عشق العنيد بقلم علياء
بين بكائهأشار عليه لوالده الذي يوزع النظرات بينهم بتيه هو لا يعلم مالذي يحدث ولكن قلبه يؤلمه بشدة
انزلقت عبرة من صهيب وهو يسأل بتقطع
بتكلم ابن عمك كدا ليه ياعزتحرك بالارتعاش فالذي وصل اليه جعله غير متزن شعر بإنسحاب أنفاسه ونظراته على جواد الصامت الذي يستند بظهره على الجدار مطبق الجفنين كأنه يتهرب منه
متزعلش من عز هو بس زعلان على اخته قولي فين اختك ياحبيبي هي كلمتنا وقالت فيه حد بيجري وراها
وبكى بصوت مرتفع صوت اهتزت له قلوب الجالسين سوى من عز الذي يكور قبضته محاولا عدم الوصول إليه لقټلهاتجه ريان لجواد حازم
البنت ماټت ياجواد ولا ايهرفع مقلتيه لريان وهز رأسه نافيا
هنا تلاشت قدرة صهيب وتراجع بجسده خطوة للخلف مبتعدا عن جاسر ودموعه افترشت وجهه حاول الحديث ولكن كأن الحروف هربت ولم يعلم كيف يكون الكلام
برودة اجتاحت جسده وهو يهذي بتقطع وعيناه على جواد المتصنم بجلوسه
صړخ عز بالمسعفين حتى توصلوا اليه حملوه متجهين إلى غرفة للكشف عليه
خطت نهى تبحث بعينيها على صهيب وعز ولكنهما غير موجودين اتجهت سريعا بخطوات متعثرة الى جواد ومليكة
فين بنتي ياجواد بحثت بعينيها
عز وصهيب فين وجواد كمان مش موجود ياغزل فين بنتي
نهى اهدي حبيبتي صهيب تعب شوية واخد مهدئ وجواد وعز معاه
ابتعدت عنها صاړخة
اهدى أنت مش شايفة وششهم بنتي فين يامليكة وليه صهيب واخد مهدئ
ماماأردف بها عز استدارت بلهفة إليه أسرعت بخطوات متعثرة حتى كادت أن تسقط على وجهها
اتجهت غزل إلى مليكة وجاسر
ايه ال حصل البنت حصلها ايهقلبها ينتفض بقوة غير مسيطرة على أعصابها مما
قصت مليكة لها ماصار مع صړخة نهى بالداخلهرولت للداخل بجوار
مليكة
عند فيروز
مدام سمعاني فتحت عيناها تنظر حولها متسائلة
انا فينتذكرت ماصار لها وضعت كفيها على أحشائها
ابني حصله حاجةكانت الممرضة توصل إليها أكياسا من الډم
لو سمحتي
يامدام لو سمعاني حركي ايديكحركت كفيها تمسح دموعها وهي تهذي
مدام عايزين جوزك ضروري لو سمحتي لو رقم نتواصل معه
ليه ابني ماټ!
اهدي دلوقتي وقولي رقم جوزك احنا ملقناش أي إثبات معاكي غير الست قالت إنها لقيتك ومشيت
همسات برقم والدتها
دا رقم ماما اتصلي بيها
عند سحر ظلت تجوب المكان
فيروز مبتردشدا مكنش اتفاقنا ياامجد ليه خليت هاني يروح لوحده وبعدين كان يقصد بايه
يخلي حد يهجم عليها
ارتشف أمجد
من كأسه الذي حرمه الله واردف
بنتك عجبته ياسحورة البت خسارة في الظابطضيق عيناه متسائلا
مقولتيش ياسحورة ازاي قدرتي تقنعي فيروز بكره جاسر مع انها هربت من البيت عشان ابن عمها غمز وأكمل
دا حتى عرفت أنه كان بيحبها هو ايه ال حصل خلى جاسر يكره البت
جلست وجذبت منه كوبه
سحرتلهم جحظت عيناه ينظر إليها بذهول ثم أطلق ضحكة صاخبة يهز رأسه
مش معقول ياسحر ايه ال بتقوليه
نفثت تبغها وقوست فمها
كنت مستني اشوفها زي حياة ولا إيه فيروز دي فرخة بتبيض دهب
صمتت تتذكر ذاك الشخص ثم رفعت نظرها
تعرف واحد طلبها مستعد يدفع فيها 10مليون لولا هربت بمساعدة الست حياة
مط شفتيه للأمام وتحدث مستهزئا
اهي راحت لظابط ببلاشتوقفت وبدأت تقهقه ثم اتجهت وجلست بجواره
وحياتك هو شهر واحد وقلبت عليه حياته وخليتها زي الخاتم في اصباعي
غمز بعينيه متسائلا
ليه عملتي ايه تراجعت تضع ساق فوق الأخرى وتكلمت بعنجهية
ماقولتلك ياأمجد سحرتلها واحدة عرفتني على عرافة مشهورة اوي وبصراحة انتهزتها فرصة والسحر عمل الشغل ال عايزاه وأكتر كمان
قهقه أمجد وهو يهز رأسه رافضا كلماتها
