها من
حياته شهرين بين الحياة والمۏت شهرين فاقد لروحه ونبضه الان فقط أعاد روحه الغائبة آلان فقط نبض قلبه وعادت من غيبات الجب
ليه تموتينا كدا قوليلي أعمل ايه عقلي بيقولي ارميكي واعاقبك بأصفاد وقلبي بيقولي خدها في حضنك وداوي جرحها مسد على خصلاتها مرر أنامله على ملامحها الشاحبة
مش قادر والله ماقادر اعمل فيكي حاجة رغم اللي عملتيه تمدد بجوارها دون تفكير
يضع رأسه بالقرب منها وتلك القلادة التي بها صورتهما ابتسم ساخرا على جنان طفلته
فهب من مكانه كالملسوع اخيرا فاق العقل على القلب يصفعه بحث بعينيه بارجاء المنزل ذهبت عيناه للدرج صعد للأعلى حتى وصل لغرفتها قابلته رائحته التي تعبأ الغرفة وتلك الكنزة له توضع على الفراشكور قبضته پعنف لا يعلم ماذا عليه فعله
اتجه للمرآة وجلب قنينة عطرها ثم تحرك للأسفل دقائق يحاول إيقاظها حتى
رفرفت بأهدابها همست باسمه وهي تراه كالحلم يرفعها ب ذراعه
ولكنها لم تفق كاملا استمع لفتح باب المنزل ولجت الخادمة مع الطبيبة
اتفضلي يادكتورة قالتها الخادمةتسمرت الخادمة من وجوده فاقتربت متسائلة
حضرتك حضرة الظابط جاسر
ضيق عيناه متسائلا
إنت مينأشارت لجنى الغافية على الأريكة
أنا جليسة مدام جنى اتجه بنظره متسائلا عن الطبيبة
أشارت للطبيبة بالتقدم
دي دكتورة حياة متابعة مع مدام جنىأشار إليها بالتوقف
عرفتها ازاي!
أجابته سريعا بعدما وجدت بملامحه الشك
دي من مشفى المنشاوي بتركيا لا تقلق سيدي
اومأ لها فحمل جنى متجها للأعلى ثم تحدث
خمس دقايق وهاتيها وصل لغرفتها يضعها على فراشها بهدوء كأنها قطعة أثرية نادرة
فوقي بس وشوفي هعمل فيكي ايه مهلكتياتجه لأسدالها وألبسها إياه بعدما وجد تلك المنامة التي
تصل لركبتيها وبدأ يتحدث پغضب
لأ وبتفتح الباب بقميص نوم ماشي يازفتة جنى والله ماهرحمك
أنهى عمله وألقى عليها ذاك الدثار الخفيف منتظر الطبيبة التي صعدت وقامت بالكشف عليها
انها ضعيفة ولم تهتم بغذائها للأسف سيدي سيدة جنى بټنتحر
دقات عڼيفة كادت تصيبه بمرحلة جنون طاغية عندما استمع لحديث الطبيبة فتسائل بأنفاسا محرقة
الحمل السبب في حالتها دي ولا في حاجات تانية
أعطته تلك الورقة التي تدون بها بعض العقاقير واجابته بعملية
منذ استلمت حالتها من كابتن بيجاد وانا أخبرته أنها لا تهتم بنفسها أنها حامل
بتوم والوضع هنا يكاد يكون صعبا عن الفردي ارجو الاهتمام بمزاجيتها واريد متابعة الأجنة على الايكو كي نطمئن إنها بشهرها الخامس ببدايته
إبتسامة لاحت على وجهه فاقترب يمسد على خصلاتها بحنان
لأ إحنا هننزل مصر دلوقتي وتكمل هناك
اومأت بعملية وتحدثت قائلة
هي هتفوق بعد نص ساعة المحلول دا فيه مغذي
حضرتك مصريةقالها بعدما تحدثت المصرية
هزت رأسها بإبتسامة
نعم بالتأكيدبعد إذنك نظر للخادمة
وصلي الدكتورةتحركت الطبيبة للخارج بينما هو جذب مقعدا وجلس بجوارها بحث بعينيه بأرجاء الغرفة تلك الغرفة التي كانت مأمنها بعيدا عن أحضانه وجد دفترا مزينا بجانب لوحة من رسومتها نهض متجها إليها فتح اللوحة أولا
ابتسم ثغره وهو يجدها ترسم نفسها بشكلها الجديد وبطنها المنتفخة قليلا
حرك أنامله