لحن الحياه لسهام صادق
يمسح علي وجهه
افتحي المجله وهتعرفي
فوضعت كأس الشاي الذي كانت ترتشف منه جانبا ثم ألتقطت المجله لتفتح أول صفحاتها لتتجمد عيناها عما تقرأه
ورفعت عيناها نحو أكرم ثم عادت تحدق بالخبر
....................
تباطأت مشيرة في خطواتها وهي تدخل لبهو الشركة التابعة لمجموعة الشرقاوي بكندا
فقررت ان تدخل اليه دون ان تنتظر وفتحت الباب لتجد كريم منحني نحو مرام يدلك لها رأسها من أثر الصداع ومرام تغمض عيناها
لتتجمد عينيها علي ذلك المشهد
هاتي الاسبرين والميه يامايا
كان يظنها سكرتيرته فألتف بعينيه نحو الباب ليجد مشيرة واقفه تنظر إليهم
ففتحت مرام عيناها علي الفور ونظرت نحو مشيرة الصامته وهتفت بآلم اصطنعته
راسي ۏجعاني أوي ياحبيبي
.................
أبتسم جاسم بزهو عما قرئه رغم أنه عڼف من كتب تلك الأسطر فهو لم يكن يريد الا صورتهم ثلاثتهم وفسخ خطبته برفيف وموعد زواجه بمهرة
لينظر له ياسر بغرابه
اول مره أشوفك بتصرح بحاجه خاصه بحياتك طول عمرك بتبعد حياتك الشخصيه عن الصحافه
.........................
شرحت لاكرم كل شئ ورغم غضبه بما فعلته بنفسها الا أنه أخبرها أنه معها دوما
ورن هاتف أكرم ليتعجب من اتصال والده ولكنه ادرك ان والدته بالتأكيد اخبرته بالخبر فقرر ان ينصرف بهدوء
ورغم مابها الا أنها ابتسمت له
ماشي ياأكرم هستناك بليل
وانصرف أكرم بعد ان مسح علي وجهها بحنان
لتقف تطالعه وهو يغادر بسيارته وعادت تجلس على المقعد وعيناها تطلق شررا تود أن تلكمه
وقبضت علي يديها بقوه لتجد حسين يردف إليها
فأبتلعت ريقها وتنفست ببطئ قبل ان ترفع عيناها نحوه وكادت ان تخبره بأن الخبر غير صحيح
ولكن سؤال ظل يلح على عقلها تريد ان تعرف اجابته...حسين سعيد جدا بأمر خطبتها المزيفه وموعد زواجها
وكأن كلمة أحبك التي أخبرها به في جوابه وسط كلمات الوداع لا شئ وحدقت به للحظات تسأله
فأجابها على الفور
اكيد حبيتها اومال اتجوزتها ليه
واجاب علي السؤال الذي كان على طرف شفتيها
تعرفي يامهرة أنا حبيت مريم لأني حسيتها شبهك
وابتسم وهو ينظر لها
مريم كان ليها موافق في هولندا معايا عجيبه ديما كنت الاقيها واقعه في مشكله
وضحك وهي يشرد في أحدي لقاءته بمريم
يوم ماحبيتها قولتلها انتي بتفكريني بأنسانه غاليه عليا
وتابع وهو ينظر لها مبتسما
كانت فكراني بتكلم عن حببتي بس فهمتها ان انتي زي هناء وهنيه اخواتي
وابتسم بحب لزوجته
حبنا بدء يكبر يوم بعد يوم..لحد ماعرضت عليها الجواز
غصة مؤلمھ تحجرت في حلقها حبه لها كان كالشقيقه
................
دلفت لغرفة مكتبه تحت نظرات منى التي كانت عيناها تسألها أهذا الخبر صحيح ام لا
فمنذ وصولها للشركه والكل ينظر إليها بتعجب
جاسم الشرقاوي ترك خطيبته الحسناء ليرتبط بهذه
تعلم تماما ان هذا مايدور بخلدهم
وتجمدت
________________________________________
عيناها وهي تنظر اليه كيف يجلس ببرود يحتسي قهوته ومسترخي علي مقعده واغمضت عيناها كي تهدء قليلا
اكيد كنت عارف بموضوع الصوره قبل ماتتنشر في المجلات
فأبتسم جاسم وهو ينظر لها كان يعلم تماما أنها لن تقبل ان تدخل اللعبه دون قيد وها هو احكم القيد عليها وجعل الجميع يعلم بخبر زواجه منها ومع صوره تم ألتقطها لهم في عرس ورد أصبح كل شئ مهئ له
حد من معارفي حب يهاديني اقوله لاء
فضاقت عيناها بجمود وهي تنظر لبروده منذ تلك الليله التي أخبرته فيها انها استخدمته لرد كبريائها امام حسين وهو يتعامل معها هكذا واشاح بوجهه بعيدا عنها
وزي ما انتي رديتي كرامتك قدام جارك
وتابع ساخرا
حب الطفوله انا كمان برد كرامتي لخيانه رفيف
وألتقت عيناهم في صمت الي ان
لعبتها صح ياجاسم ياشرقاوي
فضحك جاسم ببرود قاټل
انا راجل أعمال ومينفعش خصمي يرمي ليا خيوط اللعبه ومستغلهاش
فألتمعت عيناها بجمود
نفس جاسم الشرقاوي اللي قبلته اول مره...غرور أصحاب السلطه والفلوس
فظهرت ابتسامته وهو ينتظر ان تكمل سبها
هتستفاد ايه لما تتجوزني
فأرتسمت ابتسامه ساخره علي شفتيه ودني منها
قولتلك برد كرامتي زيك بالظبط
فخطت للخلف وهي تحدق به
وانا موافقه نلعب اللعبه ديه سوا
الفصل الثالث والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
وقف جواد يأخذ أنفاسه بصعوبه وهو ينظر إلي كنان.