تحب تجرب ولا إيه ياأمجد عشان أكدلك أن الست دي عملت اللي مقدرتش عليه
يعني بنتك کرهت الظابط من السحر طب هو ازاي صدق وهو كان بيحبها بدليل اتجوز بنت مچرم ضحك وهو يلوح بكفيه
آسف ياسحور ماهي دي الحقيقة جزت على أسنانها
اتمقلط عليا ياامجد بس هشبع فضولك لما رجعوا من شهر العسل البنت كانت رافضة قربي خالص بس هددتها دنت تنظر بمقلتيه
عارف هددتها بإيه فاكر نادر طبعا واللي عمله فيها ولولا العملية إياها كان زمانها بتنفذ كلامي بس ابوها الله يسامحه فضل يقول البنت هتفضل معيوبة ومش هتتجوز وراح عملها العملية
اومأ منتظر باقي حديثها
مع عمايل جواد الألفي وكل شوية ونصايحه وانا ازود الجرعة هنا دا مش بيحبوكي معتبرينك بنت مچرم
نفث تبغها وأزالت رمادها بإبهامها ثم رفعت نظرها إلى أمجد مستأنفة حديثها
عملت حفلة هنا واتصلت بجاسر على أساس أنه يجي ياخدها لقيها بترقص قدام حامد البنا وانت عارف حامد وبلاويهطبعا شخصية زي جاسر مش
قهقهت وهي تتذكر تلك الليلة
انحنت تنظر إلى أمجد
تعرف عمل ايه ضربها وقالها هطلقك وكان هيطلقها فعلا بس اغمى عليها وعرف وقتها أنها حامل
ظلت تقهقه بصوتها البغيض ونهضت متجهة للبار مع اني اقنعته قبلها أنها بتاخد حبوب منع الحمل وبعتله فيديو أنها اتجوزته عشان ټنتقم لعمها وابنه واكدتله بكلامي اللي عملته فيه قبل الجواز وكمان سقوط الجنين اللي بسببي بعد مااقنعتها تاخد حاجة وتنزله وفهمته كمان أنها كانت ناوية متجبش منك عيال بس الحمل التاني جه غلطة وفعلا اقنعتها أنها تاخد حبوب منع الحمل مع العلم مكنش بيعبرها ولا بيقرب منها غير لما هي تستعمل أساليبها اللي خليتها تمشي عليها بحذافيرها
اتجهت إلى أمجد تحمل كاسيان من الخمر ثم جلست وناولته أحدهما واستأنفت حديثها
تعرف قالي ايه لما قولتله كدا
قالي وانا اتجوزتها تمن للورق اللي وصلنا واللي بسببه كل المجرمين اللي زي عمها وغيره في السچن انا هعيش مع بنتك يومين وارميها ماهي مكنتش تطول اصلا تكلم واحد من عيلة الألفي ومش اي حد دا جاسر الألفي
قهقهت وهي تهز رأسها وتلوح بيديها
العبيط بنتي كانت جوا وسمعت كلامه ولما واجهته قالها اه انا اتجوزتك عشان انسى بنت عمي أما حوارات الحب دي تمثيل ويوم مااسلم قلبي هسلمه لواحدة نضيفة
قهقه أمجد بعد حوارها
يخربيتك ياسحور دا انت الشيطان يضربلك تعظيم سلام
جزت على أسنانها وتحدثت غاضبة
كنت مستني مني ايه والهبلة ماشية وراه استنى لما تكون زي حياة اللي مبهدلة ابوها كان لازم اشفي غليلي من ابن الألفي
تحولت عيناها للهيب عندما تذكرت حديث جواد
ابوه جالي هنا ياأمجد وهددني قال ايه ابعدي عن حياة ابني
أشارت على نفسها
عايز يبعدني أنا عن بنتي طيب استنى بس لما تولد والله لأحصرهم على حفيدهم ومش بس كدا لأعملهم جرسة واخليها تفضحهم وافضح بنت صهيب كمان اللي بتتلزق في الولد لا والاهبل جاي بكل بساطة يقولها زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
ألقت الكأس حتى تهشم وصړخت
معروف ايه دا عايز يطلقها ببلاش والله لأخد اللي وراه واللي قدامه بس اصبر عليا
أرجعت خصلاتها پعنف وهي تشير لأمجد
شوف هاني وصل لفين خليه يعرفني البنت وصلت لفينبتر حديثهم هاتفها
أيوةضيقت عيناها متسائلة
مستشفى ايهطيب
الڠضب ارتسم على وجهها
كاد يندلع من حدقيتها لتهتف باستنكار
شوفت عمايل زفت هاني البنت في المستشفى وكمان نزلت البيبي
في المشفى بعد وصول الجميع وحالة التوتر التي انتابتهم وخاصة بعد
حديث جاسرنهض متجها إلى
غرفة جنى
انت رايح
فين انت مش مرحب بيك امشي غور من هنا
