الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 55 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

انت و هما عليا يا نوحي...
زفر باستسلام 
قال بحنان
خلاص يا حبيبتي...اعملي اللي عايزاه....
ابتسمت مليكه بفرح مقبله اسفل ذقنه
اخذ يعدل من الفستان عليها جاذبا قماشه في محاوله منه لجعله يبدو اوسع قليلا مما جعلها تبتسم قائله بمرح 
يا حبيبي مين بس اللي هيبصلي بمنظري اللي شبه الكرنبه ده انا حامل في توأم و في الشهر التاسع....
جذبها بحنان 
برضو احلي واحده شافتها عينيا...و هتخطفي كل الانظار اول ما هتدخلي الحفله و كل الرجاله هتحسدني عليكي...
همست بشغف
زي ما كل الستات هتحسدني عليك...
لتكمل من بين اسنانها پحده و عينيها تلتمع پشراسه 
بس اللي هتفكر تقرب منك هاكلها بسناني....
ضحك نوح فقد كان يعلم بانها قادره علي تنفيذ ټهديدها هذا بينما يتجه نحو الباب محيطا خصرها بذراعه بتملك...
بحفل الزفاف......
وقف نوح يتابع مليكه التي لم تتوقف عن الرقص طوال الساعتين الماضيتين مع كلا من ايتن و نسرين...وعلي وجهه ترتسم ابتسامه فرحه فقد اقتربت نسرين من مليكه خلال الاشهر الماضيه بعد ان قامت مليكه بمسامحتها و اصبحوا من بعدها اصدقاء مقربين لا يفترقون و ايتن معهم ايضا بالطبع فالثلاثه اصبحوا لا يفترقون عن بعضهم البعض...
اقتربت منه راقيه هاتفه
بينما تشير نحو مليكه
نوح....خلي مليكه تقعد بقي غلط عليها الحركه دي كلها...
انتفض واقفا و اتجه نحوها علي الفور حاول جذبها بعيدا عن قاعه الرقص..
جذبته نحوها
ارقص معايا.......
هتف نوح بالقرب من اذنها بينما يجذبها لخارج قاعه الرقص 
لا كفايه...عليكي كده...
هتفت مليكه بينما تحاول جذب يده 
علشان خاطري يا نوح طيب رقصه واحده ....
اجابها بصوت قاطع بينما يجرها خلفه
لا....بعدين كلها نص ساعه والفرح هيخلص عايزه اي تاني...
لكنه تجمد بمكانه عندما سمع صوت صړختها المتألمه التف اليها ليجدها تمسك ببطنها و علامات الالم مرتسمه
فوق وجهها هتف پحده ظنا منه انها تقوم بخداعه كالمره السابقه
مليكه بطلي استعباط.....
لكنها شددت من يدها حول يده بينما تنحني متمسكه ببطنها اكثر صاړخه بقوه مما جعله يركع علي عقبيه امامها هاتفا بصوت مرتجف 
مالك...مالك يا حبيبتي في ايه...!
هتفت بينما ټنفجر في البكاء
بولد ...الحقني يا نوح همووت مش قادره
اسرع علي الفور بحملها بين ذراعيه راكضا الي خارج قاعة الحفل متجاهلا ا حالة الهرج التي حدثت بالقاعة و لا بعائلته التي تبعته الي الخارج علي الفور....
بالمشفي.....
رفض نوح ترك مليكه بمفردها بغرفة الولاده اثناء عمليه الانجاب و ظل بجانبها طوال الوقت ممسكا بيدها يحثها علي الدفع بينما صراخاتها تمزق قلبه من الداخل فمن يرا وجهه يظن انه هو من يتألم و ليس هي...
و بعد ان تمت عملية الولاده بنجاح جلس نوح علي عقبيه بجانب رأس مليكه الشبه فاقده للوعي من كثرة الالم الذي تعرضت مقبلا رأسها ويدها بحنان هامسا بحبه له.
بعد مرور 4 ساعات...
كانت مليكه مستلقيه فوق فراش المشفي تحمل بين ذراعيها ابنها الصغير زياد ترضعه بينما يحمل نوح الجالس بجانبها فوق الفراش ابنهم الاخر زين ...
كان نوح يتابع عملية ارضاعها لابنهم وعينيه تلتمع بالدموع والحنان...
ارتفعت مليكه 
بحبك يا جنزوري باشا...
اقترب منها علي الفور 
وانا بعشقك يا حرم الجنزوري باشا...
ضحكت مليكه فور سماعها كلماته تلك بينما يراقبان لطفالهم باعين تلتمع بالحنان والحب
تمت

54  55 

انت في الصفحة 55 من 55 صفحات