ورد تبكي
وتابع بأعين خائفه
آنه فريده جعلتها تبكي
لينحني كنان نحو جواد بحب يضمه اليه
اين ورد جواد
فأشار له الصغير نحو الأعلي...ليصعد كنان الدرج بخطوات مهرولة..وفتح غرفتهما فوجدها ټدفن وجهها في الوساده
وأقترب منها يسألها
مابكي ورد
فأنتبهت لقدومه ورفعت عيناها نحوه بآلم وأخذت تطالعه بصمت صمت أصبح دائم منها ليهتف پغضب
اجيبي ورد لانى لن اتركك اليوم قبل ان أعرف سبب هجرك لي
حدقت به بآلم وحيرة..ماذا ستقول له
هل ستقول ان والدته هي السبب ام تصمت
وعندما لم يجد أجابه تجمدت عيناه نحوها
جهزي اغراضك سنذهب لمصر
وتركها دون كلمه لتتجمد حركة يداها وهي تهتف بأنفاس ضائعه
كنان
....................
طيلة رحلة سفرهم لا يتحدث معها دموعها تنساب دون توقف تظن أنه سيعود بها لوطنها ثم سيطلقها
فبالتأكيد قد أنطفئت رغبته بها عندما لم يجد منها نفع
أفكار وخيالات ټقتحم عقلها وكلما قررت ان تترجاه ان لا يتركها تجد ملامحه بارده فتعلم ان كل شئ قد انتهي سريعا
كان داخله يضحك علي فهمها الخاطئ لأمر ذهابها لمصر وكل لحظه واخري ېختلس إليها النظرات ويشعر أنه يريد ان يخبرها سبب ذهابهم
...................
كانت جالسة تحدق بالحائط وعقلها يدور في زواجها من جاسم احكم القيد عليها من كل اتجاه
جعل الجميع ينتظر زيجتها
زوجة ابيها لا تصدق كيف شخص كجاسم يتزوجها وأهل حيها
الكل ينظر لها أنها لا تليق بزوج كهذا
ونهضت بفتور بعد ان سمعت طرقات علي الباب
فظهر لها أكرم
ساعه عشان تفتحي
فألتفت بجسدها عائده الي جلستها
اعملك مفتاح ياأكرم وريحني
فضحك أكرم وهو ينظر خلفه بمكر
شوفتي أختك ياورد
فتمتمت دون تصديق وهي تلتف بجسدها نحوهم
ورد
لتركض ورد اليها بسعاده وټحتضنها بقوه لحظات مرت وهم في أحضان بعضهم
ليقترب منهم أكرم يحيطهم بذراعيه
والله هعيط ياجماعه
فوكظته مهرة بخفه بعد ان ابتعدت عن ورد ومسحت دموعها لتحدق بشقيقتها وملابسها
ف ورد أصبحت جميله جدا جمالها ظاهر من لمعة عينيها كما انها ترتدي ثياب فاخرة محتشمه وكأنها مصممه خصيصا لشقيقتها
وحشتيني يامهرة
وعادوا ليحضنوا بعضهم مرة أخرى ليهتف أكرم وهو يتجه صوب الباب
هنزل اجيب الشنط من تحت لحد ماتخلصوا عياط واحضان
وألقي عليهم نظره اخيره فهم حتي لم ينتبهوا لحديثه
نظر مراد للرقية بصمت وهي تخبره عن سعادتها بزواج مهرة من جاسم
مهرة ديه جميله تستاهل كل حاجه حلوه
لم تنسي رقية معروف مهرة معها عندما أتاحت لها فرصة التصوير في الحملة الخاصة بجاسم الشرقاوي والتي جعلت لها اسم مميز
كان مراد يسمعها وهو يتسأل داخله لما لم يحزن عندما علم بخبر الزواج المرتقب والذي كان مفاجئ للجميع وقد أدهشهم فالكل يتسأل كيف جاسم الشرقاوي يربط أسمه بفتاه بسيطه تعمل لديه وقد ترك خطيبته الحسناء
وأبتسم وهو يجد رقيه تقفز من جلستها
انا شامه ريحة اكل محروق
فأتسعت عين مراد وهو يتذكر زوج
خالته السيد مسعود الذي قرر ان يفاجأهم بأكله جديده من صنع يديه وضحك وهو يطالع رقيه وهي تركض لوالدها...فذهب خلفها ونظر لهم
انا بقول اعزمكم على الأكل بره
...................