دفعه جاسر عندما فاض به وفقد السيطرة على انفعالاته
امشي من قدامي عشان منخسرش بعض
تجهمت ملامحه واتجه إليه كالبركان الثائر
لا يلا تعالى وريني هتعمل ايه تخسرني انت مفكر انك غالي عندي تعالى كدا
توقف بيجاد بينهم
ممكن تهدوا احنا في المستشفى لاحظوا انكم بين عيانينلم يصمت عز وأصابه نوبة چنونية عندما فتح جاسر
باب الغرفة وولج للداخل عند جنى
دفع بيجاد پغضب
عز حبيبي ممكن تهدى شكلك نسيت جنى بالنسبة لجاسر إيه
استدار يرمقها غاضباثم نفض كفيها
اخرررص ياحيو انقالها جواد بعد صمت دام لساعات منذ رجوعه نهض ووقف أمامه عندما وجد حديثه القاسې لأبنته
نسيت نفسك يلا بتشك في اخلاق اخوك اخسي عليك نسيت أن دا تربية جواد الألفي يلا
لكزه بصدره وابتلع ريقه بصعوبة وشعر بتثاقل بتنفسه وكأن حجرا يطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير بعدما ترقرقت عيناه بالدموع
انا ماوافقتش ياباشمهندس على الرغم متأكد أن الاتنين بيحبوا بعض بس رفضت عشان مظلمش اختك متجيش تعمل راجل وتسيئ لأخوك قدامي وابوك عارف كل حاجة يعني انت مالكش كلمة عندي
دنى عز ينظر لمقلتيه وأردف
طيب اسمعني ياحضرة اللوا ابنك لو اخر راجل مستحيل اخليه يقرب من اختي ومش بس كدا علاقتي بيه اندفنت ومبقاش يهمني يعني من الاخر كدا ينسى حد اسمه عز الألفي ومعنى ينسى عز ينسى جنى خليه يروح يشوف مراته هي أولى بيه
أشار بسبباته محذرا إياه
ولو انت عمي جواد فعلا ويهمك جنى اللي بتقول عليها بنتك خليه يبعد عنها وهاتلي حق اختي اللي ابنك اهدره
قالها ثم دفع ربى من أمامه وتحرك متجها إلى والده
وقفت ربى تنظر إلى أثره بذهول ثم رفعت نظرها إلى أبيها
بابا ايه اللي حصلنا!
أطبق على جفنيه يجذبها
اعذريه حبيبتي عز مجروح ومش أي چرح
دا مطعون في أخته ياروبي وأكيد فاهمة معنى كلامي
أزالت عبراتها ثم رفعت نظرها إلى أبيها
هو جاسر بيحب جنى فعلا ولا قال كدا إحساسه بالذنب اتجه بنظره الى غزل المتصنمة فأشار بعينيه على أبنته
سحبتها غزل
تعالي ياروبي سيبي بابا دلوقتي بعدين نتكلم ياقلبي
بالداخل عند جنى
جذب المقعد وجلس بجوارها
حبيبتي عدى ست ساعات هتفضلي كدا ايه جاسر مش وحشك ياجنى انت وحشتيني ووحشتيني أوي كمان
زفرة حارة خرجت من جوفيه
عارف إني غلطت بس وحياة ربنا اتنازلت عنك عشان سعادتك فكرتك بتحبيه شوفتي عملتي فيا ايه دنى يهمس لها
اتنازلت على قلبي عشان اشوف السعادة في عيونك اصلك غالية عاليا أوي توهت ياجنى توهت وقلبي تاه معايا حاولت انسى وأتناسى بس مقدرتش رضيت بقدري بس قدري مرضيش بيا عرفت مفيش سعادة وأنا بعيد عنك عارف اتأخرت وعارف كلهم كانوا عندهم حق
احتوى كفيها وآه خفيضة خرجت من جوفه بطعم العلقم مستأنف حديثه
كنت مستعد أتنازل عن نفسي بس مشفش الحزن في عيونك عارفة لو عمو صهيب عرف وقتها أن فيه مشاعر ليكي كان هيغصبك عارف ولو اتغصبتي عليا كنت ھموت ياجنى كنت مستعد أفضل ډافن مشاعري بس أهم حاجة عندي اشوف نظرة الحب من عينكي مستعد أكون اخوكي طول حياتي بس أشوفك سعيدة مع اللي قلبك اختاره
تنهيدة عميقة بأنفاس محترقة عندما توقف عن الحديث فلم يجد من كلمات تعبر عما
يجيش في صدره اكتفى إليها بالنظرات وهو يرسمها برماديته ثم انحنى يلثم وجنتيها رمشت بأهدابها عدة مرات هامسة باسمه
ابعد عنيصړخت بها وهي تضع كفيها على أذنيها
ابعدصړخت حتى استمع عز الذي وصل بمصاحبة صهيب
جنى
اهدي حبيبتيدفعته وصړخت
ابعد قالتها منتفضة عندما شعرت بكفيه
انهمرت عبراته ممزوجة بڼزيف روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه وهي