أنهى اتصاله مع صديقه والذي يعد شقيق رفيف
ريان صديقه كان متفهما للامر ولكنه أراد توضيحا لكل مايحدث ولكن عندما اتضحت له الصوره صمت وتمني له السعاده بحياته الجديده
وفاق من شروده علي صوت هدي وهي تخبره بأبتسامه هادئه
جاسم بيه في ضيف مستنيك بره اسمه كنان كمال الدين
ليتخطاها جاسم بصمت فقد تفاجئ بمجئ كنان إليه
كان كنان يقف يتأمل المنزل إلى ان سمع صوت جاسم المرحب
أهلا كنان
فأبتسم كنان وهو يمد يده يصافحه
منزلك رائع جاسم
فأبتسم جاسم علي مجاملته
مجامله لطيفه منك اتفضل
وأشار إليه بأن يجلس ثم تسأل
تحب تشرب ايه
فتمتم كنان بهدوء
لا شئ جاسم أريد الحديث معك بخصوص مهرة
فحدق به جاسم بصمت وانتظر ان يستمع اليه
مهرة أصبحت كشقيقة لي جاسم إذا احزنتها ف يوم سأقف لك
فأبتسم جاسم بهدوء وهو سعيد من توصية كنان ووقوفه مع مهرة الكل خائڤ عليها منه أكرم وكنان وايضا مراد وكأنهم يظنون أنه سيعاملها بسوء او انها مجردة نزوه بحياته
.......................
ضحكت ورد وهي تجيب علي كل سؤال تسألها مهرة فيه عن حياتها وكيف يعاملها كنان حكت لها كل شئ يفعله من أجلها حتى انه عندما علم بخبر الزواج جاء بها لها وقد ظلمته وهي تظن انه سيتركها
وألتمعت عيناها بحب فكل يوم تزداد عشق له
مهرة انتي عماله تسأليني عن نفسي
وغمزت لها بعينيها
ولحد دلوقتي مش راضيه تقوليلي جاسم عرض عليكي الجواز ازاي
وتابعت بحالمية
قوليلي امتي اعترفتوا لبعض بمشاعركم
فنظرت لها مهرة بأرتباك وأشاحت بوجهها بعيدا عنها
ورد روحي اتصلي بجوزك اطمني عليه.
فضحكت ورد على أفعال شقيقتها وهي تظن أنها تخجل من الأعتراف ولا تعلم ان لا يوجد شئ تخبرها به زيجه أتت من لعبة كبرياء
وارتسمت أبتسامة ساخره علي شفتيها وهتفت داخلها
بلاش تعرفي حاجه ياورد
لتجد ورد أمامها تحدق بتفاصيل وجهها وتصفق بسعاده
اكيد افتكرتي جاسم ووحشك صح
فتجمدت ملامحها عندما تذكرت اسمه ونظرت الي شقيقتها
اتصلي بجوزك خليه يجي يخدك
لتتعالا ضحكات ورد
بتتكسفي يامهرة
ولم ينجد ورد الا مجئ كنان واندفاع ورد لأحضانه
لتلمع عين مهرة بسعاده وهي تتمني ات تحظي بيوم بمثل ذلك
لتأتي صورة جاسم فتنفض رأسها سريعا من تلك الأفكار
......................
اقترب موعد الزفاف ولم يتبقى عليه سوى يومين
طيلة الايام السابقه أغلقت هاتفها حتي لا يحادثها جاسم او أحد وكانت اتصالات جاسم تأتيها عن طريق ورد او مرام التي اتت هي وكريم لحضور حفل الزفاف
كانت تستمع لورد ومرام وهي تلوي شفتيها بتهكم وهم يحضرون لها حقيبة ملابسها ويضعون لها ملابس هي لن ترتديها من الأساس فقد أخبرته يوم ان وافقت على عرضه لن يحدث بينهم شئ
وضحكت وهي تستمع لثرثرة مرام مع ورد تسألها
هو كنان زي اي زوج مصري ياورد ولا كل الرجاله شبه بعض
لتسمع مهرة تنهيدت